اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > رمضان كريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-08-2009, 03:24 PM
محسن سعيد السيد محسن سعيد السيد غير متواجد حالياً
معلم خبير دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 373
معدل تقييم المستوى: 16
محسن سعيد السيد is on a distinguished road
افتراضي ۩۞۩ انتصارات شهر رمضان العظيم ۩۞۩



أن مجاهدة النفس هى أولى الخطوات لخوض المعارك ضد أعداء الله والأمة والدين، عن فضالة بن عبيد قال
: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: (ألا أخبركم بالمؤمن، من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب).
وفى رمضان نتعلم الثبات بما نثبت فيه على طاعة شاقة على النفس مدة طويلة
وفى رمضان نحقق القرب من الله عز وجل وطاعة الله ورسوله، فتسمو الأرواح، وتحلق فى آفاق أرحب مع الملائكة، وتتطهر من الآثام والذنوب المهلكة الطاردة من الرحمة والتوفيق والعون، فنستجلب بذلك العون من الله وتوفيقه، فإذا رفعنا أيدينا إلى السماء نطلب النصر استحققنا الإجابة من الله، لأننا نرفع أيدينا بالدعاء بقلوب طاهرة ونفوس ذليلة خاضعة وجلة مشفقة وهذه حالة العبد التى يريدها الله ليستجيب له دعاءه
ومن هنا ندرك حقيقة أن رمضان شهر الانتصارات.

غزوة بدر

وأول انتصار عظيم كان يوم السابع عشر من رمضان فى السنة الثانية من الهجرة فلقد التقى النبى صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا من أصحابه على غير استعداد لحرب ضد ألف من صناديد كفار مكة أهل الحرب المعروفين والمستعدين بكل قوة والذين خرجوا كما قال تعالى: " بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. " وأقبلوا كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "بحدهم وحديدهم يحادون الله ويحادون رسوله". يريدون ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره وانجلت المعركة عن نصر مظفر للمسلمين وهزيمة ساحقة للمشركين ليعلن للدنيا كلها أن نصر الله آت ودين الله ماض
غزوة الخندق



في الأيام التالية لرمضان مباشرة، من العام الخامس للهجرة، أي في شوال الشهر الذي يعقب رمضان مباشرة، أي أنه يحمل في إهابة البصمات الإيمانية الحية والمناخ العقدي الصافي لرمضان، وقعت غزوة الخندق التي انتصر فيها المؤمنون، على معاقل الشرك العربي واليهود >الأعداء التاريخيين للأمة.وذلك عندما تجمعوا في تشكيل حربي أطلق عليه مصطلح >الأحزاب< وفقاً للوصف القرآني• لذا لم يخطئ أحد الباحثين، عندما ذهب إلى أن هذه الغزوة، تعتبر بمثابة الانبثاق الحقيقي للحضارة الإسلامية ـ كحاضرة كونية متفردّة في سماتها الربانية والبشرية ـ من رحم التاريخ، وهذا يعني أن الالتزام بمعطياتها يمثّل ضرورة إيمانية• ولعل أهم ملمح بارز يُجسّد أبعاد الانتصار الحربي في هذه المعركة، هو أن مستقبل الأمة الإسلامية جغرافياً وتاريخياً، بل وحتى حضارياً، قد تقرر في غزوة الخندق، وذلك من خلال استشراف الرسول صلى الله عليه وسلم بثاقب بصره ـ على ضوء هدي السماء ـ لما ينتظر هذه الأمة فيما يستقبلها من أيام، وذلك عندما لاحت له معالم هذا المستقبل المشرق، أثناء تفتيت الصخرة الصلدة التي اعترضت الصحابي الجليل سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ صاحب فكرة الخندق التي كانت جديدة على العقل العربي ـ بيده الشريفة، فبدت أمامه كل الأراضي التي فتحها المسلمون بعد انتقاله للرفيق الأعلى كالعراق والشام ومصر.إلى آخره، بل إنه صلى الله عليه وسلم قد بشَّر أمته بفتح القسطنطينية وفتح روما ـ إن شاء الله ـ ومن هنا نرى أن هذا الانتصار الإيماني والحربي لأمتنا الإسلامية على أعدائها، قد وقع في تلك الأيام المباركة التي أسهمت إشعاعات رمضان الروحية في تكوينها وإضفاء طابع من الدينامية المتفجرة والحيوية الحضارية عليها•

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:35 PM.