#31
|
|||
|
|||
عبير الورد يطلعنا عبير الورد على خطأ ارتكبته ليان فقد سكبت زجاجة زيت الورد العطري حين أرادت أن تضع القليل منها فانسكبت الزجاجة و انتشر العطر في البيت. تخبرها جدتها أنها أخطأت إذ فعلت ، بين أنحاء نفسي تهمس الرائحة الزكية أن ليان أحسنت بخطأها ذلك. |
#32
|
|||
|
|||
كوب لبن في المكان الخطأ
صرخات الصغير المستمرة جعلتني أسرع تجاهه ، حسبته في خطر ما ، لا على الإطلاق! فقط يصرخ احتجاجًا على محاولات أمه و جدته الملحة أن يشرب كوب اللبن . لا ،لا يريده ، يقول لهما : أكلت عم قريب و لازلت شبعان. لا لم يشربه بعد إلحاح طويل منهما و صراخ امتد لساعة. أتلفت الرطوبة و الحرارة كوب اللبن خارج الثلاجة في الوقت ذاته الذي توفي طفل آخر ليس بعيدًا من هنا ، مات جوعًا بين حسرات أمه و آهات جدته. ******** |
#33
|
|||
|
|||
الأميرة ليان و أختها الوردة البنفسجية
على أرجوحة في شرفة المنزل تجلس ليان التي صارت تحسن الأرجحة لكثرة ممارستها على الكراسي و الأراجيح في النادي و أماكن الترفيه المتنوعة . أضع إلى جوارها فيروز التي مضى من عمرها ستة أشهر أرضية أهلتها لبدأ التدريب على تلك الهواية الطفولية، الصغيرة تستمتع و تتعلم ما هو المرح . تمضي فترة ثم تتركنا ليان و تنزل خطوات السلم القصيرة فتحط بين أزهار الحديقة ، تخاطب الوردة البنفسجية قائلة: مساء الخير يا أختي الوردة البنفسجية ، تغرب الشمس ويحل المساء عم قريب فنامي جيدًا. ********* أول يوم دراسي في نهاية أول يوم دراسي ، نسأل ليان: هل سررت في المدرسة؟ تجيب ليان و هي تمضي لحال لعبها: المدرسة جميلة ، بها مكان متسع أجري فيه. ********* |
#34
|
|||
|
|||
أدَّ..أبَّ..أمَّ..
تحكي أختي لابنها الصغير حكاية فإذا بفيروز ابنة ستة أشهر تضيف تعليقاتها : أدَّ..أبَّ..أمَّ.. تتوقف حين تتوقف أمها عن الكلام و تكمل مناغاتها حين تكمل أمها الحديث. في الحقيقة فاجأتنا أحرفها المتدفقة بخفة فهذه أول مرة تناغي على هذا النحو المتصل. صوت الصغيرة الرقيق و تنهداتها البريئة شغل انتباهي عن متابعة القصة التي تحكيها أمها. ************ |
#35
|
|||
|
|||
الأرنبة و الجزرة
تتطلع لمن حولها بعينين تتسعان دهشة لما يمضغون بأسنانهم ، لها حق فهم لا يتوقفون عن المضغ و هي صار لها من الأسنان سنتان في فكها الأسفل و ثالثة تشق فكها العلوي للخارج ، تضع الرضيعة أصبعها في فمها و تضغط عليه قليلا ثم تعاود النظر إليهم و هم يمضغون. لا لن نحرمها أكثر من ذلك ، إليكِ قطعة طويلة و متماسكة من الجزر . تمسك الصغيرة الجزرة بيدين صغيرتين لم تكتمل أعصابهما بعد لذلك فهي تارة تلوح بالجزرة و تارة تضعها في فمها و تارة تنقلها من يد لأخرى. تعض الجزرة و تمصها و تشغل نفسها بها زمنًا طويلًا ، حتى تقع من يدها اللينة. هنا تتجمع سحابة ألم في نفسها و تهطل دموعًا و تمزجها صرخة مفاجأة تنبه الكبار حولها لفاجعتها. لا تحزني هكذا يا صغيرتي ، تغسل أمها الجزرة جيدًا و تعيدها ليدها فتنتهي أزمتها ، تواصل مهمتها. تستغرق ساعة في قرض رقائق من الجزرة! |
#36
|
|||
|
|||
وردتان
حين سمعت الأم نداء ابنتها الرضيعة من الحجرة المجاورة أدركت أنها قد تيقظت من نومها ، لم تصدر الصغيرة نداء آخر كعادتها و عندها توجهت الأم لابنتها ذات الأشهر التسعة لتجدها بالقرب من النافذة المغلقة تراقب وردة في الحديقة تتمايل مع نسائم الهواء ، وقع الحركة الانسيابي شغل أعصاب الصغيرة فسكنت للعالم الطبيعي، وردتان تجاوبتا سويًا! ************ |
#37
|
|||
|
|||
رائعة كعادتكِ استاذتي
بارك الله فيكِ وجزاكِ كل الخير ، |
#38
|
|||
|
|||
في حفظ الله
|
#39
|
|||
|
|||
تنظيم
أصوات الصراخ تملأ المنزل و عويل ليان و خلافها مع بودي الذي يقارب الأربعة أعوام يحز في نفسي أذهب إلى الحجرة حيث يتواجد الطفلان في رعاية أمي ، لأجد ليان منكبة على مسح لوح أبيض عليه شخابيط سجلتها بالقلم عليه. _ أنهرها محذرة: ابتعدي عن الألوان كي لا تتسخ ملابسك. فيزداد نكدها درجة. حان وقت التفتيش على نظافة الأيدي. يرينا بودي يديه فنلاحظ نظافتهما و نصفق له ، تاليًا تستعرض ليان يديها الملوثتين بالألوان فأشيح عنها بوجهي و أخبرها أن هذا المظهر غير مقبول. يزداد بكاؤها و عنادها و تستمر في مسح اللوح بيديها. تاليًا ، آخذ اللوح بعيدًا إلى حجرة أخرى و آخذ ليان لتغسل يديها بالماء و الصابون. _ أخبرها أن يداها ستصبح أكثر نظافة من بودي إن هي فعلت. _ تخبرني انها ماهرة في غسل يديها . صابونتها المفضلة ذات لون وردي، يشغلها غسل يديها ، يتلاشى النكد مع رغوة الصابون التي تزول في الحوض. حين أضعها في الحجرة تاليًا أرى الفوضى التي أحدثتها هي و بودي فالألوان مبعثرة على الأرض و كذلك الألعاب. يا له من منظر ! تتدخل أمي مخبرة الجميع أن ليان فتاة جميلة و مرتبة و تحب تنظيم حجرتها و تعيد النظام لألعابها بعد انتهائها من اللعب! _ لا أصدق ، غير حقيقي. الحجرة هنا ينقصها النظام. تلمع عيناها الذكيتان بخطة واضحة المعالم ، تتجه إلى جدتها و تهمس في أذنها. تخبرني أمي أن أترك الحجرة لدقائق و ستقوم ليان و بودي بتنظيم الألعاب. دقائق ، لأعود و أجد الحجرة منظمة و الألعاب قد عادت أدراجها! _ يعلو صوت الصغيرة : مفاجأة ، ما رأيك؟ _ الآن بوسعنا أن نلعب لعبة جديدة ، لا شجار فيها. |
#40
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#41
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا و سدد خطاكم.
|
العلامات المرجعية |
|
|