واشوقاه الى رسول الله

[بنت دمنهور]

جزاكم الله خير الجزاء

جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

[العروبة2]

منقول من جريدة الأسبوع
عاوزين حد يرد على هذا القمني
فتنة القمني وأكاذيبه ضد الرسول والقرآن
سامي السمكوريهناك عدد من الباحثين يتعيشون علي قمامة التاريخ أي يأخذون منه الساقط الذي يخدم أهدافاً معينة بينما يتركون الثمين من هذا التاريخ وهم يوردون العديد من الوقائع الشاذة والروايات المدسوسة للرد عليها واثبات بطلانها.

هؤلاء الناس لهم كتب عديدة تحارب الإسلام بشكل غريب وبأساليب ملتوية، ومنهم الدكتور سيد القمني. وقبل الخوض في أفكار القمني وحديثه وكتبه نعرف في البداية من هو.. هو الدكتور سيد محمود القمني الذي اعطته وزارة الثقافة جائزة الدولة التقديرية فهل يستحق هذه الجائزة أم لا؟!
سنعرف الحقيقة إن كانت كتبه جادة وعظيمة، وبالتالي فمن حقه الحصول عليها؟ أم أنه يقول أشياء غير حقيقية وأنها تثير فتنة بين الناس لأنه يهاجم الدين والقرآن بشكل صريح، وبالتالي فإن من يلجأ لهذه الأعمال لا يستحق أي جائزة من الدولة؛ التي ينص الدستور في مواده علي أن دين الدولة هو الإسلام.. فكيف بكاتب يحاول هدم الإسلام ونبيه والقرآن الكريم؟، وبالتالي فإن الجائزة لابد أن تسحب منه ومن اعطاها له لابد أن يترك منصبه فورا، أيا كان وعلي الدولة أن تحاكمه أيضا لأنه استغل أموال الناس في شيء يخالف أسس وقواعد الدولة.

البداية تقول إن الدكتور سيد القمني لم يحصل علي الدكتوراة.. كيف؟ في 1999/2/14 شككت جريدة 'العربي الناصري' في حصول القمني علي الدكتوراة الذي زعم حصوله عليها من روسيا وتحداه الكاتب سيد خميس أن يظهر لنا رسالة الدكتوراة، وما هي اللجنة المشكلة التي اعطته الدكتوراة؟. رد القمني أنه سيخرج شهادته المعتمدة وانتظر الناس ولم يخرج القمني شهادة الدكتوراة بل كان رده أنه اتهم الجريدة ووصفها بالفاشستية. بعد حصول القمني علي جائزة الدولة التقديرية أخيراً استضافته قناة المحور وعرضت تقريرا عن شهاداته الجامعية وعلي رأسها شهادة الدكتوراة المعتمدة من جامعة كاليفورنيا وسمع التقرير بأذنه وكان حاضرا للبرنامج بعينه وجسده وعقله، وهذا يعني أنه يؤيد ويوافق علي التقرير الذي عرضته القناة ولم يطلب التصحيح!
لكن القمني قال في حوار قديم آخر مع صحيفة القبس الكويتية إنه حصل علي الدكتوراة من جامعة كاليفورنيا الجنوبية بالمراسلة عام 1983 عن كتاب 'رب الثورة أوزوريس'.
لكن المفاجأة تأتي هذه المرة من موقع 'المصريون' الالكتروني ليقول العالم الدكتور قاسم عبده قاسم وعلي مسئوليته أن القمني لا يحمل الدكتوراة، وتحداه أن يظهر شهادة الدكتوراة واللجنة التي اعطته هذه الرسالة العلمية الرفيعة!!

لكن القمني لم يرد بعدها وفي 2009/8/3 كان رد القمني في صحيفة الوفد، وقال بالحرف 'إنني لم اكتب كلمة دكتوراة علي كتاب من كتبي في يوم من الأيام رغم أني حصلت علي الدكتوراة وأشرف عليها الأستاذ فؤاد زكريا من جامعة الكويت'!!
الذي يقرأ ما سبق يصاب بالحيرة ولابد أن يسأل هل الدكتوراة من كاليفورنيا الجنوبية أم من الكويت؟ والمدهش أن القمني يستشهد بالدكتور فؤاد زكريا لكن ظروف الرجل الصحية لا تسمح له بالرد، هذا سؤال والسؤال الآخر كيف يقول إنه لم يستخدم حرف الدال الذي يعني دكتور علي كتبه وهو يعلم وعلي سبيل الذكر أن كتابه 'الحزب الهاشمي' يظهر اسمه علي غلاف الكتاب يسبقه حرف الدال؟!

وهناك رواية نشرت في الصحف وقيل إن القمني تعرض لإطلاق الرصاص عليه وأن أكثر من مائة رصاصة كادت تفتك به إلا أن هناك جيراناً له كذبوا ادعاء القمني والذي قاله وإنه فقط أراد أن تحميه الشرطة بعد أن كتب رسالة إلي أنيس منصور.. أي أن هناك محاولات للكذب قيلت قبل أن نخوض في كلامه وما قاله في الكتب لا يعنينا حصوله علي الدكتوراه أم لا فإن هناك عمالقة وأساتذة وكتاب لم يحصلوا علي هذه الشهادات ولهم من الكتب والمراجع والمؤلفات ما نحني رءوسنا إجلالاً وتقديرا لهم، يضاف إلي ما سبق الخلاف الذي تردد علي لسان الدكتور رفعت السيد، والقمني حول ترجمة كتاب 'عصور في فوضي' للمؤلف ايمانويلفلايكو فسكي وهو يتحدث عن التاريخ السياسي لليهود، وقيل إن القمني حصل بطريقة أو بأخري علي تلك الترجمة ونشرها باسمه في العديد من الصحف والمجلات ونشرت بالتحديد في جريدة مصر الفتاة.

نعود إلي حصول القمني علي الجائزة وهل إنتاجه يستحقها أم لا؟!.. من يقرأ للقمني يصاب بصدمة فهو يحكي حكايات وروايات لا أصل ولا دليل معه ويحاول أن يثبت هذه الحكايات وكأنها حقائق ومعلومات بني عليها أوهامه الكاذبة.. كيف؟
في الوقت الذي يقول إنه مسلم وموحد بالله وأنه ينطق بالشهادتين يقول إن الإسلام نشأ كحركة سياسية وليس كدين سماوي أوحي به الله سبحانه وتعالي إلي رسوله -صلي الله عليه وسلم- وهو يري أن الإسلام اختراع سياسي، وحلم به جده عبدالمطلب بن هاشم وحجة القمني القول إن عبد المطلب وجد حفيده نواة جيدة لإنشاء دولة توحد العرب وأنه كان يؤمن بأن الدين كان هو أحد مفاتيح السيطرة علي الواقع المكي فقد بادر إلي التمهيد لنبوة حفيده محمد، هذا ما يقول القمني في كتابه: 'الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الهاشمية' لم يقف التخريف عند هذا الحد بل يقول وفي الكتاب نفسه إن القرآن الكريم احتوي واحتشد بعدد من أبيات الشعر لأمية بن أبي الصلت تتضمن بعض الألفاظ والمعاني التي احتواها القرآن، أي أن القمني تصل تخاريفه وأكاذيبه إلي أن القرآن الكريم ليس كتابا من الله ولم ينزل به الوحي بل هو استلهام من الشعر، هذا هو الذي يصفونه بالمفكر، وهذا هو الذي أعطوه الجائزة هو يقول كلاماً لا يقوله إلا الذين يشركون بالله ورسوله وبكتابه، البعض كتب وقال إن من حق القمني أن يكتب ويقول ما يشاء لا وألف لا ليس من حق القمني أن يكتب ما يشاء لأنه خرج عن الخطوط الحمراء، أنكر الدين وأنكر الكتاب والوحي، وأنكر أن سيدنا محمداً عليه الصلاة والسلام نبي من عند الله.. فهل يحق للقمني أن يشيع الفوضي والرذيلة وينكر ما في الدين ويهدم الأسس والقواعد القمني هذا قال في رواية من عنده إن الذي زوج رسولنا الكريم هو والد السيدة خديجة بعد أن شرب الخمر لكن الصحيح أن الذي زوجها رسولنا العظيم ورقة بن نوفل خال السيدة خديجة رضي الله عنها، وأنه هو الذي بشره بالوحي الذي نزل عليه في غار حراء وقال له إنه الناموس الذي بشرت به الكتب السماوية من قبل هل قرأ القمني ماذا قالت الكتب السماوية التوراة والانجيل والتي ظهرت قبل أن تأتي رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلي الوجود فليقرأ معنا هو ومن معه وفريق المطبلين والمؤيدين لأكاذيبه ليعرفوا الحقيقة.

في التوراة في السفر الخامس 'أقبل الله من سيناء وتجلي من ساعير وظهر من جبال فاران ومعه ريوات الاطهار عن يمينه'.

وهذا ورد في الكتاب المقدس 2-23 وهكذا 'جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير وتلألأ من جبل فاران وآتي من ريوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم'.
هذه النصوص تتضمن نبوة أنبياء الله الثلاثة موسي وعيسي ومحمد عليهم السلام فمجيئه من سيناء وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسي وساعير قرية معروفة ببيت المقدس حتي اليوم وهذه كانت بشارة بنبوة المسيح عليه السلام، وفاران هي مكة التي ظهر منها سيدنا محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم، نفس هذا المعني تجده في القرآن الكريم في سورة التين في قوله تعالي: 'والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين' وهي الأمكنة للأنبياء الثلاثة وإذا كان القمني قد قال أيضاً إنه لا يوجد شيء حقيقي عن سيدنا إبراهيم وهذا ادعاء كاذب من أكاذيب القمني العديدة نجد أن التوراة وفي سفر التكوين 21/21 تقول 'وأقام إسماعيل في برية فاران وانكحته أمه امرأة من أهل مصر' ويقول الإمام ابن قيم الجوزية 'قال المسيح للحواريين: أنا أذهب وسيأتيكم الفار قليط روح الحق لا يتكلم من قبل نفسه إنما يتكلم هو كما يقال له وهو مشهد عليَّ وأنتم تشهدون عليَّ لأنكم معي من قبل الناس وكل شيء أعده الله لكم يخبركم به'.
وفي انجيل يوحنا 'الفار قليط لا يجيئكم ما لم أذهب وإذا جاء ونجي العالم علي الخطيئة ولا يقول من تلقاء نفسه ولكنه مما يسمع به ويكلمكم ويسوسكم بالحق ويخبركم بالحوادث والغيوب'، وفي موضع آخر 'ابن البشر ذاهب والفار قليط من بعدي يجيء لكم بالأسرار ويفسر لكم كل شيء وهو مشهد لي كما شهدت له فإني اجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل'.

والفار قليط لفظ من ألفاظ الحمد أما أحمد أو محمد أو محمود أو حامد وهو في الانجيل الحبشي: بر نعطيش وفي موضع آخر 'إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم' وفي موضع آخر 'إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكنكم لا تستطيعون حمله لكن إذا جاء روح الحق ذاك يرشدكم إلي جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب' هذه هي الكتب السماوية التي يعتنقها مليارات من البشر هل يكذبها أيضاً القمني وجماعته التي بشرت بمجيء سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل؟

تعالوا نقرأ القرآن الذي يقول عنه القمني إنه مبني علي الشعر وأنه ليس بكتاب من الله ولنعرف أين الحقيقة ولن استخدم في ردي أشياء نظرية بل حقائق علمية وردت في آيات القرآن الكريم توضح أن القرآن كتاب الله موحي منه، ولنقرأ سورة يس 'والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون' هذه حقائق علمية يستحيل علي الإنسان أن يقول بها والآن وبعد آلاف السنين كشفت العلوم أمورا تتعلق بحركة الكواكب والنجوم والشمس، والتعبير القرآني 'والشمس تجري لمستقر لها' أي أن الشمس تدور حول نفسها وكانوا من قبل يعتقدون أن الشمس ثابتة والعلم اليوم أثبت أن الشمس تجري فعلاً فهل قرأ القمني وغيره هذه الآية وهل هي من خيال الشعراء؟!

'والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم' ونلاحظ التعبير القرآني 'العرجون القديم' لأن القمر في أيامه الأولي من الشهر يكون هلالا وفي أيامه الأخيرة من الشهر يكون هلالا لكنه يختلف عن الهلال الأول حيث يبدو شاحبا ضعيفا مثل الشجرة التي استلقيت علي الأرض وهو ما استقر عليه العلم الآن وهذه الدقة التي وردت في الآيات لا يمكن أن تكون تعبيرات عشوائية أو أبياتاً شعرية أو صادرة من عقل لا يتدبر ولا يحسن وهل قرأ القمني وغيره سورة الحج الآية 65: 'ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم' وآية الرعد في قوله تعالي: 'والله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها' والعلم أكد وجود قوي مستترة في اللبنات الأولية للمادة وفي كل من الذرات والجزيئات وفي جميع أجرام السماء تحكم بناء الكون وتمسك بأطرافه إلي أن يشاء الله تعالي، وقال العلماء إن هناك ثوابت أربعة هي: القوة النووية الشديدة، والقوي النووية الضعيفة، والقوة الكهرومغناطيسية، وقوة الجاذبية.. أليست هذه الأشياء دليلاً علي عظمة القرآن، هل تأخذ المزيد يا قمني.. تعال نقرأ في سورة الروم الآية 14: 'ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماءً فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون' هل يدرك منكرو القرآن الحقيقة العلمية التي توصل إليها العلماء في وظائف الأعضاء 'الفسيولوجية' وهي أن لكل عملية يتبعها تحول في المواد للكائنات الحية لا يمكن أن تحدث إلا إذا كانت نواتجها في حالة ذوبان وأهم المذيبات لهذه النواتج هو الماء ولنقرأ الآية الكريمة في سورة الأنبياء رقم 30 في قوله تعالي: 'أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون' أي أن السماء والأرض كانتا ملتصقتين ففصلنا بينهما، فكيف كانت السماء والأرض كياناً واحداً وإن الماء هو أساس الحياة في هذه الدنيا فمن يملك من البشر يا دكتور قمني ويا جماعة المطبلين والمزمرين له قصة الخلق؟ إنه الله وحده، العلماء يقولون إن المحيطات تحتوي علي ما يقرب من مليار ونصف مليار كيلو متر مكعب من المياه أي ما يعادل تقريبا جزءاً من ثمانمائة جزء من حجم ثمانية وثلاثين ألف عام والشواهد العلمية تؤكد أن جزءاً من مياه المحيطات مصدرة المياه تحت الأرض المصاحبة لخروج الغازات المتفجرة من باطن الأرض من مختلف الأعماق ويا من تقولون إن القرآن مأخوذ من الشعر أو غيره عليكم أن تتعلموا القراءة بدقة وتقرأوا ماذا يقول علماء الطبيعة والفسيولوجيا والأجناس.. إن القرآن الكريم هو كتاب منزل من الله عن طريق الوحي علي النبي محمد -صلي الله عليه وسلم- نزل به جبريل الأمين.. الوحي من الله لم يتدخل فيه النبي ولا غيره من الصحابة وهو القرآن الذي يتلي منذ نزوله حتي الآن دون تحريف أو تبديل في آياته أو كلماته أو سوره، ولن يستطيع أحد أن ينال من القرآن أو من الإسلام ونبيه لأن من يكتب ضد الإسلام مريض نفسي يبحث عن الشهرة أو الارتزاق من خلال أكاذيبه، وليس القمني هو الأول أو الأخير فالتاريخ شاهد علي مثل هذه النوعيات المضللة والمضللة أيضاً ولو رجعوا إلي عقولهم ورشدهم لذرفت عيونهم الدموع ولندموا أشد الندم علي حربهم وغيهم وحقدهم علي الإسلام، لكن الله متم نوره ولو كره المشركون، حقا إن الإسلام عظيم وعظمته في كتابه ورسوله وسنته وما حمل من آيات عظيمة وحقائق يسجد لها العبد شكراً وحمداً لله العلي القدير وليذهب الحاقدون إلي الجحيم.

[Amethyst]

موضوع جميل
جزاكَ اللهُ خيراً
"اللهم اجعلنا مع النبيين والصديقين والشهداء"