رئيس جامعة الأزهر: نحن أكبر جامعة بمصر وميزانيتها الأقل بين الجامعات

[الاستاذ احمد الجندى]

لدينا نصف مليون طالب وطالبة اضافة إلي عدد الطلاب الوافدين من 96 دولة.

ناقشنا مشكلة الميزانية مع الرئيس ووعدنا بحلها بدءا من هذا العام

مبان سكنية جديدة بالمدن الجامعية بالقاهرة للقضاء علي مشكلة الطالبات المغتربات


* ما هي المنجزات التي حققتموها لتفعيل مطالب العاملين بالجامعة؟!
أنا مع مطالب العاملين بالجامعة بزيادة رواتبهم وبدلاتهم وسوف ارفع مطالبهم الي الجهات المختصة لأن ذلك يحتاج تعديلات وتشريعات وما استطيع فعله في حدود سلطتي سوف أفعله دون تردد. فبالنسبة للعمالة المؤقتة فقد تم تعيين عدد كبير من العاملين الذين تنطبق عليهم الشروط. أما الذين لم يتم تعيينهم فسوف يتم تعيينهم في المراحل المقبلة عندما يتحقق للجامعة الاعتمادات المالية. وفي اطار الحديث عن السلبيات فاننا علي مشارف الانتهاء من المرحلة الثانية من مستشفي مدينة نصر ليتم افتتاحه قريبا.
* البعض يهاجم الرئيس مرسي بصورة ضارية فهل يقبل ذلك شرعا؟!
لا يجوز التطاول علي الرموز الحاكمة سواء أكانت ممثلة في شخص رئيس الجمهورية أو أي مسئول آخر في موقعه فالرئيس قد ولي علينا ولاية شرعية فينبغي احترامه والتعاون معه فيما أسند اليه من مقاليد للأمور ونكون معه كالبنيان المرصوص.

أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ان الجامعة هي الأكبر بين الجامعات المصرية من ناحية الكثافة الطلابية حيث يبلغ عدد طلابها قرابة نصف مليون طالب وطالبة بالقاهرة والأقاليم ويمتد اتساعها الجغرافي من الإسكندرية حتي أسوان. رغم ذلك فإن ميزانيتها الأقل بين الجامعات المصرية عدم دخوله وزارة الأوقاف رغم ابتعاده عن المنصب فأجاب بصراحة انه من جنود الأزهر يولي وجهه حيث تكون قبلة المصلحة الأزهرية
ونفي العبد ان يكون منتميا إلي حزب من الأحزاب سواء قبل الثورة أو بعدها. وأن حزبه الوحيد الذي ينتمي اليه منذ ولادته هو الأزهر الشريف. فهو يولي وجهه السياسي نحو انتمائه لبيته الأزهري.. وكان معه هذا الحوار.

* تشكو جامعة الأزهر من مشكلات مالية فهل وجدت هذا العام حلا؟!
رغم الكثافة العددية للجامعة فانها سعت الي تحقيق الاستعداد الكامل لبدء العام الدراسي دون تقصير في جانب العملية التعليمية حيث لا ذنب للطالب في عدم توفير الدولة للميزانية المطلوبة لأكبر جامعة بمصر بها قرابة نصف مليون طالب وطالبة و تمتد في الاتساع الجغرافي في كل أنحاء مصر اضافة إلي عدد الطلاب الوافدين من 96 دولة. ورغم تلك الأعباء فإن ميزانيتها هي الأقل بين الجامعات المصرية. وجاء استعدادنا وفق الضوابط والقواعد الجامعية سواء من جهة المعامل والقاعات الدراسية وحضور الاساتذة وتوفير الكتاب الجامعي بأسعار مناسبة تحقيقا للجدية الكاملة للدراسة منذ اليوم الأول وقد ناقشنا مشكلة الميزانية مع الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ووعدنا بحلها وزيادة ميزانية الأزهر بدءا من هذا العام نظرا للرسالة التي يقوم بها ودوره البارز في العالم. فجامعة الأزهر حال باقي المؤسسات الدولية تصبو إلي تحقيق التقدم والازدهار لكن المشكلات المالية تقف دون تحقيق ذلك لذا فان مشكلتنا الحالية ممثلة في الدعم المالي الذي يسهم في تطور العملية التعليمية باعتبارها خدمة تقدمها الجامعة للطالب في ظل سوق تنافسي تعليمي.
* كنت علي بعد خطوات من تسلم وزارة الأوقاف ويوم حلف اليمين جاء رئيس الوزراء الدكتور طلعت عفيفي فهل تأثر بذلك؟!
لم أتأثر بعدم تسلمي منصب وزير الأوقاف فأنا ابن للأزهر أخدمه في أي جهة أكلف بها وأهم شئ يشغلني هو مصلحة مصر وكل من يساهم في تقدمها وازدهارها فالوزارة مسئولية ورئاسة الجامعة مسئولية وكل شخص في مكانه يقف علي ثغر من ثغور الاسلام فليسع كل منا قدر طاقته الي الدفاع عن تلك الثغرة بما يستطيع فمصر اليوم تعيش عصر النهوض والتكاتف من كافة الطوائف الاجتماعية والقيادية و ليس عصر البحث عن المنافع والمكاسب فالدكتور طلعت عفيفي ابن من أبناء الأزهر يهدف إلي النهوض بالخطاب الديني الوسطي وفق اطار المفاهيم الأزهرية الصحيحة لذلك فعندما رشحت للمنصب رأيت انها مسئولية وعندما جاء للمنصب رأيت ان وجهة نظر رئيس الحكومة يجب ان تحترم لأنه المسئول في النهاية أمام رئيس الدولة.
* هل تنتمي لأي من الأحزاب السياسية قبل الثورة أم بعدها؟!
لا انتمي إلي حزب سواء قبل الثورة أو بعدها أنا أزهري فقط ولا يمكن لأحد ان يجعلني أو يصنفني علي منظومة حزبية فولاتي وانتمائي قبل الثورة وبعدها هو للأزهر واتصرف من منطلق المصلحة العامة في أي منصب أنا جندي أزهري قبل أن أكون مسئولا وقد رفضت منذ كنت طالبا الخوض في الصراعات السياسية.
* ما هي خطوات التطوير التي اقدمتم عليها خلال الفترة الماضية؟!
عقدنا مؤتمراً للتطوير تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتم الاتفاق علي تشكيل مجموعات عمل من عمداء الكليات لتطوير العملية التعليمية بجميع جوانبها في جميع الكليات المختلفة سواء كانت نظرية أو عملية وذلك لمواكبتها تطورات العصر ربما يحقق المنافسة الفعلية للجامعة بين الجامعات الدولية باعتبار ان جامعة الأزهر لا يمكن النظر اليها باعتبارها جامعة محلية وانما جامعة دولية تنتمي الي أعرق مؤسسة اسلامية بالعالم وهو الأزهر الشريف فقد شهدت المدن الجامعية تغيرا جذريا في مدينة الطالبات بالقاهرة ببناء العديد من المباني السكنية التي تستوعب آلاف الطالبات بما يسمح بنزول التقدير الذي يتم قبول الطالبة بناء عليه للقضاء علي مشكلة الطالبات المغتربات واذا لم تتسوعب المدينة العدد الكامل من الطالبات فلدينا عدد من العمارات السكنية خارج المدينة خاضعة لاشراف الجامعة يتم قبول عدد من الطالبات بها اما بالنسبة لمدينة الطلاب فانه تم توسعة المدينة السكنية بانشاء مبان جديدة والحصول علي موافقة المحليات بزيادة عدد الأدوار الموجودة بالمباني المقامة حاليا بما يسهم في استيعاب العديد من الطلاب وتم هذا العام ببناء 4 عمارات سكنية أقامتها اندونيسيا خصصت للطلاب المصريين نصفها وستقوم مؤسسة الشيخ زايد بناء ثلاث عمارات في حرم المدينة الجامعية بالأراضي الفضاء التابعة للجامعة تستوعب ثلاثة آلاف طالب.
* هل تأثر عملكم بالجامعة بسبب مشاركتك في تأسيسية الدستور؟!
أرفض ان تأثر مصلحة طالب من الطلاب بسبب مشاركتي في تأسيسية الدستور فأنا أحضر الي مكتبي الثامنة صباحا ثم أذهب ظهرا الي التأسيسية وأعود منها الي الجامعة ثانية وانتهي من عملي في منتصف الليل وهذا حال باقي أعضاء الأزهر في تأسيسية الدستور الذين يزاولون أعمالا وعددنا 5 أشخاص نسعي لخروج الدستور الجديد الي النور بصورة توافقية تحقق آمال المصريين بعد الثورة حيث انني أشارك في لجنة المقومات الأساسية ولجنة الصياغة القانونية ونجح ممثلو الأزهر في اقناع باقي التيارات السياسية بالابقاء علي المادة الثانية من الدستور كما هي.
* ما هي المنجزات التي حققتموها لتفعيل مطالب العاملين بالجامعة؟!
أنا مع مطالب العاملين بالجامعة بزيادة رواتبهم وبدلاتهم وسوف ارفع مطالبهم الي الجهات المختصة لأن ذلك يحتاج تعديلات وتشريعات وما استطيع فعله في حدود سلطتي سوف أفعله دون تردد. فبالنسبة للعمالة المؤقتة فقد تم تعيين عدد كبير من العاملين الذين تنطبق عليهم الشروط. أما الذين لم يتم تعيينهم فسوف يتم تعيينهم في المراحل المقبلة عندما يتحقق للجامعة الاعتمادات المالية. وفي اطار الحديث عن السلبيات فاننا علي مشارف الانتهاء من المرحلة الثانية من مستشفي مدينة نصر ليتم افتتاحه قريبا.
* البعض يهاجم الرئيس مرسي بصورة ضارية فهل يقبل ذلك شرعا؟!
لا يجوز التطاول علي الرموز الحاكمة سواء أكانت ممثلة في شخص رئيس الجمهورية أو أي مسئول آخر في موقعه فالرئيس قد ولي علينا ولاية شرعية فينبغي احترامه والتعاون معه فيما أسند اليه من مقاليد للأمور ونكون معه كالبنيان المرصوص.






http://www.akhbaraltaalim.com/%D8%AD...B9%D8%A7%D8%AA