دعوة للعقل والمنطق والحوار الخارج عن التعصب ..

[any name]

دعوة للعقل والمنطق والحوار الخارج عن التعصب ..من أجل منهجية سليمة لصناعة مستقبل مصر ....
هناك أكثر من 25 مشروع قومي للنهوض بمصر
منها مزرعة الطاقة الشمسية ، ومحور التعمير ، ومحور قناة السويس ، مفاعل الضبعة ، ومنخفض القطارة ، تفريعة قناة السويس الجديدة ...... وغيرها كثير ذكرتها في مقالة سابقة لي
الحوار هو حول بأيهما نبدأ ... ويحكمنا في ذلك :
1- الحاجة الملحة الآنية
2- محدودية الموارد
3- المدى الزمني لظهور العائد الربحي بعد تسديد الدين (قيمة إنشاء المشروع)
4- اعتمادية المشاريع الأخرى عليها ... وهذا يفرض الأولوية
5- مقدار العائد .. الجدوى الاقتصادية
6- انتاج فرص عمل كثيرة .. حتى وإن كان العائد قليلا .. فعائد التوظيف غاية في الأهمية
7- اعتبارات الأمن القومي ... فتعمير سيناء أمن قومي وإن قل العائد ، والأنفاق تحت قناة السويس أمن قومي ، والأمن الغذائي أمن قومي
8- معدل التدفق المالي اللازم لتمويل هذا المشروع ، وتدرجه وفق إمكانية الميزانيه العامه للدولة ومواردها.
والمعايير السابقة ، يتم أخذها في الاعتبار ، وإعطائها أوزان نسبية ، عند المقارنة بين المشاريع القومية.
وانتقاداتنا لمشروع تفريعة قناة السويس نابعة من التالي:
1- عدم اتخاذ قرار الاختيار بين المشاريع القومية بواسطة مجلس الشعب، وبعد حوار مجتمعي متخصص لمناقشة مزايا وعيوب كل مشروع
2- عدم وجود دراسة علمية للمشاريع القومية توضح أولية الطرح وفق الموازين النسبية للمعايير السابق ذكرها ، وانفراد السيسي بهذه القرارات في ظل غياب مجلس الشعب دون اي حوار.
3- غياب الدراسات الفنية اللازمة والكافية لهذا المشروع ومتطلباته ، ولقد أوردت تقارير فنية من متخصصين ، وزاد الطين بلة ادعاء السيسي في المؤتمر الصحفي أن الحفر هو على الناشف ، وهذا منه تغول على الرأي الفني من غير متخصص ، وعلى أساسه أمرهم بانهاء العمل في سنة ، وهذا أيضا اقرار من السيسي بعدم فهم الهيئة الهندسية العسكرية لحقيقة الحفر على الناشف وسوء تقديراتها.
4- غياب الدراسات الاقتصادية الكافية لعوائد هذه المشاريع وفق منظومة الاقتصاد العالمي ونموها وتوجهاتها ، ووفق معدلات التدفق التمويلي
5- اسلوب الإدارة العسكرية لهذه المشاريع الذي يغيب الحوار الفني والعلمي ، ولقد رأيناه في الأمر المباشر في دقيقة واحدة من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة في مسرحية تمثيلية ، حيث أنه من المستحيل أن السيسي قد تفاجأ في المؤتمر الصحفي أن مدة التنفيذ هي 3 سنوات ، فهو يعلم قبلها.
6- اتباع اسلوب التحدي ، ولو لزم الأمر تسخير جميع موارد البلاد وتعطيل القدرة الانتاجية عن العمل في مشاريع أخرى ، وهو أسلوب حماسي يورد البلاد في المهالك.
7- طريقة التمويل : ولقد كنت حبذت الاتجاه الأول للحكومة بجعله أسهم وليس سندات (شهادات استثمار.. الاسم العاطفي لها) ، وهو بذلك يلغي الدين على الدولة ، ويجعل الأفراد شركاء في الربح والخسارة ، ويسحب السيولة من الاسواق نتيجة تحويلها لأصول فيمنع التضخم ، وهو أيضا حفاظ على استثمارات الأفراد من التضخم ، وهو أيضا نموذج غير ربوي.
8- طريقة الرقابة على العمل: انفراد الهيئة الهندسية العسكرية بالاشراف عن العمل ، حجب عنا الكثير من التفاصيل الفنية والمالية للمشروع ، وعدم الإعلان عنها بشفافية ، للمحاسبة والمراقبة.

وبعد ..فهذا حوار سياسي اقتصادي علمي مشروع ، من حق الشعب أن يمارسه ، وأن يكون هو صاحب القرار ...
القرار الصادر عن وعي وعلم وتمحيص ..دون مداراة وإخفاء للحقائق أو تجميل...
لا يجب رفض الحوار ..والانتقال من بحث النقاط الموضوعية شديدة التركيز السابقة إلى مسلسل الاتهامات لمن يظهر هذه الحقائق في أشخاصهم ..بأنه حاقد وساع إلى إفشال البلاد ومحاربة أي طرح صادر عن السلطة الحالية..
هل يعود صوت العقل والحوار العلمي الديموقراطي لمصر ..أم سنظل أسرى للاستقطاب والتعصب الحادث الآن ؟؟
إن حقوق المشاركة والمراقبة والشفافية والمصارحة هي حقوق ديموقراطية أصيلة تضمن لنا القرار الصحيح في صناعة مستقبل مصر...
يجب أن تكون مصر دولة مؤسسات ... وهذه المؤسسات هي التي تصنع المستقبل ... وليست دولة فرد كما هو مسطر في التاريخ كله ... فتبوأت المقعد الأخير وسط الأمم المعاصرة...
ومرفق بطيه دراسة للاستاذ/عمر الشنيطي ..عن منهجية البدائل ..والذي سبق لي نقل بعد تعليقاته الاقتصادية الهامة على مشروع تفريعة قناة السويس
http://www.shorouknews.com/columns/v...1-91956ed21e95