اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2018, 11:01 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp واللهُ متمّ نوره ولو كره الكافرون


في مقابلة له مع القناة الصهيونية 12، يوم الأحد الماضي (28/ 1/ 2018م)،نصح البروفيسور اليهودي "تسفي سفر"، أستاذ الدراسات الإفريقية في جامعة "إنديانابوليس" الأمريكية، المحاضر في عدد من الجامعات الأمريكية والصهيونية، الذي سبق له في عام 1995م، أن توقّع ثورات الربيع العربي؛ نصح حكومة الاحتلال الصهيونيّ بأن تتهيأ لمستقبل تضطرّ فيه إلى التفاوض مع إمبراطورية مسلمة بازغة، من أجل ضمان الاعتراف بحكم ذاتي –فقط- لليهود في المنطقة! وأكّد على قيادة الاحتلال بأن تتفاوض مع حركة حماس، ولا تلتفت إلى محمود عباس.

ما أنذر به هذا البروفيسور اليهودي قومه، لم يكن استنادا إلى نبوءات توراتية، وإنّما كان استنادا إلى معرفته بالإسلام وتاريخه وطبيعة من يحملون رسالته، وبالنّظر إلى سير الأحداث في البلدان العربيّة والإسلاميّة، ولعلّه يذكّر بشهادة الإمبراطور البيزنطي هرقل (ت 641م) حينما أخبره أبو سفيان -قبل إسلامه- عن بعثة النبيّ محمّد –صلّى الله عليه وآله وسلّم- ودعوته وأخلاقه، فقال هرقل: "إن صدقتَ، فإنّ ملكه سيبلغ موضع قدميّ هاتين".

المفارقة، أنّه وبخلاف نصيحة هذا البروفيسور اليهودي لقومه بألا يراهنوا على الحكام العلمانيين من أمثال محمود عبّاس، ولا على أمريكا التي قال إنّها ستضطرّ إلى التراجع والانكفاء على نفسها في غضون عقد من الزمان؛ بخلاف هذه التوقعات التي تستند إلى معرفة قوة الإسلام الداخلية ومعرفة تاريخه والنظر إلى الواقع بعين الإنصاف، فإنّ العلمانيين في بلدان العالم العربيّ والإسلاميّ لا يزالون يمنّون أنفسهم وأولياءهم من متعصّبي الغرب، بأنّ الإسلام قد تمّت محاصرته، وقريبا سيتمّ الإجهاز عليه، بعد أن ثبّتت أمريكا وروسيا قواعدهما في قلب العالم الإسلاميّ، وبعد أن نجحت الثورات المضادة في إعادة المشهد إلى ما كان عليه قبل 2011م، بالتّزامن مع زيادة جرعات التّغريب وتسريع وتيرتها في بلدان العالم الإسلاميّ.

العلمانيون، لم يستفيدوا من دروس التاريخ الإسلاميّ، ولم يقفوا مليا عند النكبات التي حلّت بالأمّة في تاريخها، كتلك التي عايشها العالم الإسلاميّ خلال هجمة التتار، والحروب الصليبية، حين ظنّ العالم أنّ المسلمين لن تقوم لهم قائمة بعدها، لكنّهم كانوا في كلّ مرّة يستعيدون قوتهم ويأخذون زمام المبادرة، ويصبحون القوة الأولى في العالم.. كما أنّ العلمانيين لا يستفيدون من رهاناتهم الخاسرة في الواقع المعاصر، ومن مكرهم الذي لا يلبث طويلا حتى يرتدّ إلى نحورهم.

في تركيا مثلا؛ بعد إلغاء الخلافة العثمانية، شنّ أتاتورك حملة تغريب مركزة ومكثّفة؛ فألغى وزارة الأوقاف، وأغلق المساجد ولم يبق منها إلا على القليل، وحوّل مسجد "آيا صوفيا" إلى متحف، ومسجد "الفاتح" إلى مستودع، وقلّص عدد الأئمة إلى 300 إمام، وأعلن علمنة الخطب المنبرية وألزم الخطباء بتمجيده، وحارب الحجاب ومنعه، وألغى قوامة الرجل، وشجّع الحفلات الراقصة، وفرض استخدام الأحرف اللاتينية في كتابة اللغة التركية بدلاً من الأحرف العربية... ظلّت تركيا ترزح تحت حكم العلمانية المتوحّشة لما يقرب من 8 عقود، وظنّ العلمانيون أنّه لن تقوم للإسلام قائمة في تركيا بعدها، لكنّ ما حصل خلال الـ15 سنة الماضية أصاب "الأتاتوركيين" في م***، وهاهي تركيا المسلمة، تستعيد -بخطوات ثابتة- صبغتها الإسلاميّة؛ حيث سمح بالحجاب في المدارس والجامعات والإدارات، ورخّص ببناء المساجد، وأصبح تعليم الدّين ومبادئه إجباريا في المدارس، ونال أطفال تركيا الحرية في تعلم القرآن الكريم، على إثر القرار الوزاري الذي أصدرته الحكومة عام 2011م، وانتشرت دور تحفيظ القرآن، وتزايد عدد الحفظة، ولعلّ من أبرز بواكير هذا العمل، تلك الصّور البهيّة التي تداولتها وسائل الإعلام في الأيام الماضية لـ2000 طالب تركي حافظ للقرآن الكريم، أدوا العمرة على نفقة الدّولة، في رسالة واضحة المعالم إلى العلمانيين في تركيا وفي كلّ بلاد العالم الإسلاميّ، عنوانها ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) (الأنبياء، 105).. ولعلّ أكثر ما أثار غيظ العلمانيين في هذه التّجربة، أنّ النجاح في استعادة الصّبغة الإسلاميّة لتركيا، تزامن مع نقل البلد من درك الفقر الذي أوصله إليه العلمانيون، إلى مصافّ الدّول المتقدّمة اقتصاديا وصناعيا.

العلمانيون الذين ((يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون)) تغرّهم الانكسارات الظرفية التي يمرّ بها المسلمون أمام غيرهم، وتُغريهم النّجاحات المؤقّتة التي يحقّقونها في محاصرة عناصر الهوية في التعليم والإعلام والثّقافة، ويصرّون على المكابرة أمام دروس الماضي والحاضر، وعلى التنكّر لصوت الحكمة والعقل؛ فكم سعت الأقليات العلمانية في أكثر من قطر عربيّ وإسلاميّ إلى إطفاء جذوة الإسلام، لكنّ سعيها في كلّ مرّة كان يبوء بالخسران، رغم المكر المركّز الذي تزول منه الجبال، ورغم الاستعانة بالعدوّ الخارجيّ والمنظّمات الدّولية الضّاغطة والاستفادة من الحملات العالمية في الحرب على التطرّف، ورغم تسخير الإعلام في تزوير الحقائق وإنفاق الأموال في الصدّ عن سبيل الله وشراء الذّمم.. ولعلّ ما يدعو إلى الغرابة–حقيقة- أنّ العلمانيين في بلاد المسلمين لا يراجعون حساباتهم ولا يكاد يرجع عن غيّه منهم أحد، على عكس نظرائهم من المتعصّبين في أوروبا ممّن يعود كثير منهم إلى الحقّ، متى ما تكشّفت أمامه الحقائق وأدرك خطأه؛ وفي هذا الصّدد تناقلت بعض وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، إعلان السياسي الألمانيّ "آرثر واغنر"، اليميني المتطرف، العضو القيادي في حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أحد أبرز مناهضي الإسلام؛ اعتناقه الإسلام، يوم الأربعاء 24/ 1/ 2018م.

الأمّة الإسلاميّة، تمرّ بمرحلة عصيبة، لكنّها ستكون أيضا مرحلة ترقّب، يدرك أبناء الأمّة خلالها أنّ دينهم أصبح مستهدفا، ويستفيد عقلاؤها ودعاتها من الأخطاء التي ارتكبت باسم الدّين، ليحيوا مشروع الأمّة وفق مقتضيات الواقع، ويصنعوا الفلك التي تمخر أمواج البحر المتلاطم لترسو -بإذن الله- على شاطئ الأمان.

سلطان بركاني

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-02-2018, 11:05 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

شهرة كبيرة حازها البروفيسور اليهودي والإسرائيلي تسفي سفر، أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة «إنديانفوليس»، والمحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية والإسرائيلية، لأنه كان أول من تنبأ عام 1995 بانفجار ثورات الربيع العربي وما تلاها من تفكك بعض نظم الحكم العربية في المنطقة.

تفكك دول عربية
وأخطر ما تنبأ به تسفي سفر عام 95، وأعاد التشديد عليه في مقالين نشرهما عامي 2007 و2011، تمثل في تأكيده على أن التحولات التي ستنجم عن سقوط بعض الأنظمة العربية، وتفكك بعض الدول العربية ستوفر ظروفا مواتية لبزوغ شمس إمبراطورية إسلامية ستسيطر على القارات التي تشكل العالم القديم (أوروبا، أفريقيا، آسيا).

وفي مقابلة مع «أودي سيجل»، مقدم البرامج الحوارية في قناة «12» الإسرائيلية، أمس الأحد، عاد البروفيسور الشهير لرسم تطورات السيناريو «التشاؤمي»، الذي يقول أنه أطلع عليه رئيس الوزراء و وزير الدفاع الأسبق «شيمون بيريز» بعيد اغتيال سلفه «إسحاق رابين» في 1995.

سيطرة الإسلاميين
وحسب تصوره فإن الموجات القادمة من التحولات في العالم العربي ستفضي إلى وقوع دول بأكملها تحت حكم الإسلاميين، بسبب فشل نظم الحكم في إدارة شئون هذه الدول.

ويشير إلى أن هذه الدول ستلتحم بما أسماه «بقع غير سلطوية» يسيطر عليها الإسلاميون، لا سيما في غزة وأفغانستان وغيرها.

ويتوقع أن يدفع نجاح هذا الاندماج إلى توفير نواة للإمبراطورية الإسلامية.

هزيمة داعش
ويتوقع أن تتمكن قوى إسلامية أخرى من السيطرة على مناطق أخرى في العالم يتواجد فيها المسلمون بشكل لافت، مشددا على أن الواقع يدلل على أن القوى غير الإسلامية باتت غير ذات صلة بمستقبل المنطقة والعالم الإسلامي.

وحذر سفر الكيان الإسرائيلى والغرب من خطورة استخلاص عبر خاطئة من هزيمة تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن الموجة القادمة من التحولات ستتسم بتوجه القوى الإسلامية للأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي وقعت فيها كل التنظيمات الإسلامية الأخرى، وتعمل على معالجتها والاستفادة منها والانطلاق للمرحلة القادمة.

وشدد على أن أهم مصدر قوة وراء تحقق هذا السيناريو طابع التصميم القوي الذي يبديه الإسلاميون في تحقيق أهدافهم.

الولايات المتحدة
وما يزيد الأمور تعقيدا في نظر «سفر» حقيقة أن ما أسماه «العزم والتصميم» الذي يبديه الإسلاميون سيدفع الولايات المتحدة للتراجع والانسحاب من العالم والانكفاء على ذاتها، متوقعا أنه في غضون عقد من الزمان ستتوقف الولايات المتحدة عن لعب أي دور خارجي، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما يفسح المجال أمام بروز الإمبراطورية الإسلامية، على حد قوله.

ونصح قيادات الاحتلال بالإسراع للتفاوض مع الإسلاميين، وأولها حركة «حماس» وحتى الحركات الأكثر تشددا مازالت قوية وعدم الالتفات لـ«محمود عباس»، مشيرا إلى أن أقصى ما يمكن أن ترنو له إسرائيل هو أن تقبل الإمبراطورية الإسلامية ببقاء سلطة حكم ذاتي لليهود في المنطقة، على حد وصفه.

حسم المصير
ويزعم بأن الإسلاميين هم من سيتولون حسم مصير العالم خلال عشرات السنين القادمة ويقررون ما يدور فيه.

ويرى أنه نظرا لأن الكيان المحتل عاجز عن التأثير على التحولات المتلاحقة في العالم العربي والعالم الإسلامي، وإلى جانب عدم قدرتها على التأثير على التوجهات الأمريكية، لاسيما بشأن أنماط السياسة الخارجية لواشنطن وتبنيها توجهات انعزالية، فإنه يتوجب عليها أن تحرص على تحقيق مصالحها بناء على الواقع المتبلور، من خلال الإسراع بالتوصل لتسويات مع الإسلاميين تنقذها من الموت.

مصطفى بركات
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-02-2018, 11:09 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp إذا كنت تراها مظلمة فانظر هناك

أشاطرك الرأي: الصورة شديدة القتامة، والأفق مظلم، لكن إذا دققت قليلاً ستلمح تباشير الفجر، وستجد ما يأخذ بيدك إلى دروب التفاؤل. إن قروناً مضت رمى فيها أعداؤنا كل سهامهم، وحشدوا جيوشهم، وقعدوا للمسلمين كل مرصد، وفعلوا ما إن نفذ على قوم آخرين غير المسلمين لفنوا عن بكرة أبيهم، ولتنكبوا طريقهم بالكلية، وغادروا التاريخ والحاضر بلا رجعة، ولما بقوا في المعادلة الدولية أبداً، غير أن الحاصل أن ذلك لم يحدث بالكلية؛ فلم يزل المسلمون رقماً في العالم لا يمكن تجاوزه، وسداً لا يمكن هدمه.

تتراجع أمتنا بلا شك، لكنها لم تزل حاضرة، ولم تزل الاستراتيجيات تتعدل برغم النجاحات السابقة لأعدائها لأن كثيراً من الخطط والبرامج لم تصل لأهدافها المرسومة، حتى في اللحظات التي تبدو الأمة الإسلامية قد افتقرت إلى القيادة والتخطيط والممانعة؛ فإن ثمة مؤشرات تدل على إخفاقات كثيرة ومتنوعة لدى أعدائها ومناهضي عودتها الحضارية.

دوننا مثل هذه الأخبار في أسبوع واحد فقط، لا لكونها دالة على تحول ما مفصلي، وإنما لدلالتها المعنوية على أن الأمل لم يزل معقوداً، والطموح له ما يبرره، حتى لو بدت المؤشرات متواضعة بعض الشيء.

الأولى من أشرف بقعة، حيث المئات من طلاب تركيا قد اعتمروا معاً مكافأة لهم على حفظ القرآن بحسب ما تم تداوله في بعض المواقع ووسائل التواصل، وهو مظهر يسترعي الانتباه بالتأكيد إذا عُقدت مقارنة سريعة بين هذه المناشط التي تحدث في بلاد ظن اللائكيون أن شعبها قد ابتعد كثيراً عن دينه، وبين الحالة إبان حكم أتاتورك وإينونو وإيفرين. ستقود هذه المقارنة إلى اليقين بأن مائة عام من التغريب وإن نالت من الأتراك إلا أن كثيراً من هذه المشاهد تعكس انطباعاً بأن ثمة تراجع واضح في المشروع اللائكي في تركيا، وهناك إصرار لدى قطاع لا يستهان به من الجيل الجديد للتعرف أكثر إلى جذوره واعتزازه بأصوله وقيمه.

الثانية من أقصى الشمال، لدى قائدة الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، التي فاجأ خبر اعتناق واحد من أبرز مناهضي الإسلام في ذلك البلد، وهو آرثر واغنر السياسي اليميني المتطرف العضو القيادي في حزب البديل من أجل ألمانيا، - اعتناقه- الإسلام بحسب ما أكدته شبكة cnn نقلاً عن رئيس الحزب، أندرياس كالبيتز، والذي قال للشبكة الأمريكية: "كنت متفاجئاً جداً، لقد كان ناشطاً جداً في الجناح المسيحي بالحزب"، فقد عبر واحد ممن ينادي بعدم دخول المسلمين إلى ألمانيا من حيز العداء للإسلام إلى اعتناقه لمجرد أن اضطره عداؤه للتعرف على هذا الدين فزالت حجب الضلالة عن عينيه فاعتنقه.

الثالثة من قلب الكيان الصهيوني؛ فعلى نقيض ما تحاول "النخبة" بثه والإلحاح عليه في العقل الجمعي للشعوب المسلمة بأن فكرة الوحدة الإسلامية الجامعة للمسلمين هي محض أوهام وخيالات سقيمة تعكس حنيناً مريضاً لماضٍ إسلامي طويل ظل فيه المسلمون من طنجة إلى جاكرتا نسيجاً واحداً متجانساً، حيث لا يمكن واقعياً محاكاته أو الاقتراب منه، يسدي البرفسور اليهودي و"الإسرائيلي" تسفي سفر، أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة إنديانفوليس والمحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية و"الإسرائيلية" نصيحة لحكومة الكيان الصهيوني أن تتهيأ لمستقبل ستجد نفسها مضطرة للتفاوض مع إمبراطورية مسلمة بازغة من أجل ضمان الاعتراف بحكم ذاتي لليهود فقط في المنطقة! سفر أكد في مقابلة أجراها مع قناة 12 العبرية، ونشرتها معاريف 26 يناير 2018 أن ما أسماه العزم الأكيد الذي يبديه المسلمون سيدفع الولايات المتحدة للتراجع والانسحاب من العالم والانكفاء على ذاتها، وحدد البروفيسور اليهودي عقداً من الزمن فقط كسقف زمني ستتوقف الولايات المتحدة فيه عن لعب أي دور خارجي وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مما يفسح المجال أمام بروز الإمبراطورية الإسلامية، على حد قوله.

في المؤشر الأول، ثمة إدراك من كثيرين بأن المسلمين في تراجع كبير، لكن في المقابل بتلمس مؤشر كهذا وغيره لا يمكن إغفال حالات أخرى مغايرة وبقعاً ينبعث منها الإسلام سواء في دول أو في مناطق أو حتى قرى وبلدات، وهذا يعني أن روح الإسلام لم ولن تغب.

وفي الثاني، هناك التفاتة إلى عبقرية هذا الدين وذاتية انتشاره التي تضمن له البقاء والاستمرار في أشد الظروف ظلمة وظلماً، وقدرته على التكيف والمفاجأة دوماً بما يومئ بدقة إلى متانته، "ولن يشاد الدينَ أحدٌ إلا غلبه"، فدين كهذا عصي على الهزيمة وحري بالاستمرار والتسيد.

وفي الثالث، لم يأت البروفيسور الموتور ببدعة ولا خرافة، فمن حيث انكفاء الولايات المتحدة على ذاتها، هذا لا ينفرد به الرجل، وهناك قطاع نخبوي كامل يؤمن بتراجع هذه الدولة التي تمسك بتلابيب الشعوب المسلمة في كثير من البلدان وتكبح جماح انطلاقة الإسلام، ولئن هي تراجعت؛ فإن السبيل سيفتح لانبعاث إسلامي كبير قد يوافق ما تكهن به هذا الخبير اليهودي المخضرم. بل إن العالم اليوم مهيأ لهذا الانبعاث بعد إخفاقات كثيرة متراكمة في النظريات الوضعية والعقائد الفاسدة.

إن هي بالنهاية إلا محض مؤشرات، لا تؤسس لواقع لكنها تبعث على تفاؤل لا يستحق تنسم عبيره إلا العاملون في الطريق الصحيح، "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

أمير سعيد
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:23 AM.