اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2017, 08:22 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp مواكب قدسية (شعر)



ماذا يقولُ الشعرُ فيكَ ويعربُ
ومكامنُ الإحساسِ فيك تُذَوّبُ
يا أيها البيتُ الذي لبلوغهِ
كلّ المتاعبِ والمصاعبِ ترغّبُ
كم فيك من آيِ الهدى فيها البيا
نُ يدقُّ عن فهم البليدِ ويَعزُبُ
كم طاف قلبي في مداك ملبياً
والجسم عن ذاك الطواف مغيَّبُ
رفَّ الفؤادُ كمثل طيرٍ شاقهُ
وقتَ الضحى لحنٌ يجيءُ ويذهبُ
نادى على الأطيارِ: هيا أقدموا
من قبل أن يُزجِي النِداءَ المَغْرِبُ
يا ظامئينَ إلى الوصال تقدَّموا
ذا نَبعُهُ، طِبْتُمْ وطابَ المشربُ
فتدافعوا وتزاحموا كي يلحقوا
بمواكبٍ نحو المُرادِ تُقرِّبُ
مولايَ قلبي مثلهم في الشوق يَس
تبقُ الرجا، عندي رضاكَ المطلبُ
لكن أعاقتني همومٌ ثقلها
كم يشتكي منهُ الفؤادُ المتعبُ
بالذنب قد عَلِقَ الفؤادُ لفتنةٍ
إن الفتونَ إلى النفوس تُحببُ
فارحم فؤاداً كلَّما قبسَ الضيا
من طاعةٍ - يُخفي سناهُ الغيهبُ
وأضعتُ عمري في هوايَ وإنَّما
خسرَ الذي في توبةٍ يتذبذبُ
وربيعُ عمريَ قد مضى في غفلةٍ
منسيةٍ، وهميةٍ، لا تُحسبُ
والقلبُ من ألم البعادِ مؤرقٌ
في ضيعةٍ، في حرقةٍ يتلهَّبُ
فارحم عُبيداً في رحابك قد أتى
مستصرخاً يشكو الذنوبَ ويندبُ
يا ربُّ قد لبَّى الحجيجُ فَلَيْتَنِيِ
في رَكْبِهم صوب النعيم أقرّبُ
يا ربُّ قد لبَّى الحجيج ولهفتي
كالرمح في طي الجوانح تُنشبُ
والبيتُ رقرقَ في الدموع بمُقلتي
ومواكبُ الأملاك فيه ترحِّبُ
بمواكبٍ قدسية الأنوار جا
ءت تجتلي صنعَ العباد وترقبُ
واللهُ باهى في السماء بضَيفهِ
قال انظروا في الناس كي لا تعجبوا
ها هم عبادي قد أتوا فوَعِزَّتي
ما خاب عندي من أتى يستعتبُ
فلأجلِ لُطفيَ بالعباد وعزتي
فلأغفرنَّ لهم ومهما أذنبوا
يا ربُّ هَبْ لي من عطائك نفحةً
كي يرتوى منها الرجاءُ المُجدبُ
وانظر إلهي للضعيفِ بنظرةٍ
تُحيي المنى أبداً، وذاك المأربُ
ومددتُ كفِّيَ لائذاً برحاب من
تُستمطر ُالآمالُ منهُ وتُطلبُ
يا ربُّ قلبي كم تطاردهُ الذنو
بُ وما لهُ إلا إليك المهربُ
فاجبر إلهي كسر قلبي إنهُ
متضرعٌ، متصدِّعٌ، متشعِّبُ
واقبل إلهي توبةً لمعذّرٍ
قد غرَّهُ منك السماحُ الأرحبُ
لبّى الحجيج إلى نداك ومهجتي
في وجْدها - يعلو النداء فتطربُ
فامنن عليَّ بزَورةٍ قُدسيةٍ
للبيت فيها يستريحُ المُتعبُ


عبدالناصر عبدالمولى أحمد

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:20 AM.