اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2012, 12:48 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
Impp كيف تختار رئيس الجمهورية ؟



" اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُـمْ وَهُـمْ فِي غَـفْلَةٍ مُعْرِضُـونَ" -

" إِنِّي ذَاهِــــبٌ إِلَى رَبِّي سَـيـَهْـدِيــنِ "


قام فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني بإلقاء محاضرة في ساقية الصاوي يوم الأربعاء 11/5/2011م؛ بعنوان (كيف نختار رئيس الجمهورية؟).





وقد وضع فضيلته عدة معايير لاختيار الرئيس، منها أن يكون غير راغب في الرئاسة؛ لأن الإمام مسلم روى في صحيحه عن أبي موسى قال: دخلت على النبي أنا ورجلان من بني عمِّي، فقال أحد الرَّجلين: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِّرْنَا عَلَى بَعْضِ مَا وَلاَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ. فَقَالَ: "إِنَّا وَاللَّهِ لاَ نُوَلِّي عَلَى هَذَا الْعَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ، وَلاَ أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ"[1].







ومنها أيضًا: أن يكون برنامجه متصفًا بصفات البرنامج الناجح؛ فيكون برنامجًا شاملاً لكل نواحي الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية وغيرها، كما يجب أن يكون البرنامج واقعيًّا لا يضع طموحات خيالية ليجذب الناخبين بينما هو غير قادر على تحقيقها وفقًا للمعطيات. وإضافةً لذلك يجب أن يكون البرنامج قائمًا على أسس علمية في المستهدف تحقيقه، ويكون القائم على وضعه متخصصين.



أما ثالث الصفات المطلوب توافرها في المرشح، فقال الدكتور راغب السرجاني: علينا أن ننظر إلى تاريخ الشخصية المرشحة، وهل يتوافق تاريخها مع البرنامج الذي يقدمه أم أنه يقدم لنا مجرَّد كلام يوافق أفكارنا بينما أفكاره هو هو مخالفة تمامًا.



وقد ضرب فضيلته مثالاً لذلك بما إذا كان المرشح جزءًا من النظام السابق، ثم يخاطبنا في برنامجه بأنه سوف ينشر الحرية والديمقراطية ويحارب الفساد؛ فمثل هذا لا نقبل منه ولا ننتخبه؛ لأن تاريخه مع الفساد والظلم يناقضان ما يدعيه من أنه سيقيم دولة "العدالة والطهارة والشفافية".



وأوضح فضيلته أن علينا أن ننسى فكرة الرئيس الملهم، الذي يُؤخذ رأيه في كل أمر في كل مجال ككل الحكام العرب الذين يروِّج لهم إعلامهم أنهم عباقرة في كل المجالات؛ فهذا كذب وتضليل.. ولكن علينا أن نعرف أن الرئيس الطبيعي ليس متخصِّصًا في كل الأمور، وإنما له رؤية جيدة وواضحة للنقطة التي يقف فيها الوطن الآن، وللوضع الذي يُريد أن ينقلنا إليه.



وأشار فضيلته إلى أن الرئيس القادم ينبغي أن تكون له "كاريزما"؛ ليكون مؤثرًا وقادرًا على جمع الجماهير وإقناعهم، حتى لا تشعر الجماهير بالانقطاع عنه، أو أنه غير قادر على قيادة سفينة الوطن.



والشرط الخامس الذي حدده الدكتور راغب السرجاني للرئيس القادم: أن يملك آليات إدارة جيدة يستطيع بها السيطرة على أجهزة الدولة وتسيير أعمالها بسهولة بما يحقق مصلحة المواطنين، ويستطيع بها استثمار كل موارد الدولة وتوظيفها في صالح المواطن، كما يستطيع بتلك الآليات أن يحل المشكلات المزمنة التي تواجه الوطن كمشكلات النوبة وتعمير سيناء ومعاملة أهلها، ومشكلة سوء التوزيع الجغرافي للسكان، ومشكلة فساد المحليات، ومشكلة مياه نهر النيل مع دول الحوض، كما يستطيع بهذه الآلية أن يتفادى المشكلات قبل وقوعها.



وسادسًا: أشار الدكتور راغب السرجاني إلى أن الرئيس القادم يجب أن يكون محبًّا للشورى، وقابلاً للأخذ برأي الأغلبية والنزول عن رأيه، وأوضح أنه يعلم أن بعض المرشحين لا يتصفون بهذه الصفة، وتغلب عليهم الفردية في اتخاذ القرار.



وسابعًا: يجب أن يكون رحيمًا بالشعب وأوجاعه وآلامه، ولا يقسو عليه لا بالضرائب ولا غيرها، ومتواضعًا يرى نفسه واحدًا منه ولا يتكبر عليه.



وثامنًا: يرى الدكتور راغب وجوب أن يكون الرئيس نزيهًا غير ملوَّث بالفساد من العصر السابق، وإلاَّ فإنه لا يصلح؛ فمن تورط في الفساد سواء حوكِم قضائيًّا أم لم يحاكم حتى الآن، ينبغي أن يبتعد عن هذا السباق للرئاسة؛ فنحن نريد أن ندخل عصر الطهارة والشفافية.



وتاسعًا: يجب أن يكون الرئيس شجاعًا وجريئًا في الحق لا يخشى القوى الخارجية ولا الفاسدين داخليًّا؛ فيقف في المشكلات الجسام بقوة كمشكلة الفتنة الطائفية، ويقيم الحق فيها دون مجاملات أو تحمل للضغوط، وكذلك يقف أمام أعداء الخارج وضغوطهم فلا يرضخ لإسرائيل أو الولايات المتحدة في مطالبها على حساب كرامة ومصالح الشعب.



وعاشرًا: يرى الدكتور راغب السرجاني أن يكون الرئيس "ذكرًا مسلمًا".



وبعد انتهاء كلمة فضيلة الدكتور راغب السرجاني بدأت فقرة الأسئلة من الجمهور، وكانت فقرة طويلة مثيرة؛ حيث توجه الكثيرون بأسئلتهم للدكتور راغب، الذي أجاب عن معظمها تفصيلاً؛ فعن سؤال حول كيف نفاضل بين شخصين لديهما نفس الصفات المطلوبة؟



أجاب فضيلته بأن السياسة هي فنُّ الممكن؛ لذا إذا وجدت أحدهما احتمالاته أقل في الفوز لأسباب أخرى كعدم شعبيته أو لعدم معرفة الناس به أصلاً؛ فعليَّ أن أعطي صوتي لمن احتمالات فوزه أكبر.



وحول سؤال آخر يرى صاحبه أن قرارات المجلس العسكري ضعيفة، وتوحي بأنهم لن يتركوا الحكم. أجاب الدكتور بأن موقف الجيش صعب؛ لذا علينا أن نحدد ما كان يجب على الجيش في كل موقف، ونُقَيِّم ما فعله فيه، وأنا أرى عمومًا أن قرارات المجلس ناجحة جدًّا؛ فهم متورِّطون في إدارة دولة بكل إضراباتها واضطراباتها، وهو مطالب بأخذ القرار رغم أن كل عمله سابقًا متعلق بالجبهة والقوات المسلحة، والخطوات التي فعلها الجيش في الفترة الماضية نجدها كانت شبه مستحلية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي؛ فهناك محاكمات لكبار رموز النظام، وهناك فتح لمعبر رفح، وزيارات لدول حوض النيل كانت منقطعة تمامًا فترة النظام السابق، بل كانت العلاقات عدائية. وقال فضيلته: أنا شخصيًّا لا أتوقع أنَّ لدى الجيش رغبة في الاستمرار، ولكن كثرة المشكلات ربما تغري الجيش بالاستمرار؛ لذا علينا أن نوقف نزيف الأزمات.



وردًّا على سؤال يقول: إذا ترشَّح د. محمد سليم العوّا ود. عبد المنعم أبو الفتوح؛ فأيهما ترشِّح؟



أجاب الدكتور بأنه سيرشح مَنْ يتوقَّع أنه سيفوز؛ وذلك عند إغلاق باب الترشح وفقًا للمؤشرات واستطلاعات الرأي، ولكنني أوجِّه نداءً حارًّا إلى الإسلاميين على اختلاف أطيافهم أن يتفقوا على مرشح واحد؛ حتى لا تتفتت الأصوات ويذهب المنصب للعلمانيين.



وتوجهت إحدى الحاضرات بسؤال هل الذي يصلح للرئاسة حاليًا رئيس مدني أم رئيس عسكري؟



فأجاب الدكتور راغب بأنه طبعًا يجب أن يكون مدنيًّا؛ فالرجل العسكري له مكانه ومهمته، أما شئون الحكم فلا يصلح فيها العسكري الذي عاش حياته في ظل سياسة تنفيذ الأوامر دون تفكير، وإنما يصلح للحكم رجل مدني له قدرة على إدارة الدولة والتواصل مع العالم الخارجي، وله استعداد للشورى والحرية. وقد يكون هناك استثناءات فيكون هناك رجل عسكري محبٌّ للشورى، وله من المرونة والقدرة على إدارة الدولة، ولكننا لا نستطيع في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد أن نخاطر.



وحول سؤال عن: هل اشتراط الإسلام في المرشح يُلغي المواطنة؟



أجاب الدكتور بأن المواطنة محفوظة، وجميع حقوق غير المسلمين مضمونة، ولكن المنطق السائد في العالم كله أن الأقليات الدينية لا تحكم على الأغلبية؛ فالمسلمون في فرنسا حوالي 10% من السكان، فهل يمكنهم أن يحكموا الغالبية الكاثوليكية؟! بل حتى المسيحي الأرثوذكسي المصري لو حصل على ال***ية الفرنسية فلن يستطيع حكم فرنسا ولا إنجلترا وأمريكا؛ لأن دساتير تلك البلاد المكتوبة والشفهية تمنع تولي الرئاسة لأحد من خارج كنيستهم، فضلاً عن خارج دينهم؛ فكيف يُطلَب من 95% من المصريين وهم المسلمون أن يقبلوا بأن يحكمهم فرد من 5% من المسيحيين؟! الحقيقة هذه قضية غير مطروحة أصلاً، والمقصود بإثارتها صرف النظر عن القضايا الحقيقية.



وحول سؤال عن موقف الدكتور راغب السرجاني من ولاية المرأة للرئاسة، أجاب الدكتور بأن الرسولقال: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً"[2]. والحديث عام، ومن يدعي تخصيصه بتلك الحالة عليه أن يأتي بالدليل، بل وفوق ذلك فهناك رواية للحديث تدل على فهم الصحابة له بعمومه؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِأَيَّامَ الجمل بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِأَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى، قَالَ: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً"[3].



فإذا كان الحديث يُطبَّق على السيدة عائشة وهي من أفضل نساء العالمين؛ فكيف بمن دونها؟!



وقال الدكتور راغب السرجاني أيضًا: إن العلماء جميعًا اتفقوا على ولاية الرجل على زوجته في البيت، ولم يختلفوا، وحتى غير المسلمين هذا هو السائد عندهم؛ فإذا سمحنا للمرأة بالرئاسة فستكون فوق زوجها وفوق كل الرجال، وهذا خلاف المنطق.



وعن سؤال حول متى يتحد الإخوان والسلفيون؛ أجاب فضيلته بأن المشكلات غالبًا ما تكون بين التلاميذ والأتباع، أما على مستوى الشيوخ والقيادات فغالبًا ما يسود الحب. فعلى الجميع أن يعلموا أن الاختلاف الذي بينهم هو اختلاف تنوع وتكامل وليس اختلاف تضاد، ومن ثَمَّ فعلى كل مسلم أن يتغاضى عن نقص إخوانه ويعمل على تكميله؛ لأنهم هم أيضًا يكمِّلون نقصه في المجالات التي لا يجيدها.




[1] رواه مسلم (1733)، وابن حبان (4481).


[2] رواه البخاري (4163)، والنسائي (5388).






Posted 17th May 2011 by Mohamed Sobhy

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 26-05-2012 الساعة 06:24 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-05-2012, 12:53 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي



صفات الحاكم الصالح في الإسلام من القرآن

لقد حوى القرآن كثيراً من الصفات واللطائف التي يتصف بها الحاكم المسلم التي يجمل أن يجعلها تاجاً على رأسه، وزينة فوق كرسي ملكه، إذ بها يرتفع شأناً، ويبلغ شاواً في الدنيا والآخرة. وهي صفات ولطائف يتحلى بها الحاكم المسلم سواء أكان خليفة أم ما دون...

1- الحاكم الصالح منصف عادل بعيد عن الهوى، قال تعالى: ﴿ يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى ﴾ [ص 26].
2- والحاكم الصالح مصلح متبع لسبيل المصلحين ومجانب لسبيل المفسدين، قال تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف 142].
3- والحاكم الصالح نظيف القلب واليد، قال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف 55].
4- والحاكم الصالح عابد مخبت ولو كان رفيع المنزلة عالي السلطان، قال تعالى عن النبي الملك سليمان عليه السلام: ﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص 30].
5- والحاكم الصالح لا يقبل الرشوة على الدين، قال تعالى عن سليمان عليه السلام لما أرادت بلقيس اختباره بهدية: ﴿ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا ءَاتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا ءَاتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴾ [النمل 36].
6- والحاكم الصالح يأخذ بالأسباب ثم يتوكل على الله، قال تعالى عن ذي القرنين لما طلب منه المستضعفون أن يبني لهم سداً يحميهم من المفسدين: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا  ءَاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ ءَاتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا  فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴾ [الكهف 95-97].
7- والحاكم الصالح ينسب الفضل إلى الله ويثق في موعود الله، قال تعالى عن ذي القرنين بعد أن بنى السد: ﴿ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴾ [الكهف 98].
8- والحاكم الصالح أمين مؤتمن لا يخون ولا يغدر، قال تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال 58].
9- والحاكم الصالح منصف لا يخشى الناس ولا تأخذه في الله لومة لائم، قال تعالى بعد أن مكن ذا القرنين من الناس في مغرب الشمس وحكّـمه فيهم وأظفره بهم خيّـره إن شاء *** وسجن، وإن شاء منّ وأفدى، فقال ذو القرنين: ﴿ وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴾ [الكهف 88].
10- الحاكم الصـالح يؤدي الأمانة إلى أهلها ويحـكم بالعـدل بين النـاس، قال تعــالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء 58].
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-05-2012, 12:59 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

والصفة الثانية : القوة والعلم والأمانة :
هذه صفات مهمة ذكرها الله تعالى فى آيات كثيرة :
( قالوا أنى يكون له الملك علينا ولم يؤت سعة من المال ، قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم ، والله يؤتى ملكه من يشاء ، والله واسع عليم ) " 11 .
وقال الله تعالى : ( وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ) " 12 " .
ويعرف سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ هذه القوة من جنده ، وأنها لا يقف لها شيىء فى الأرض ، فيرد هدية ملكة سبأ بقوله : ( ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون ) " 13 " .
ثم يؤكد القرآن على هذه صفة العلم ( ولقد آتينا داود وسليمان علما ... ) " 14 " .
ثم يؤكد القرآن على صفة القوة والأمانة والتى يجب توافرها من أصغر وحدة وهى الأسرة إلى قمة الهرم وهو الرئيس ، ففى أصغر وحدة وهى الأسرة ، يبين القرآن الكريم صفات القائد فى البيت ، يبين لى ولك ولكل مسلم كيف نختار لبناتنا ( إن خير من استجئرت القوى الأمين ) " 15 " .
تلك هى القوة والأمانة إذا كنا نشترطها فى عريس أفلا نشترطها فى رئيس .
وهذا يوسف عليه السلام يقول لعزيز مصر ( اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم ) "16 " .
ولا ننسى هنا موقف الحبيب صلى الله عليه وسلم مع أبى ذر الصحابى المجاهد الورع التقى النقى الطاهر العلم، الذى قال لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : (ألا تستعملنى قال أبو ذر : فضرب بيده على منكبى ثم قال : يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة ، وإنها يوم القيامة خزى وندامة ، إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها ) كما جاء فى صحيح مسلم
والصفة الثالثة : الفطنة والذكاء والحسم السريع للأمور : نعم تمتع سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ بهذه الصفات ، حيث علم بغياب هدهد وسط هذه الملايين المحشورة له ، ثم يهتم بهذا الغياب ، ويتوعد الهدهد بالعقوبة الصارمة ، ثم يعلم القادة فرصة الرجوع عن المحاسبة والعقاب إذا جاء الهدهد بعذر مقبول عن سبب غيابه ، فياله من حاكم عظيم .
والصفة الرابعة : التثبت من الأخبار وعدم التسرع فى اتخاذ القرار :
هاهو نبى الله سليمان ـ عليه السلام ـ يسمع كلاما عذبا سلسبيلا من الهدهد ( أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ، إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيىء ولها عرش عظيم ، وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ....... ) " 17 " . فلم يتسرع وأراد أن يتأكد من كلام الهدهد قبل أن يقحم دولته فى صراع لم يتأكد من أسبابه ، ومن هنا أرسل الهدهد إلى الملكة برسالة يدعوها إلى الإسلام .
والصفة الخامسة : التواضع للحقيقة واحترامها :
نعم عندما علم نبى الله سليمان ـ عليه السلام ـ بالحقيقة احترمها ، وأعلى المصلحة العامة للوطن وللدين على كل شيىء .
والصفة السادسة : الولاء للوطن :
هذه صفة من أهم صفات الحاكم الناجح الذى يقود البلاد والعباد ، فإذا أردت أيها الحبيب أن تختار رئيسا ففتش جيدا عن هذه الصفة ، وأسأل نفسى وإخوانى : أين نجد هذه الصفة فى قصة سيدنا سليمان ؟
نجد هذا الحب والانتماء والولاء للوطن من سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ فى أمرين : الأول : حين رفض الهدايا التى أرادت بلقيس أن تختبر بها سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ فصاحب الرسالة يعمل من أجل غاية وهى مرضاة الله ونشر توحيده فى كل مكان وتطهير الأرض من كل رجس وشرك ، ومن هنا رفض هذه المعونات .
والأمر الثانى : اعتزازه بما أعطاه الله من نعم وما أمده من خيرات .
ومصر الحبيبة بها الخير العميم والجنات والعيون والكنوز ، وتستطيع أن تستغنى عن المعونات .
والصفة السابعة : توظيف الكفاءات والقدرات وتسليح الدولة بالعلم :
من الله تعالى على سيدنا ـ عليه السلام ـ بنعمة العلم ، وبوجود الكفاءات والقدرات ، فسخر كل ذلك فى منافع الدولة ، واجتمع بأهل العلم عنده ، فأيقن أن الملكة ذاهبة إليه ، وقال لهم : أريد أن ترى آية مدهشة ، آية تبين أن الأمة التى تلجأ إلى لالله ينصرها ويمكن لها وتتقدم على غيرها ( أيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين ، قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين ، قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ، فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر ...... ) " 18 " . وسبق لنبى الله سليمان أن وظف الهدهد فى توصيل رسالته إلى ملكة بلقيس ، فكان الهدهد أول طائرة استطلاع فى العالم تحلق من أجل لا إله إلا الله .
وهاهو النبى الأعظم والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يعلم ذكاء زيد بن ثابت ـ رضى الله عنه ـ وفطنته ، فيأمره بتعلم لغة اليهود ، وأنجز ذلك فى خمسة عشر يوما ، وبهذا أصبح هذا الصحابى الجليل هو الذى يطلع على أسرار الدولة وما يأتيها من مراسلات .
ولقد استفاد الألمان من حركة طائر فى تصنيع طائرة حربية ، وعلمنا القرآن سلاح الطيران الحربى فى سورة الفيل ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، ألم يجعل كيدهم فى تضليل ، وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ، فجعلهم كعصف مأكول ) " 19 " .
ـ النمل : 20

2 ـ رواه مسلم .
3 ـ آل عمران : 102 .
4 ـ النمل : 20 ـ 22 .
5 ـ القصص : 26 .
6 ـ يوسف : 55 .
7 ـ رواه البخارى فى كتاب المساقاة ومسلم فى كتاب السلام عن أبى هريرة .
8 ـ موسوعة الزهد والرقائق .
9 ـ عمر بن عبد العزيز للدكتور / محمد على الصلابى : 57 .
10 ـ رواه البخارى ومسلم .
11 ـ البقرة : 247 .
12 ـ النمل : 17 .
13 ـ النمل : 37 .
14 ـ النمل : 15 .
15 ـ القصص : 26 .
16 ـ يوسف : 55 .
17 ـ النمل : 22 ـ 24 .
18 ـ النمل : 38 ـ 40 .
19 ـ الفيل : 1 ـ 5
20 ـ النمل : 44 .
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26-05-2012, 12:59 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-05-2012, 01:01 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26-05-2012, 01:36 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

نكته علي الأنتخابات
واحد صحبنا رشح نفسه فى الانتخابات
كتب تحت صورته و عسى ان تكرهوا شئ و هو خير لكم
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26-05-2012, 01:43 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي



__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28-05-2012, 10:54 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ياجماعة بلاش نفكر بالعاطفة وخلونا
نفكر بالعقل شوية فى موضوع الانتخابات
واختيار الرئيس
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:36 AM.