اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2008, 04:44 AM
الصورة الرمزية Blue Eyes
Blue Eyes Blue Eyes غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 82
معدل تقييم المستوى: 16
Blue Eyes is on a distinguished road
Impp غاية التنقيح من ذكر سيرة البخاري صاحب الصحيح


غاية التنقيح من ذكر سيرة البخاري صاحب الصحيح

بسم الله الرحمن الرحيم

قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( ت ) : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بذدزبة ، و قيل : بردزبة ،
و قيل : ابن الأحنف الجعفى مولاهم ، أبو عبد الله بن أبى الحسن البخارى الحافظ
صاحب " الصحيح " .
إمام هذا الشأن و المقتدى به فيه و المعول على كتابه بين أهل الإسلام .
رحل فى طلب الحديث إلى سائر محدثى الأمصار ، و كتب بخراسان و الجبال ، و مدن
العراق كلها ، و بالحجاز ، و الشام ، و مصر . اهـ .
و قال المزى :
روى عنه : .... أبو طلحة منصور بن محمد بن على البزورى النسفى ، قال جعفر بن
محمد المستغفرى : و هو آخر من روى عنه " الجامع " و مات سنة تسع و عشرين و ثلاث
مئة ، و روى النسائى فى الصيام " من " سننه " عن محمد بن إسماعيل ، عن حفص بن
عمر بن الحارث ، عن حماد ، عن معمر و النعمان بن راشد ، عن الزهرى ، عن عروة ،
عن عائشة : " ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعنة تذكر ... " الحديث .
هكذا رواه أبو القاسم حمزة بن محمد الكنانى الحافظ ، و أبو على الحسن بن الخضر
الأسيوطى ، و أبو الحسن بن حبويه النيسابورى عن النسائى ، عن محمد بن إسماعيل
حسب .
و فى أصل الحافظ أبى عبد الله الصورى الذى كتبه بخطه ، عن أبى محمد بن النحاس ،
عن حمزة ، عن النسائى : حدثنا محمد بن إسماعيل و هو أبو بكر الطبرانى .
و قال أبو بكر ابن السنى وحده عن النسائى : حدثنا محمد بن إسماعيل البخارى ،
و لم نجد للنسائى عنه رواية سوى هذا الحديث إن كان ابن السنى حفظه عن النسائى ،
و لم ينسبه من تلقاء نفسه معتقدا أنه البخارى ، و الله أعلم .
و قد روى النسائى الكثير عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، و هو ابن علية و هو
يشارك البخارى فى بعض شيوخه كما سيأتى فى ترجمته .
و روى فى كتاب " الكنى " عن عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف عن البخارى
عدة أحاديث ، فهذه قرينة ظاهرة فى أنه لم يلق البخارى و لم يسمع منه ، و الله
أعلم .
قال أبو أحمد بن عدى الحافظ : سمعت محمد بن أحمد بن سعدان البخارى يقول :
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن بذدزبه البخارى ، و بذدزبه مجوسى مات
عليها ، و المغيرة بن بذدزبه أسلم على يدى يمان البخارى والى بخارى ، و يمان
هذا هو أبو جد عبد الله بن محمد المسندى الجعفى ، و عبد الله بن محمد هو ابن
جعفر بن يمان البخارى الجعفى ، و البخارى قيل له : جعفى لأن أبا جده أسلم على
يدى أبى جد عبد الله المسندى ، و يمان جعفى فنسب إليه لأنه مولاه من فوق ،
و عبد الله قيل له : مسندى لأنه كان يطلب المسند فى حداثته .
و قال بكر بن منير : بردزبه هو بالبخارية ، و بالعربية : الزراع .
و قال أيضا : سمعت أبا الحسن بن الحسين البزاز ببخارى يقول : رأيت محمد بن
إسماعيل بن إبراهيم شيخا نحيف الجسم ليس بالطويل و لا بالقصير ، ولد يوم الجمعة
بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر شوال سنة أربع و تسعين و مئة ،
و توفى ليلة السبت عند صلاة العشاء ليلة الفطر ، و دفن يوم الفطر بعد صلاة
الظهر يوم السبت لغرة شوال من سنة ست و خمسين و مئتين ، عاش اثنتين و ستين سنة
إلا ثلاثة عشر يوما .
و قال أحمد بن سيار المروزى : و محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة
الجعفى ، أبو عبد الله ، طلب العلم و جالس الناس و رحل فى الحديث و مهر فيه
و أبصر ، و كان حسن المعرفة ، حسن الحفظ ، و كان يتفقه .
أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد بن البخارى بقراءتى عليه ،
و أبو العباس أحمد بن أبى بكر بن سليمان الواعظ قراءة عليه ، قالا : أخبرنا
أبو اليمن زيد بن الحسن الكندى ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد
الشيبانى ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ ، قال : حدثنى
أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموى ، قال : حدثنى محمد بن إبراهيم بن
أحمد الأصبهانى ، قال : أخبرنى أحمد بن على الفارسى ، قال : حدثنا أحمد بن
عبد الله بن محمد ، قال : سمعت جدى محمد بن يوسف بن مطر الفربرى يقول : حدثنا
أبو جعفر محمد بن أبى حاتم الوراق النحوى ، قال :
قلت لأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى : كيف كان بدأ أمرك فى طلب الحديث ؟
قال : ألهمت حفظ الحديث و أنا فى الكتاب .
قال : و كم أتى عليك إذ ذاك ؟
فقال : عشر سنين أو أقل ، ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى
الداخلى ، و غيره ، و قال يوما فيما كان يقرأ للناس : سفيان عن أبى الزبير عن
إبراهيم ، فقلت له : يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرنى .
فقلت له : ارجع إلى الأصل إن كان عندك ، فدخل و نظر فيه ثم خرج . فقال لى :
فكيف هو يا غلام ؟
فقلت : هو الزبير بن عدى عن إبراهيم ( د س ) ، فأخذ القلم منى و أحكم كتابه ،
و قال : صدقت .
فقال له بعض أصحابه : ابن كم كنت إذ رددت عليه ؟
فقال : ابن إحدى عشرة ، فلما طعنت فى ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك
و وكيع ، و عرفت كلام هؤلاء ، ثم خرجت مع أمى و أخى أحمد إلى مكة ، فلما حججت ،
رجع أخى و تخلفت بها فى طلب الحديث ،
فلما طعنت فى ثمانى عشرة جعلت أصنف فضائل الصحابة ، و التابعين و أقاويلهم
و ذلك أيام عبيد الله بن موسى ،
و صنفت كتاب " التأريخ " إذ ذاك عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى
الليالى المقمرة .
و قال : قل اسم فى " التأريخ " إلا و له عندى قصة إلا إنى كرهت تطويل الكتاب .
و بهذا الإسناد إلى أبى بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنى محمد بن على بن أحمد
المقرىء ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن الجرجانى فى كتابه إلى
و حدثنى عنه أبو عمرو البخترى ، قال : أخبرنا خلف بن محمد بن إسماعيل قال :
حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم وراق البخارى ، قال : سمعت
البخارى يقول :
لو نشر بعض أستاذى هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب " التاريخ " و لا عرفوه . ثم
قال : صنفته ثلاث مرات .
و به ، قال : حدثنى أبو النجيب الأرموى ، قال : حدثنى محمد بن إبراهيم بن أحمد
الأصبهانى ، قال : أخبرنى محمد بن إدريس الوراق ، قال : حدثنا محمد بن حم
البخارى ، قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم الوراق ،
قال : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : أخذ إسحاق بن راهويه كتاب " التاريخ " الذى
صنفت فأدخله على عبد الله بن طاهر ، فقال : أيها الأمير ألا أريك سحرا ؟
قال : فنظر فيه عبد الله بن طاهر ، فتعجب منه ، و قال : لست أفهم تصينفه .
و به ، قال : أخبرنى عبيد الله بن أبى الفتح ، قال : سمعت محمد بن حميد
اللخمى ، يقول : سمعت القاضى أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمى يقول : سمعت أبا
العباس ابن سعيد يقول :
لو أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب " تاريخ " محمد بن إسماعيل
البخارى .
و به ، قال : قرأت على الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب أخى أبى محمد الخلال ،
عن أبى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسى الحافظ ، قال : حدثنى محمد بن عبد الله
ابن محمد بن سعيد الحافظ أبو عبد الله السرخسى بسمرقند ، قال : حدثنى الحسن بن
الحسين البخارى ، قال : حدثنا عامر بن المنتجع ، قال : سمعت أبا بكر المدينى
يقول :
كنا يوما بنيسابور عند إسحاق بن راهويه و محمد بن إسماعيل حاضر فى المجلس فمر
إسحاق بحديث من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ،
و كان دون صاحب النبى صلى الله عليه وسلم عطاء الكيخارانى فقال له إسحاق :
يا أبا عبد الله إيش كيخاران ؟
قال : قرية باليمن كان معاوية بن أبى سفيان بعث هذا الرجل من أصحاب النبى
صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فسمع منه عطاء حديثين .
فقال له إسحاق : يا أبا عبد الله كأنك قد شهدت القوم .
و به ، قال : أخبرنى محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن نعيم
الضبى ، قال : سمعت خلف بن محمد بن إسماعيل البخارى يقول : سمعت إبراهيم بن
معقل النسفى يقول : سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يقول :
كنت عند إسحاق بن راهويه فقال لنا بعض أصحابنا : لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن
النبى صلى الله عليه وسلم ، فوقع ذلك فى قلبى ، فأخذت فى جمع هذا الكتاب ، يعنى
كتاب " الجامع " .
و به ، قال : كتب إلى على بن أبى حامد الأصبهانى يذكر أن أبا أحمد محمد بن محمد
أبن مكى الجرجانى حدثهم ، قال : سمعت السعدانى يقول : سمعت بعض أصحابنا يقول :
قال محمد بن إسماعيل : أخرجت هذا الكتاب يعنى " الصحيح " من زهاء ست مئة ألف
حديث .
و به ، قال : أخبرنا أبو سعد المالينى ، قال : أخبرنا عبد الله بن عدى ، قال :
سمعت الحسن بن الحسين البخارى يقول : سمعت إبراهيم بن معقل يقول : سمعت محمد
ابن إسماعيل البخارى يقول :
ما أدخلت فى كتابى " الجامع " إلا ما صح و تركت من الصحاح لحال الطول .
و به ، قال : حدثنى محمد بن على الصورى ، قال : حدثنا عبد الغنى بن سعيد
الحافظ ، قال : أخبرنا أبو الفضل جعفر بن الفضل ، قال : أخبرنا محمد بن موسى بن
يعقوب بن المأمون ، قال : سئل أبو عبد الرحمن يعنى النسائى عن العلاء و سهيل
فقال :
هما خير من فليح و مع هذا فما فى هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل
البخارى .
و به ، قال : حدثنى أبو الحسين على بن محمد بن جعفر العطار الأصبهانى بالرى ،
قال : سمعت أبا الهيثم الكشميهنى يقول : سمعت محمد بن يوسف الفربرى ، يقول :
قال لى محمد بن إسماعيل البخارى :
ما وضعت فى كتاب " الصحيح " حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك و صليت ركعتين .
و به ، قال : حدثنى محمد بن أبى الحسن الساحلى ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن
الرازى ، قال : سمعت عبد الله بن عدى يقول : سمعت عبد القدوس بن همام يقول :
سمعت عدة من المشايخ يقولون :
حول محمد بن إسماعيل البخارى تراجم جامعة بين قبر النبى صلى الله عليه وسلم
و منبره ، و كان يصلى لكل ترجمة ركعتين .
و به ، قال : أخبرنا القاضى أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى بنيسابور ، قال :
سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الفقيه البلخى يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن
عبد الله الصفار البلخى يقول : سمعت أبا إسحاق المستملى يروى عن محمد بن يوسف
الفربرى أنه كان يقول :
سمع كتاب " الصحيح " لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل فما بقى أحد يروى عنه
غيرى .
و به ، قال : قرأت على الحسين بن محمد أخى الخلال ، عن عبد الرحمن بن محمد
الإدريسى ، قال : حدثنى محمد بن حم ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الفربرى ، قال :
حدثنا محمد بن أبى حاتم ، قال : قلت لأبى عبد الله محمد بن إسماعيل :
تحفظ جميع ما أدخلت فى المصنف ؟ فقال : لا يخفى على جميع ما فيه .
أخبرنا أبو الحسن ابن البخارى ، و أحمد بن أبى بكر الواعظ ، قالا : أخبرنا أبو
اليمن الكندى ، قال : أخبرنا أبو منصور الشيبانى ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد
ابن على بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن نصرويه
السمرقندى ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن مت الاشتيخنى بها ، قال :
حدثنا الفربرى محمد بن يوسف ، قال : سمعت البخارى بخوارزم يقول :
رأيت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يعنى فى المنام خلف النبى صلى الله عليه
وسلم ، و النبى صلى الله عليه وسلم يمشى ، فكلما رفع النبى صلى الله عليه وسلم
قدمه وضع أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قدمه فى ذلك الموضع .
و بهذا الإسناد إلى الحافظ أبى بكر بن ثابت ، قال : أخبرنا أبو سعد المالينى
قال : أخبرنا عبد الله بن عدى ، قال : سمعت محمد بن يوسف الفربرى ، قال : سمعت
النجم بن فضيل و كان من أهل الفهم يقول :
رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام خرج من قرية ماستين و محمد بن إسماعيل
خلفه ، فكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا خطا خطوة يخطو محمد و يضع قدمه على
خطوة النبى صلى الله عليه وسلم و يتبع أثره .
و به ، قال : كتب إلى أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن الحسين الخرجانى من
أصبهان يذكر أنه سمع أبا أحمد محمد بن محمد بن مكى الجرجانى يقول : سمعت محمد
ابن يوسف الفربرى يقول :
رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال لى : أين تريد ؟
فقلت : أريد محمد بن إسماعيل البخارى . فقال : أقرئه منى السلام .
و به ، قال : حدثنى أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن على السوذرجانى بأصبهان من
لفظه ، قال : حدثنا على بن محمد بن الحسين الفقيه ، قال : حدثنا خلف بن محمد
الخيام ، قال : سمعت أبا محمد المؤذن عبد الله بن محمد بن إسحاق السمسار يقول :
سمعت شيخى يقول :
ذهبت عينا محمد بن إسماعيل فى صغره فرأت والدته فى المنام إبراهيم الخليل عليه
السلام فقال : يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك أو لكثرة بكائك .
قال : فأصبح و قد رد عليه بصره .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد الحسن بن محمد بن على الدربندى ، قال : أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل الحافظ ببخارى ، قال :
حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرىء ، قال : سمعت أبا حسان مهيب بن
سليم يقول : سمعت جعفر بن محمد القطان إمام الجامع بكرمينية يقول : سمعت محمد
ابن إسماعيل البخارى يقول :
كتبت عن ألف شيح و أكثر ، ما عندى حديث إلا أذكر إسناده .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد ، قال : قال أبو عبد الله : سمعت أبا عمرو أحمد
ابن محمد بن عمر المقرىء يقول : سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب
يقول : سمعت أحيد بن أبى جعفر والى بخارى يقول : قال محمد بن إسماعيل يوما :
رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، و رب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر .
قال : فقلت له : يا أبا عبد الله بكماله ؟ قال : فكست .
و به ، قال : أخبرنى محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن نعيم
الضبى ، قال : أخبرنى محمد بن خالد المطوعى ، قال : حدثنا مسبح بن سعيد ، قال :
كان محمد بن إسماعيل البخارى إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه
فيصلى بهم و يقرأ فى كل ركعة عشرين آية .
و كذلك إلى أن يختم القرآن ، و كان يقرأ فى السحر ما بين النصف إلى الثلث من
القرآن فيختم عند السحر فى كل ثلاث ليال ، و كان يختم بالنهار كل يوم ختمة ،
و تكون ختمة عند الإفطار كل ليلة ، و يقول : عند كل ختم دعوة مستجابة .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد الدربندى ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان الحافظ ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر المقرىء ، قال : سمعت أبا
سعيد بكر بن منير يقول : سمعت محمد بن إسماعيل يقول :
إنى أرجو أن ألقى الله و لا يحاسبنى أنى اغتبت أحدا .
و به ، قال : كان محمد بن إسماعيل يصلى ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة ،
فلما قضى صلاته قال : انظروا أيش هذا الذى آذانى فى صلاتى ، فنظروا فإذا
الزنبور قد ورمه فى سبعة عشر موضعا و لم يقطع صلاته .
و به قال : حدثنى أبو النجيب الأرموى ، قال : حدثنى محمد بن إبراهيم محمد بن
محمد الأصبهانى ، قال : أخبرنى أحمد بن على الفارسى ، قال : أخبرنا أحمد بن
عبد الله بن محمد ، قال : حدثنى جدى محمد بن يوسف الفربرى ، قال : حدثنا محمد
ابن أبى حاتم الوراق ، قال :
دعى محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض أصحابه ، فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم
ثم قام للتطوع ، فأطال القيام فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه فقال لبعض من
معه : انظر هل ترى تحت قميصى شيئا فإذا زنبور قد أبره فى ستة عشر أو سبعة عشر
موضعا و قد تورم من ذلك جسده ، و كان آثار الزنبور فى جسده ظاهرة ،
فقال له بعضهم : كيف لم تخرج من الصلاة فى أول ما أبرك ؟ فقال : كنت فى سورة
فأحببت أن أتمها ! .
و به ، قال : حدثنى أبو النجيب الأرموى ، قال : حدثنى محمد بن إبراهيم
الأصبهانى ، قال : أخبرنى محمد بن إدريس الوراق ، قال : حدثنا محمد بن حم ،
قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم الوراق ، قال :
كان أبو عبد الله إذا كنت معه فى سفر يجمعنا بيت واحد إلا فى القيظ أحيانا فكنت
أراه يقوم فى ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة فى كل ذلك يأخذ القداحة
فيورى نارا بيده ، و يسرج ، ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها ، ثم يضع رأسه .
و كان يصلى فى وقت السحر ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ، و كان لا يوقظنى فى
كل ما يقوم فقلت له : إنك تحمل على نفسك كل هذا و لا توقظنى ؟
قال : أنت شاب فلا أحب أن أفسد عليك نومك .
و رأيته استلقى على قفاه يوما و نحن بفربر فى تصنيف كتاب " التفسير " و كان
أتعب نفسه فى ذلك اليوم فى كثرة إخراج الحديث .
فقلت له : يا أبا عبد الله سمعتك تقول يوما : إنى ما أتيت شيئا بغير علم قط
منذ عقلت ، فأى علم فى هذا الاستلقاء ؟
فقال : أتعبنا أنفسنا فى هذا اليوم ، و هذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من
أمر العدو فأحببت أن استريح و آخذ أهبة ذلك ، فإن غافصنا العدو كان بنا حراك .
و به ، قال : حدثنى أبو عبد الله محمد بن على الصورى ببغداد ، و أبو محمد
عبد الله بن على بن عياض بن أبى عقيل القاضى بصور ، و أبو نصر على بن الحسين
ابن أحمد بن أبى سلمة الوراق بصيدا ، قالوا : أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع
الغسانى ، قال : حدثنى أحمد بن محمد بن آدم بن عبيد أبو سعيد ، قال : حدثنا
محمد بن يوسف البخارى ، قال :
كنت عند محمد بن إسماعيل البخارى بمنزله ذات ليلة فأحصيت عليه أنه قام و أسرج
يستذكر أشياء يعلقها فى ليلة ثمانى عشرة مرة .
و به ، قال : حدثنى أبو الوليد الدربندى ، قال : سمعت محمد بن الفضل المفسر
يقول : سمعت أبا إسحاق الزنجانى يقول : سمعت عبد الرحمن بن رساين البخارى
يقول : سمعت محمد بن إسماعيل البخارى يقول :
صنفت كتاب " الصحاح " ستة عشر سنة خرجته من ستة مئة ألف حديث ، و جعلته حجة
فيما بينى و بين الله تعالى .
و به ، قال : أخبرنى الحسن بن محمد الأشقر ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر
الحافظ ، قال : حدثنا خلف بن محمد ، قال : سمعت أبا العباس الفضل بن إسحاق
ابن الفضل البزاز يقول : حدثنا أحمد بن المنهال العابد ، قال : حدثنا أبو بكر
الأعين ، قال :
كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفريابى و ما فى وجهه شعرة .
فقلت : ابن كم كنت ؟ قال : ابن سبع عشرة سنة .
و به ، قال : أخبرنى الحسن بن محمد الأشقر ، قال : أخبرنى محمد بن أبى بكر ،
قال : حدثنا محمد بن سعيد التاجر ، قال : حدثنا محمد بن يوسف بن مطر ، قال :
حدثنا محمد بن أبى حاتم ، قال : سمعت حاشد بن إسماعيل يقول :
كنت بالبصرة فسمعت بقدوم محمد بن إسماعيل فلما قدم قال محمد بن بشار : دخل
اليوم سيد الفقهاء .
و به ، قال : أخبرنى الحسن ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر ، قال : أخبرنا أبو
شجاع الفضيل بن العباس بن الخصيب التميمى ، قال : حدثنا أبو قريش محمد بن جمعة
ابن خلف ، قال : سمعت بندارا محمد بن بشار يقول : حفاظ الدنيا أربعة :
أبو زرعة بالرى ، و مسلم بن الحجاج بنيسابور ، و عبد الله بن عبد الرحمن
الدارمى بسمرقند ، و محمد بن إسماعيل البخارى ببخارى .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد الدربندى ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان ، قال : حدثنا خلف بن محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا عمر بن محمد بن
بجير ، قال : سمعت محمد بن بشار العبدى بندارا يقول :
عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى ، و محمد بن إسماعيل البخارى ، و أبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازى غلمانى خرجوا من تحت كرسى .
و به ، قال : و قال خلف : سمعت أبا على الحسين بن إسماعيل الفارسى يقول :
سمعت محمد بن إبراهيم البوشنجى يقول : سمعت بندار محمد بن بشار يقول سنة ثمان
و عشرين و مئتين :
ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل .
و به ، قال : قرأت على الحسين بن محمد أخى الخلال ، عن أبى سعيد الإدريسى ،
قال : حدثنى محمد بن حم البخارى بسمرقند ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الفربرى ،
قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم ، قال : سمعت محمد بن إسماعيل البخارى يقول :
لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس محمد بن بشار ، فلما خرج وقع بصره على فقال :
من أين الفتى ؟ قلت : من أهل بخارى .
قال : كيف تركت أبا عبد الله ؟ فأمسكت .
فقال له أصحابه : رحمك الله هو أبو عبد الله ! فقام فأخذ بيدى و عانقنى و قال :
مرحبا بمن أفتخر به منذ سنين .
و به ، قال : أخبرنى محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن نعيم
الضبى ، قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان الأمير ببخارى ، قال :
حدثنى أبى يوسف بن ريحان ، قال : سمعت محمد بن إسماعيل البخارى يقول :
كان على ابن المدينى يسألنى عن شيوخ خراسان ، فكنت أذكر له محمد بن سلام فلا
يعرفه إلى أن قال لى يوما :
يا أبا عبد الله كل من أثنيت عليه فهو عندنا الرضا .
و به ، قال : أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوى ، قال : سمعت
محمد بن محمد العباس يقول : سمعت جدى أحمد بن عبد الله يقول : سمعت جدى محمد
ابن يوسف يقول : سمعت محمد بن إسماعيل البخارى يقول :
ما استصغرت نفسى عند أحد إلا عند على ابن المدينى و ربما كنت أغرب عليه .
و به ، قال : حدثنى عبد الله بن أحمد بن على السوذرجانى لفظا ، قال : حدثنا
على بن محمد بن الحسين الفقيه ، قال : حدثنا خلف الخيام ، قال : سمعت إسحاق
ابن أحمد بن خلف يقول : سمعت محمد بن إسماعيل غير مرة يقول :
ما تصاغرت نفسى عند أحد إلا عند على ابن المدينى ، ما سمعت الحديث من فى إنسان
أشهى عندى أن أسمعه من فى على .
قال : و قال إسحاق : حدثنى حامد بن أحمد ، قال : ذكر لعلى ابن المدينى قول محمد
ابن إسماعيل : ما تصاغرت نفسى عند أحد إلا عند على ابن المدينى ، فقال : ذروا
قوله ، هو ما رأى مثل نفسه !
و به ، قال : أخبرنا على بن أبى على المعدل ، قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن
محمد بن إبراهيم الحازمى البخارى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حريث ،
قال : حدثنا أحمد بن سلمة ، قال : حدثنى فتح بن نوح النيسابورى ، قال :
أتيت على ابن المدينى فرأيت محمد بن إسماعيل جالسا عن يمينه ، و كان إذا حدث
التفت إليه كأنه يهابه .
و به ، قال : حدثنى أبو النجيب الأرموى ، قال : حدثنى محمد بن إبراهيم
الأصبهانى ، قال : أخبرنى محمد بن إدريس الوراق ، قال : حدثنا محمد بن حم ،
قال : أخبرنا محمد بن يوسف قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم الوراق ، قال :
سمعت محمد بن إسماعيل يقول :
ذاكرنى أصحاب عمرو بن على بحديث ، فقلت : لا أعرفه فسروا بذلك ، و صاروا إلى
عمرو بن على ، فقالوا له : ذاكرنا محمد بن إسماعيل البخارى بحديث فلم يعرفه ،
فقال عمرو بن على : حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث .
و به ، قال : أخبرنا الحسن بن محمد الأشقر ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر ،
قال : حدثنا أبو نصر محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد التاجر ، قال : حدثنا محمد
ابن يوسف بن مطر ، قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم الوراق ، قال :
سمعت محمد بن قتيبة قريب أبى عبد الله محمد بن إسماعيل يقول :
كنت عند أبى عاصم النبيل فرأيت عنده غلاما فقلت له : من أين أنت ؟
قال : من بخارى .
قلت : ابن من ؟ فقال : ابن إسماعيل ،
فقلت له : أنت قرابتى ، فعانقته ، فقال لى رجل فى مجلس أبى عاصم : هذا الغلام
يناطح الكباش .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال :
حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الخولانى ، قال : حدثنا أبو ذر محمد بن محمد
ابن يوسف القاضى ، قال : سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يقول :
لما قدم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل من العراق قدمته الأخيرة و تلقاه من
تلقاه من الناس ، و ازدحموا عليه ، و بالغوا فى بره ، فقيل له فى ذلك ، و فيما
كان من كرامة الناس و برهم له ،
قال : فكيف لو رأيتم يوم دخولنا البصرة ؟! .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد الدربندى ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد ،
و محمد بن سليمان الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن سعيد التاجر ، قال : حدثنا محمد
ابن يوسف ، قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم ، قال : سمعت محمد بن إسماعيل يقول :
كان إسماعيل بن أبى أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه و قال :
هذه أحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثى .
قال محمد بن أبى حاتم : و سمعت حاشد بن عبد الله يقول : قال لى أبو مصعب أحمد
ابن أبى بكر المدينى :
محمد بن إسماعيل أفقه عندنا و أبصر من ابن حنبل .
فقال رجل من جلسائه : جاوزت الحد .
فقال أبو مصعب : لو أدركت مالكا و نظرت إلى وجهه و وجه محمد بن إسماعيل لقلت
كلاهما واحد فى الفقه و الحديث .
و به قال : أخبرنى الحسن بن محمد الأشقر ، قال : حدثنا محمد بن أبى بكر ،
قال : حدثنا خلف بن محمد ، قال : حدثنا أبو عمرو عامر بن المنتجع ، قال : حدثنا
أحمد بن الضوء ، قال :
سمعت أبا بكر بن أبى شيبة و محمد بن عبد الله بن نمير يقولان :
ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال :
حدثنا محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم ،
قال : سمعت محمود بن النضر أبا سهل الشافعى يقول :
دخلت البصرة و الشام و الحجاز و الكوفة و رأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن
إسماعيل فضلوه على أنفسهم .
و به ، قال : أخبرنى الحسن بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر ، قال :
حدثنا أبو نصر أحمد بن أبى حامد الباهلى ، قال : سمعت إسحاق بن أحمد بن خلف ،
قال : سمعت أبا على صالح بن محمد البغدادى يقول :
كان محمد بن إسماعيل يجلس ببغداد ، و كنت أستملى له ، و يجتمع فى مجلسه أكثر من
عشرين ألفا .
قال : و قال محمد بن أبى بكر : سمعت أبا صالح خلف بن محمد ، سمعت محمد بن يوسف
ابن عاصم يقول :
رأيت لمحمد بن إسماعيل ثلاثة مستملين ببغداد و كان اجتمع فى مجلسه زيادة على
عشرين ألف رجل .
و به قال : حدثنى محمد بن أبى الحسن الساحلى ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن
الرازى ، قال : سمعت أبا أحمد بن عدى ، يقول :
سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخارى قدم بغداد ، فسمع به أصحاب
الحديث ، فاجتمعوا ، و عمدوا إلى مئة حديث فقلبوا متونها و أسانيدها ،
و جعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر ، و إسناد هذا المتن لمتن آخر ، و دفعوا
إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة أحاديث و أمروهم إذا حضروا المجلس يلقون ذلك على
البخارى ،
و أخذوا الموعد للمجلس ، فحضر المجلس جماعة أصحاب الحديث من الغرباء من أهل
خراسان و غيرها و من البغداديين ،
فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك
الأحاديث ،
فقال البخارى : لا أعرفه ، فسأله عن آخر ، فقال : لا أعرفه ،
فما زال يلقى عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته ،
و البخارى يقول : لا أعرفه فكان الفقهاء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض
و يقولون : الرجل فهم ، و من كان منهم غير ذلك يقضى على البخارى بالعجز
و التقصير و قلة الفهم .
ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة ،
فقال البخارى : لا أعرفه ، فسأله عن آخر ، فقال : لا أعرفه ، فسأله عن آخر
فقال : لا أعرفه ،
فلم يزل يلقى عليه واحدا بعد آخر حتى فرغ من عشرته و البخارى يقول : لا أعرفه .
ثم انتدب له الثالث و الرابع إلى تمام العشرة ،
حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة ، و البخارى لا يزيدهم على لا أعرفه .
فلما علم البخارى أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم ، فقال :
أما حديثك الأول فهو كذا ، و حديثك الثانى فهو كذا ، و الثالث و الرابع على
الولاء حتى أتى على تمام العشرة ،
فرد كل متن إلى إسناده ، و كل إسناد إلى متنه ، و فعل بالآخرين مثل ذلك ، و رد
متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها ، و أسانيدها إلى متونها ،
فأقر له الناس بالحفظ و أذعنوا له بالفضل .
قال ابن عدى : و كان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول : الكبش النطاح .
و به ، قال : أخبرنى الحسن بن محمد الأشقر ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر
قال : حدثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف الأزدى ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن
عمرو بن الأشعث البيكندى ، قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول :
سمعت أبى يقول : انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان : أبو زرعة الرازى ،
و محمد بن إسماعيل البخارى ، و عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى ، و الحسن بن
شجاع البلخى .
و به ، قال : أخبرنى الحسن بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر ، قال :
حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى البزاز ، قال : سمعت أبا بكر عبد الرحمن
ابن محمد بن علويه الأبهرى يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت
أبى يقول :
ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل البخارى .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد الدربندى ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان ، قال : حدثنا أبو نصر محمد بن سعيد ، قال : سمعت محمد بن يوسف بن
مطر ، يقول : سمعت أبا جعفر محمد بن أبى حاتم يقول : حدثنى حاشد بن عبد الله
ابن عبد الواحد ، قال : سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقى ، يقول :
محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد ، قال : أخبرنا محمد ، قال : حدثنا أحمد بن أبى
حامد الباهلى ، قال : سمعت أبا سعيد حاتم بن محمد بن حازم يقول : سمعت موسى بن
هارون الحمال ببغداد ، يقول :
عندى لو أن أهل الإسلام اجتمعوا على أن ينصبوا مثل محمد بن إسماعيل آخر ما
قدروا عليه .
و به ، قال : أخبرنى محمد بن على المقرىء ، قال : أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن
ابن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ ، قال : أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفى
قال : سألت أبا على صالح بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل و أبى زرعة ، و عبد الله
ابن عبد الرحمن ، فقال : عن أى شىء تسأل ؟ فهم مختلفون فى أشياء .
فقلت : من أعلمهم بالحديث ؟
فقال : محمد بن إسماعيل ، و أبو زرعة أحفظهم و أكثرهم حديثا .
فقلت : عبد الله بن عبد الرحمن ؟ فقال : ليس من هؤلاء فى شىء .
و به ، قال : أخبرنا أبو بكر البرقانى ، قال : قال محمد بن العباس العصمى :
حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود ، قال : قال أبو على صالح بن محمد الأسدى و ذكر
البخارى فقال :
ما رأيت خراسانيا أفهم منه .
و به ، قال : أخبرنى أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدرى ، قال :
حدثنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبى الحافظ ، قال : سمعت يحيى بن عمرو بن
صالح الفقيه يقول : سمعت أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الفقيه يقول :
كتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل :
المسلمون بخير ما بقيت لهم ، و ليس بعدك خير حين تفتقد .
و به ، قال : أخبرنا الحسن بن محمد الأشقر ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر ،
قال : أخبرنا خلف بن محمد ، قال : سمعت أبا بكر محمد بن حريث يقول : سمعت
أبا زرعة الرازى يقول : و سألته عن ابن لهيعة ، فقال :
تركه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل .
و سألته عن محمد بن حميد الرازى ، فقال : تركه أبو عبد الله .
قال محمد بن حريث : فذكرت ذلك لمحمد بن إسماعيل فقال : بره لنا قديم .
قال : و قال خلف : سمعت أبا بكر محمد بن حريث يقول : سمعت الفضل بن العباس
الرازى و سألته فقلت : أيهما أحفظ أبو زرعة أو محمد بن إسماعيل ؟
فقال : لم أكن التقيت مع محمد بن إسماعيل فاستقبلنى ما بين حلوان و بغداد .
قال : فرجعت معه مرحلة .
قال : و جهدت الجهد على أن أجىء بحديث لا يعرفه فما أمكننى .
قال : و أنا أغرب على أبى زرعة عدد شعره ! .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد الدربندى ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان ، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن على بن يعقوب الجويبارى
قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر المنكدرى ، قال : حدثنا إسحاق بن أحمد بن زيرك
قال : سمعت محمد بن إدريس الرازى يقول فى سنة سبع و أربعين و مئتين :
يقدم عليكم رجل من أهل خراسان لم يخرج منها أحفظ منه ، و لا قدم العراق أعلم
منه .
فقدم علينا بعد ذلك بأشهر محمد بن إسماعيل .
قال : و قال أبو حاتم الرازى فى هذا المجلس : محمد بن إسماعيل أعلم من دخل
العراق ، و محمد بن يحيى أعلم من بخراسان اليوم من أهل الحديث ، و محمد بن أسلم
أورعهم ، و عبد الله بن عبد الرحمن أثبتهم .
و به ، قال : أخبرنا أبو الوليد الدربندى ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان ، قال : حدثنا محمد بن سعيد التاجر ، قال : حدثنا محمد بن يوسف بن
مطر ، قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم ، قال : سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول :
سمعت عبدان يقول :
ما رأيت بعينى شابا أبصر من هذا ، و أشار بيده إلى محمد بن إسماعيل .
قال : و سمعت صالح بن مسمار يقول : سمعت نعيم بن حماد يقول : محمد بن إسماعيل
فقيه هذه الأمة .
قال : و قال محمد بن أبى حاتم : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : قال لى محمد بن
سلام :
انظر فى كتبى فما وجدت فيها من خطأ فاضرب عليه كى لا أرويه ، ففعلت ذلك ، و كان
محمد بن سلام كتب عند الأحاديث التى أحكمها محمد بن إسماعيل :
رضى الفتى ، و فى الأحاديث الضعيفة : لم يرض الفتى .
فقال له : بعض أصحابه : من هذا الفتى ؟
فقال : هو الذى ليس مثله محمد بن إسماعيل .
قال : و قال محمد بن أبى حاتم : سمعت يحيى بن جعفر يقول :
لو قدرت أن أزيد فى عمر محمد بن إسماعيل لفعلت ، فإن موتى يكون موت رجل واحد ،
و موت محمد بن إسماعيل ذهاب العلم .
و به ، قال : حدثنى أبو النجيب الأرموى ، قال : حدثنى محمد بن إبراهيم
الأصبهانى ، قال : أخبرنى أحمد بن على الفارسى ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله
ابن محمد ، قال : حدثنا جدى محمد بن يوسف ، قال : حدثنا محمد بن أبى حاتم
الوراق ، قال : سمعت سليم بن مجاهد يقول عند محمد بن سلام البيكندى ، فقال لى :
لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث .
قال : فخرجت فى طلبه حتى لقيته ، فقلت : أنت الذى تقول : أنا أحفظ سبعين ألف
حديث ؟
قال : نعم ، و أكثر منه و لا أجيئك بحديث من الصحابة أو التابعين إلا عرفت مولد
أكثرهم و وفاتهم و مساكنهم ، و لست أروى حديث من حديث الصحابة أو التابعين إلا
و لى فى ذلك أصل أحفظ حفظا عن كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و به ، قال : أخبرنى الحسن بن محمد الأشقر ، قال : أخبرنا محمد بن أبى بكر
البخارى ، قال : حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرىء ، قال : حدثنا
أبو بكر محمد بن يعقوب بن يوسف البيكندى ، قال : سمعت على بن الحسين بن عاصم
البيكندى يقول :
قدم علينا محمد بن إسماعيل ، و اجتمعنا عنده ، و لم يكن يتخلف عنه من المشايخ
أحد ، فتذاكرنا عنده ، فقال رجل من أصحابنا أراه حامد بن حفص :
سمعت إسحاق بن راهويه يقول : كأنى أنظر إلى سبعين ألف حديث من كتابى .
قال : فقال محمد بن إسماعيل : أو تعجب من هذا ؟ لعل فى هذا الزمان من ينظر إلى
مئتى ألف حديث من كتابه ، و إنما عنى به نفسه .
و به ، قال : أخبرنا أبو سعد المالينى قراءة عليه ، قال : أخبرنا عبد الله بن
عدى الحافظ ، قال : حدثنى محمد بن أحمد القومسى ، قال : سمعت محمد بن حمدويه
يقول : سمعت محمد بن إسماعيل يقول :
أحفظ مئة ألف حديث صحيح ، و أحفظ مئتى ألف حديث غير صحيح .
إلى هنا عن أبى بكر بن ثابت الحافظ عن شيوخه .
و أخبرنا إسماعيل بن أبى عبد الله بن حماد ، قال : أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب
ابن على بن على فى كتابه إلينا من بغداد ، قال : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن طاهر
ابن سعيد بن فضل الله الميهنى قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن
أحمد السمرقندى ، قال : سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن صالح بن خلف
و أبا الحسن على بن أحمد بن خنباج بن إبراهيم الكاتب ، و أبا الحسن على بن أحمد
ابن يونس بن عبيد التميمى ، قالوا : سمعنا أبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمى
البغدادى ، قال : سمعت أبا المظفر محمد بن أحمد بن حامد بن إبراهيم بن الفضل
البخارى ، قال :
لما عزل أبو العباس الوليد بن إبراهيم بن زيد الهمذانى عن قضاء الرى ورد بخارى
سنة ثمانى عشرة و ثلاث مئة لتجديد مودة كانت بينه و بين أبى الفضل محمد بن عبيد
الله البلعمى ـ سماه أبو الحسن التميمى ـ فنزل فى جوارنا .
قال : فحملنى معلمى أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الختلى إليه و قال له :
أسألك أن تحدث هذا الصبى بما سمعت من مشايخك رحمهم الله ، فقال : ما لى سماع ،
قال : فكيف و أنت فقيه ، فما هذا ؟
قال : لأنى لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسى إلى طلب الحديث ، و معرفة الرجال ،
و دراية الأخبار ، و سماعها ، فقصدت محمد بن إسماعيل البخارى ببخارى صاحب
" التاريخ " و المنظور إليه فى معرفة الحديث ، فأعلمته مرادى ، و سألته الأقبال
على بذلك .
فقال لى : يا بنى لا تدخل فى أمر إلا بعد معرفة حدوده و الوقوف على مقاديره .
قال : فقلت له : عرفنى حدود ما قصدت له و مقادير ما سألتك عنه ،
قال : اعلم أن الرجل لا يصير محدثا كاملا فى حديثه إلا بعد أن يكتب أربعا مع
أربع كأربع مثل أربع فى أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع و كل هذه
الرباعيات لا تتم إلا بأربع مع أربع ، فإذا تمت له كلها هانت عليه أربع و ابتلى
بأربع ، فإذا صبر على ذلك أكرمه الله تعالى فى الدنيا بأربع و أثابه فى الآخره
بأربع .
قال : قلت له : فسر لى رحمك الله ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات عن قلب صاف
بشرح كاف ، و بيان شاف طلبا للأجر الوافى .
قال : نعم . أما الأربعة التى تحتاج إلى كتبتها هى : أخبار رسول الله صلى الله
عليه وسلم و شرائعه ، و الصحابة و مقاديرهم ، و التابعين و أحوالهم ، و سائر
العلماء و تواريخهم ، مع أسماء رجالها ، و كناهم ، و أمكنتهم ، و أزمنتهم ،
كالتحميد مع الخطب و الدعاء مع الترسل ، و البسملة مع السور ، و التكبير مع
الصلوات ، مثل المسندات ، و المرسلات ، و الموقوفات ، و المقطوعات ، فى صغره ،
و فى إدراكه ، و فى شبابه ، و فى كهولته ، عند شغله ، و عند فراغه ، و عند فقره
و عند غناه ، بالجبال ، و البحار ، و البلدان و البرارى ، على الأحجار
و الأصواف و الجلود و الأكتاف ، إلى الوقت الذى يمكنه نقلها إلى الأوراق عن من
هو فوقه و عن من هو مثله و عن من هو دونه ، و عن كتاب أبيه ، يتيقن أنه بخط
أبيه دون غيره لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته ، و العمل بما وافق كتاب الله منها ، و نشرها بين طالبيها و محبيها و التأليف فى إحياء ذكره بعده .
ثم لا تتم له هذه الأشياء إلا بأربع التى هى : من كسب العبد أعنى : معرفة الكتابة ، و اللغة ، و الصرف ، و النحو ; مع أربع هى : من إعطاء الله عز و جل ، أعنى : الصحة ، و القدرة و الحرص و الحفظ .
فإذا تمت له هذه الأشياء هان عليه أربع : الأهل ، و الولد ، و المال ، و الوطن ، و ابتلى بأربع : بشماته الأعداء ، و ملامة الأصدقاء ، و طعن الجهلاء ، و حسد العلماء .
فإذا صبر على هذه المحن أكرمه الله تعالى فى الدنيا بأربع : بعز القناعة ، و بهيبة النفس ، و بلذة العلم ، و بحيوة الأبد ، و أثابه فى الآخرة بأربع : بالشفاعة لمن أراد من إخوانه ، و بظل العرش حيث لا ظل إلا ظله ، و بسقى من أراد حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، و بجوار النبيين فى أعلى عليين فى الجنة .
فقد أعلمتك يا بنى مجملا جميع ما كنت سمعت من مشايخى متفرقا فى هذا الباب ،
فأقبل الآن على ما قصدتنى له ، أو دع ،
قال : فهالنى قوله و سكت متفكرا ، و أطرقت نادما ، فلما رأى ذلك منى قال :
فإن لا تطق احتمال هذه المشاق كلها فعليك بالفقه الذى يمكنك تعلمه و أنت فى
بيتك قار ساكن لا تحتاج إلى بعد الأسفار و وطى الديار ، و ركوب البحار ، و هو
مع ذا ثمرة الحديث ، و ليس ثواب الفقيه بدون ثواب المحدث فى الآخرة ، و لا عزه
بأقل من عز المحدث ،
فلما سمعت ذلك نقص عزمى فى طلب الحديث ، و أقبلت على علم ما أمكننى من علمه
بتوفيق الله و منه ،
فلذلك لم يكن عندى ما أمليه على هذا الصبى يا أبا إبراهيم ،
فقال أبو إبراهيم : إن هذا الحديث الذى لا يوجد عند أحد غيرك خير من ألف حديث
يوجد مع غيرك .
و أخبرنا أبو الحسن ابن البخارى ، و أحمد بن أبى بكر الواعظ ، قالا : أخبرنا
أبو اليمن الكندى ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الشيبانى ، قال : أخبرنا
أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنى الحسن بن محمد الأشقر ، قال : أخبرنا
محمد بن أبى بكر الحافظ ، قال : سمعت أبا عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرىء
يقول : سمعت أبا سعيد بكر بن منير بن خليد بن عسكر يقول :
بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلى والى بخارى إلى محمد بن إسماعيل أن احمل إلى
كتاب " الجامع " و " التاريخ " و غيرهما لأسمع منك ،
فقال محمد بن إسماعيل لرسوله : أنا لا أذل العلم و لا أحمله إلى أبواب الناس ،
فإن كانت لك إلى شىء منه حاجة فأحضرنى فى مسجدى أو فى دارى ، فإن لم يعجبك هذا
فأنت سلطان فامنعنى من المجلس ليكون لى عذر عند الله يوم القيامة إنى لا أكتم العلم لقول النبى صلى الله عليه وسلم :" من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار " .
قال : و كان سببب الوحشة بينهما هذا .
و به ، قال : أخبرنى محمد بن على بن أحمد المقرىء ، قال : أخبرنا محمد بن
عبد الله الحافظ ، قال سمعت محمد بن العباس الضبى يقول : سمعت أبا بكر ابن أبى
عمرو الحافظ يقول : كان سبب مفارقة أبى عبد الله بن محمد بن إسماعيل البخارى
البلد ـ يعنى بخارى ـ أن خالد بن أحمد الذهلى الأمير خليفة الطاهرية ببخارى سأل
أن يحضر منزله فيقرأ " الجامع " و " التاريخ " على أولاده ، فامتنع أبو عبد
الله عن الحضور عنده ، فراسله أن يعقد مجلسا لأولاده لا يحضره غيرهم ، فامتنع
عن ذلك أيضا ، و قال : لا يسعنى أن أخص بالسماع قوما دون قوما ، فاستعان خالد
بن أحمد بحريث بن أبى الورقاء و غيره من أهل العلم ببخارى عليه حتى تكلموا فى
مذهبه ، و نفاه عن البلد ، فدعا عليهم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل فقال :
اللهم أرهم ما قصدونى به فى أنفسهم و أولادهم و أهاليهم ، فأما خالد فلم يأت
عليه إلا أقل من شهر حتى ورد أمر الطاهرية بأن ينادى عليه ، فنودى عليه و هو
على أتان ، و أشخص على أكاف ، ثم صار عاقبة أمره إلى ما قد اشتهر و شاع ،
و أما حريث بن أبى الورقاء فإنه ابتلى فى أهله فرأى فيها ما يجل على الوصف ،
و أما فلان أحد العلماء ـ و سماه ـ فإنه ابتلى بأولاده و أراه الله فيهم البلايا .
و به ، قال : حدثنى محمد بن أبى الحسن الساحلى ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن
الرازى ، قال : سمعت أبا أحمد بن عدى الحافظ الجرجانى ، يقول : سمعت عبد القدوس
ابن عبد الجبار السمرقندى يقول : جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك ، قرية من قرى
سمرقند على فرسخين منها ، و كان له بها أقرباء ، فنزل عندهم .
قال : فسمعته ليلة من الليالى ، و قد فرغ من صلاة الليل ، يدعو و يقول فى
دعائه : اللهم إنه قد ضاقت على الأرض بما رحبت فاقبضنى إليك .
قال : فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى ، و قبره بخرتنك .
و به ، قال : أخبرنا على بن أبى حامد الأصبهانى فى كتابه ، قال : حدثنا محمد
ابن محمد بن مكى الجرجانى ، قال : سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسى ، قال :
رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم و معه جماعة من أصحابه و هو واقف فى
موضع ذكره فسلمت عليه ، فرد السلام ، فقلت : ما وقوفك يا رسول الله ؟
فقال : أنتظر محمد بن إسماعيل البخارى .
فلما كان بعد أيام بلغنى موته ، فنظرنا فإذا هو قد مات فى الساعة التى رأيت
النبى صلى الله عليه وسلم فيها .
و به ، قال : أخبرنى أبو الوليد الدربندى ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرىء
و أبو عبيد أحمد بن عروة بن أحمد بن إبراهيم ، قالا : سمعنا أبا الحسن مهيب بن
سليم بن مجاهد يقول : توفى أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ليلة السبت
ليلة الفطر سنة ست و خمسين و مئتين .
و كذلك قال الحسن بن الحسين البزاز فى تاريخ وفاته . و قد تقدم فى أوائل
الترجمة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/52 :
مناقبه كثيرة جدا قد جمعتها فى كتاب مفرد ، و لخصت مقاصده فى آخر الكتاب الذى
تكلمت فيه على تعاليق " الجامع الصحيح " ، و من ذلك :
قال الحاكم : سمعت أبا الطيب يقول : سمعت ابن خزيمة يقول : ما رأيت تحت أديم
السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم و لا أحفظ له من البخارى
.
قال : و سمعت أبا عبد الله الحافظ ـ يعنى : ابن الأخرم ـ يقول : سمعت أبى
يقول : رأيت مسلم بن الحجاج بين يدى البخارى و هو يسأله سؤال الصبى المتعلم .
قال : و سئل أبو عبد الله ـ يعنى : ابن الأخرم ـ عن حديث فقال : إن البخارى لم
يخرجه ، فقال له السائل : قد خرجه مسلم ، فقال ابو عبد الله : إن البخارى كان
أعلم من مسلم و منك و منى .
و قال : و لما ورد البخارى نيسابور قال محمد بن يحى الذهلى : اذهبوا إلى هذا
الرجل الصالح فاسمعوا منه ، فذهب الناس إليه حتى ظهر الخلل فى مجلس محمد بن
يحيى ، فتكلم فيه بعد ذلك .
و قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى : رأيت العلماء بالحرمين و العراقين فما
رأيت فيهم أجمع منه .
قال الحاكم : و سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول : سمعت محمد بن نعيم
يقول: سألت محمد بن إسماعيل لما وقع ما وقع من شأنه عن الإيمان فقال : قول و
عمل ، يزيد و ينقص ، و القرآن كلام الله غير مخلوق ، و أفضل الصحابة أبو بكر ،
ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم على ، على هذا حييت و عليه أموت و أبعث إن شاء الله

تعالى .
و قال غنجار فى " تاريخ بخارى " : قال له أبو عيسى الترمذى : قد جعلك الله زين
هذه الأمة يا أبا عبد الله .
و قال فى " الجامع " : لم أر فى معنى العلل و الرجال أعلم من محمد بن إسماعيل .
و قال إسحاق بن راهويه : يا معشر أصحاب الحديث اكتبوا عن هذا الشاب فإنه لو كان
فى زمن الحسن بن ابى الحسن لاحتاج الناس إليه لمعرفته بالحديث و فقهه .
و قال حاشد بن عبد الله : سمعت المسندى يقول : محمد بن إسماعيل إمام فمن لم
يجعله إماما فاتهمه .
و قال أيضا : رأيت محمد بن رافع و عمرو بن زرارة عند محمد بن إسماعيل يسألانه
عن علل الحديث ، فلما قاما قالا لمن حضر : لا تخدعوا عن أبى عبد الله فإنه أفقه
منا و أعلم و أبصر .
و قال الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل : ما رأيت مثل محمد بن
إسماعيل ، و مسلم لم يكن يبلغه ، و رأيت أبا زرعة و أبا حاتم يستمعان قوله ،
و ذكر له قصة محمد بن يحيى معه فقال : ما محمد بن يحيى و لمحمد بن إسماعيل ،
كان محمد أمة من الأمم ، و أعلم من محمد بن يحيى بكذا و كذا ، كان دينا فاضلا ،
يحسن كل شىء .
و قال ابن ابى حاتم : سمع منه أبى و أبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما
محمد بن يحيى انه أظهر عندهم ان لفظه بالقرآن مخلوق .
و قال محمد بن نصر المروزى : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : من قال عنى إنى قلت لفظى للقرآن مخلوق فقد كذب ، و إنما قلت : أفعال العباد مخلوقة .
و قال أبو عمرو الخفاف : حدثنا التقى النقى العالم الذى لم أر مثله محمد بن
إسماعيل ، و هو اعلم بالحديث من إسحاق و أحمد و غيرهما بعشرين درجة ، و من قال فيه شيئا فعليه منى ألف لعنة .
و قال مسلمة فى " الصلة " : كان ثقة جليل القدر عالما بالحديث ، و كان يقول
بخلق القرآن ، فأنكر ذلك عليه علماء خراسان ، فهرب و مات و هو مستخف .
قال : و سمعت بعض أصحابنا يقول : سمعت العقيلى : لما ألف البخارى كتابه الصحيح
عرضه على ابن المدينى ، و يحيى بن معين ، و أحمد بن حنبل و غيرهم ، فامتحنوه
و كلهم قال : كتابك صحيح ، إلا أربعة أحاديث ، قال العقيلى : و القول فيها قول
البخارى ، و هى صحيحة .
قال مسلمة : و ألف على ابن المدينى كتاب " العلل " و كان ضنينا به ، فغاب يوما

فى بعض ضياعه ، فجاء البخارى إلى بعض بنيه وراغبه بالمال على ان يرى الكتاب
يوما واحدا ، فأعطاه له فدفعه إلى النساخ فكتبوه له ، و رده إليه ، فلما حضر
على تكلم بشىء ، فأجابه البخارى بنص كلامه مرارا ، ففهم القضية ، و اغتم لذلك ،
فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير ، و استغنى البخارى عنه بذلك الكتاب ، و خرج

إلى خراسان و وضع كتابه " الصحيح " ، فعظم شأنه و علا ذكره ، و هو اول من وضع فى الإسلام كتابا صحيحا ، فصار الناس له تبعا بعد ذلك .
قلت : إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده ، فمن ذلك إطلاقه بأن البخارى كان
يقول بخلق القرآن ، و هو شىء لم يسبقه إليه أحد ، و قد قدمنا ما يدل على بطلان
ذلك ، و أما القصة التى حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المدينى فإنها غنية عن
الرد لظهور فسادها ، و حسبك أنها بلا إسناد و أن البخارى لما مات على كان مقيما
ببلاده ، و أن العلل لابن المدينى قد سمعها منه غير واحد غير البخارى ، فلو كان
ضنينا بها لم يخرجها ، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأخلوقة ، والله
الموفق .
و قال صالح جزرة : قال لى أبو زرعة الرازى : يا أبا على نظرت فى كتاب محمد بن
إسماعيل هذا أسماء الرجال ـ يعنى : " التاريخ " ـ فإذا فيه خطأ كثير فقلت له :
بلية ، إنه رجل كل من يقدم عليه من العراق من أهل بخارى نظر فى كتبهم ، فإذا
رأى اسما لا يعرفه و ليس عنده كتبه ، و هم لا يضبطون و لا ينقطون ، فيضعه فى
كتابه خطأ ، و إلا فما رأيت خراسانيا أفهم منه .
و أما ما رجحه المصنف من أن النسائى لم يلق البخارى فهو مردود ، فقد ذكره فى
أسماء شيوخه الذين لقيهم ، و قال فيه : ثقة مأمون ، صاحب حديث ، كيس .
و روينا فى كتاب الإيمان لأبى عبد الله بن مندة حديثا رواه عن حمزة ، عن
النسائى : حدثنى محمد بن إسماعيل البخارى .
و كونه روى عن الخفاف عنه لا يمنع أن يكون لقيه ، بل الظاهر أنه لم يكثر عنه
فاحتاج أن يأخذ عن بعض أصحابه ، والله أعلم .
و سيأتى فى آخر من اسمه محمد بن إسماعيل زيادة فى هذه . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ البخاري

قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن :

إبراهيم بن حمزة الزبيرى
إبراهيم بن المنذر الحزامى ( ت )
إبراهيم بن موسى الرازى ( ت )
أحمد بن حنبل
أحمد بن صالح المصرى
أحمد بن أبى الطيب المروزى ( ت )
أحمد بن محمد الأزرقى
آدم بن أبى إياس العسقلانى
أبى النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسى
إسحاق بن راهويه
إسماعيل بن أبان الوراق
إسماعيل بن أبى أويس ( ت )
أيوب بن سليمان بن بلال
بدل بن المحبر
ثابت بن محمد الشيبانى الزاهد
جمعة بن عبد الله السلمى البلخى
حجاج بن منهال الأنماطى
الحسن بن بشر البجلى ( ت )
الحسن بن الربيع البورانى ( ت )
أبى عمر حفص بن عمر الحوضى
أبى اليمان الحكم بن نافع
خالد بن مخلد
خلاد بن يحيى ( ت )
داود بن شبيب الباهلى
الربيع بن يحيى الأشنانى
زكريا بن يحيى البلخى
سريج بن النعمان الجوهرى
سعيد بن الحكم بن أبى مريم ( ت )
سعيد بن سليمان الواسطى ( ت )
سعيد بن كثير بن عفير
سليمان بن حرب ( ت )
سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى ( ت )
شهاب بن عباد العبدى ( ت )
صدقة بن الفضل المروزى
الصلت بن محمد الخاركى
أبى عاصم الضحاك بن مخلد
طلق بن غنام النخعى
أبى بكر عبد الله بن أبى الأسود ( ت )
عبد الله بن الزبير الحميدى ( ت )
أبى معمر عبد الله بن عمرو المنقرى
عبد الله بن محمد الجعفى المسندى ( ت )
أبى عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرىء ( ت )
عبد الله بن يوسف التنيسى
عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم
عبد العزيز بن عبد الله الأويسى
أبى المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولانى
عبدان بن عثمان المروزى
عبيد الله بن موسى ( ت )
عفان بن مسلم
على ابن المدينى ( ت )
أبى نعيم الفضل بن دكين ( ت )
قبيصة بن عقبة
قتيبة بن سعيد
قيس بن حفص الدارمى
أبى غسان مالك بن إسماعيل النهدى ( ت )
محمد بن بشار بندار
محمد بن سعيد ابن الأصبهانى ( ت )
محمد بن سنان العوقى ( ت )
محمد بن الصباح الدولابى ( ت )
محمد بن عبد الله بن نمير ( ت )
محمد بن عبد الله الأنصارى
أبى ثابت محمد بن عبيد الله المدينى
محمد بن الفضل السدوسى عارم
محمد بن كثير العبدى ( ت )
أبى موسى محمد بن المثنى
محمد بن يوسف الفريابى
مطرف بن عبد الله المدنى
مكى بن إبراهيم البلخى
أبى سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكى ( ت )
أبى حذيفة موسى بن مسعود النهدى
نعيم بن حماد المروزى
أبى الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسى
هشام بن عمار الدمشقى ( ت )
الوليد بن صالح النخاس
يحيى بن صالح الوحاظى ( ت )
يحيى بن عبد الله بن بكير
يحيى بن معين
( و خلق سواهم فى " الجامع الصحيح " ، و روى فى غير " الجامع " عن : )
إبراهيم بن بشار الرمادى ( ت )
إبراهيم بن محمد بن يحيى بن عباد بن هانىء الشجرى ( ت )
أبى حفص أحمد بن حفص البخارى
أحمد بن خالد الوهبى ( ت )
إسماعيل بن سالم الصائغ
بشر بن شعيب بن أبى حمزة
الحسن بن شجاع البلخى ( ت )
الحسن بن واقع الرملى ( ت )
الحسين بن الضحاك النيسابورى
ظليم بن خطيط الجهضمى الدبوسى ( و هو من أقرانه )
أبى صالح عبد الله بن صالح المصرى ( ت )
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى ( ت )
أبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسانى
عثمان بن هارون القرشى الأنماطى
على بن عبد الحميد المعنى ( ت )
محمد بن مسلمة المخزومى
محمد بن وهب بن عطية الدمشقى
معقل بن مالك الباهلى ( ت )
هشام بن إسماعيل العطار الدمشقى ( ت ) .
التلاميذ

‌قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه :

الترمذى
إبراهيم بن إسحاق الحربى
إبراهيم بن معقل النسفى
إبراهيم بن موسى الجوزى
أبو حامد أحمد بن حمدون بن أحمد بن رستم الأعمشى النيسابورى
أحمد بن سهل بن مالك
أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم
أبو العباس أحمد بن محمد بن الأزهر الأزهرى النيسابورى
أحمد بن محمد بن الجليل ـ بالجيم ـ البزاز البخارى
أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادى
أبو حامد أحمد بن محمد بن عمار النيسابورى
أبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الخفاف النيسابورى
أحيد بن أبى جعفر ( والى بخارى )
آدم بن موسى الخوارى
إسحاق بن أحمد بن خلف البخارى
إسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسى
إسحاق بن داود الصواف التسترى
أبو سعيد بكر بن منير بن خليد بن عسكر البخارى
جعفر بن محمد بن موسى النيسابورى الحافظ
جعفر بن محمد القطان ( إمام جامع كرمينية )
حاتم بن خجيم الأفرانى
حاشد بن إسماعيل البخارى
حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد
الحسن بن الحسين القزاز البخارى
الحسين بن إسماعيل المحاملى ( و هو آخر من روى عنه ببغداد )
الحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجل
الحسين بن محمد بن زياد القبانى
أبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز
زنجويه بن محمد اللباد النيسابورى
سليم بن مجاهد بن يعيش الكرمانى
أبو هارون سهل بن شاذويه البخارى
أبو النضر شريح بن أبى عبد الله ، و اسمه شرغه بن إسماعيل النسفى الزاهد
صالح بن محمد الأسدى الحافظ
عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف النيسابورى
أبو بكر عبد الله بن أبى داود
أبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبى الدنيا
عبد الله بن عبد الرحمن ابن الأشقر القاضى البصرى
عبد الله بن محمد بن ناجية البغدادى
عبد الرحمن بن رسائن البخارى
عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندى
أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازى
عبيد الله بن واصل البخارى
على بن العباس البجلى المقانعى
عمر بن حفص الأشقر
عمر بن محمد بن بجير البجيرى
غفير بن جرير الحداد النسفى
أبو معشر الفضل بن أحمد بن يعقوب بن أشرس الضبى النسفى الأعمى الحافظ
الفضل بن العباس الرازى الحافظ ، المعروف بفضلك
الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعى فضلان
الفضل بن موسى بن الهذيل النسفى
القاسم بن إسماعيل المحاملى
القاسم بن زكريا المطرز
أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازى
أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابى
أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستانى الحافظ
أبو جعفر محمد بن أبى حاتم البخارى النحوى الوراق
أبو بكر محمد بن حريث
محمد بن حمدويه
أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس ( راوية " التأريخ الكبير " )
محمد بن سهل المقرىء الفسوى
محمد بن عبد الله بن الجنيد
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمى
محمد بن قتيبة البخارى ( قرابته )
محمد بن محمد بن سليمان الباغندى
محمد بن موسى بن الهذيل النسفى
محمد بن موسى النهرتيرى
محمد بن نصر المروزى الفقيه
محمد بن هارون الحضرمى البغدادى
محمد بن واصل البيكندى
محمد بن يوسف بن عاصم
محمد بن يوسف الفربرى ( راوية " الصحيح " )
محمود بن إسحاق الخزاعى
محمود بن عنبر بن يغنم بن حبيب النسفى
أبو جعفر مسبح بن سعيد البخارى
مسلم بن الحجاج ( فى غير " الصحيح " )
أبو طلحة منصور بن محمد بن على البزورى النسفى
أبو حسان مهيب بن سليم بن مجاهد بن يعيش الكرمانى
أبو عمر نافع بن شعيب القسام
يحيى بن محمد بن صاعد البغدادى
يعقوب بن يوسف الشيبانى الأخرم ( والد أبى عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ )
يوسف بن ريحان
يوسف بن موسى المروروذى .









__________________
انا البحر في احشائه الدر كامنٌ... فهل سائلُ الغواص عن صدفاتي
Raman >>>Spectra
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-06-2009, 01:32 AM
الصورة الرمزية مستر محمود صادق
مستر محمود صادق مستر محمود صادق غير متواجد حالياً
مدرس العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 843
معدل تقييم المستوى: 16
مستر محمود صادق is on a distinguished road
افتراضي

__________________
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً
يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-02-2011, 03:53 PM
أمين120 أمين120 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 1,892
معدل تقييم المستوى: 15
أمين120 is on a distinguished road
افتراضي

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:51 AM.