كنت لا شيء!!

[قلم طموح]

تدور أحداث القصة في عصرنا الحالي في إحدي محافظات مصر في قرية صغيرة حول شاب يدعي" باسم" طويل متوسط الحجم أجعد الشعر داكن البشرة فقير , لم يكمل تعليمة لظروف اجتماعية , له أخ سلك طريق الضياع وأصبح لصا وهو الآن في السجن وأخت لم تكمل تعليمها وتزوجت في سن باكرة من عاطل وأنجبت طفلين تعاني الضنك والافتقار إلي السعادة الحقيقة , والده توفي منذ سنوات , وأمه ربة منزل
باسم كغيره من الشباب أراد الاستقرار, وكيف وهو لا يستقر في عمل , كان باسم يشرب السجائر ولا يصلي ويفطر معظم أيام رمضان , ويدعي بالأكاذيب علي عائلته بأن له حسابا في البنك , وبأنه مشارك في ورشة نجارة وما لها من الأكاذيب
حاول البحث عن عروس , فلاقي رفضا من عدة أبواب , وانتهي المطاف به إلي خطبة فتاة مدنية يتيمة جامعية أتت لتعيش مع أقاربها في القرية وعملت في صيدلية , "إيناس" فتاة نحيفة متوسطة الجمال تقدم بها العمر إلي سن الخامسة والعشرين حيث الفتيات يخطبن في سن العشرين , وافقت إيناس علي باسم وتمت الخطبة
ومرت الأيام بطرفين غير متكافئين لا يحترمان بعضهما , وأثرت الماديات حيث باسم المطالب بشقة وأثاث وغيرها , يستمر في تقديم الوعود التي ينكث بها
تدخل رجال العائلة وفضوا الخطبة كما كان المتوقع, ويجد باسم وظيفة في شركة يابانية في مصر , وهناك يستغلة مهندسو الشركة بإعطائه المال لشراء الطعام ليأتي به إلي والدته لتطهيه ثم يسلمه لهم , وتتكرر القصة مرارا
باسم الذي اعتراه التفكير عن أصدقائه الذين تزوجوا وأنجبوا وهو ما يزال بلا رؤية واضحة , وتمر الأيام ويقف صوت عقله ويصبح مغيبا لا يفكر فقط يسير في التيار
وتفتح قصة الزواج ليقترحوا عليه عروسا ," كوثر"ذات السادسة عشر عاما والمستوي الاقتصادي المتدني , لم تكمل تعليمها بعد الاعدادية , قنوعة ترضي بقليل
بلا اقتناع يوافق باسم ويبدأ في دخول منزلهم محملا ببضائع مقترضا ثمنها فينهره الأب ألا ينفق ماله وأن يسرع بالخطبة فيقدم وعده , ويقع في نفس المأزق السابق , ويذهب يوما للشركة وكالعادة يأخذ المال



ويركب الدراجة البخارية ويسير علي الطريق السريع وفجأة ترتطم الدراجة البخارية بحجر فيصطدم رأس باسم بالدراجة وتمر ساعات لتمر سيارة يخرج منها رجل ملتحي يرتدي جلبابا أبيض يسارع بنقل باسم إلي المشفي ويمر يومين ويتعافي باسم ليتحدث مع الرجل الذي أنقذه ويحكي له عن نفسه , فيبدأ الرجل بمساعدته ليعطيه باسم الوجه كتاب إنه القرآن ويعطيه عنوانه ويغادر باسم ليعود إلي أسرته التي اعتراها القلق فيحكي لهم باسم أنه أغمي عليه ونقله رجل صالح إلي المشفي ويظل الاقتراب من القرآن يعود أدراجه حتي كانت إحدي الليالي تذكر فيها باسم الآذان فأجهش في البكاء وتوضأ وصلي للمرة الأولي صلاة خاشعة ويتذكر ذاك الرجل ويذهب للعنوان
فيكرمه ويستضيفه ويقدم له النصح ويعرض عليه العمل لديه , فيوافق متردد ويقدم استقالته من وظيفته القديمة
ويتذوق لذة الطاعة وتمر السنوات ويتزوج باسم بكوثر منجبا طفلين عبير وشادي ويحرص علي تعليمهم متعظا من تجربته وما أوصله إليها ليستطيعوا مواجهة الحياة

ويعاون زوج أخته وأخيه علي الرجوع إلي الله وغيرهم ويصبح لديه عمله الخاص الذي يثمر به
هكذا خرج من قاع وتغلب علي الظروف محاولا إكمال تعليمه ومساندة من حوله
وصار باسم كاسمه وجلب البسمة لمن حوله


بقلم / سارة

7-6-2011رر

[تغريد الطيور]

بجد قصة جميــــــــــــــــــــلة اووووى يا سارة يسلم قلمكـ ..

فعلا الانسان لما يتوكل على الله ربنا بيديه اللى هوا عايزه مع الاجتهاد فى العمــل زى ما عمل باسم كدا ..

تقبلى مرورى يا ســـــــارة

[قلم طموح]

شكرا جزيلا علي مرورك

يا نور الايمان