اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم العلمى و الصحى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-05-2015, 11:24 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الإعجاز النبوي في علاج أمراض العين

الإعجاز النبوي في علاج أمراض العين

علاج القرحة الفيروسية بالعسل كأنموذج


د. محمد السقا عيد


الطب النبوي هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ، أو تقرير في مجال الصحة وعلاج الأمراض ومجال الأغذية، بدليل من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، وهو طب قائم على حقائق لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق؛ ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4].

وقد أفرد جميع علماء الحديث في كتبهم التي جمعوها من كلام النبوة أبوابًا خاصة تحت اسم: " باب الطب "، وكان البادئ منهم في ذلك الإمام مالك في موطئه، وتبعه في ذلك البخاري فمسلم، فأصحاب السنن وغيرهم.

كما حفظت لنا السنة النبوية الشريفة، وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمكن أن نَصِفَه بأنه " دائرة معارف طبية نبوية " في العلاج والتداوي.

والسؤال الذي يفرض نفسه هو: هل الطب النبوي وحي أم اجتهاد بشري مستمد من تراث الأقدمين؟
يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 4، 5].

ومن معجزات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان أُميًّا لا يكتب ولا يقرأ، وهذا ينفي القول بأنه اطلع على كتب وصحف الأطباء أو الكهنة، أو أخبار أهل الكتاب أو المشتغلين بالطب والعلاج، ولم يثبت في كتب التاريخ والسِّير والآثار أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعلم هذا الطب على يد أحد من أطباء العرب أو الفرس أو الروم في مكة أو المدينة أو غيرها، أو جلس إلى أحد؛ ليعلمه شيئًا مما يقول، بل علمه الله عز وجل.

مزايا الطب النبوي:
أنه من مشكاة النبوة.

كما أنه حلال ويحرم العلاج بالحرام إلا في الأمور المستعصية والضرورية، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم التداوي بالحرام إلا في الحالات المستعصية؛ لأن الله بيَّن الحلال والحرام، ولا خير في الحرام؛ سواء أكان غذاءً، أو علاجًا مُيسرًا ومتوفرًا وسهل المنال، ورخيص الثمن إذا ما قُورِن بالأدوية الأخرى.

صالح لكل زمان ومكان ولكل الأمراض في الإنسان.

لا يؤدي إلى أعراض جانبية.

ولهذا الطب أصول؛ منها: العلم والخبرة مع العلم والتقوى والرحمة والحكمة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاءً، علِمه مَن علمه، وجهِله مَن جهله، إلا السام))، والسام الموت؛ رواه ابن ماجه.

في هذا الحديث حثٌّ على المداواة، الأدوية ما هي إلا وسائل جعلها الله طريقًا للشفاء، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ((علمه من علمه، وجهله من جهله))، حثٌّ للأطباء المسلمين على البحث والاستقصاء لاكتشاف أدوية لأمراض لم يُعرَف لها بعدُ دواءٌ.

وقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء بموافقة الدواء للداء، فلكل دواء مقدار معيَّن يعمل به، وينبغي ألا يزيد ولا ينقص.

وقد تداوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتداوى آل بيته الكرام، وزوجاته الطاهرات، وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، ونصح أُمته بكثير من أنواع العلاج الذي كان معهودًا في زمنه والذي ثبتت فوائده على مر الأيام.

فهذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث النبوية وعلى رأسها حديث: لكل داء دواء، والأمر النبوي الذي يقول فيه: (تداووا)، فإن الله تعالى لم يضع داءً إلا ووضع له شفاءً، هذه الأحاديث وغيرها هي من جهة قوية لنفس المريض والطبيب، وحثٌّ على طلب ذلك الدواء والتفتيش عليه، فإن المريض إذا استشعر في نفسه أن لدائه دواءً يُزيله، تعلَّق قلبه برُوح الرجاء، ونجا من حرارة اليأس، وانفتح له باب الأمل، وكذلك الطبيب إذا علم أن لهذا الداء دواءً، أمكنه طلبه والتفتيش عليه.

وفي هذا المفهوم العلاجي ردٌّ على من أنكر التداوي، كما أن هذا المفهوم حارب الشعوذة والخزعبلات والأوهام، وأبطل الطلاسم والرُّقى مما كان يستعمله الكهنة في الجاهلية، وسفَّه أحلام من نسبوا بعض الأمراض للجان والعفاريت، ولقد ترك هذا المفهوم المجال للبشر لمعرفة أسباب الأمراض وكشف علاجها.

وقد اعترف الرسول الكريم بالطب والأطباء، وحث المسلمين على الاستفادة بكل ما يساعد الإنسان على حفظ صحته وعافيته..، كما وصف الطبيب المسلم بأنه صاحب أعظم مهنة إنسانية في هذا الكون.

والواقع أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يكن طبيبًا بالمعنى الذي نعرف الآن، ولكنه كان رسولاً مُلْهَمًا بالمعاني السامية التي تحمي المرء، وتُسدل عليه ثوب العافية نفسيًّا وطبيًّا، وهو مقيد عليه الصلاة والسلام بتعاليم أُنزلت عليه من السماء بآيات قرآنية تتضمَّن الحرص على صلاح الناس ولإصلاحهم في أجسامهم وعقولهم وحالاتهم الاجتماعية.

إنه من المعجز - دون جدال - حقًّا أن نرى شخصًا أُميًّا ينشأ بين قوم لم يقرأ ولم يكتب، ولكنه مع ذلك يضع اللبنات الأساسية في بناء الحضارة الإنسانية، كما يضع الأصول للعلوم التي تعود فائدتها على البشرية إلى أن تنتهي الدنيا ومن فيها.

إنه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، الذي أنزل الله عليه الرسالة اصطفاءً واجتباءً، فأخذ من رحيقها وأعطى للدنيا خير هذه الرسالة، وكان ولا يزال عطاؤه متجددًا، ووقف أمام فَيْضه وعطائه علماء كل فنٍّ يأخذون من علمه، وينهلون من منهله الشريف، ومع ذلك فإن مَعينه لم يَنضُب، وما من نظريات صدقها العقل واهتدى إليها المجتمع البشري، إلا وتجد لها صلة من كلام النبوة.

العسل وأمراض العين:
تعتبر النصوص القرآنية والأحاديث التي وردت في شأن العسل من أوائل النصوص التي جزمت بالفوائد المطلقة وبالخواص العلاجية الثابتة لهذا المادة القيمة.

يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 68، 69].

ويقول في موضع آخر يصف أنهار الجنة، والتي وعد الله بها المتقون:
﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ﴾ [محمد: 15].

ويقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه في حديث ما معناه: ((عليكم بالشفاءَين: العسل، والقرآن)؛ رياض الصالحين، زاد المعاد؛ لابن القيم.

والآن تعالى معي - عزيزي القارئ - لكي أُطلعك على اجتهادات العلماء واكتشافاتهم لما يَحمله (عسل النحل) من قيمة غذائية وفوائد صحية.


يتبع


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:05 PM.