اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2012, 11:32 PM
الصورة الرمزية tomjerry741
tomjerry741 tomjerry741 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 432
معدل تقييم المستوى: 14
tomjerry741 is on a distinguished road
Icon113 الفصل الاول: قصة "حقنة الشر" مدرس بالاجر


بداية احب ان اقول اننى غير بارع بالمرة فى كتابة اى شئ
سترون هذا واضحا فى القصة التى كتبتها بالتأكيد فى نهايات عام 2008
...........................
البداية
الثامن والعشرون من فبراير 2008
الجو صقيع وينذر بعاصفة ثلجية قاسية
والبشر متدثر بغطاءه يرجو قطرة دفء او لهيب شمسي يعيد وظائفة الحيوية المتجمدة للحياة
فى درة حرارة لا تقل او تزيد عن 37.5 مئوية ...
ووسط هذا الجو الكابوسي الثقيل كالرخام ، نهض ذلك الكائن شبة الادمي فى فراشه
وشعر بالفيض البارد يجتاح كينونته ومخه عن طريقة جلد الريش الذى يغطية او كقشور الاسماك
ازاح الغطاء عن قدمية الحلزونية كاللولب
وقفز واقفا على اربع كحصان عجوز، مريض لا يجد شئيا اخر يفعله فى لحظات الوهن
راح يعوى كذئب يحتضر فى اعماق نفق مظلم
وصرخ: " انا "حسين الدهشان" "
لثوان طوال ظل ذلك المخلوق الكبى عجيب التكوين يحدق فى المرأة المصقولة اللامعة امامة
يتطلع ال وجهه الغرابى -- الى ملامحة الحيوانية العجيبة
يحدق فى انف اسود معقوف كأنف اليهود
فم اسود طويل كمناقير الدجاج
رأس اسود أصلع كرأس " طايع التهامي"
عيس لامعة كعين الهر
جسم اسطوانى عجيب كحيوان الفظ " الذى لا ادرى ما هو ولكنى عرفته من خلال فيلم -دكتور دوليتيل"
كان هذا هو حسين الدهشان لقد اصابة التغيير والتحول فى ظروف قاسية شديدة التعقيد
ما كانت يجب ان تحدث له ابدا
شعر بحسرة شديدة - لو كانت الكلاب تصاب بحسرة - وهو يتطلع الى مخالب يدة الرباعية عديمة المفاصل
وساءل نفسه كيف يستطيع ان يغسل وجهه الغرابى العجيب هذا
كانت هناك على الارض بقايا فأر ميت
ميت جدا لدرجة التعفن لو شئنا الدقة
وحين ادار المخلوق شبة الادمى رأسه ناحية النافذة المنخفضة
راح ذيلة الفأري العجيب يهتز فى غضب
وفى مخة الضغير الشبية ببذرة حنطة حمراء راح يسترجع تفاصيل واحداث شهر ماض
تفاضيل قلبت مجرى حياتة رأسا على عقب
وجعلته كابوسا يحيا دقائقه وثوانية كل لحظة تمر اكثر واكثر
والعجيب ان تلك الاحداث كانت قصيرة نسبيا
لا تتجاوز شهر واحد وبدأ الامر كله بحقنة صغيرة
حقنة الشر
-------------------
الفصل الاول " أعراض"

كان الجو صقيعا وينذر بعاصفة ثلجية والبشر متدثر بغطاءه ......... *
منعا للتكرار يمكنك قراءة بداية الفصل
اقتباس:
الجو صقيع وينذر بعاصفة ثلجية قاسية
والبشر متدثر بغطاءه يرجو قطرة دفء او لهيب شمسي يعيد وظائفة الحيوية المتجمدة للحياة
فى درة حرارة لا تقل او تزيد عن 37.5 مئوية ...
ووسط هذا الجو الكابوسي الثقيل كالرخام ...............
كان حسين شخصا عاديا جدا لكل ما تحمله كلمة عادى من بلادة ورخامة وسذاجة وبساطة
ومن برود ورخامة وسخافة
يلهو ويرقص كثعبان
ينام ويصحو كبرغوث
يشهق ويزفر ككلب وولف عجوز
يحتسى ادخنة السيجار كقاطرة بخارية عتيقة
يتبلغ المضغة احيانا ويجز على اسنانة كثعبان الكوبرا " لتكوين السم القاتل" فى احشاءها
هذا هو الشخص العادى كما ترون ،،،
من الطبيعى ان تدرك ان مجرى حياته ساكن صامت اسن كمستنقع بل كطلوع الشمس ذاتها
الامس مثل اليوم مثل الغد ولا جديد تحت الشمس
الايام تعدو مملة بطئية كسلحفاة عجوز لا تريد ان تموت
وفى تلك الليلة شعر ان هنالك شيئا على غير ما يرام
اصابة ضيق تنفسى اطبق على رئتية كالكابوس
كالجاثوم الذى يجثم على صدر النساء ليلا مسببا لهن الفزع
شعر بدوار كالذى يصيب المسافرون فى البحر
والمسافرون على ظهر الناقة فى الصحراء ايضا
خدر عجيب زحف على ملامحة ومفاصلة كالحية
راح يرتعش لحظات كمرضي الشلل الرعاش
هكذا راحت غيبوبة عنيفة تسيطر عليه
هكذا سقط على الارض مفكك الاوصال كشجر مقطوعة الجذور
هُرعت اليه امه فى حسرة وتوجع
وفى توحش انثوى - يفوق سنها الذى تجاوز الخمسين بكثير - امسكت الهاتف
قبضت علي سماعته كالقابض على جمرة من نار
طلبيت رقم الطبيب- لو تجاهلنا -جهلنا التام بكيفية استعمال الهاتف
وطفقت تنتظر رد الطبيب كعنكبوتة نسجت شباكها لأصطياد ذبابة
أيهما اصبر؟**
واخذت تراقب بوجه جامد ملامح وجه ابنها الذى طمرته الحبوب والبثور كأم ثكلي
ترمق اللون الفيروزى الذى غزا ملامح ابنها كهعدو محتل غاصب
بلا رحمة
اكثر واكثر
..............










اشعر بالنوم

غدا سوف استكمل الموضوع
لو انى لى بكم قوة او أوى الى ركن شديد
والسلام عليكم

فى الجمعة الحادية عشرة والنصف مساء


مدرس بالاجر





21 يناير 2008 04-05-2012

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-05-2012, 04:59 PM
الصورة الرمزية مـــــلك
مـــــلك مـــــلك غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 4,231
معدل تقييم المستوى: 17
مـــــلك has a spectacular aura about
افتراضي

أسلوبكـ رائع تسلم إيدكـ
في إنتظار جديدكـ
__________________
النار لاتحرق الا رجل واطيها
اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-05-2012, 09:40 PM
الصورة الرمزية tomjerry741
tomjerry741 tomjerry741 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 432
معدل تقييم المستوى: 14
tomjerry741 is on a distinguished road
Icon113 استطراد ممل

احب ان انوة اننى لست بارعا فى فن كتابة القصة اساسا..
.................................................. .........................
لساعة كاملة اخذت ام "حسين الدهشان" تنتظر ذلك الطبيب البشرى الشاب كي يفكر فى المجئ..راحت تتخيله وهو يرتدى اذارة وملابسه --
يتجمل ويتعطر
يتغزل فى زوجته الشابة الجميلة
يقبلها فى نهم كطفل يعتصر ثدى امه البض
وقتها يتزكر انه طبيب امتياز شاب حديث التخرج
يتذكر اتصال الام الثكلى به منذ دقائق طوال
يطير قلبه شعاعا
ويعدو "كمتسابق مارثوان فى بالوعات المجارى" يفتش عن تاكسي كي يستقله
فقد ذكرنا من قبل انه جديد ولم يستطع شاء سيارة خاصة .. حتى الان
بعد ربع ساعة وقوفا فى الظل والضباب الاسن ... يلوح لعينية الزجاجية الشفافة شبح تاكسي
وفى المقعد الخلفى يفتح حقيبتة الجلدية الرخيصة
يحدق بنظرة هول فى قنينة شفافة بها سائل ثقيل القوام يميل اللى اللون الاحمر الدموي
..........
ها قد وصل اخيرا الى العنوان المطلوب
نقد السائق مبلغا زهيدا من المال ونزل عن السيارة يتمختر فى مشيتة كأنة الطاووس الاخرق
البخل من سمت الاطباء حديثى التخرج
قرع بسلاميات اصابعة النحيلة جرس المنزل
انتظر ثوانى يحدق فى اللاشئ المحيط بالمكان
سرعان ما انفتح الباب كاشفا عن عجوز شمطاء جميلة بخلاف المعتاد
المرأة حين تبلغ الاربعين تصبح خالية الرجاء ... ولا قيمة لملامحها المتجعدة كورقة محترقة
هذى سنة الطبيعة ...
كما قلنا - فالمرأة- لا تزال تحمل صبا الشباب وجمال الانثى الذى لا يقاوم ..
ام ثكلى بشكل لا يصدق
تبعها الى الداخل بلا كلمة تذكر
قادته الى ابنها الملقى على الارض العفنة
لم تبذل ادنى جهد فى محاولة تحريكة عن سقطته الشنيعة
حتى هو نفسه لم يتطع تعديل وضعية سقوطة كأنة نيزك ضال ارتطم بالارض فتبعثر الى 1256525 قطعة ..
اجهزتة الحيوية لم تكفل له هذا
لاحظت الام العجوز على الطبيب ملاحظتين جديرتين بالذكر
- له انف طويل كمنقار الهدهد وساق نحيله كطائر اللقلق
- وعين نجلاء زرقاء واسعة توحى بالبلاهه وعدم الخبرة والثقة
فتح الطبيب حقيبتة الجلدية الرخيصة كما قلنا والتقط منها السماعة الطبية
وضع طرفها السميك الدائرة المثقوب على معدة جسين يحسب القلب قد حل محل المعدة
" لا يوجد نبض
لا يوجد ضغط دم
ماذا استنتج من هذا ؟!""
هذا الرجل ميت بشكل لا يصدق - لا يقبل الشك
خفض منظارة الطبى السميك العتيق الذى ورثة عن خالة المحترق وفكر مليا فيما سيقوله للمرأة
هز رأسة كدجاجة وغمغم فى حنق :
" هذا الرجل ميت بشكل لا يصدق - لا يقبل الشك ""
كان يتوقع منها ان تصرخ فى هستريا
ان تشق ملابسها كعادة المرأة حين يموت بعلها
لكنها لم تفعل
صمتت دقيقة كأن القطة اكلت لسانها
لطمت على صدرها وهتفت والزبد يطير من شفتيها كأنها كلب بوللدوج غاضب:
معقولة مات!! طيب من هيعوضنى عن كل الفلوس اللى صرفتها علية من يوم ما اتولد لحد الان
هه؟ًًً؟؟!!
الجنون حين يصير امر مادى يصبح عسير التصديق -- عسير الفهم -- عسير التصديق
فكر الطبيب فيما قد يقولة
لكنه لم يقل شيئا سوى ان اخرج تلك القنينة التى تحوى السائل الدموي كثيف القوم
وملأ به محقن ضخم وغرسة فى القلب مباشرة وضغط المكبس ببطء شديد حتى تأكد ان السائل ملأ القلب تماما -- تنهد فى حرارة والتقط من حقيبتة قطبين يحملان شحنة كهربية سالبة -- لثوان راح يدلك القلب فى بطء ثم اطلق الشحنة الكهربية مرة وثانية وثالثة
حتى انتفض جسد حسين فى *** ال***
وهنا --
هناا فقط عاد القلب للعمل مرة اخرى مثلما كان
وراح اللون الفيروزى الباهت يزول ويتلاشى
" الحقيقة ان هذا العقار هو عقار تجريبى تم تركيبة بغباء من الطبيب عن طريق مزج عدة مركبات طبية " ولم تتم تجربتة من قبل

.................................................. ......................
قبيل انصرافه - اعطى الطبيب لتلك المرأة وعداً بأنه سوف يعود مرة اخرى خلال الخمسة الايام القادمة لمتابعة الحالة
واسرع الى بيته يراجع معادلاتة النظرية التى انتهجها فى تركيب تلك الخلطة المشئومة

" الثانى والعشرون من يناير 2008"

راح الطبيب الشاب يغذى الحاسب بكل المعادلات النظرية التى يملكها دون ان يغفل عن نقطة او خطوة واحدة ولو بسيطة
وطفق ينتظر النتيجة التى سوف يقدمها له الحاسب
غالبا سوف تكون اسوأ الاحتمالات فى المقدمة - غير مطمئنة بالمرة
"الثالث والعشرون من يناير -نفس العام ايضا-"

جاء اتصال بعيد ، لأم حسين يفيد بأن جدها "شخرم بخرم" القاطن ببلاد " اللواق اللواق" قد لقى حتفة محترقا فى ضيعته لانه نسى اغلاق صمام الساخن الذى يعمل باسطوانة الغاز المضغوطة .. ودوى الانفجار الهائل ليهلك الضيعة بالكامل
لذلك هى مضطرة للسفر العاجل كي تنوح فى سرادقة على وجه السرعة
"الخامس والعشرون من يناير -نفس العام ايضا-"
راح الطبيب يحتى قهوتة المريرة ويتجشأ كديناصور عجوز
يرمق بعين زجاجية شفافة ،شاشة حاسبة التى راحت المعلومات والبيانات تتراص عليها
ملايين العمليات الحسابية والمنطقية لأستخلاص فائدة ترجى من هذا العقار الجهنمي
الذى هو عبارة عن سائل كثيف ثقيل القوام يميل الى اللون الاحمر الدموى
"السادس والعشرون من يناير -نفس العام ايضا-"
أستقلت ام حسين الطائرة كي ترحل شهرا عن ابنها المريض الى بلاد الواق الواق
اضطربت الطائرة فى الهواء وجنحت على جابنها كأنها خفاش مريض كي تتفادى مطبا هوائيا
شعرت المرأة بدوار الجو الذى تكلمنا عنه انفا
وتقيأت كل ما فى معدتها على رأس الرجل الجالس بجانبها ، فشعر الاحمق بسعادة بالغة
راحت هى تتذكر بقايا مثل سمعته منذ زمن بعيد
" اعط الرجل ابتسامة يصبح خاتما فى اصبعك ، تقيأى عليه مرة فيتمنى ان تفعلينها ثانية"
ضحكت فى سرها وجال بذهنا خاطر سريع عن ابنها المريض
" الطبيب وعدها بزيارتة مرة اخرى فى الان القريب "
تنهدت فى رضا وغمغمت : لا داع للقلق!!
"السابع والعشرون من يناير -نفس العام ايضا-"

فنجان القهوة لا يزال فى يده المتخشبة
وبصيص من شاشة الحاسب ينعكس على نظارتة الطبية العتيقة
وضع فنجان القهوة جانبا
اشعل احدى سجائرة الرخيصة " الفرط" التى يبتاعها من اقرب كشك سجائر
راح يمتص دخانها كــــ"طفل يعتصر ثدى امه البض "
وامسى ينتظر
و.......... ظهرت النتيجة على الشاشة
ولم تكن الاحتمالا مطمئنة بالمرة
واتسعت عيناة فى ذعر وارتياع
باختصار سخيف" كان العقار يعمل على تحوير الانسجة الحيوية فى الجسم بحيث تكتسب سمات اخرى بديلة على نحو شامل ومتغير -- عن طريق المأكل او المشرب او الشم واللمس"

" فترة حضانة المرض" نصف العمر" داحل الجسم البشرى لا تتجاوز اسبوع وبعدها تبدأ الاعراض سريعا بلا مقدمات ، بصورة شاملة واضحة "

"الثامن والعشرون من يناير -نفس العام ايضا-"
متألما
متوجعا
راح حسين يئن كحيوان جريح فى اعماق نفق مظلم
اخذ يرتجف هولا وهو يشاهد فيلم Fly "الذبابة" انتاج 1958م
فيلم كابوسي ناجح تمثيل "ديفيد هيدسون" فى دور عالم بائس
فيلم جهنمى عن قصة رجل يتعرض لخطأ فى اثناء تجربة نقل المواد
" الانتقال الانى كان مجرد فكرة نظرية حاول الفيلم معالجتها لكن القصة اساسا مختلفة كانت"
اجرى الرجل التجربة على نفسه
ودخل حجيرة مغلقة كي ينتقل الى حجيرة اخرى قريبة
هنا ينسى- لا يلاحظ- العالم وجود ذبابة معه فى نفس الحجيرة الاولى
وتتم عملية النقل بنجاح
وامتزجت جيناته بجينات الذبابة
وكان التحور الجهنمى كاسحا Freak
لقد امتزجت خلايا العالم البائس بجينات الذبابة
وانتهى الفيلم الرهيب -بعد قصة رومانسية مفطرة ومفجعة للقلب - بنهاية مأسوية
بأن وضع العالم رأسة" الذبابي" فى مكبس بخارى ، وانفجر مخة كثمرة زاذدة النضج
وانا اطرح تساؤل: اين مخ الذبابة؟
--------------------------------------------------
لمزيد من المعلومات عن الفيلم وابطاله يمكنك بالبدء
بالخبط على هذا الرابط
-----------------------
ارتجف حسين من هول وقسوة الفكرة بل من قسوة المشهد والصدمة
وحين شعر بالتطهير Cathrsis يغمر روحة ووجدانه
تنهد فى حماسة وراح يئن كـــ " حيوان جريح فى اعماق نفق مظلم"
غمغم كالديك : هذا فيلم عسير التصديق وصعب الحدوث

"التاسع والعشرون من يناير -نفس العام ايضا-"
امام عتبة الدار، هبط الطبيب مرتعش الاعصاب مفكك الاوصال مبعثر الافكار
مرتجف القدم والعصب
ومغالطا حاله راج يتلو بعض أيات القرءان ، يخشى تحقق ما لا يبغيه
ظن الباب مغلقا ، لكنه اكتشف ان الباب كان مواربا
دفعه فى تردد وحينما دخل اخذ ينادى على مريضة
سمع الانين الخافت يأتى من حجرة جانبية
اتجه نحوها مرتجفا - وركز بصرة اكثر
ودفع الباب
كان حسين مستلقيا على ظهرة ككلب اجرب لا يجد احدا ينظفه
عيناه متسعة كأنه فى ثبات عميق
كمرضى الموت الاكلينيكى
لاحظ الطبيب شئيا مخيفا غير سارا
لقد تبدلت قدم حسين اليمنى واصبحت مثل قدم الدجاجة
اربعة الاصابع تنتهى بمخلب بلامفاصل ، مخلب بشري بالتأكيد
كاد الطبيب يصرخ
احتبست صرختة فى اعماقة
انسحب تدريجيا من الغرفة
بل من المنزل بأكلمه
اسرع يعدو فى جنون الى بيته
فتح باب شقتة الموصدة
دخلها مرتعش الاوصال والاطراف ومفكك البال والافكار ومبلبل النبض
طوح نفسه على سريرة واطلق صرخة عاتية : أآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآة !!!!
.................................................. ...........................
فى صباح ذلك اليوم
كان حسين .......
غريب المأكل والملبس والمشرب
لا تتعجب لو اخبرك احدهم انه يلتهم الثعابين والخنافس والعقارب
او اليعاسيب والدعاسيق
او حتى القطط والكلاب وخنازير غينيا العجوز .. هذه هى طباعه وتلك هي حياته
وفى ذلك اليوم كان حسين يلتهم ثعبانا مشويا على " السيفود" ويشاهد التلفاز الذى
يعرض احدث اغانى تامر حسنى
" انتى بالنسبالى اكتر حد شاغل بالى مش هحكيلك اللى جرالى ....
ودايب فى العيون دى وفيك
مش هخبى عليك انت اول حب برتاح لة وبسلم ليه
وسايب روحى روحى رايحة معاك
صعب ثانية انساك لو ما كنتش جنبى دلوقتى كنت هعمل اية ...........؟؟""


لاحظ حسين اشتياقة لالتهام الدجاج
نهض دائخا كالهرة ناحية الثلاجة
وجد دجاجة نيئة
راح يلتهمها فى غل ووحشية على غير عادتة
يعد ساعة تقريبا وبلا وعي منه حانت منه التفاتة نحو قدمه
قوجدها تشبة قدم الدجاجة التى كان يلتهمها منذ دقائق
ضحك فى سخرية عاتية
لابد انه حلم سرعان ما يصحو منه
لقد شاهد فيلم الذبابة واصابتة الكوابيس
لابد ان هاذا انعكاس لما يخشاة فى الحياة
ظل يحدق لساعة كاملة فى قدمة المخلبية
راح يضحك - يبكى- يعوى- يتألم بحرقة- يبتسم فى شماتة
فى اضطراب عظيم راح يقهقة فى جنون
لابد ان هذا وهم سرعان ما يزول كالماغص
راحت الرؤية فى انسان عينه تتغير فى سرعة
واصطبغ لون الموجودات حوله باللون الاحمر النارى
المعروف علميا ان الطائر الوحيد الذى يرى الموجودات بتلك الدقة اللونية هو الـــ "دجاج"
اذن هذا ليس وهما
جال الخاطر فى باله لحظة قبل ان تنتابة نوبة دوار مباغتة
سقط على الارض كالجثة الهامدة
لم يلحظ ان عينية كانتا مفتوحتين
ولم يلحظ كذلك الطبيب الذى زارة بالامس
ولم يلحظ هوله وذهعرة وهو يعدوا جانحا هاربا من المنزل
خمسة الساعات انقضت وهو نائما
حين استيقظ اخذ فى رعب يحدق فى رعب حيوانى التحول الذى اليه يصير
رويدا رويدا
.............................














الى هنا اشعر بتفاهة ما كتبتة
وليرحمنى الله لو استكملت اى شئ اقوم به فى الحياة
ولكننى اترك الامر لكم ...
.................................................. .............................
"" الى حبيبتى التى ملكت علي جوارحى
ابث عشقى وهيامى وشوقى وغرامى ..
انظر اليها وهى تبادلنى النظر فى المرأة اللامعة
انظر اليها فى شدة كأننى ادخل فى عقلها ....
كأننى اتسلل الى ما تحت جلدها .........
كأننى اريد ان اتحول فأصير انا "هي"...
.................................................. ..مدرس بالاجر
فى السبت العاشرة والنصف مساءا 06-05-2012

.................................................. ..................



__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:26 PM.