عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 04-06-2018, 09:43 PM
الصورة الرمزية ميس هدى خليفة
ميس هدى خليفة ميس هدى خليفة غير متواجد حالياً
عضو مجلس الإدارة ( الأقسام التعليمية )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 2,324
معدل تقييم المستوى: 10
ميس هدى خليفة is an unknown quantity at this point
افتراضي رمضان عند الأتراك موسم طاعات وترويج ثقافى

تركيا.. إحياء التراث العثماني

رمضان في تركيا لا يتوقف عند كونه شهر طاعة وعبادة فحسب، بل يعد موسمًا ثقافيًا ذا رونق مميز وحضور كبير، إذ يستقبل الأتراك هذا الشهر بإقامة بعض المعارض الثقافية التي ترسخ المكانة التاريخية لتركيا في نفوس مواطنيها، على رأسها ما يقام في مدينة إسطنبول عن التراث العثماني والعاصمة القديمة.

ويستقبل الشعب التركي الشهر بالزغاريد ونثر العطور على الأعتاب فور سماع الرؤية، ومن العادات الشعبية أيضًا انتظار رمضان لفتح صندوق الأثر النبوي الشريف في جامع الخرقة الشريفة بإسطنبول وإلقاء نظرة على "بردة" النبي، كما يعطي الأتراك اهتمامًا خاصًا للمساجد في جميع أنحاء البلاد بشكل لافت، والتي تمتد بين مآذنها حبال مكتوب عليها بالقناديل عبارات مثل: "أهلاً وسهلاً بسلطان الشهور" أو "صُم وتعافى في رمضان" أو عبارة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وغيرها من العبارات التي يستطيع القارئ مشاهدتها من الأماكن البعيدة، ومع دخول أول ليلة في شهر رمضان، تضاء جميع منارات المساجد عند صلاة المغرب، وتبقى كذلك حتى صلاة الفجر، بالإضافة إلى تزيينها بأنواع الإضاءة المختلفة.

كما تتميز شوارعها بموائد الرحمن وحفلات الإفطار الجماعي التي تقوم بها البلديات في الولايات التركية المختلفة، بالإضافة إلى المنظمات والجمعيات الإسلامية، حيث توفّر هذه الأماكن في كل عام ملايين الوجبات، ولا تقتصر على الطبقة الفقيرة فقط.
يستقبل الأتراك هذا الشهر بإقامة بعض المعارض الثقافية التي ترسخ المكانة التاريخية لتركيا في نفوس مواطنيها

أما مائدة رمضان في تركيا فعامرة بالعديد من الأصناف وتتباين من مدينة لأخرى إلا أن القاسم المشترك لدى الغالبية هو الحرص على تناول خبز "البيدا" (المصنوع يدويًا بالأفران التي تستخدم الوقود أو الأخشاب) و"البسطرمة" و"الصوجق" (لحوم محفوظة بطريقة خاصة)، وحبات من التمر، إضافة إلى الشوربة التركية"، والتي تعدّ طبقًا رئيسيًا في غالب الوجبات، وعلى مدار العام وليس في رمضان فقط، وتعتبر الفطائر (صفائح من الخبز المستدير بأحجام مختلفة)، من أكثر أنواع الطعام، التي يتم تناولها عند الإفطار، حيث يصطف الأطفال، قبيل أذان المغرب بقليل، للحصول على الفطائر الطازجة من المخابز.

أما السحور فيكون عبارة عن الزيتون والجبن والعسل والخبز، بالإضافة إلى احتساء الشاي، وتزدان شرفات المباني والمنازل بالأهلة المضاءة وحولها نجوم، تضفي عليها جمالًا ورونقًا خاصًا، تنعكس بشكل إيجابي على المارة الذين يرقبونها بإعجاب، ومن أبرز أنواع الحلويات التي يقبل عليها الأتراك في الشهر المبارك، البقلاوة والكنافة وحلوى السوتلاج بالإضافة إلى حلوى العاشوراء.


trky.jpg












رمضان عند الأتراك موسم طاعات وترويج ثقافى
__________________
رد مع اقتباس