عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 10-07-2010, 04:23 PM
الصورة الرمزية ايه كمال
ايه كمال ايه كمال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 8,565
معدل تقييم المستوى: 23
ايه كمال is on a distinguished road
افتراضي

(16):اتخاذ القرار

لا تجعل هدفك مع المتربي تنمية قدرته على اتخاذ القرار فحسب، وإنما تنمية قدرته علىاتخذا القرار الصائب كذلك.

• إنها عملية وأد الشخصية عندماتقوم لتخاذ القرار علىالمتربي ، إياك أن تفعل وإنما انثر له رأيك فيما تراه صائباً ودع القرار له.

• يمارس بعض المربين إرهاب فكري يتعسر فيه على المتربي اتخاذ قرار أو رأي مخالف للمربي هذه الممارسة قد ينظر إليها المربي على أنها تأثير محمود لاتخاذ القرار الصائب!

• ليس من المهم أن تجعل المتربي يتخذ القرار الصائب.. وإنما المهم أن نعلمه كيف يتخذ هذا القرار باستمرار ودون تأثيرات أخرى خارجية يغيب القرار الصائب بغيابها.. وكما قيل لا تهدني سمكة.. ولكن علمني كيف أصيد .

• عندما تريد أن تغرس في نفس المتربي القدرة على اتخاذ القرار.. فإنك تحتاج أن تغرس كذلك القدرة على تحمل ضريبة هذا القرار في حال خطئه أو حتى صوابه!!.. وإلا تحولت حياة المتربي إلى ندم مستمر .

• اغرس التوكل في قلب المتربي.. فالقدرة على اتخاذ القرار تحتاج إلى قدر من التوكل يكل عليه المتربي ما لا يستطيع تقديره مما يغيب عن البشر.

• تنمية اتخاذ القرار لا تعني إلغاء المشورة بل هي من عوامل نجاحها.. ولكن لا تجعل المتربي يدور في دائرة كبيرة من المشورات التي تشتت الفرد ولا تهديه.

• عزز في نفس المتربي الاستشارة.. ولكن عزز معها كذلك أن القرار في النهاية هو قراره هو وليس قرار من استشاره.

• قد تعجب عندما تعلم أنك عندما تحطم أو تلغي شخصية المتربي بقصد أو بدون قصد فإنك لم تشارك فقط في *** القدرة على اتخاذ القرار في شخصيته فحسب، وإنما ساهمت كذلك في جعله يتخذ قرارات فاشلة كذلك فعدم اتخاذ القرار هو اتخاذ لقرار الفشل.

• لا تحمل القلم الأحمر، ثم تقوم بتصويب وتخطئة كل مواقف وقرارات المتربي، إنك بذلك ترتكب خطأ أكبر من خطأه هو في بعض قراراته.. لأنه في الحقيقة يرى أن قلمك الأحمر يشطب عقله وشخصيته لا آرائه وقراراته.


(17):الشفافية الروحية




قد يرشدك الكثيرون إلى جوانب عدّة، ووسائل كثيرة، لتنمية الجانب التعبديّ عند الآخرين.. ولكن تذكّر أنّك بشخصك، وقدوتك، ستبقى الوسيلة الأكبر، والأقوى بين تلك الوسائل.


• كما أنّك سوف تكون من خلال القدوة الحسنة من أكثر الوسائل إيجابية في المتربي، فإنّك بالمقابل ستكون بقدوتك السيئة من أكثرها سلبية على المتربي، مهما كانت وسائلك الأخرى حسنة.


• يزداد أثرك السلبيّ على المتربي.. كلما ازداد نصحك وتوجيهك له. وذلك بالطبع عندما تخلق من خلال تصرفاتك فجوة كبيرة بين ما تقول، وما تعمل.


• إيّاك أن تشعل عند المتربي فتيل الإيمان دون أن تحميه من الانطفاء بزجاج العلم، والتربية، والإدراك. ولكن أيضاً: إياك أن تُمَلِّك زجاجة السراج تلك، دون أن تُمَلِّك السراج نفسه!.



• علِّق المتربي بالجنة والنار.. واجعلها حيّة في ذهنه.. تماماً كما يفعل الأب مع طفل صغير، ليرغَبه أو يرهّبه من أي شيء.. فالنّفس كما أنَّها تحتاج إلى رؤية الأهداف المرحليّة القريبة، إلا أنَّها ستبقى في أشد الحاجة إلى النظر إلى ذلك الهدف الأخير، والذي تصبّ كلّ الأهداف المرحلية فيه.


• ليست تلك الروحانية الانعزالية، هي ما تحتاج أن تغرسه في نفس المتربي.. وإنَّما تلك الروحانية الاجتماعية التي تغذيه، دون أن تعزله.


• عندما تظنّ أنَّك استكملت وسائل التنمية الروحية لدى المدعو، لمجرد أنك قمت بأداء أكبر قدر ممكن من الوسائل التربوية التي تصب في هذا الجانب، فإنك تكون على قدر كبير من الخطأ.. أُدْع الله أن يفتح قلب صاحبك، وتذكّر أن استنفاذ الوسائل الحسيّة، لا يعني تحقّق النتائج حتماً.


• لا تشارك في رسم أولويّات للمتربي عمليّاً من خلال اهتماماتك العمليّة، وأحاديثك الشخصيّة، ثم تطالبه بعد ذلك بأولويات أخرى نظرياً، لم تخدمها في نفسه عمليّاً.


• يجب ألا يغيب عن بالك أنَّ كلّ بناء فكريّ، أو علميّ، أو دعويّ لم يبن على أرض إيمانيّة صلبة.. فهو عرضة للانقضاض في أية لحظة، بل إنه كلّما علا البناء، دون وجود الأساس كلما كان السقوط مريعاً!.


• في كثير من الأحيان يُحقنُ المريضُ إبرةً في غير موضع الألم المباشر.. لأنها ستسير في دمه، لتعالج الموضع المقصود.. تذكّر ذلك.. فربما عالجت الضعف التعبديّ من خلال إبر عمليّة، لا تباشر الداء، كحسن الصلة، والقدوة، وترك الجدال، والتركيز على سِيَر العظماء.. ولكنّها أنجع دواء.


• لعلك تدرك معي خطورة إهمال الجانب الإيماني عندما تعلم: أنّ كل ما تزوّد به المتربي من معارف، ومهارات، وقدرات، قد تنقلب ضد أهدافك تماماً، عندما يفقد المربي قاعدته الإيمانية التي ينطلق منها.. فيوظّفها لأهدافه الشخصية.. إنّك في الحقيقية قد ربّيْت عدوّاً لك، ولمبادئك، دون أن تشعر!.



(18):مهارات الاتصال بالمتربي





إيّاك والتكلّف، وتأكّد أنّ الصورة التي سوف يتقبّلك المتربي عليها هي صورتك أنت، لا أي صورة أخرى، حتى وإن كانت أفضل من صورتك! لأنّك خير من يمثّل شخصّيتك.


• من المهمّ أن يشعر المتربي بالاهتمام نحوه. ولكن احذر من أن تجرّك المبالغة في ذلك إلى نتائج عكسية لما تريد.


• تعامل مع المتربي باعتبار أنّك من الممكن أن تستفيد من شيء مما عنده. وهنا سوف تحقّق له أكبر فائدة منك، فالشعور بالعطاء من أبرز وسائل الأخذ، والاستفادة.


• اجعل من خفّة ظلّك، وحسن عشرتك بديلاً، ومتنفساً عمّا قد يجده المتربي منك من ثقل التكاليف.. أمّا إن شئت أن تجمع له بين ثقل التكاليف، وثقل النفس.. فإنّك قد لا تجد من تربيه حينئذ!.


• اجعل هدفك ماثلاً أمامك.. وإيّاك أن تجعل من الممارسات، والخلطة اليومية سبباً في تمييع هدفك، أو عدم جلائه، فيدخلك المتربي في الدائرة التي كنت تريد أن تخرجه منها!.


• لا أظنّك من أولئك الذين يظنون أن جدية المربي تقتضي عدم الضحك! كما أنّي لا أظنّك من أولئك الذي لا يعرفون الطريق إلى القلوب، إلا من خلال الضحك كذلك!.


• حتى تصل إلى هدفك بدقّة فلابدّ أن تُحَسّن بعض المهارات الكلامية عندك، وتطوعها لأهدافك، مثل: فن الحوار والإقناع، والإيحاء، والإصغاء، وما شابه ذلك.


• كن لائقاً في مظهرك.. فالاهتمام بالجوهر لا يعني إهمال المظهر.. ذلك أن البعض قد يربط بين الأمرين.. وخاصّة في البدايات الأولى للعلاقة.


• قال جنديّ لضابطه وقت تخرّجه: ( إنني يا سيدي؛ لم أرَ ضابطاً يحسن التحدث مع الجندي مثلكم، كنتم تحدثونه وكأنه ضابط مثلكم! لقد رأيت كثيراً من الضباط يحاولون تقليدكم، فيتحدثون مع الجنود، وكأنهم قد غدوا جنوداً مثلهم! وهذا هو الخطأ بعينه! ).




__________________
رد مع اقتباس