مباراة السوبر مهددة بالإلغاء

[الاستاذ عوض على]

أصبح الموعد الذي حددته لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين يوم 23 يوليو المقبل لإقامة مباراة السوبر المصري بين بطل الدوري والكأس مهددة بالإلغاء في حالة إقامة الدورة الودية الدولية لدول حوض النيل «مصر والسودان وإثيوبيا وأوغندا ورواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية وكينيا وتنزانيا» التي ينوي مجلس إدارة اتحاد الكرة تنظيمها بعد مونديال العالم بجنوب أفريقيا والذي ينتهي يوم 10 يوليو المقبل في إطار سعي اتحاد الكرة لتلطيف الأمور بين مصر ودول حوض النيل بعد الأزمة التي أثيرت مؤخراً حول حصة مصر في مياه النيل.

وينتظر سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة رد هذه الدول التي تمت مخاطبتها لمعرفة مدي استعدادها للمشاركة في الدورة، وفي حالة موافقة بعض هذه الدول ستكون لجنة المسابقات في مأزق شديد، حيث إنه من الممكن أن تنتهي هذه الدورة في نهاية شهر يوليو ونظراً لضيق الوقت بين نهاية الدورة وبداية الموسم الجديد لبطولة الدوري يوم 5 أغسطس المقبل، مما يعني أن مباراة السوبر لن تقام قبل بداية الموسم الجديد في حالة إقامة الدورة الودية وإصرار لجنة المسابقات علي إقامة بطولة الدوري للموسم الجديد في الموعد الذي حددته.

وسيحدد اتحاد الكرة الموقف النهائي لإقامة هذه الدورة من عدمه خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث إن الاتحاد حدد الأسبوع الجاري كآخر موعد لتلقي ردود دول حوض النيل.

كان اتحاد الكرة قد عرض علي المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، فكرة إقامة دورة ودية لدول حوض النيل بعد نهاية كأس العالم أملاً في تلطيف الأجواء بين مصر ودول حوض النيل، فرحب صقر بالفكرة وطلب منه إرسال خطابات لهذه الدول للمشاركة في الدورة وإرسال خطاب آخر للاتحاد الأفريقي «الكاف» لإبلاغه بالدورة.

من جانبه أكد عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، أنه لا يعرف شيئاً سواء من قريب أو بعيد عن تنظيم هذه الدورة بعد مونديال العالم، موضحاً أن زاهر لم يتحدث معه في هذا الأمر، مما يعني أن المواعيد الذي حددتها لجنة المسابقات قبل أسبوعين بإقامة مباراة السوبر بداية الموسم الجديد مازالت كما هي ولا يوجد فيها أي تغيير، مضيفاً أن الاتحاد لو وافق علي إقامة هذه الدورة من الممكن أن يحدث تغييراً في موعد مباراة السوبر، لأن مونديال العالم سينتهي 10 يوليو ومباراة السوبر يوم 23 الشهر نفسه والدورة ستحتاج علي الأقل 15 يوماً.

من ناحية أخري تقدم النائب عمر هريدي، عضو مجلس الشعب، بطلب إحاطة ضد سمير زاهر لاستجوابه عن العقوبات التي أقرتها لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ضد مصر بتغريم الاتحاد 100 ألف فرنك سويسري وإقامة مباراتين خارج حدود القاهرة بمسافة 100 كيلو متر، في الوقت الذي لم تتخذ فيه اللجنة أي عقوبات علي الجانب الجزائري رغم الاعتداءات التي شنتها الجماهير الجزائرية علي البعثة المصرية في السودان.

وقد أكد هريدي أن اتحاد الكرة خدع المصريين عندما أكد أنه أعد ملفاً قوياً «للفيفا» ضد الجزائر ولكن جاءت قرارات لجنة الانضباط عكس ما أكده زاهر وأعضاء مجلس الاتحاد.