اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2016, 07:31 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New بهذا وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:71-72].

أما بعد: فإن أصدق القول كتاب الله، وخير الهدي هدي رسوله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الناس، إن الله تبارك وتعالى قد أنعم على آخر أمة أخرجت للناس بإرساله لها خيرَ أنبيائه، وسيد رسله وأصفيائه، محمدِ بن عبد الله الصادق الأمين. الذي جاءها على فترة من الرسل، وانقطاع من السبل، فهدى من الضلالة، وعلَّم من الجهالة، وبصّر من العمى، ودعا إلى الحق المبين.

قال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران:164].

فجاء نبينا محمد صلى الله عليه وآله سلم من عند الله تعالى بالقرآن العظيم نوراً يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه، ويهديهم إلى صراط مستقيم.

ولما كان نبينا - عليه الصلاة والسلام - هو المبلغَ عن الله تعالى رسالته فقد عصمه الله تعالى من ضلال القول والعمل؛ فكان أسوة لأمته في أقواله، وأعماله، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب:21].

عباد الله، لقد هيأ الله تعالى لسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، رجالاً صادقين، وصلحاء موثوقين، وحفاظًا مأمونين، نقلوا إليها أقوال نبيه صلى الله عليه وسلم، وأفعاله غضة طرية، مصونةً عن الزيادة والنقصان، والاختلاق والبهتان؛ لتكون تشريعًا مع القرآن الكريم لمن جاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة؛ ليقول المسلم المتأخر كما قال رسول الله، ويفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولما كان الأمر كذلك أمر اللهُ تعالى باتباع رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، وطاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، والانكفاف عما نهى عنه وزجر، وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع.

وفي كتاب الله تعالى آيات كثيرة تأمر بهذا، فمنها قوله تعالى: ﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر:7]. وقال: ( ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران:31]. وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء:59].

أيها المسلمون، إن الله تعالى قد جعل سنة رسوله عليه الصلاة والسلام مع القرآن الكريم مصدراً للتشريع، فهي شارحة للقرآن، ومفصلة لمجمله، ومبينة لمبهمه، ودالة على مقاصده، وآتية بأحكام أخرى لم تكن فيه نصًا؛ لأنها وحي من عند الله تعالى كذلك، قال عز وجل: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم:3-4].

وعن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)[2].

عباد الله، المطَّلِع على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد فيها إرشاداً متنوعًا للأمة إلى طريق الهدى بما فيها من الأوامر والنواهي التي هي الدين الذي كُلِّف به الجن والإنس.

فمن ذلك الإرشاد النبوي الوضّاء: ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوصايا التي وصّى بها ابتداء، أو استُوصِي بها فنطق بها جوابًا.

والوصية بالخير وجه من وجوه الإرشاد الذي جاء في القرآن الكريم في آيات عديدة، قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [العنكبوت:8]، وقال: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ﴾ [النساء:11]، وقال: ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام:151].

وقد حكى القرآن الكريم عن خليل الله إبراهيم، وحفيد إبراهيم: يعقوب عليهما السلام أنهما سلكا طريق الوصية في إرشاد أولادهم، فقال تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة:132].

أيها الأحبة الكرام، لقد زخرت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بوصايا نبوية كثيرة في جوانب متعددة من الدين، وسنشنِّف آذاننا-بعون الله تعالى في هذه اللحظات-، ونداوي قلوبنا بشيء من تلك الوصايا الواعظات، حاثين أنفسنا على العمل بتلك الوصايا المضيئة، على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

فما أجملَ أن نسمع هذه الوصايا بآذان مصغية، وتصل منا إلى قلوب واعية، فهي ذكرى لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد.

فمن تلك الوصايا الثمينة: ما جاء عن سفير الهداية إلى اليمن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه أراد سفراً فقال: (يا نبي الله، أوصني، قال: اعبد الله لا تشرك به شيئًا، قال: يا نبي الله، زدني، قال: إذا أسأت فأحسن، قال: يا نبي الله، زدني، قال: استقم، وليحسن خلقك)[3].

فقد تضمنت هذه الوصية النبوية الجامعة: الأمر بعبادة الله تعالى وحده، وعدم الإشراك به، والوصية بهذا هو ما بعث الله تعالى به رسله عليهم السلام؛ لأن ذلك هو حبل النجاة من الشقاء في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل:36]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة)[4].

والوصية الثانية في الحديث: الأمر بالتوبة عقب عمل المعصية حيث قال عليه الصلاة والسلام: (إذا أسأت فأحسن)؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، ولأن المسارعة إلى التوبة عند حصول الذنب تدل على الندم، وبقاء الخير في قلب صاحبه، ولأن أجل الإنسان بيد الله تعالى لا يعلم به صاحبه، فربما وافاه قبل أن يتوب من خطيئته؛ فلذلك أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرعة المبادرة إلى التوبة؛ لأن التسويف، وطول الأمل ينسي الآخرة.

قال علي رضي الله عنه: " إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان: اتباع الهوى، وطول الأمل، فأما اتباع الأمل فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة.

والوصية الثالثة في الحديث: فهي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستقامة، وهي كقول الله تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [هود:112].

وكقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل: آمنت بالله فاستقم)[5].

والاستقامة معناها: لزوم طريق الحق، وترك الانحراف عنه إلى غيره، وهي طريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام:153].

والوصية الرابعة في الحديث: أمره صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق، الذي يراد به: بذل المعروف من قول أو فعل أو حال، وأداء الحق لذي الحق، وكف الأذى عن الورى.

وما أحوجَ الإنسان -خصوصًا المسافر- إلى التمسك بحسن الخلق في سفره ليدفع عنه المكروهات، ويحصد منه كثرة الحسنات؛ طاعةً لله تعالى، ويكون ذلك من أسباب دخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله، وحسن الخلق)[6].

إن هذه الوصية التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيبه معاذاً رضي الله عنه عند سفره هي كوصيته لأبي ذر رضي الله عنه حيث جاء عنه رضي الله عنه أنه قال: قلت: -يا رسول الله- أوصني، قال: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها، وخالقِ الناس بخلق حسن)[7].

أيها الإخوة الأفاضل، ومن وصايا رسولنا صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه أيضًا: أن معاذاً رضي الله عنه قال: يا رسول الله، أوصني، قال: ( اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله قال: هذا) وأشار بيده إلى لسانه.[8].

فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه بمراقبة الله عز وجل؛ لأن مراقبة الله تعالى في السر والعلن تحرس صاحبها من ركوب المعصية، أو التقصير في الطاعة، ومن كان مراقبًا لله جل وعلا في خلوته وجلوته صلح له شأنه في دنياه وآخرته.

كما أوصاه-عليه الصلاة والسلام- بالاستعداد للموت؛ لأن من كان مستعداً للموت في كل وقت ذهبت عنه سِنَة الغفلة، وأخذ لما بعد الموت الأُهبة، فجهّز زاد النجاة، وملأ حقائب سفره بما ينفعه عند لقاء ربه، وتخلّص من مظالم الخلق وحقوقهم، وظل مشغولَ البال بالرحيل، فإذا ناداه منادي الرحيل أجابه فرحًا مشتاقًا، غيرَ فزِعٍ ولا مشعوف، ولا آبق ولا حزين، وقال: مرحبًا بحبيب جاء على موعد.

وكذلك وصَّاه –عليه الصلاة والسلام- بحفظ اللسان عما لا يجوز التفوه به؛ لأن اللسان إذا لم يستقم صار بوابة إلى النار؛ فكم من الذنوب اللسانية التي أوردت صاحبها موارد الهلكة، أما إذا استقام اللسان فإنه يكون بوابة إلى الجنة؛ فكم من الأعمال الصالحة اللسانية التي صيّرت أهلها في الدرجات العلى، بعد أن نالوا رضوان الله تعالى في الدنيا.

قال رسولنا عليه الصلاة والسلام: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامةـ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)[9] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أكثر ما يدخل الناس النار : الفم، والفرج)[10].

أيها الإخوة الفضلاء، ومن وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحبيبه معاذ رضي الله عنه كذلك: أنه أخذ بيده يومًا ثم قال: (يا معاذ، والله إني لأحبك)، فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وأنا والله أحبك، قال: ( أوصيك - يا معاذ -: لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)[11].

فرسول الله صلى الله عليه وسلم-من حُبِّه لمعاذ- أوصاه بهذه الوصية العظيمة، لتكون هجِّيراه وعادته المستمرة عقب الصلاة، وهي وصية بملازمة هذا الدعاء إثر طاعة عظيمة هي الصلاة؛ فتكون الدعوة أقرب إلى الإجابة. وهذا الدعاء الموصى به يتضمن معاني عظيمة؛ فإن العبد فقير عاجز، محتاج إلى معونة الله تعالى له في كل أموره، ومن أهمها: الإعانة على فعل المأمورات، ومنها: ذكر الله تعالى الذي يشمل أموراً كثيرة منها: الصلاة، وتلاوة القرآن، والثناء على الله تعالى بتهليله وتكبيره، وتحميده وتسبيحه، ونحو ذلك.

ومنها أيضًا: شكر الله على نعمه؛ فالإنسان قد يتنعم بنعم الله تعالى دون أن يشكر الله عليها عمداً أو غفلة، فما أحسن أن يأتي عون الله تعالى للعبد ليدفعه إلى شكر الله تعالى، فإذا رزق الشكر على النعمة فهي نعمة تحتاج إلى شكر أيضًا؛ فلذلك ليكن شكر العبد لله تعالى عبادة لا تنقطع ما بقيت الحياة.

ومنها كذلك: حسن العبادة، فالعبادة لله تعالى شيء عظيم، ولكن أعظم منها: أن تكون هذه العبادة عبادة رافقها الإحسان، فالعبادة الحسنة ما اجتمع فيها الإخلاص لله والمتابعة فيها لرسول الله، وتوفرت فيها شروط العبادة الصحيحة بأن تكون موافقة للشرع في كيفيتها، وجنسها، وقدرها، وسببها، وزمانها ومكانها.

فهذه الأمور العظيمة تحتاج إلى عون الله تعالى للعبد، فما أحسنَ أن تكون للمسلم دعاء مستمراً عقب الصلاة.

أيها المسلمون، ومن الوصايا العظيمة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء في حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو على ناقته الجدعاء، في حجة الوداع- يقول: أوصيكم بالجار، حتى أكثر، فقلت: إنه يورثه)[12].

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني: ( إذا طبخت مرقًا فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف)[13].

فقد تضمنت هذه الوصية النبوية في هذين الحديثين الشريفين: الأمر بأداء حق عظيم من الحقوق المجتمعية، ألا وهو حق الجار في المنزل أو العمل.

فإن للجار حقوقًا كثيرة على جاره يجمعها: بذل الإحسان إليه قولاً وفعلاً، وكف الأذى عنه قولاً وفعلاً، وحسًا ومعنى.

فالجار من أقرب الناس إلى جاره، ومن أعلم الناس بأخباره وأسراره، وهو أكثر الناس ملازمة للمكان الذي فيه أهله وولده وماله، أو ماله وقوام عيشه؛ فلهذا فهو محتاج إلى دوام الود، وتبادل المعروف معه؛ لأن العيش لا يطيب، والبال لا يستريح مع جار لا تؤمن بوائقه، ولا غوائله.

لأجل هذا جاءت الوصية بإحسان الجوار من الله تعالى حيث قال عز وجل: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء:36].
ومن جبريل -عليه السلام-: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) [14].
ومن نبينا عليه الصلاة والسلام، كما الحديثين السابقين، وغيرهما.

معشر المسلمين، ومن الوصايا النبوية: ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على الوتر)[15].

ففي هذه الوصية النبوية: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه بثلاث سنن: ثنتان في الصلاة، وواحدة في الصيام.

فالأولى: أوصاه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، سواء صامها في أول الشهر أم وسطه، أم آخره، وصيام هذه الثلاثة الأيام يعدل في الثواب صيام سنة، كما في الحديث: (وصم من الشهر ثلاثة أيام؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر)[16].

والصيام الصحيح من العبادات التي تصقل النفوس وتهذبها، وتربي صاحبها على إيثار ما عند الله على ما تحبه النفوس وتهواه.

والثانية: أمره بصلاة الضحى، وهي سنة حسنة تربط العبد بمعبوده في ذلك الوقت -من طلوع الشمس إلى قبيل الزوال- الذي ينهمك فيه الناس في عمل الدنيا غالبًا ويغفلون عن الصلاة، وأقل هذه الصلاة: ركعتان يركعهما المسلم ليكفي بهما نفسه عن صدقة أعضائه؛ كما في الحديث: ( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) [17].

والثالثة: أمره بصلاة الوتر قبل النوم؛ حتى لا تفوته إذا لم يستيقظ من الليل، وهذه الصلاة سنة مؤكدة حافظ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضره وسفره. ومن صلاها في أول الليل فأراد أن يقوم وسط الليل أو آخره ليصلي فليصل، ولكن لا يوتر مرة أخرى؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا وتران في ليلة)[18].

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أيها الأحباب الأفاضل، ومن وصايا نبينا-عليه الصلاة والسلام-: ما ورد في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع: (بحب المساكين، وأن أدنو منهم، وأن أنظر إلى من هو أسفل مني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أصل رحمي، وإن جفاني، وأن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن أتكلم بمُرِّ الحق، وأن لا تأخذني في الله لومة لائم، وأن لا أسأل الناس شيئًا)[19].

ففي هذه الوصية الجامعة: أوصى عليه الصلاة والسلام بحب المساكين، والقرب منهم؛ لأن ذلك يزيل عن صاحبه الكبر والغرور، ويزرع في قلبه الرفق والرحمة، ويخلق بين الناس المحبة والإخاء.

ووصى عليه الصلاة والسلام في الحديث: بالنظر إلى الأقل حالاً من الدنيا؛ لأن ذلك أدعى إلى شكر نعم الله تعالى، وبعدم النظر إلى من فوق الإنسان في أمر الدنيا؛ لأن ذلك أدعى إلى عدم احتقار نعم الله واستقلالها.

كما أوصى عليه الصلاة والسلام بصلة الرحم وإن قطعت؛ لأن ذلك يدل على تغليب إرضاء الله تعالى على ما تحبه النفس من الانتصار لها على من جفاها من الأقارب.

وأوصى عليه الصلاة والسلام كذلك بكثرة قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ لأنها كنز من كنوز الجنة، وهي ذكر يستعان به على الإقبال على طاعة الله، وترك ما يشغل عنها، ولأنها اعتراف بحاجة العبد الفقير العاجز إلى المعبود القادر القوي سبحانه وتعالى.

وأوصى صلى الله عليه وسلم أيضًا بقول الحق، ولو كان الناس لا يحبونه، أو يؤذون صاحبه، ويكون ذلك ابتغاء وجه الله من غير خوف من لوم اللائمين.

وختم صلى الله عليه وسلم هذه السبع الوصايا بأمره بعدم سؤال الناس شيئًا، حتى يكون الإنسان عزيزاً شريفاً، متعلِّقَ القلب بالله تعالى وحده، فإذا احتاج شيئًا سأله من الله تعالى.

عباد الله، ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم: ما جاء في حديث عن جابر بن سليم الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أوصني، فقال: (لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه، فإنه يكون لك أجره، وعليه وزره ، وإياك وإسبال الإزار؛ فإن إسبال الإزار من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة ولا تسبن أحداً)، فما سببت بعده أحداً، ولا شاة، ولا بعيراً.[20].

وهذه الوصية النبوية هنا جامعة لمكارم الأخلاق مع الخلق، حيث اشتملت على الحث على صنع المعروف للناس، والتواضع لهم، والصبر على أذاهم.

وبعد، أيها المسلمون، فهذه بعض الوصايا النبوية التي سمعتموها فيها أنوار هادية إلى الطريق المستقيم، وفيها محذِّرات من عبور طرق أهل الجحيم. وفيها تزكية للنفوس، وإصلاح للقلوب، وتقويم للسلوك المعوج، وتربية على مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال.

وفيها استنهاض لهمم القاعدين، وحثٌّ على السير في سبيل السابقين، وعلاج ناجع لمرضى الفتور، وزاد نافع يوم البعث والنشور.
وفيها منطلَق راسخ على إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع.

فما أحسنَ أن نعمل بهذه الوصايا، ونتواصى بها فيما بيننا؛ لأنها من عمل الصالحات، ومن التواصي بالحق؛ لكي نسلم-إن عملنا بذلك- من الخسارة الإنسانية، كما قال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر:1-3].
هذا وصلوا على النبي المختار....

[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني في 20/ 1/ 1438هـ، 21/ 10/ 2016م.
[2] رواه أحمد وأبو داود، وهو صحيح.
[3] رواه ابن حبان والحاكم، وهو حسن.
[4] متفق عليه.
[5] رواه مسلم.
[6] رواه الترمذي، وهو حسن.
[7] رواه أحمد والترمذي، وهو حسن.
[8] رواه ابن أبي الدنيا بإسناد جيد.
[9] رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وهو صحيح.
[10] رواه الترمذي وابن حبان، وهو حسن.
[11] رواه أبو داود والنسائي وابن حبان، وهو صحيح.
[12] رواه الطبراني، وأحمد، وهو صحيح.
[13] رواه مسلم.
[14] متفق عليه.
[15] متفق عليه.
[16] متفق عليه.
[17] رواه مسلم.
[18] رواه أحمد والثلاثة، وهو صحيح.
[19] رواه الطبراني والبيهقي وأحمد وابن حبان، وهو صحيح.
[20] رواه أحمد والترمذي وأبو داود، وهو صحيح.

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-10-2016, 07:56 AM
Mr/Ali Sayed Mr/Ali Sayed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
Mr/Ali Sayed is on a distinguished road
افتراضي

ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ
ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-10-2016, 07:58 AM
Mr/Ali Sayed Mr/Ali Sayed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
Mr/Ali Sayed is on a distinguished road
افتراضي

ﻭَﻣَﺎ ﺁَﺗَﺎﻛُﻢُ
ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝُ ﻓَﺨُﺬُﻭﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﻧَﻬَﺎﻛُﻢْ ﻋَﻨْﻪُ ﻓَﺎﻧْﺘَﻬُﻮﺍ
ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺷَﺪِﻳﺪُ ﺍﻟْﻌِﻘَﺎﺏِ
﴾ ]ﺍﻟﺤﺸﺮ7:
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-10-2016, 08:01 AM
Mr/Ali Sayed Mr/Ali Sayed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
Mr/Ali Sayed is on a distinguished road
افتراضي

ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﺁَﻣَﻨُﻮﺍ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﻗَﻮْﻟًﺎ ﺳَﺪِﻳﺪًﺍ *
ﻳُﺼْﻠِﺢْ ﻟَﻜُﻢْ ﺃَﻋْﻤَﺎﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﺫُﻧُﻮﺑَﻜُﻢْ
ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﻄِﻊِ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻓَﻘَﺪْ ﻓَﺎﺯَ ﻓَﻮْﺯًﺍ
ﻋَﻈِﻴﻤًﺎ ﴾ ]ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ72-71: [
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-10-2016, 08:03 AM
Mr/Ali Sayed Mr/Ali Sayed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
Mr/Ali Sayed is on a distinguished road
افتراضي

، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ
ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ، ﻓﻬﻲ
ﺷﺎﺭﺣﺔ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻣﻔﺼﻠﺔ ﻟﻤﺠﻤﻠﻪ،
ﻭﻣﺒﻴﻨﺔ ﻟﻤﺒﻬﻤﻪ، ﻭﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ،
ﻭﺁﺗﻴﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻧﺼًﺎ؛
ﻷﻧﻬﺎ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺬﻟﻚ،
ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﴿ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﻨْﻄِﻖُ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﻬَﻮَﻯ *
ﺇِﻥْ ﻫُﻮَ ﺇِﻟَّﺎ ﻭَﺣْﻲٌ ﻳُﻮﺣَﻰ ﴾ ]ﺍﻟﻨﺠﻢ4-3: [.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﻱ ﻛﺮﺏ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-10-2016, 08:04 AM
Mr/Ali Sayed Mr/Ali Sayed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
Mr/Ali Sayed is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيراااا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27-10-2016, 06:25 PM
الصورة الرمزية عمر ابو قطرة
عمر ابو قطرة عمر ابو قطرة غير متواجد حالياً
مشرف قسم محمد نبينا .. للخير ينادينا
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 16
عمر ابو قطرة is on a distinguished road
افتراضي

صل الله عليه وسلم


بارك الله فيك
__________________
إذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 31-10-2016, 03:10 PM
احمد منصور السعودى احمد منصور السعودى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
احمد منصور السعودى is on a distinguished road
افتراضي

مشكوووووووووررررررررررررررر
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-11-2016, 11:08 AM
سارة حسان سارة حسان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 80
معدل تقييم المستوى: 0
سارة حسان is on a distinguished road
افتراضي

صل الله عليه وسلم جزاكم الله خيراااااااااااااااا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:00 AM.