اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 27-12-2010, 07:07 PM
نقاء الروح نقاء الروح غير متواجد حالياً
طالبة جامعية
عضو مثالي لعام 2011
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 3,812
معدل تقييم المستوى: 19
نقاء الروح is on a distinguished road
افتراضي


ما شاء الله ..
حفظهم الله ورعاهم ..
اسلوب حضرتك رائع جدا ..
والاروع هم ابطالها ..

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28-12-2010, 01:26 AM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
مديرة الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,606
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة مشاهدة المشاركة
خطوات ليان الصغيرة تقترب مني بخفة ، تملأ عينيها الدموع ، بين العبرات و النهنهات ، تشكو لي كيف أغلق بودي (ابن خالتها الذي يصغرها بعام) باب البيت الذي يفضي للحديقة و كم ضايقها ذلك. أسمع صوت الضيق الذي أصابها به دور البرد المؤذي الذي تلبسها.
بعد أن تحدث أخبارها ، أحملها و أهدىء من روعها و أخبرها أنه لا ينبغي أن يضايقها أحد و أن الأمور ستسير كما تود ، فقط سنعرج بالمطبخ و نتناول العسل .
نجلس في المطبخ، تتناول ملعقة صغيرة من العسل ، فوراً يسري النشاط فيها فتطلب المزيد و المزيد. تدب فيها الحيوية مع قطرات العسل .
_ تريد ماء ، لكن ستختار الكوب الذي تتناول فيه الماء .
تنشغل بالأكواب المختلفة الأشكال و الأحجام المرتبة في خزانة المطبخ . تستعرض الأكواب ثم يعجبها واحد ، أملأه ماء ، أسمي الله فتشرب. نصل إلى الحديقة و قد أزال فضل الله من العسل الزعل و الهم و المرض و نسينا المشكلة و حلها . عندها تحدثني مجدداً:
_ أيمكن أن تحضري لي الألعاب من البيت كي ألعب مع بودي؟!

ماجمل براءة الاطفال وسرعة نسيناهم للزعل والغضب لسه مانخرطوا في المجتمع الذي
يعقد اطيب واحد يارب امحننا طيبة الاطفال واجعل نعمة النسيان من نصيبنا
ربنا يحفظهم لك ويبارك بعمرك ويحفظك ليهم قبلاتي للاطفال الحلوين
تحياتي
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28-12-2010, 05:32 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نقاء الروح مشاهدة المشاركة
ما شاء الله ..

حفظهم الله ورعاهم ..
الاروع هم ابطالها ..
جزاك الله خيرا، صدقت الأطفال أروع أبطال في حياة أهاليهم لذلك وجب منهم تدثيرهم بغطاءين من المودة و الرعاية.
في حفظ الله.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28-12-2010, 05:36 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نغم محمد مشاهدة المشاركة
ما أجمل براءة الاطفال وسرعة نسيناهم للزعل والغضب لسه مانخرطوا في المجتمع الذي
يعقد اطيب واحد يارب امحننا طيبة الاطفال واجعل نعمة النسيان من نصيبنا
ربنا يحفظهم لك ويبارك بعمرك ويحفظك ليهم قبلاتي للاطفال الحلوين
تحياتي
لازالوا صغارا تحوطهم طبقات الحماية المتعددة. برجاء حين ترسلون أبناءكم للمدارس و الحضانات و قبل أن تلقوهم في اليم أن تحصنوهم بالدعاء و الرقية.
في حفظ الله.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19-01-2011, 03:55 PM
الصورة الرمزية ranod
ranod ranod غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 671
معدل تقييم المستوى: 15
ranod is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الله لا قوه الا بالله
ربي يحفظهم وابنائي وابناء المسلمين اجمعين امين
ويحفظ هذا الفكر الراقي الواعي
استمتع بالقراءه وكاني معكم في البيت والسوق وكاني مع كل طفل وكبير في اسرتك حماكم الله من كل شر
لي ملحوظه من حياتي الشخصيه فانا أرقي ابنائي قبل النوم وفاجئتني ابنتي في يوم وهي تقرا ايه الكرسي كامله ما شاء الله وبالتجويد والغنات والمدود مثلما افعل معها فالاطفال يحفظون كل ما نلقيه علي مسامعهم
جزاكي الله خيرا
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 19-01-2011, 04:23 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranod مشاهدة المشاركة
ما شاء الله لا قوه الا بالله
ربي يحفظهم وابنائي وابناء المسلمين اجمعين امين
ويحفظ هذا الفكر الراقي الواعي
استمتع بالقراءه وكاني معكم في البيت والسوق وكاني مع كل طفل وكبير في اسرتك حماكم الله من كل شر
لي ملحوظه من حياتي الشخصيه فانا أرقي ابنائي قبل النوم وفاجئتني ابنتي في يوم وهي تقرا ايه الكرسي كامله ما شاء الله وبالتجويد والغنات والمدود مثلما افعل معها فالاطفال يحفظون كل ما نلقيه علي مسامعهم
جزاكي الله خيرا
اللهم آمين.
جزاكم الله خيرا و أكرمكم.
ما تقولينه حق. تبقى الأم المعلم الأول لأبنائها مهما كبروا مع تغير المادة التعليمية المطلوب بثها و الإسلوب الذي تقدم به.
تحياتي للجميع.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19-01-2011, 04:38 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

المهمة المستحيلة
آخر أيام الإجازة ، منذ الغد تنسل تلك الوديعة الطيبة من أحشائي و تتركني مع تلك المتنمرة ، تحاسب بالكلمة و تجازي المحسن بالإحسان و تعاقب المسيء إن استطاعت.
كيف أقضي آخر لحظات مع نفسي الغالية أودعها ، أستودعها الله ؟
كتاب جميل أعيد قراءته فلا قبل لي بقراءة جديد ، بل هناك الكثير من المشتروات لم تقض َ و كل تلك المشاوير و الزيارات ، عزمت فلم أمض ِ فيما عزمت ، أجلس إلى ورقة صغيرة أخطط ، أهم بالنية ، لا تكتمل .... يقطعها رنين جرس ، تلك أختي ، أيمكن أن تترك لي الولدين بينما تمضي في حاجاتها ؟
لا أتردد ، بالطبع . و لم لا ، قدري منذ الصغر ، يتركون الصغار في رعايتي و يمضون ، يعودون آخر اليوم و الأمور على أحسن حال ، بل أكثر ، اشتقت لهم ، رجوته أن يحضرهم، أتوشح رداء الأمومة في وجودهم يتلون بالصداقة و اللعب ، يزخرفه المرح ، شيء من فرح و سعادة تحضر إذ يتواجدون ، تترك المكان إذ يغادرون.
حان موعد صلاة الظهر ، و حضر الشيطان ، ربنا يستر ، يا كريم سندك ، أكبر الولدين في الثامنة من عمره و للشيطان في نفسه حظ تصعب معه المجاهدة ، أما الصغير فلازال في الخامسة ، لين العريكة ، ابن أمه ، أحيانًا إذ أحمله يتخذ وضع الرضاعة ، يعجبه الحضن الدافيء ، لم تفطمه المشقات بعد.
توضأت و توضأ معي مصطفى الصغير ، أما يوسف و هو المقصود بهذه الدعوة فلا حياة لمن تنادي ، حسنًا أشحذ سلاحي و استعد للمعركة ، أكيل المديح للصغير دون الكبير ، ما أروعك يا صغيري ، كم أنت مميز ، مكانك في قلبي يزداد يوماً بعد يوم ، يا بطلي المفضل ، روح الحياة و سكـّرها ... الكلام لك كي تسمعي يا جارة .
امتلأت عينا يوسف جدية و قرر أن يراقبنا إذ نصلي ، يعطينا درجات و يحكم بيننا في مسابقة "من الأكثر اتقانًا للصلاة" ، حسناً نحن نتحرك نحو الهدف ، سنصل بإذنه ....
لكن صغيري صغير ، و عقله يطلب منه أن يتصرف تصرفات عجيبة أثناء الصلاة فتراه يلتفت يمنة و يسرة و يخرج منها ليعود إليها و قد ينام قليلًا على الأرض عوضًا عن السجود ، أما ركوعه فهو الأغرب ، إذ يمد كفاه يمس بهما قدماه فيثني جسمًا غضًا لم يقيده المرض أو العجز .
اليوم غير مسموح بكل ذلك اللعب ، فالمراقب العام حاسم و لا يتسامح في غلطة ، ربنا يستر، فقد يقلب هذا إلى شجار لا تحمد عقباه ....
أسلم في التشهد على عباد الله الصالحين ثم أسلم على من حولي من كيانات ، ثم ألتفت إلى قائدي المبجل ،
_ أتحسبون تلك صلاة ، سأريكم كيف تكون الصلاة كأحسن ما يكون .
(الحمد لله وقع في حبلي ، اصطدته ، أشجع صيادة رأيتموها ، خضت في وحل الصبيان هذا للركب)
الآن نجلس نتعلم من قائدنا الملهم ، طفل له عقل مدير ، يعطي أوامر ، لا يقبل منها شيئًا ، يلقيها في وجهي ، يصفعني بها ، حدة طبع ، لكنه لا يستعصي علي بإذنه ، عندي مفاتيح كثيرة .
منافسة إذًا و أنا الحكم ، طبعًا يوسف عاقل و متزن و عقله لا يحركه في تصرفات غريبة . لكن الصغير صغير ، يجب مراعاة فروق التوقيت ، كما أنه ودود و سريع الإستجابة ، الأول في كل شيء منذ زمن بعيد ، كما أنه مستقل ، و يجيد ارتداء ثيابه بنفسه !
و إذ لمس الصغير تقدم الكبير، سبق بخطوة ، سأل : هذه الصلاة التي أديناها ، ما رقمها ؟
قلت : اثنان ، فورًا وجدته يصلي الفجر .
الآن حان موعد إعلان الحكم (ربنا يستر) فما أقوله الآن قد يتسبب في أزمة دولية تستلزم تحكيم أجنبي و هلما جرا ، و أنا لا أرص كلمات كي أسلي قارىء ، بل هو لب الحق ، ما يحصل كما يحصل على الأرض مأوى البشر .
الأول هو يوسف لأنه صلى باتقان ، لكن مصطفى هو الأول أيضًا لأنه صلى قبل يوسف كما أنه صلى الفجر بعد الظهر .
الآن الأكبر يدخل المنافسة على واسع ، قام فصلى الفجر . آه وقعت في مأزق ! هات حلًا يا ربي الحليم . ما سأقوله قد يجر علينا النكد لساعة مثلًا و قد تعقبه أعمال انتقامية تؤدي لتخريب أجهزة و قطيعة بين الأسرتين ، و بالطبع سأكون أول من يتم إلغائه من قائمة الأقارب ، ناولني حكمة يا حكيم .
احضر يا جدل و ناولني لسانًا لنصف ساعة : ثلاثين دقيقة ، و أنت يا قلب و أنت يا رعاية لكما موقعكما من الإعراب فأفصحا .
نطقت الحكيمة ، انظروا نور وجهها : يوسف الأول في اتقان الصلاة بينما مصطفى الأول على مرتبة سرعة الاستجابة ، لكل حكم معايير جمة ، و لكل مسابقة مستويات عمرية متنوعة، حسنًا مرت هذه بسلام ، له الحمد ، طبعًا أعلن يوسف أن خالتو تأتي في المكانة الأخيرة! مكافأة كل منهما 100 جنيه زيادة عند بدء لعبة بنك الحظ .
الصبيان الجشع في بشر ، و عوضًا عن اللعب بنقود حقيقية ، وقعا بسببها في متاعب خطيرة ، اخترع شخص نابه بنك الحظ ، نمتلك العالم بأوراق مزيفة (العالم الحقيقي لا يختلف عن ذلك البتة)، ساعة و أنا في هذا العته ، أحكم بينهما فأنفذ أحكامًا يجدان منها ألف مخرج ، نزلا على حكمي بصعوبة ، فألزمت كليهما بدفع ما عليه للآخر .
يوشك الصغير على الإفلاس بينما الكبير يحكم نصف العالم ، رأسمالي مخضرم ، يشتري و يبني ، ثم وقع المحظور ، أدار النرد فوقعت قسمته في بلد لأخيه به سوق ، أيدفع له 300 جنيه ؟ لا لن يفعل ، بل يفسد اللعبة كلها يبعثر كل شيء يهدد بالأذى (تهديد ينفذ ، كم أتلف مما غلى ثمنه عن عمد انتقامًا ممن لم يطاوعه فيما يريد) .
أحطته بذراعي ، احتويته ، لأمنعه من إيذاء أخيه الأصغر و حينها سيعاقب في بدنه ، أمر لا تطيقه أعصابي ، أن تمسه شعرة حزن ، أحجز عنه المشاكل ، يصمم أن يواقعها .
لا بأس بغضبه ، أعرف أنه لا يقدر عليه ، جزء من كيان الذكور ، أتحمله إذ أكون قربهم ، وراثة مؤكد ، كما أنه صغير لم يحكم نفسه بعد .
قلت لصغيري ، لنلعب وحدنا دونه ، لكن الكبير مصمم على المضي في هذا الطريق ، لا لن يهدأ ، بل لن يتوقف حتى يدمر اللعبة ثم بعدها سينظر فيما يستحق التدمير ، يسحق به أعصابنا كي نعترف أننا أخطأنا في حقه .
أرتب اللعبة ، أعيدها لصندوقها ، بينما الجدل على أشده ، لابد أن ينتزع اعترافًا مني أنني من أخطأت . لا أعرف لماذا ، لكن هذا زر الخطر و الإنذار في كياني ، يضغطه أحدهم فيستفز مني رداً لم أحب أن يخرج ، لكن أعصابي اليوم هادئة ، أوفرها للغد .
أقول له : لو انتظرت لوجدت لك مصرفًا . فهذا دأبي للحفاظ على ماء وجه كليهما مع دفع الغرامات و المخالفات دون أن أطرد العدالة من المكان ، للأسف فقد كنت على وشك إعلانه فائزًا و ملك العالم ، لكنه تسرع ، لازال يجادل ، لكن فورة غضبه تهدأ .
يغادرني الصبر ، يخبرني و هو مولي : أنت بحاجة لمن أقوى مني ، أرسل لك الأخ قدر ، يمسك الزمام منذ الآن ، دق جرس ، من يا ترى ، لنتسابق نحوه ، المنقذ اللذيذ ، لبن و قشطة و زبادي طبيعي ، النجدة وصلت .
دعوا عنكم اللعب ، كلمة السر : أرز بلبن ، أضع القدر على النار و أقلب ، أطهو بينما يوسف يعد بتناول طعام أعرض عنه منذ الصباح ، يعرض عنه أيامًا حتى يهزل جسمه و يسوء مزاجه ، بينما مصطفى أكل أكله و أكل أخيه و خبأنا باقي الطعام منه لأنه على حد تعبيره عندما يشوف اللحمة ينط عليها نط ! الكبير يعد بتناول الطعام ، فينكث في وعده ، شهية مختلطة قليلًا ، مضخمة بالنكد و الشعور بالقرف من المعتاد .
يوسف يختفي في فراغ بين الخزائن العلوية يأكل الزبادي. بينما أقلب اللبن على النار و مصطفى يناقش أمور الحياة و الشغل (المدرسة) و الإقتصاد و غيره ، وجهة نظر الصغير ، أنقلها لكم على لساني هي الآتي : لا بأس بالصغار ، قلوبهم خضراء ، و هم يحسنون فيم يوكل إليهم، لكن من فضلكم ، أفسحوا لهم المزيد من المجال للحركة ، و رجاء حار لا تنهروهم بصوت عالي، فهم يخافون من ذلك جدًا ، (أنا يفزعني الصوت العالي و لو كان في تلفزيون) أختم على الإعلان ، أصدق على البيان الرسمي .
أمر آخر يقلقه ، فمدرسته تنهر الأولاد بشدة فيخيفه صوتها العالي و يستوحش منها رغم أن الكلام غير موجه إليه ،لم تحل شكوى أختي للمدير أي أمر ، قلت : لو أظهرت لها حبًا يا صغير فستتحمل مدرستك مناوشات الصبيان بصدر رحب ، أعرف قلب النساء الأخضر تجاه الأطفال ، اقتنع بطلي الصغير و اقترح أن نرسم لها كارت به قلب و عبارات حب ، أضاء وجهه السرور ، و هو المطلوب و للمولى الحمد.
رحلت سورة الغضب عن الكبير إذ سكن الطعام في معدته ،أيمكن أن نعيد اللعبة مرة أخرى؟ مرفوض تمامًا فهذا عقاب فركشة اللعبة بسخف ، إذًا لنلعب لعبة أخرى ..... حسناً الشطرنج، لعبة مناسبة له فهو يعرفها دون أخيه ، فرصته في الفوز مضمونة !
المسرح الجديد فوق رف في المطبخ ، بينهما رقعة الشطرنج ، و مصطفى يتصرف في لعبة العقل كأحد أفلام الأكشن ، على وجه التحديد (Power Rangers) التي يعشقها و يتوه به الخيال
فلا يعرف أي شخصياتها يكون ، يرتفع الجندي الأبيض ثم يلطم الملك الأسود بينما صيحة Power Rangers تتردد في الأرجاء فتهوي نصف قطع اللعبة ،
_ يا خالتووو ... الحقي ! تصلني الإستغاثة فأترك التقليب كي أنجد المستغيث .
_ لا يا فتافيت السكر ، حركة الجندي على هذا النحو . رويدًا فهو صغير ، أول مرة يرى هذه اللعبة، لكنه يتعلمها والله ، ألم أقل لكم كم يبدع الصغار !
فوز الكبير ساحق و لله الحمد ، فهذا طعامه ، تزهق روحه بدونه ، لكن النتيجة لصالح الصغير في مسابقة الطعام : يوسف نصف طبق من الأرز باللبن و مصطفى طبقين كاملين (هذا غير طبقي أرز بالخضار و طبقي سلطة و نصف اللحم في الطبق و علبتي زبادي في الغداء منذ أقل من ساعة!)
و إذ شبعا ، حان وقت الصوصوة ( غناء العصافير ) ، أمي تفرض حظر التجول في الشقة فهي تنوي استضافة أشخاص مهمين و قد انتهى الجميع من أعمال النظافة ، و لن يقلب لها أحد نظام البيت ، و منعًا للمشاكل حبستهما في حجرتي ، و شغلتهما بحل مسابقات المجلات ، استقطع مكانًا بينهما ، أكاد انعصر ، احتلا كل المكان و تركا لي فتفوتة (تلك أصغر وحدة لقياس الحجم ، يستخدمها مصطفى)، كلما خطر ببالي شاغل و هممت به، بدّدت أصواتهما كل نية و محت كل عزيمة ، يتسلقان كتفي و حجري صعودًا وهبوطًا بحثًا عن شيء و أخيه و لاشيء و ابن عمه ، جرس الباب يدق معلنًا انتهاء المهمة ، بعد أن صلينا المغرب في جماعة و له الحمد عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته .
الآن وقت العقل ، أخفف الإثارة، فللكبار قوانين أخرى ، يغمرنا القادمون بفيض حلوى لذيذة جاتوه يذوب في الفم ، فأصعد بنصيب وافر لأخي و أختي فسكناهما فوقنا .
رحبت بي زوجة أخي بطبق من فطائر ساخنة شهية محشوة بالأطايب ، جبن نابلسي من نابلس الجميلة و السبانخ و الزعتر الطازج من أرض الفداء ، و تناولت مني الجاتوه ، اشتهيتها ، لذيذة والله ، و إذ دخلت عند أختي أعطيها الجاتوه ، استولى الأولاد على الفطائر و الجاتوه ، بالهناء و الشفاء .
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 20-01-2011, 01:49 PM
الصورة الرمزية ranod
ranod ranod غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 671
معدل تقييم المستوى: 15
ranod is on a distinguished road
افتراضي

سَلِمت الانامل والفكر
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 21-01-2011, 07:48 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرًا و سدد خطاكم.
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 21-01-2011, 08:05 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

الملك و الوزيرة
جاء صغيري زائرًا . مددت يدي أسلم عليه و اقتربت كي أضمه بخفة، فأحس بنيتي. رفع صوته مستنكراً: "توقفي، فأنا لم أعد صغيراً. أنا ذاهب للصف الثاني." (روضة ما قبل المدرسة فحبيبي في الخامسة من عمره) فامتنعت و حز في نفسي أن يكبر قبل أوانه. أعرف أنه يكبر عمّا قريب فكلهم يكبرون ، يتركون العش، فطام لا أتعجله بعد.
_ قال: تعالي نلعب.
_ قلت: أترغب في بعض الكيك؟
تحمس و ألقى قصائد شعر في جوعه و ولعه بالكيك الذي أصنعه.
هيا إذًا إلى المطبخ. حماسه يشحن طاقتي. طاقة لا تكفي اليوم لأتم مشروعًا كهذا بمفردي. وقف يتحدث عن ألعابه و قبضة مندستر و وحوش اليوجي يو المرعبة، و القتال و التنانين المرعبة و السيوف و الأسلحة التي يصنعها من بقايا الألعاب القديمة..
وضعت له المكونات في طبق عميق فأخذ يقلبها و هو يواصل حديثه. و إذ شعر أنه أجاد أعلن نفسه "ملك الكيك". و أنا انحنيت للملك، قلت له يا صاحب الفخامة.. فضحك.
بعد قليل منّ علي بمنصب الوزارة (استوزرني لأخدمه).
انتهينا من صنعها و أخذنا في تقسيمها فأخذ ثلاثة أنصبة فشهيته بحجم شعوره بأنه كبير. و وضعنا الباقي في أطباق قام بتوزيعها على أهل البيت و كم فخرت به إذ أعطى الخادمة باحترام قال لها تفضلي يا خالة تذوقي ما صنعته. (قال ذلك بلغة فصيحة يسمعها من التلفزيون أحياناً و مني تارة أخرى).
و إذ جلس الجميع يستمتعون بالطعام الشهي، أخبر والده بفخر أنه صنع الكيك. قدمت له طبق الكيك فهو الآن متعب من صنعه. طلب منه أبوه أن يشكرني فرفض قائلاً: أنا الملك و هي الوزيرة، واجبها أن تخدمني و ليس علي شكرها. ضحك والده فخرًا بابنه أما أنا فلم أعترض! أأشكو ولي نعمتي؟!
و صغيري إذ انتهى من اللعب أمسى صغيرًا مرة ثانية (سنه هذا أمر متقلب بحسب ما يناسبه). فاستلقى على الفراش و قال هيا اقرأي لي قصة، و إذ استرخى قليلاًً ، سألني ألا يمكن أن أتناول طعام العشاء في الفراش و تطعميني بيديك فأنا متعب. لم أقبل، قلت له: سيتسخ الفراش فهيا للمطبخ، و ستأكل بيديك فبوسعك أن تؤدي تلك الوظيفة بنفسك و لأنك تكبر فلنبدأ اليوم إذًا.
في اليوم التالي، خرجت للتسوق و قد استقبلني الصغير لدى عودتي و انفجر بغضب ... "لماذا تأخرت؟ أكنت بحاجة لساعتين للتسوق؟ ألم تعلمي أنني قضيت وقتًا طويلًا في انتظارك؟"
و أنا اعتذرت فقد عدت على جناح السرعة ، بعد أن أنهيت بعض الأمور الضرورية.

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 22-01-2011, 08:58 AM
الصورة الرمزية ranod
ranod ranod غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 671
معدل تقييم المستوى: 15
ranod is on a distinguished road
افتراضي

اسعد الله صباحك بكل الخير
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 25-01-2011, 08:48 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

و صباحك يا جميلة ، أهلًا بك في عالم الأمومة و الأطفال حيث العقل يتداخل مع الإحساس و الحزم يمتزج بالمودة و الخليط الناتج أمور جميلة و أخرى عصيبة.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 25-01-2011, 09:08 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

وجد صغيري على مكتبي عدة كتب. بعضها ملون به صور تجذب عين الكبير قبل الصغير ، تبسط العلوم للأطفال و تحتها رأى ذو الأعوام الخمسة و الطموح الغامر كتاب الكيمياء الحيوية الضخم ذا الألف و مئة صفحة التي تعج بألآف الصيغ و المعادلات الكيميائية.
طالبني بما أستقبل به حضوره . تحية ترحيب بطفل فائق الاِنتباه ، أحكي له قصة من ثنايا الكتب.
هذه المرة لفت انتباهه سفر الكيمياء، و رجاني بحرارة أن أقرأه عليه ، تجاهلت طلبه هذه المرة. رفض أملاه مزاجي المتقرح إثر عودتي من عملي و إجهاد عقلي أعجزني عن تبسيط علم معقد لعقل لم تكتمل لبنات المعرفة لديه.
و قد جلست إلى جواره إذ يؤدي واجبه في كتابة أربعة من حروف اللغةعدة مرات ، عمل أنجزه في ساعة و هو لا يعجزه أن ينهيه في دقائق .
ساعة قضيناها نحنو على الكتاب نتأكد أن الخط في موضعه فإن لم يكن ، فصبر جميل من نفس راضية مسحت العوج و أبدلته بالعدل .
يسأل أجميل هو؟ أجمل مما قبله ؟ أي الحروف أبهى؟ قفي يا ساعة بعد دقيقتين و أعيدي شريط الأسئلة ، حرص يزينه فيبدو نبيهًا فأحبه أكثر ، يتملكني وعي بوجوده معي فيصبغ الحمد نفسي بالرضى بخالق الخلق.
*************************
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 25-03-2011, 07:20 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

الغرباء
لأن الانفلات زاد هذه الأيام أو لأننا نسكن منطقة نائية بعض الشيء ، يغلق سكانها أبوابهم على شأنهم أو لأن التغيير أزعج من اعتادوا الرتابة و قرنوها بالاستقرار ، لكل هذه الأشياء أو لبعضها ، لا يُسمح لي بمغادرة المنزل بعد الغروب.
و لأن كل ممنوع مرغوب و لأنهم انشغلوا عنّي بما يجري من أحداث و ما لا يجري فإنهم حين احتاجوا قرص أسبرين ، قررت الانطلاق عبر بوابة البيت ، عبر الشارع تجاه الصيدلية القاطنة أمامي مباشرة ، أشتري منها الدواء. أزيح من الخوف أرتالًا ترزح في النفس تقيد خطوات حقها الإنسياب عبر الحياة كي تنساب الحياة عبرها.
تتقافز الحيوية في خطوات ابنة أختي ذات الأربعة أعوام و هي تعلن أنها آتية معي.
أغلق البوابة ورائنا انطلاقًا نحو الشارع ، تسألني الصغيرة في براءة: لمَ أغلقتِ البوابة؟
_ لأمنع الغرباء من الدخول.
_ منْ الغرباء؟
_ من لا نريد لهم أن يدخلوا بيتنا بغير إذن.
_ أجل الغرباء هم الصراصير ، بعضهم صغير و بعضهم كبير، رأيت واحدًا في الحمام فخفت منه و صرخت!
الصراصير، هذا فقط ما يخيف ابنة أربعة أعوام !
********
- تمسح عيناي المشهد حولي ، ليس هناك ما يخيف و لا حتى الصراصير.
********
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 03-04-2011, 07:06 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

فراشة
وجدتها شابة أمريكية و هي تتنزه في طبيعة رب العالمين الرحبة. جناحها كسرته سيارة اصطدمت بسرب الفراش المهاجر للجنوب الدافىء.
أخذت الشابة الفراشة و أعتنت بها في دفء صندوق صغير و أطعمتها بيديها الكمثرى المهروسة و الماء و ضمدت الكسر بجبيرة ورقية صغيرة.
حين استعادت الفراشة القدرة على الرفرفة ، أعطت الشابة الصندوق لسائق شاحنة متجه للجنوب كي ينقل الفراشة التي فاتتها رحلة العائلة ، هناك حيث تنعم بالدفء و صحبة قريناتها من الفراش الملكي.
تلك كانت القصة التي قرأتها لليان ابنة الأربعة أعوام من النسخة العربية لمجلة الناشونال جيوغرافيك ثم سألتها عن أبطال الحكاية و أحداثها فكانت التفاصيل واضحة في ذهنها و هي تعيد علي ما رويته لها.
**********
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:36 PM.