اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-06-2017, 11:08 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp من هدي حديث نبوي شريف .. " لا تحزن إن الله معنا "

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قلت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أنّ أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: " ما ظنّك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)) متفق عليه

*

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه من حديث الهجرة عن أبي بكر رضي الله عنه : ((فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له، فقلت: هذا الطلب، قد لحقنا يا رسول الله، فقال: لا تحزن إن الله معنا)) متفق عليه

*

عادة الإنسان أن يتأثر بما يحيط به , ويكون أسير اللحظة التي تمر به , وقليل منهم من يبسط نظره أمام عينيه فيستبصر ببصيرة شفافة نقية معتمدة على الإيمان إلى مناح خلف هذا المشهد المادي المحيط .

*

ان لله عز وجل جندا لا يعلمها إلا هو , تدافع عن المؤمنين بأمر الله سبحانه ومشيئته , فتثبتهم وتقوم خطوهم .

*

فعندما ضاق بالنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الأمر في غار ثور , وخاف صاحبه عليه , وقال " لا تحزن إن الله معنا " .. أنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها .

*

ووقف النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بدر يدعو ربه ويرجوه ويلح في الدعاء : " اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد بعد اليوم " , فأيده الله في بدر بجنود من عنده وثبته حتى انتصر .

*

وجند الله عز وجل لا يحصون ولا يعدون , بل إن كل شيء من خلق الله يمكن أن يكون من جند الله في نصرة المؤمنين , فالريح من جند الله كما أرسلها سبحانه وتعالى من قبل على أقوام عصوا ربهم , والماء من جند الله كما أرسله سبحانه طوفانا على الذين طغوا من قبل وكما حملت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في القادسية و العلاء الحضرمي رضي الله عنه في فتح البحرين , وابا مسلم الخولاني في غزو الروم , والشمس من جند الله , كما أمسكها على يوشع بن نون عليه السلام حتى فتح له , بل إن بعض الفجار يمكن أن ينصر الله بهم الدين فيكون كيدهم عائد على أنفسهم وأمثالهم فيكيدون به أنفسهم , فإن هذا الدين قد ينصر بمن لا يتوقع ان يأتي منه نصر ، بل إن الله سبحانه قد يحول الطالح صالحا*لينصر دينه ودعوته*ويحقق سننه ..

*

وأهل الإيمان قد ينافح عنهم الحجر والشجر والجبال والدواب ولكن كل بطريقته , وبطبيعة خلقته , ولو اطلع أهل الإيمان على مسارات القدر عبر الأزمان لبان لهم كيف أن جند الله عز وجل في كل مناح الكون تدافع عنهم وتقف بجانبهم .

*

ربما تكون الرؤية القاصرة القليلة القريبة توحي لقصير النظر أن هناك هزيمة لأهل الإيمان في موقع ما أو مكان ما أو زمن ما , ولكن حقيقة الأمر أن الله عز وجل يطالب أهل الإيمان دائما بالصبر والثبات وإطاعة أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم , مهما كانوا في أزمات ومصائب ." الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالو حسبنا الله ونعم الوكيل " وبينت الآية أن عاقبة هؤلاء بالبصيرة الصائبة هي عاقبة انتصار ونعمة .

*

قال سبحانه " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء " , بل قد عبرت الآية بهذا التعبير " لم يمسسهم سوء " على الرغم من كونهم تألموا في الصبر , وتألموا في الثبات , وشق عليهم الأمر أياما متتاليات , إلا ان الله عز وجل قال " لم يمسسهم سوء " ... ذلك لأن كل ما مسهم هو خير , فالصبر خير , والابتلاء خير , والثبات خير , وصرف عدوهم عنهم خير وكل ذلك من علامات الانتصار ومن أشكال الانتصار .

د. خالد رُوشه
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:34 PM.