اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2014, 04:49 AM
مسستر مسستر غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 69
معدل تقييم المستوى: 11
مسستر is on a distinguished road
Neww1qw1 أحمد خليل يكتب:ذكريات الماضى ولحظات الحاضر

كل منا مر بتجارب ومواقف فى الماضى منها ما قد كان له أثر ايجابى فى حياته ومنها ما ترك أثر سلبى أيضا الا أن بعض المواقف المؤثرة التى عانى منها الفرد فى الماضى من فشل واخفاق وتعرضه لتجارب قاسية قد تظل مصاحبة له وقت كبير فى حياته بل قد تتسرب وتملأ فكره ويصعب عليه التخلص منها رغم أنها قد انقضت.
فيصبح الانسان يعيش الألم والحزن وتتحول حياته لسلسلة كبيرة متشابكة من الهموم والأزمات النفسية التى قد تصل به أحياناً لكره حياته بل ونفسه ويصبح الانسان أسير لتلك الأزمات الماضية ولا يستطيع أن يخطو خطوة للأمام بسبب تلك الذكريات المؤلمة.
ولذلك قد يسبب هذا الأمر تحول بحياة الانسان ويصبح منعزلاً عن مجتمعه ولا يشعر بأى نجاح ولا أى فرحة حقيقية تدخل الى قلبه حتى وان ظهر أمام غيره أنه غير ذلك وتختلط عنده الأمور وتتشابك وتمتد الى أن تصبح كلمرض النفسى الذى أصابه، ولن يستطيع الخروج من هذا الاطار الذى أصبح وجهته بالحياة.
ولذلك كان على الانسان التخلص من كل ذكريات الماضى الأليمة والجارحة وأن يتذكر اللحظات والمواقف الايجابية التى مرت بحياته كحصوله على شهادة تقدير فى مجال ما أو تفوقه واجتيازه لأشياء مرت عليه قديماً وغيرها من المواقف الايجابية التى تزيد الفرد شعلة وقوة ويتخذ من الماضى وقودا له يعينه على وقته الحاضر الذى يعيشه وأن يقرر نسيان كل تلك الأزمات المؤلمة ويعيد بناء نفسه وفكره من جديد.
ولذلك عندما يجلس الانسان مع غيره فى أى مكان فعليه التحدث عن الايجابيات والمواقف المميزة له التى مر بها سابقاً فذلك يعطيه ثقة بذاته وبقدراته المختلفة كما يعطى للمحيطيين به انطباعات مماثلة وتكون تلك الجلسات فيها ذكر الماضى بذكرياته الجميلة.
فعلى الانسان أن لا تسيطر عليه أحزان الماضى وأن يعيش حاضره بشكل جديد ورؤية أعمق وأفضل عن مما كانت عليه سابقاً. عليه أن يحدد هدفه وان أخفق فى تحقيقه قبل ذلك ,وأن يصمم على تحقيقه بتوكله على الله وأخذه بالأسباب والسعى فى تحقيق هدفه وسيصل بأمر الله.
أن النظرة للحاضر وتقبل الانسان لوضعه أياً كان سعيداً أم حزيناً غنياً أم فقيراً عليلاً أم صحيحاً وغيرها من الحالات الأخرى التى يكون عليها هى بمثابة الرضا بقضاء الله وقدره وبالتالى اذا أيقن الانسان ذلك فأنه سيشعر باحساس ايمانى يمتلكه ومن ثم سيسعى جاهداً لتغيير نفسه وتوجيه أهدافه للأفضل وسيصبح للأمل مكان يسكن بداخل قلبه ويسعى بكل طاقته وارادته لتحقيق ما يتمناه متناسياً كل المواقف والذكريات المؤلمة التى مر بها بيوماً ما.
ان الانسان بمواقفه بالحياة يخطأ ويصيب ويتعلم ولذلك على الانسان أن يتعلم من أخطاءه السابقة وتجاربه بالماضى وعليه النظر للأمام وليس للخلف وأن يتخذ له صديقاً يشاركه أفراحه وأحزانه فكثيراً ما قد نحتاج لشخص نتحدث معه ونعبر له عن ما يدور بداخلنا وكثيراً ما نرى بعض الأشخاص الذين لديهم أوجاع أو أشياء مخزنة فى صدورهم يشعرون بالراحة بعد حديثهم مع من يحبون .
ان التقرب الى الله والاستغفار من الأسباب التى تريح القلب وتشعر الانسان بالسعادة فان الله وحده هو الذى يزيل كل هم وغم وكرب وحزن وعلى الأنسان أن يدرك أن التفاؤل بالحاضر والغد من المقومات التى تجعل الانسان يعمل بحب وقوة وايجابية مركزاً فى أهدافه متخذاً من الماضى الخبرات التى تدفعه للأمام بهمة ونشاط منتصراً على أحزانه مستغلاً لمواهبه وقدراته غير نادماً على ما قد مضى.

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:22 AM.