اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الجامعات المصرية > الكليات الأدبية والتربوية > كلية الأداب > علم النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2009, 07:26 PM
الصورة الرمزية أسيل رزق
أسيل رزق أسيل رزق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 5,129
معدل تقييم المستوى: 0
أسيل رزق has a little shameless behaviour in the past
Mnn كل ما يخص ال*** الأسرى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بإذن الله الموضوع هيكون بخصوص ال*** الاسرى أتنمى لكم الإستفادة

ال*** الأسري

ال*** الأسري واقع نعيشه يقف في وجه مستقبل أبناء المجتمع وهو أمر يشكو منه بعض أبناء الأسر . وتطالعنا الصحف المحلية بالكثير من القصص الواقعية. ل*** الأهالي على أبنائهم. حيث تطورت المشكلة حتى وصلت الى ***وانها , وانتشرت بين أفراد مجتمعنا .وتناقلتها الألسن , وأصبحت كندبة تشوه صورة المجتمع.
واستمراراً لمسلسل ال*** الأسري المنتشر في الآونة الأخيرة
شهدت مدينة تبوك وفاة ضحية جديدة وفق ما نشرته صحيفتي الرياض والمدينة ليوم الأحد الموافق 13 / 10 /1429ﻫ
بأن الوالد وبعد عودته الى منزله في وقت متأخر من مساء السبت، قام بضرب ابنته "بيان"، ذات الخمسة أعوام، بشكل مبرح، بحجة أنها لا تسمع كلامه، ولا تطيعه
حتى يستيقظ في يومه التالي ليجدها جثة هامدة

ولأننا نعلم أن الأسرة هي أساس المجتمع ومصدر قوته وتفوقه فإننا نؤكد على حقيقة أن ال*** الأسري أكثر فتكاً بالمجتمعات من الحروب والأوبئة الصحية لأنه ينخر أساس المجتمع فيهده
أويضعفه.


أشكال ال*** الأسري :

يتصور البعض ان ال*** الاسري لابد ان يتمثل في الضرب والمشاجرة لكن هذه بعض النماذج لل*** الأسري :

  • نماذج من ال*** الجسدي :




    الضرب .
    الخنق.
    الرفس.
    القرص.
    العض.
    البصق.
    الحرق.
    التهديد بالسلاح.
    رمي الأشياء على الضحية.

    الاحتجاز .
  • تشغيل الأطفال في أعمال لا تتفق مع قدراتهم العقلية والجسمية
نماذج من التعنيف بالكلام



الصراخ والشتم

مناداة الضحية بألفاظ مبتذلة
التهديد بالوعيد أو بال***
التقليل من انجازات الضحية

انتقاد الشكل الخارجي


نماذج من ال*** العاطفي أو النفسي



الاعتذار بأعذار واهية في سبيل إنهاء ال***

عزل الضحية عن المجتمع
السخرية – اللوم
إهمال الاحتياجات النفسية والبدنية للضحية
مراقبة المكالمات الهاتفية

إحراج الضحية أمام الآخرين



نماذج من استغلال الموارد أو الثروات:

تكسير الهاتف أو منع التحدث به
فتح حساب باسم الشخص دون علمه واستخدام حسابه .
تحطيم ممتلكات الغير أو استخدام السيارة دون إذن

• تزويج القاصرات


هذة بعض النماذج والصور لحالات ال*** الاسريوهناك الكثير غيرها




( من هم الذين يتعرضون لل*** )



لقد تبين من جميع الدراسات التي أجريت على ظاهرة ال*** الأسري أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدي الأول.


يأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم.


فبنسبة 99% يكون مصدر ال*** الأسري رجل





( نتائج ال*** الأسري )



1- أثر ال*** فيمن مورس بحقه:

هناك آثار كثيرة على من مورس ال*** الأسري في حقه منها:
آ- تسبب ال*** في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.
ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من ال***- النهج ذاته الذي مورس في حقه.
2- أثر ال*** على الأسرة:
تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الاحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.
3- أثر ال*** الأسري على المجتمع:

نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال ال*** الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.



الأسباب



1-نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من الحياة اليومية تعد من المنابع الأساسية لمشكلة ال***.



2- تعلم الفرد لل*** خلال أطوار تنشئته الاجتماعية , فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل



3- تعاطي الكحول والمخدرات.



4- الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما.



5- اضطراب العلاقة بين الزوجين لأي سبب من الاسباب المعروفة .



6- تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره ب*** من قبل الأب إزاء الأسرة.




7 - العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال ال***، والقوة، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته، وإلاّ فهو ساقط من عداد الرجال.






( طرق مساعدة النساء والأطفال الذين تعرضوا لل***)




1- توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال.

2- العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل وخارج المنزل.
4- تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة
لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر لل***
الذي مورس عليهم.
5- تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من
التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية للمساعدة
على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة .
6- العمل على تطوير الثقة بالنفس لدى الطفل، وإبعاده عن
جو ال*** وعن الشخص الذي مارس عليه ال***، وإقناع

الطفل بأنه لا دخل له بال*** الذي مورس عليه.



( الحلول المقترحة لوباء ال*** )




1- توفير برامج للبالغين وإعداد ندوات ومحاضرات دورية على مدار

العام لمناقشة الوسائل الكفيلة بحماية الأطفال من كافة
أشكال ال***
2- تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين
ينتمون إلى الأسر التي ينتشر فيها ال***
3- وجوب تدخل الدولة في أمر نزع الولاية من الشخص المكلف
بها في الأسرة إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإعطائها إلى
قريب آخر مع إلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك يمكن إيجاد
ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين
يقعون ضحايا لل*** الأسري.
4- إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة
وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها
تقديم الاستشارات والمساعدة إذا لزم الأمر.
5- الوعظ والإرشاد الديني المهم لحماية المجتمع من مشاكل
ال*** الأسري، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية
التراحم والترابط الأسري
6- إيجاد مؤسسات حكومية وأهلية تهتم بهذا الموضوع فتدرجه
في المناهج الدراسية والخطط المستقبلية، ورصد ميزانية

تتناسب مع أهميته.


وأخيراً :

انه في ندوة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالأحساء ذكر مدير مركز التنمية الأسرية في محافظة الأحساء
وعضوا هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الاحساء الدكتور/ خالد سعود الحليبي
أن الأرقام الإحصائية لإحدى الدراسات البحثية , أشارت الى أنه تم تسجيل هروب (850 ) فتاة سعودية
العام الماضي نتيجة ال*** الأسري . واصفاً ذلك الأثر بالظاهرة .
واضاف أنه تم خلال عام 1426ﮪ تسجيل نحو (1334) حالة هروب فتيات لنفس السبب , لافتاً إلى أن

هناك مئات الحالات التي لم تسجل بسبب طبيعة المجتمع . هذا مانقلته صحيفة الوطن في عددها (3008) الصادر يوم الأربعاء الموافق 26 / 12 / 1429ﮪ . ,,,



__________________
إذا فقدت كل شىء و بقيت ثقتك بالله فإنك لم تفقد شيئاً

آخر تعديل بواسطة أسيل رزق ، 27-04-2009 الساعة 07:56 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-04-2009, 07:46 PM
الصورة الرمزية أسيل رزق
أسيل رزق أسيل رزق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 5,129
معدل تقييم المستوى: 0
أسيل رزق has a little shameless behaviour in the past
Mnn كل ما يخص ال*** الأسرى

ال*** الأسري:

أن قضية ال*** الأسري لتعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية التي دعت العديد من الباحثين لإجراء عدد من البحوث التي تهدف لتعميق الفهم من خلال الدراسة والتحليل .

في محاولات ، تتسم بالجدية والتحدي ، لإيجاد حلول واقعية وجذرية في جميع أنحاء الكرة الأرضية متمثلة عبر هذه الصفحات الذهبية لنستكشف معا ما قيل عن هذه القضية وأوراقنا هذه مطروحة كمادة قابلة للنقاش (can be discussed) والجدل حولها واستخلاص النتائج والتوصيات .

ويمكن تعريف ال*** العائلي ( FAMILY VIOLENCE ) بما يلي: هو كل استخدام للقوه بطريقة غير شرعية من قبل شخص بالغ في العائلة ضد أفراد آخرين من هذه العائلة؟

من هو المعرض للاعتداء:




يمكن لأي كان أن يصبح ضحية لل*** العائلي ولكن النساء والأطفال هم ضحاياه المألوفة وفي البيوت التي تحتوي نساء أو أطفال نجد أنهم يتعرضان معا للضرب من قبل الشخص نفسه رجل البيت .
غالبا ما يقوم الرجل بالاعتداء على المرأة فتستخدم ال*** كدفاع عن النفس وتبين الدراسات في أمريكا أن 95 % من حالات ال*** العائلي بين البالغين يرتكبها الرجل ضد المرأة. ويعد الاعتداء على الأطفال وإهمالهم مشكلة خطيرة ويقدر الخبراء أن مليونين إلي أربعة ملايين طفل في الولايات المتحدة يتعرضون للاعتداء كل سنة ، وكما ي*** آلاف الأطفال على يد أحد والديهم أو مربيهم كل عام ويبعد عشرات الآلاف من الأطفال كل سنة عن أسرهم التي ولدوا فيها ليعيشوا في بيوت الرعاية .

أن المعاناة الناتجة عن ال*** الأسري الواقع على الأطفال ( مزدوجة ) فبالإضافة إلى معاناة الأطفال أنفسهم بسبب الاعتداء والإهمال ، فهناك الكثير من الآفات الاجتماعية التي تنتج عن الاعتداء _ فأغلبية السجناء البالغين والأشخاص الذين يمارسون ال*** أو يعتدون جنسيا على أطفالهم هم ممن تعرضوا للاعتداء والإهمال في طفولتهم .




من يعتدي على الأطفال:

70 % من الاعتداءات على الأطفال يرتكبها رجل البيت .

50 _ 70 % من الرجال الذين يعتدون على نسائهم يعتدون على أطفالهم .

70 % من النساء اللائي يتعرضون للاعتداء يعلن أن المعتدي يعتدي على أطفالهم أيضا .

تعريف المركز الوطني لاستغلال الأطفال وإهمالهم:

1 – استغلال جسدي: فعال جسدية تسبب جروح جسدية للأطفال .

2 – استغلال جنسي: توريط الأطفال بنشاطات جنسية لتزويد امتيازات جنسية للحصول على فوائد مالية للمعتدي، واحتوائها على أهداف جنسية . ( الدعارة _ أفلام ومجلات داعية للإثارة الجنسية أو أفعال هدفها الإثارة الجنسية ).

3 – الاعتداء النفسي والعاطفي: فعال تسبب مشاكل سلوكية ، معرفية ، فعالية ، أو أي إضرابات عقلية .

4 – الإهمال: لفشل عن تزويد احتياجات الرعاية المناسبة .

تقريبا ما يعادل 60 % من جميع حالات الأطفال المستغلين وجد جرح في الرأس أو الرقبة ولذلك من حسن الحظ أن أطباء الأسنان قد يلاحظون مثل هذه العلامات الجسدية إذا كان هذا الطبيب لديه معرفة على ما إذا يجب أن يدقق النظر.

* هذه تصرفات الأطفال المعرضين كضحية:

أ – الحركة الزائدة:

1 - تغيرات في عادات النوم .

2 – عدوانية في التصرف .

3 – أحلام مزعجة .

4 – يتم اللعب بعدوانية و*** مع الألعاب .

5 – الزيادة في الحوادث .

ب – الاكتئاب:

1 – صعوبات في وقت الحمام .

2 – التبول اللاإرادي .

3 – مزاجية وتقلب في المزاج .

4 – إيذاء الحيوانات .

ج – تغيرات في عادات الأكل:

1 – الصعوبات وقت النوم .

2 – تصرفات مدبرة للذات .

3 – التحدث بعبر منطقية .

4 – الفشل في المدرسة .

5 – الكذب .

حالة للدراسة:

قصة ماريا:

أنا ماريا جريبس، ترعرعت في واشنطن مع والدتي والتي أنهت رسالة الدكتوراة وهي تعمل بروفيسير في الجامعة، وأبي كان مديراً لمكتب في الحكومة الفيدارالية. عائلتي لديها سر صغير قذر والدي عادة وبشكل عنيف جدا كان يضرب أمي أحيانا كل يوم في الأسبوع وأحيانا فقط مرة في الأسبوع وأحيانا مرة في الشهر وبشكل مرعب ومخيف أحيانا يتحول من أب محب ولعوب الى أب ساخط مخيف وقوي بشكل فظيع سأكون كاذبة اذا ما أخفيت خلفي ليلا وأنا في السرير متسائلة أن المسدس سيخرج وسأنهض صباحا لا أعرف على الأكيد اذا ما كنت سأجد أمي على قيد الحياة .


أي شيء قد يجعلة غاضبا، ربما أنها لم تحبة سريعا أو أنها نسيت شراء ورق محارم للحمام أو أنها تجاهلته بينما هو يروي قصة أو أنها نسيت أن تحضر الكاتش أب الى مائدة العشاء .

وفي نقطة معينة في مرحلة العراك (يقول إذا قلت كلمة واحدة أخرى سأضربك . وأمي لانها تعرف ما يغضبه تقول شيئا وبذلك فهو سيلقها على الارض يضربها على شكل "نقر" Kick يجرها على الارض – يعاقبها ويحملها من شعرها.

نحن كأطفال دائما نستمع للعراك الدائر بينهما في الممر المؤدي لغرفة النوم. أحاول أن أجد شكلا – من هو الذي على صح ومن هو المخطئ. ولا أستطيع ، وهو دائما يظهر وكأنه على حق. بشكل منطقي جدا.

طبعا لم نخبر أحد هذا يؤدي للشعور بالخجل وبحاجة للحفاظ عليه كسر – جاء الصباح وضعت النسيان على وجهي وذهبت للمدرسة منهكة بعد السهر طوال الليل خجلة جدا لما حدث ولم أرد أن يعرف أحد.

أمي ستذهب للجامعة بعينين سوداوين وستخبر زملائها أنها ارتطمت بالباب وأحدا من زملائها لن يسأل أي سؤال لا يريدون أن يعرفوا وقليلا من الاحتياج للحديث وأبي لن يخبر أحدا أيضا.

هذا السر عن ال*** أخذ مني الكثير عندما كنت ب الـ 17 عام من عمري أصبت بإنهيار عصبي وجدت بالمستشفى لمدة سنة . تقريبا مدمرة لما حدث في عائلتي. ومن المستحيل أن الملجأ قد يكون خيار لامي.

ولكن العامل الوحيد الذي جعل أمي تخضع لأبي وتمكين أبي من الاستمرار باستغلاله لها. وما حاجتي للانهيار وتدمير الذات هو مواقف المجتمع.

مثال على ذلك مما يمكن أن يقال (أي شيء حدث في بيتك ليس من اهتماماتنا هذه مشكلتك لتتعاملي معها. مسؤولية المرأة أن تقف بجانب زوجها.

(أب مجنون أفضل من عدم وجوده بتاتا) أمي حقيقة كانت تقول ذلك لي .

دعوني اشرح لكم معنى الاسره وطرق التربيه


تعريف الأسرة:


* الأسرة:


هي المؤسسة الاجتماعية التي تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع، وأهم أركانها، الزوج، والزوجة، والأولاد.

أركان الأسرة:


فأركان الأسرة بناءً على ما تقدم هي:

(1) الزوج.
(2) الزوجة.
(3) الأولاد.

وتمثل الأسرة للإنسان «المأوى الدافئ، والملجأ الآمن، والمدرسة الأولى، ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة

الآن وبعد التحدث عن تعريف الأسرة وتكوينها لننتقل إلى وصف العلاقة الطبيعية المفترضة بين أركان هذه الأسرة.

((الرأفة والإحسان أساس العلاقة الأسرية السليمة))

(1) الحب والمودة:

إن هذا النهج وإن كان مشتركاً بين كل أفراد العائلة إلاّ إن مسؤولية هذا الأمر تقع بالدرجة الأولى على المرأة، فهي بحكم التركيبة العاطفية التي خلقها الله تعالى عليها تعد العضو الأسري الأكثر قدرة على شحن الجو العائلي بالحب والمودة.


(2) التعاون:

وهذا التعاون يشمل شؤون الحياة المختلفة، وتدبير أمور البيت، وهذا الجانب من جوانب المنهج الذي تقدم به الإسلام للأسرة يتطلب تنازلاً وعطاء أكثر من جانب الزوج.


(3) الاحترام المتبادل:

لقد درج الإسلام على تركيز احترام أعضاء الأسرة بعضهم البعض في نفوس أعضاءها.

من الثوابت التي يجب أن يضعها مدير العائلة -الزوج- نصب عينيه هي «أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل له أية سلطة على زوجته إلاّ فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي، وليست له أية سلطة عليها خارج نطاق ذلك إلاّ من خلال بعض التحفظات الشرعية التي يختلف الفقهاء في حدودها، وتتعلق بخروج المرأة من بيتها من دون إذن زوجها».


أمّا ما تقوم به المرأة من الواجبات المنزلية التي من خلالها تخدم الزوج والعائلة فإنه من قبيل التبرع من قبلها لا غير، وإلاّ فهي غير ملزمة شرعاً بتقديم كل ذلك. وإن كان البعض يرقى بهذه الوظائف التي تقدمها المرأة إلى مستوى الواجب الذي يعبر عنه بالواجب الأخلاقي الذي تفرضه الأخلاق الإسلامية.
فإذا عرف الزوج بأن هذه الأمور المنزلية التي تتبرع بها الزوجة لم تكن من صميم واجبها، بل تكون المرأة محسنة في ذلك، حيث أن الإحسان هو التقديم من دون طلب، فماذا يترتب على الزوج إزاء هذه الزوجة المحسنة؟


ألا يحكم العقل هنا بأنه يجب على الإنسان تقديم الشكر للمحسن لا أن يقابله بالجفاف؟


إن هذه الحقيقة التي يفرضها العقل هي عين ما أكد عليه القرآن الكريم في قوله تعالى:


{هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان}.


إن أقل الشكر الذي يمكن أن يقدمه الزوج للزوجة المحسنة هو «أن يعمل بكل ما عنده في سبيل أن يحترم آلام زوجته،وأحاسيسها، وتعبها، وجهدها، ونقاط ضعفها».

مسؤولية الزوج تجاه زوجته:


1- الموافقة، ليجتلب بها موافقتها، ومحبتها، وهواها.
2- وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة.
3- وتوسعته عليها».

مسؤولية الزوجة في التعامل مع الأبناء


وركزنا في هذا الجانب على مسؤولية الزوجة لأنها الجانب الذي يتعامل مع الأبناء أكثر من الزوج:

1- تزيين السلوك الحسن للأولاد وتوجيه أنظارهم بالوسائل المتاحة لديها إلى حسن انتهاج ذلك السلوك، ونتائج ذلك السلوك وآثاره عليهم في الدنيا، وفي الآخرة.


2- تقبيح السلوك الخاطئ والمنحرف لهم، وصرف أنظارهم ما أمكنها ذلك عن ذلك السلوك، واطلاعهم على الآثار السيئة، والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على السلوك المنحرف والخاطئ.


3- تربية البنات على العفة والطهارة، وإرشادهن للاقتداء بالنساء الخالدات، وتحذيرهن من الاقتداء باللاتي يشتهرن بانحرافهن الأخلاقي. كما تحذرهن من الاستهتار، وخلع الحجاب وعدم الاستماع إلى ما يثار ضده من الأباطيل من قبل أعداء الإسلام ومن يحذو حذوهم.


4- الاعتدال في العاطفة وعدم الإسراف في تدليل الأولاد ذلك الذي يقود إلى ضعف شخصية الأولاد، وعدم ارتقائها إلى المرحلة التي تتحمل فيها مسؤولياتها.


5- توجيه أنظار الأولاد إلى المكانة التي يحتلها الأب في الأسرة، وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه، والاقتداء به -على فرض كونه رجلاً يستحق الاقتداء به- وذلك كي يتمكن الأب من أداء دوره في توجيه الأولاد، وإصلاح المظاهر الخاطئة في سلوكياتهم.


6- تجنب الاصطدام بالزوج -وخاصة أمام الأولاد- لأنه قد يخلق فجوة بينهما تقود إلى اضطراب الطفل وخوفه وقلقه.


7- وجوب اطلاع الأب على المظاهر المنحرفة في سلوك الأولاد، أو ما قد يبدر منهم من الأخطاء التي تنذر بالانحراف وعدم الانسياق مع العاطفة والخوف من ردة فعل الأب.


8- صيانة الأولاد عن الانخراط في صداقات غير سليمة، وإبعادهم عن مغريات الشارع، ووسائل الأعلام المضللة. من قبيل البرامج المنحرفة، والكتب المضللة.


9- محافظتها على مظاهر اتزانها أمام الأولاد وذلك كي لا يقتدي الأولاد بها، لأنهم على فرض عدم قيامها بذلك سيقعون في تناقض بين اتباع ما تقوله الأم، أو تمارسه.



مسؤولية الزوج -الأب- تجاه الأولاد:

1- ضرورة اختيار الرحم المناسب للولد بأن يختار الزوجة الصالحة التي نشأت في بيئة صالحة.
2- تهيئة الظروف المعيشية المناسبة التي تمكنهم من العيش بهناء.
3- حسن اختيار الاسم وهو من حق الولد على أبيه.
4- أن يحسن تعليم الأولاد وتربيتهم التربية الصحيحة، ويهيئهم التهيئة السليمة ليكونوا أبناء صالحين مهيئين لخدمة المجتمع.
5- أن يزوجهم إذا بلغوا.

الآن وبعد تبيان الأسرة وأهميتها وعلاقاتها وحقوق أفرادها نعود للحديث عن موضوعنا الأساسي وهو ال*** الأسري:

ولأننا نعلم يقيناً مما سبق ذكره أعلاه أن الأسرة هي أساس المجتمع ومصدر قوته وتفوقه فإننا نؤكد على حقيقة أن ال*** الأسري أكثر فتكاً بالمجتمعات من الحروب والأوبئة الصحية لأنه ينخر أساس المجتمع فيهده أو يضعفه.

ومن هنا تأتي أهمية الإسراع إلى علاج هذا المرض قبل أن يستفحل.


لنستعرض الآن بعض مسبباته التي نعرفها:

أن ظاهرة ال*** الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة ال*** الأسري.

وال*** سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل.

كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير ال***، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم ال*** أحياناً كواجب وأمر حتمي. وكذلك يتعلم الأفراد المكانات الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي القوي الحقوق والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة،وهذا ينبطق أحياناً بين الإخوة والأخوات.

من هم الأكثر تعرضاً لل*** الأسري:

تبين من جميع الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة ال*** الأسري في مجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدي الأول.
يأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم.

فبنسبة 99% يكون مصدر ال*** الأسري رجل.

مسببات ال*** الأسري:

أثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي أيضاً وبما فيها السعودي حسب مقال في جريدة الوطن يوم الأربعاء الموافق 5 ربيع الآخر 1427هـ أن ابرز المسببات وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات.

يأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما.

ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين لأي سبب آخر غير المذكورين أعلاه.

دوافع ال*** الأسري:

1- الدوافع الذاتية:


وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو ال*** الأسري،

2- الدوافع الاقتصادية:


في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه ال*** إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره ب*** من قبل الأب إزاء الأسرة.

3- الدوافع الاجتماعية:


العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال ال***، والقوة، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته، وإلاّ فهو ساقط من عداد الرجال.


و هذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.

نتائج ال*** الأسري:

1- أثر ال*** فيمن مورس بحقه:


هناك آثار كثيرة على من مورس ال*** الأسري في حقه منها:


آ- تسبب ال*** في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.


ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من ال***- النهج ذاته الذي مورس في حقه.


2- أثر ال*** على الأسرة:


تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الاحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.


3- أثر ال*** الأسري على المجتمع:


نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال ال*** الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.

الحلول:


1. الوعظ والإرشاد الديني المهم لحماية المجتمع من مشاكل ال*** الأسري، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم والترابط الأسري،


2. تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى الأسر التي ينتشر فيها ال***


3. وجوب تدخل الدولة في أمر نزع الولاية من الشخص المكلف بها في الأسرة إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإعطائها إلى قريب آخر مع إلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك يمكن إيجاد ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين يقعون ضحايا لل*** الأسري.


4. إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات والمساعدة إذا لزم الأمر.

الخلاصة:


أننا عندما نريد أن نربي ونثقف كلا من الولد والبنت نربيهما على أساس أن كلا من الرجل والمرأة يكمل أحدهما الآخر.

فأنوثة المرأة إنما هي بعاطفتها، وحنانها، ورقتها.


كما أن رجولة الرجل إنما هي بإرادته، وصلابته، وقدرته على مواجهة الأحداث.

فالرجل يعاني من نقص في العاطفة، والحنان، والرقة، والمرأة -التي تمتلك فائضاً من ذلك- هي التي تعطيه العاطفة، والحنان، والرقة. ولهذا كانت الزوجة سكناً {لتسكنوا إليها}.


والمرأة تعاني من نقص في الإرادة، والحزم، والصلابة، والرجل -الذي يمتلك فائضاً من ذلك- هو الذي يمنحها الإرادة، والحزم، والصلابة. ولهذا كان الزوج قيّماً على الزوجة كما يقول تبارك وتعالى:
{الرجال قوَّامون على النساء}.

فالتربية تكون إذن على أساس أن المرأة والرجل يكمل أحدهما الآخر».

وهناك طرق ممكن انتهاجها لمساعدة الزوجات والأطفال الذين تعرضوا لل*** الأسري، والخطوة الأولى تكمن في دراسة وجمع ما أمكن من معلومات حول ديناميكة أسرهم.

1. توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين.

2. العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل المنزل وخارج المنزل.

3. التعاون مع الجهات المختصة برعاية الأسر والأطفال لإيجاد حلول تتوافق مع كل أسرة على حدة.

4. تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر ال*** الذي مورس عليهم.

5. تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.
__________________
إذا فقدت كل شىء و بقيت ثقتك بالله فإنك لم تفقد شيئاً

آخر تعديل بواسطة أسيل رزق ، 27-04-2009 الساعة 07:48 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-04-2009, 07:57 PM
الصورة الرمزية أسيل رزق
أسيل رزق أسيل رزق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 5,129
معدل تقييم المستوى: 0
أسيل رزق has a little shameless behaviour in the past
Mnn كل ما يخص ال*** الأسرى

__________________
إذا فقدت كل شىء و بقيت ثقتك بالله فإنك لم تفقد شيئاً
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:44 AM.