اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2018, 07:54 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New شرح حديث: اللهم باعد بيني وبين خطاياي والاستفتاح


شرح حديث: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، والاستفتاح
رقم: (86) من كتاب عمدة الأحكام
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ، فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ، فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما زلنا في شرح أحاديث هذه السلسلة المباركة من كتاب (عمدة الأحكام)، لعبد الغني المقدسي، المتوفى سنة: (600هـ) رحمه الله تعالى.

ومن (كتاب الصلاة) (باب صفةِ صلاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم)، نتناول بالشرح هذا الحديث المرقوم بــ: (86): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا كَبَّرَ فِي الصَّلاةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ: مَا تَقُولُ؟!) قَالَ: ("أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ").

والكلام على هذا الحديث من وجوه:
أولاً: التخريج:
(خ) (744)، (م) 147- (598)، وغيرهما.
ولفظ البخاري عن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ القِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً -قَالَ أَحْسِبُهُ قَالَ: هُنَيَّةً- فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: "أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ". (خ) (744)

ورواية مسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ، سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ، مَا تَقُولُ؟ قَالَ: "أَقُولُ: اللهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ". (م) 147- (598)

ولفظة (سَكَتَ هُنَيْهَةً)؛ لم ترد في الكتب الستة في هذا الحديث إلا عند النسائي وردت مرتين في هذا الحديث: (س) (60)، كِتَابُ الطَّهَارَةِ بَابُ الْوُضُوءِ بِالثَّلْجِ، (س) (895)، كِتَابُ (11) الِافْتِتَاحِ بَابُ الدُّعَاءِ بَيْنَ التَّكْبِيرَةِ وَالْقِرَاءَةِ. والله أعلم.

ثانياً: الشرح:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه)، عبدِ الرحمن بنِ صخرٍ على المشهور عند الجمهور، (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم) إذا وقف للصلاة وقبل أن يقرأ الفاتحة.
فـ(إذَا كَبَّرَ فِي الصَّلاةِ) تكبيرة الإحرام، وهي ركن من أركان الصلاة.

(سَكَتَ هُنَيْهَةً)، أي قليلا، وهُنَيَّة؛ هي تصغير هَنَةٍ، أصلها هَنَوَة، فلما صُغِّرَت صارت هُنَيوَة، فاجتمعت واوٌ وياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فوجب قلب الواو ياءً، فاجتمعت ياءان فأدغمت إحداهما في الأخرى، فصارت هُنَيَّة؛ أي قليلا من الزمان. (قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ) الفاتحة والسورة التي بعدها، قال أبو هريرة رضي الله عنه:

(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!) الملاحظُ أنّ الصحابةَ رضي اللهُ عنهم غالبا ما يخاطبون نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم وينادونه بـ (يا رسول الله)، أكثر من مخاطبتهم وندائهم له بـ (يا نبيَّ الله) لأنَّ الرسالة شملت النبوة، فكلُّ رسولٍ نبيٌّ، وليس كلُّ نبيٍّ رسولا.

(بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي)، المعنى أفديك بأبي وأمي، والباء هنا ليس للقسم، فلا محذور.
قال النووي: [مَعْنَاهُ أَنْتَ مُفَدًّى أَوْ أفْدِيكَ بِأَبِي وَأُمِّي]. شرح النووي (1/ 239)
(أَرَأَيْتَ) [أَي اعلمني، وأخبرني]. انظر فتح الباري (1/ 77، 120)
(سُكُوتَكَ)، وفي رواية: (إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟) (خ) (744)، وفي أخرى: (سَكَتَاتِكَ). (حب) (1775)، وفي ثالثة: (أَرَأَيْتَ سُكَاتَكَ). (خز) (1579).
[وَالْمُرَادُ بِالسَّكْتَةِ هَاهُنَا؛ السُّكُوتُ عَنْ الْجَهْرِ، لَا عَنْ مُطْلَقِ الْقَوْلِ، أَوْ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، لَا عَنْ الذِّكْرِ].

(بَيْنَ التَّكْبِيرِ) تكبيرة الإحرام للصلاة، (وَالْقِرَاءَةِ) قراءة الفاتحة، في هذا السكوت (مَا تَقُولُ؟!) (قَالَ) رسول الله صلى الله عليه وسلم:
("أَقُولُ: اللَّهُمَّ") أي يا الله، فالميم عوض عن أداة النداء، يا الله ("بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ") وسيئاتي وذنوبي وآثامي الماضية، ("كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ")، والمعنى اغفرها لي وامح عني ما مضى منها، واعصمني منها في المستقبل.
و[التَّشْبِيهُ بِالْمُبَاعَدَةِ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ؛ الْمَقْصُودُ مِنْهَا: تَرْكُ الْمُؤَاخَذَةِ أَوْ الْعِصْمَةُ].
("اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ")؛ أي من ذنوبي وآثامي، وطهِّرني منها، ("كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ")، وفي رواية: ("اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ"). (ت) (3547)، (س) (61).

[وَقَوْلُهُ: ("اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ -إلَى قَوْلِهِ- مِنْ الدَّنَسِ")؛ مَجَازٌ -كَمَا تَقَدَّمَ- عَنْ زَوَالِ الذُّنُوبِ وَأَثَرِهَا. وَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ أَظْهَرَ فِي الثَّوْبِ الْأَبْيَضِ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَلْوَانِ، وَقَعَ التَّشْبِيهُ بِهِ].

("اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ"). [يَحْتَمِلُ أَمْرَيْنِ -بَعْدَ كَوْنِهِ مَجَازًا عَمَّا ذَكَرْنَاهُ- أَحَدُهُمَا: أَنْ يُرَادَ بِذَلِكَ التَّعْبِير عَنْ غَايَةِ الْمَحْوِ، أَعْنِي بِالْمَجْمُوعِ، فَإِنَّ الثَّوْبَ الَّذِي تَتَكَرَّرُ عَلَيْهِ التَّنْقِيَةُ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ مُنَقِّيَةٍ، يَكُونُ فِي غَايَةِ النَّقَاءِ.

الْوَجْهُ الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ مَجَازًا عَنْ صِفَةٍ يَقَعُ بِهَا التَّكْفِيرُ وَالْمَحْوُ. وَلَعَلَّ ذَلِكَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا}. (البقرة: 286)، فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ الصِّفَاتِ؛ أَعْنِي: الْعَفْوَ وَالْمَغْفِرَةَ، وَالرَّحْمَةَ؛ لَهَا أَثَرٌ فِي مَحْوِ الذَّنْبِ...]. بتصرف من (إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام) لابن دقيق العيد (1/ 231).

قال العيني: [وجه التشبيه؛ أن الثوب الأبيض إذا نُظِّف من الدنس والوسخ لم يبقَ فيه أثرٌ مَّا من آثار الدنس، ويبقى مثلُ ما كان أوَّلاً، فكذلك البدن إذا نقي من الذنوب، بأن غُفِرت له ذنوبه، وتطهَّر من آثارها عاد إلى حالته الأولى، وهي أنه كان مثل الثوب الأبيض في عدم تلبُّسه بالآَثام والأوزار، وإنما شَبَّهَ ذلك بالثوب الأبيض دون غيره من الألوان؛ لأن ظهورَ النقاوةِ في الأبيضِ أشدّ وأكمَل؛ لصفاء البياض، بخلاف غيره من الألوان.
قوله: ("اللهم اغسلني بالثلج")؛ ذكر أنواع المطهرات المنزَّلة من السماء، التي لا يمكن حصول الطهارة الكاملة، والنظافةِ في شيء إلا بأحدها؛ تبيانا لأنواع المغفرة التي لا يخلص من الذنوب إلا بها، والمعنى: طهِّرني من الخطايا بأنواع مغفرتك؛ التي هي في تمحيصُ الذنوب بمثابة هذه الأصول الثلاثة في إزالة الأرجاس، ورفع الجنابة والأحداث.

ويحتمل أنه سأل الله؛ أن يغسل خطاياه بهذه الأصول، التي يستعملها المتطهرون؛ لرفع الأحداث، والمعنى: كما جعلتها سبباً لحصول الطهارة، فاجعلها سبباً لحصول المغفرة، وبيانُ ذلك في حديث أبي هريرة، -عند مسلم- عن النبي عليه السلام: "إذا توضأ العبد المسلم، أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كلُّ خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء"... الحديث [1].

وقال بعضهم: معنى قوله: "بالثلج، والماء، والبرد" أنها أمثال، ولم يرد أعيانَ هذه المسميات، وإنما أراد التقيد في التطهير، ويقال: هذه استعارة للمبالغة في الطهارة من الذنوب،...]. شرح أبي داود للعيني (3/ 397)، والله تعالى أعلم.

ثالثاً: الفوائد والأحكام:
1) التكبيرة الأولى في الصلاة ركن من أركان الصلاة، لا تصحّ صلاة بدونها.

2) دعاء الاستفتاح يكون بعد الدخول في الصلاة بالتكبير وقبل قراءة الفاتحة، وهو من سنن الصلاة، وهو أنواع، سأذكر بعضَها فيما بعد.

3) والخطايا تشمل كلّ معصية وإثم وذنب وخطيئة... و[الْفرق بَين الْإِثْم والخطيئة؛ أَن الْخَطِيئَة قد تكون من غير تعمد، وَلَا يكون الْإِثْم إِلَّا تعمدا، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سميت الذُّنُوب كلُّها خَطَايَا، كَمَا سميت إسرافا، وأصل الإسراف مُجَاوزَة الْحَدِّ فِي الشَّيْء...
والْفرق بَين الْإِثْم والذنب؛ أَن الْإِثْم فِي أصل اللُّغَة التَّقْصِير؛ أَثم يَأْثَم إِذا قصر،...
والذَّنب؛ مَا يتبعهُ الذَّم أَو مَا يتبع عَلَيْهِ العَبْد من قَبِيح فعله]. الفروق اللغوية للعسكري (ص: 233).

4) تكررت كلمة خطاياي في كلِّ فقرة من فقرات هذا الدعاء:
ففي الفقرة الأولى؛ دعا بالمباعدة عنها، وفي الثانية؛ دعا بالتنقية منها، وفي الثالثة؛ دعا بغسله والتطهير منها، أو بغسلها منه.

5) المباعدة عن الخطايا كما بين المشرق والمغرب هذا على المجاز، والحقية إزالتها بالكلية، وزوال أثرها، وليس إبعادها مع الإبقاء عليها.

6) والتنقية والتطهير والغسل منها باعتبارها نجس ودنس معنوي.

7) وغسلها من الجسد يكون بالماء والثلج والبرد على المجاز والتشبيه، والحقيقة ذهابها ومحوها.

8) [وَفِيهِ جَوَازُ قَوْلِ الرَّجُلِ لِلْآخَرِ: (بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي)، قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ رَحِمَهُ اللَّه:ُ وَقَدْ كَرِهَهُ بَعْضُ السَّلَفِ، وَقَالَ: لَا يُفْدَى بِمُسْلِمٍ، وَالْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ تَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ سَوَاءٌ كَانَ الْمُفَدَّى بِهِ مُسْلِمًا أَوْ كَافِرًا، حَيًّا كَانَ أَوْ مَيِّتًا،... وَاللَّهُ أَعْلَمُ]. شرح النووي (1/ 240).

وقال الزبير بن العوام: (جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ)، فَقَالَ: «فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي». (خ) (3720)، (م) 49- (2416).

وقالها لسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فقد قال: نَثَلَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِنَانَتَهُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: «ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي». (خ) (4055).

وقد قالها عبدُ الله بنُ عباس لعليٍّ ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما: (بَلَى، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي). (حم) (625)، (حب) (1080).

وجاء في تحفة الأحوذي (10/ 168): [(أَيْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي) وَفِي هَذِهِ التَّفْدِيَةِ؛ تَعْظِيمٌ لِقَدْرِهِ، وَاعْتِدَادٌ بِعَمَلِهِ، وَاعْتِبَارٌ بِأَمْرِهِ وَذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَفْدِي إِلَّا مَنْ يُعَظِّمُهُ فَيَبْذُلُ نَفْسَهُ، أَوْ أَعَزَّ أَهْلِهِ لَهُ،...].

[تحفة الأحوذي (10/ 175): فِيهِ جَوَازُ التَّفْدِيَةِ بِالْأَبَوَيْنِ، وَبِهِ قَالَ جَمَاهِيرُ الْعُلَمَاءِ، وَكَرِهَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَكَرِهَهُ بَعْضُهُمْ فِي التَّفْدِيَةِ بِالْمُسْلِمِ مِنْ أَبَوَيْهِ.

وَالصَّحِيحُ؛ الْجَوَازُ مُطْلَقًا؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقِيقَةُ فَدَاءٍ، وَإِنَّمَا هُوَ كَلَامٌ وَإِلْطَافٌ وَإِعْلَامٌ لِمَحَبَّتِهِ لَهُ، وَمَنْزِلَتِهِ، وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ بِالتَّفْدِيَةِ مُطْلَقًا قَالَهُ النَّوَوِيُّ].

قال العيني: [قوله: "بأبي أنت وأمي"؛ قد ذكرنا... أنَّ "الباء" فيه متعلِّقة بمحذوف؛ قيل: هو اسم فيكون ما بعده مرفوعا تقديره: أنت مُفدَى بأبي وأمي.

وقيل: هو فعل، وما بعده منصوب. أي: فديتك بأبي وأمي، وحُذف هذا المقدر تخفيفا لكثرة الاستعمال]. شرح أبي داود للعيني (2/ 320، 321)

رابعاً: من أدعية الاستفتاح:
1) ثبت عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: ("وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ").

وفي رواية: ("وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، آمَنْتُ بِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، وَلَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ"). (ثُمَّ يَقْرَأُ، فَإِذَا رَكَعَ)... فذكر أذكار الركوع والسجود إلخ... الحديث بزوائده: (م) (201، 202)- (771)، (ت) (3421- 3423)، (س) (897)، (د) (760)، (حب) (1771)، (قط) (ج1/ص297 ح2)، (هق) (2173)، (عب موقوفا) (2566)، انظر المشكاة (813)، التعليقات الحسان (1768)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
وقال الألباني في (صفة الصلاة ص93)؛ أن النبي صلى اللهُ عليه وسلَّم كان يقول هذا الدعاء في الفرض والنفل.

2) (س)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: ("إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَعْمَالِ وَأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَقِنِي سَيِّئَ الْأَعْمَالِ وَسَيِّئَ الْأَخْلَاقِ، لَا يَقِي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ"). (س) (896)، (ن) (970)، (مسند الشاميين) (2974).

3) عَنْ عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: ("سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، [2] وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ"). (ت) (243)، (د) (776)، (س) (899)، (جة) (804)، وصححه الألباني في الإرواء (341)، وصفة الصلاة (ص93).

4) (حب)، وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: (رَأَيْتُ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ دَخَلَ الصَّلَاةَ)، قَالَ: ("اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، الْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، الْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، الْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، سُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، سُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، اللهُمَ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ"). (حب) (2601)، (د) (764)، (جة) (807)، (حم) (16830)، انظر صحيح موارد الظمآن (375)، التعليقات الحسان (2592)، وقال الأرناؤوط: حسن لغيره.

5) (م س)، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: (بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم؛ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("مَنْ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟") قَالَ رَجُلٌ مِنِ الْقَوْمِ: (أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ!) قَالَ: ("عَجِبْتُ لَهَا؛ فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ").

وفي رواية: ("لَقَدْ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا"). قَالَ ابْنُ عُمَرَ: (فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم يَقُولُ ذَلِكَ). الحديث بزوائده: (م) 150- (601)، (ت) (3592)، (س) (885)، (886)، (ن) (959)، (حم) (4627).

6) (م د حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْعَى، فَانْتَهَى وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم صَلَاتَهُ) قَالَ: ("أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟") (فَسَكَتَ الْقَوْمُ)، فَقَالَ: ("أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأسًا؟") فَقَالَ الرَّجُلُ: (أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ! أَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ، وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ، فَقُلْتُهَا)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَ؛ أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا؟").

وفي رواية: ("لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا؟ حَتَّى سَأَلُوا رَبَّهُمْ عزَّ وجل؟! فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي")، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ").

وفي رواية: (فَلْيَمْشِ نَحْوَ مَا كَانَ يَمْشِي، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ، وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَهُ"). الحديث بزوائده: (م) 149- (600)، (س) (901)، (د) (763)، (حم) (12053)، (12983)، (13011)، (خز) (466)، (يع) (3100)، (طل) (2001)، وصححه الألباني في (صفة الصلاة) (ص94)، والصحيحة (3452)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

7) (ت د)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ)، ثُمَّ يَقُولُ: ("سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ"). (ت) (242)، (د) (775)، (يع) (1108)، (خز) (467).

ثُمَّ يَقُولُ: ("لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ") -ثَلَاثًا-، ثُمَّ يَقُولُ: ("اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا") -ثَلَاثًا- ("أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ")، (ثُمَّ يَقْرَأُ). (د) (775)، (ت) (242)، (يع) (1108)، (خز) (467)، صححه الألباني في (صفة الصلاة) (ص94، 95).

8) (س)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يُصَلِّي)، قَالَ: ("اللهُ أَكْبَرُ، وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ")، (ثُمَّ يَقْرَأُ). (س) (898)، (طب) (ج19/ ص231 ح515).

خامسا: مسألة وجوابها:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: [وسألت شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "الّلهُمَّ طَهِّرْنِى مِنْ خَطَايَاىَ بِالـمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ". [3]

كيف يطهَّر الخطايا بذلك؟ وما فائدة التخصيص بذلك؟ وقوله في لفظ آخر: "والماء البارد". ([4]) والحار أبلغ في الإنقاء؟
فقال: الخطايا توجب للقلب حرارةً ونجاسةً وضعفًا، فيرتخِى القلبُ، وتضطرم فيه نارُ الشهوةِ وتنجِّسُه، فإنّ الخطايا والذنوبَ له بمنزلةِ الحطبِ الذي يمُدُّ النارَ ويوقدُها، ولهذا كلمَّا كثرت الخطايا؛ اشتدَّت نارُ القلبِ وضعفُه، والماءُ يغسلُ الخَبَثَ ويطفئُ النار، فإن كان باردًا أورثَ الجسمَ صلابةً وقوّةً، فإن كان معه ثلجٌ وبَرَدٌ كان أقوى في التبريدِ وصلابةِ الجسمِ وشدَّتِه، فكان أذهبَ لأثر الخطايا. هذا معنى كلامِه، وهو محتاج إلى مزيد بيان وشرح.

فاعلم أنّ هاهنا أربعةَ أمور: أمران حسِّيان، وأمران معنويان؛ فالنَّجاسة التي تزولُ بالماء هي ومزيلُها حسِّيان، وأثرُ الخطايا التي تزول بالتوبة والاستغفار هي ومزيلها معنويان، وصلاحُ القلبِ وحياتُه ونعيمُه لا يتمُّ إلا بهذا وهذا.

فذكر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم من كلِّ شطر قِسْمًا نَبَّهَ بِه على القسم الآخر، فتضمَّن كلامُه الأقسامَ الأربعةَ في غايةِ الاختصار، وحُسْنِ البيان]. إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 57).
هذا والله تعالى أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[1] (م) 32- (244).
[2] (تَعَالَى): تَفَاعَلَ مِنْ الْعُلُوِّ، أَيْ عَلَا وَرُفِعَ عَظَمَتُك عَلَى عَظَمَةِ غَيْرِك غَايَةَ الْعُلُوِّ وَالرَّفْعِ، وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: أَيْ تَعَالَى غِنَاؤُك عَنْ أَنْ يُنْقِصَهُ إِنْفَاقٌ، أَوْ يَحْتَاجَ إِلَى مُعِينٍ وَنَصِيرٍ. تحفة الأحوذي (1/ 275).-
[3] عند ابن حبان: "اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ، اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يُطَهَّرُ الثَّوْبُ مِنَ الدَّنَسِ". (حب) (955)، (956)، وصححه الألباني في (الإرواء) (8)، (تمام المنة) (ص 192).
[4] وهذا ما ثبت في صحيح مسلم وغيره: "اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاءِ، وَمِلْءُ الْأَرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ". (م) 204- (476).


الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:21 PM.