اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هنا أن شاء الله كل حاجة عن القرآن الكريم من مسموع ومرئي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-07-2017, 10:24 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp من المهمات في صفات القدوات من القرآن الكريم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه والتابعين،

ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:

فهذه همسات تربوية وخواطر قرآنية من هداية كلام رب البرية؛ عبارة عن فوائد وإرشادات مقتضبة، ووصايا وتوجيهات مختصرة، وبرقيات عاجلة، تنير الطريق وترسم المعالم، مستقاة من أخلاق الكبار وصفات العظماء، من الأنبياء والأصفياء، لصناعة وإيجاد قُدوات عملية ونماذج ربانية.

- مراقبة الله سبحانه وتعالى: في كل قول وعمل وقرار وسلوك وخطوة، فقول يوسف لامرأة العزيز (معاذ الله) لفت لنظرها إلى أن البيت وإن خلا من الرقباء؛ فإن عليهما رقيبا لا يغيب، هو الله سبحانه وتعالى، وجاء في معنى قوله سبحانه {لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ}[يوسف:24]، مراقبة الله تعالى ورؤية ربه متجليا له ناظرا إليه [1].

- التثبت قبل إلقاء التهم: إذ أن القائد الناجح لا ينبغي له الاستعجال وإلقاء التهم دون بينة وبرهان، ولننظر لسليمان عليه السلام مع الهدهد لم يُصدِّقه ولم يكذّبه، وَكَانَ مَوْقِفُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَوْقِفَ التَّثَبُّتِ مَعَ مَا لَدَيْهِ مِنْ إِمْكَانِيَّاتِ الْكَشْفِ وَالتَّحْقِيقِ مِنَ الرِّيحِ، وَالطَّيْرِ، وَالْجِنِّ، فَقَالَ لِلْمُخْبِرِ وَهُوَ الْهُدْهُدُ:{سَنَنْظُرُ أَصْدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}[2].

- استثمار كل الطاقات: فأرسل سليمان لمهمة عظيمة هدهدا، وفيه مؤشر للاستفادة من كل الطاقات والخبرات بعد التأكد من الأهلية لأداء المهمة وتحمل المسؤولية، كما وظَّف ذو القرنين في بناء الردم طاقات القوم فيما يحسنوا قال ( {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}[3]، وقال{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ}[4]، وقال{آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا}[5].

- الاستفادة من الموارد المتاحة: إذ استخدم ذو القرنين المعادن المتوفرة كالحديد والنحاس في بناء الردم، وحثهم على البحث عنها واستخراجها، قال سبحانه عنه{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ}[6]، وَالزُّبَرُ: جَمْعُ زُبْرَة، وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنْهُ [7]، وقال تعالى عن ذي القرنين{قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا}[8]، أي: نحاسا مذابا [9].

- سرعة الحسم: وعدم ترحيل المشكلة من أبرز صفات القدوة الناجح، حتى لا تتفاقم وتتحول إلى أزمة، فلما تبين لسليمان عليه السلام خطورة كلام الهدهد، كلفه بالمهمة في الحال دون تأخير، قال سبحانه على لسان سليمان{اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}. [10]

- التمسك بالحق أشد من الأتباع: ليكون القدوة أكثر وأول الممتثلين للأحكام والتوجيهات، قال سبحانه موجها موسى عليه السلام بعد أن أخبره أنه كتب له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء؛{فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا}[الأعراف:145]، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُمِرَ مُوسَىعَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَأْخُذَ بِأَشَدِّ مَا أَمَرَ قَوْمَهُ. تفسير ابن كثير (3/474).

- عرض الحق بقوة ووضوح: يستنبط من رد بلقيس على رسالة سليمان ووضوحها وقوتها وروعتها فوصفتها كما قال سبحانه{قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ}[11]، ثم قرأت مضمونه الجلي ( {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}[12].

- الرحمة بالخلق: وحب الخير لهم والشفقة عليهم، بعيدا عن الأنانية وحب الذات، ولنتأمل رد فعل القائد الناجح موسى عليه السلام عندما خرق الخضر السفينة،{قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا}[13]، فمع شدة الموقف وهوله كان حرصه على غيره أشد رحمة بهم، فلم يقل "لتغرقنا" وصدق الله إذ يقول عن نبينا عليه الصلاة والسلام {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[14].

- الشجاعة: في الثبات والجرأة والقدرة على الحسم، فذكر الله سبحانه شجاعة إبراهيم عليه السلام عندما كسَّر الأصنام بقوله{فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ}[15]، وأيضا موقف موسى وصدعه بالحق أمام فرعون{وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً}[16]، أي: ممقوتًا، ملقى في العذاب، لك الويل والذم واللعنة. [17]

- الثبات في المُلمَّات: والشدائد والمواقف الحرجة حتى يكون قدوة لغيره، فهذا خليل الرحمن ثبت أمام أعتى المشركين عندما ألقوه في النار، ونبينا عليه الصلاة والسلام في أصعب وأحلك الظروف يثبُت ويُثَبِّت أبا بكر في الغار،{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}[18].

20- جمادى الأولى– 1438هـ

17/2/2017م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]تفسير المراغي (12/128).

[2](النمل:27)، ينظر أضواء البيان (8/229).

[3](الكهف:95).

[4](الكهف:96).

[5](الكهف:96).

[6](الكهف:95).

[7]تفسير ابن كثير (5/196).

[8](الكهف:96).

[9]تفسير السعدي ص486.

[10](النمل:28).

[11](النمل:29).

[12](النمل:30-31).

[13](الكهف:71).

[14](التوبة:128).

[15](الصافات:93).

[16](الإسراء:102).

[17]تفسير السعدي ص467.

[18](التوبة:40).


أيمن الشعبان

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-07-2017, 10:25 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه والتابعين،

ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:

*

فهذه همسات تربوية وخواطر قرآنية من هداية كلام رب البرية؛ عبارة عن فوائد وإرشادات مقتضبة، ووصايا وتوجيهات مختصرة، وبرقيات عاجلة، تنير الطريق وترسم المعالم، مستقاة من أخلاق الكبار وصفات العظماء، من الأنبياء والأصفياء، لصناعة وإيجاد قُدوات عملية ونماذج ربانية.

*

31- التيقظ: والتنبه من الصفات الملازمة للقائد الناجح، فأي غفلة أو ذهول، قد تؤدي لكوارث فادحة وأضرار وخسائر لا تحمد عقباها، قال سبحانه مبينا يقظة نبي الله سليمان عليه السلام وانتباهه ( {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}[النمل:20]، وفي تفقد الهدهد إشارة إلى أن الملوك يجب عليهم التيقظ وعدم الغفلة عن أصغر رعيتهم. تفسير النيسابوري (5/301).

*

32- الحزم: مع المرؤوسين صفة ملازمة للقائد الناجح، لدى حصول تقصير أو خلل في أداء العمل أو تخلف عن مهمة، مع مراعاة المصلحة والإنصاف في اتخذا القرار المناسب والحكم الصائب، قال سبحانه عن سليمان وحزمه مع الهدهد ( {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ}[النمل:21]، وذو القرنين قال{أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ}[الكهف:87].

*

33- التواضع: حُلّة القائد الناجح ورداء القدوة المتميز، فلم يتكبر سليمان عندما قال له الهدهد{أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ}[النمل:22]، ولم يتعالَ موسى في رحلة طلبه للعلم مع أنه أفضل وأعلم من الخضر فقال له ( {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}[الكهف:66].

*

34- رجاحة العقل: جعلت ملك مصر لا يتردد في إشراك يوسف عليه السلام، في المُلك ويعطيه مرتبة عظيمة،{قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ}[يوسف:54]، فأجابه الملك إلى طلبه، وجعله وزير المالية والخزانة، وأطلق له سلطة التصرف في شؤون الحكم، لرجاحة عقله وخبرته وحسن تصرّفه. تفسير الوسيط للزحيلي (2/1116).

*

35- الحكمة: وضع الشيء في موضعه؛ من حسن التدبير وسداد الرأي وحصافة السلوك واتخاذ القرار المناسب، من أهم صفات القدوة الناجح، ولننظر كيف تصرف سليمان بحكمة مع بلقيس دون استعجال أو إهمال، فقال سليمان للهدهد ( {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}[النمل:28].

*

36- الاشتراط: وطلب بعض الصلاحيات فيما يراه القائد الناجح يحقق ثمارا مرجوة ونتائج مرضية، تعينه في منصبه الجديد ومهمته المقبلة، كما حصل مع يوسف عليه السلام عندما طلبه الملك اشترط عليهم إعلان براءته على الملأ، ( {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}[يوسف:50].

*

37- الاعتراف بالفضل لأهله: من أخلاق الكبار والقدوات، وهذا يظهر جليا في موقف يوسف عندما راودته امرأة العزيز، ( {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ}[يوسف:23]، وكانوا يطلقون الرب على السيد الكبير، أَيْ إِنَّ بَعْلَكِ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ أَيْ مَنْزِلِي، وَأَحْسَنَ إِلَيَّ فَلَا أُقَابِلُهُ بِالْفَاحِشَةِ فِي أَهْلِهِ. تفسير ابن كثير (4/325).

*

38- العفة والطهارة: لما يحمله القدوة الناجح من هموم عظيمة ومسؤوليات كبيرة، قال سبحانه عن يوسف ( {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ}[يوسف:24]، بل فضَّلَ السجن على ما فيه من ألم وشدة على ممارسة الرذيلة والوقوع بالفاحشة، {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}[يوسف:33].

*

39- الذكاء: إذ منح الله تعالى سليمان عليه السلام ذكاء نادرا وإصابة في القضاء والحكم، بدليل قصة الحرث الذي نفشت فيه غنم الراعي. التفسير المنير للزحيلي (19/309). قال تعالى ( {وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ، وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ}[الأنبياء:78].

*

40- إنزال الناس منازلهم: تعكس مدى حكمة وسياسة القدوة بالتعامل مع أصناف متنوعة من الناس، وقد جسد سليمان عليه السلام ذلك بتعامله مع ملكة سبأ، عندما أرسل إليها كتابا عظيم الشأن يناسب مقامها، فشهدت بذلك وقالت ( {يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ}[النمل:29].

*

6- جمادى الأولى – 1438هـ

3/2/2017م


أيمن الشعبان
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-07-2017, 10:27 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه والتابعين،

ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:

*

فهذه همسات تربوية وخواطر قرآنية من هداية كلام رب البرية؛ عبارة عن فوائد وإرشادات مقتضبة،* ووصايا وتوجيهات مختصرة، وبرقيات عاجلة، تنير الطريق وترسم المعالم، مستقاة من أخلاق الكبار وصفات العظماء، من الأنبياء والأصفياء، لصناعة وإيجاد قُدوات عملية ونماذج ربانية.

*

21- العدل: لدى القدوة صفة مهمة جدا، لأن الظلم في الحكم والتعامل مع الرعية والأتباع، سيؤدي إلى اضطراب وخلل في منظومة العمل، ابتداء من الدولة حتى أصغر مؤسسة، لذلك طبق ذو القرنين مبدأ الثواب والعقاب بالعدل، قال سبحانه على لسان ذي القرنين{قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ}[الكهف:87]، {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى}[الكهف:88].

*

22- المتابعة: مما يتصف بها القدوة الفعال، فكل عمل وقرار وبرنامج لا يتابَع مصيره الاضمحلال والفشل، وتزداد مسؤولية المتابعة في النوازل والمستجدات، فسليمان عليه السلام تابع بنفسه حال ملكة سبأ منذ أن أخبره الهدهد حتى النهاية، قال سبحانه عن سليمان مخاطبا الهدهد{اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}[النمل:28].

*

23- الهمة العالية: إذ لا يُكتب للقدوة النجاح إلا إذا كانت نفسه تتوق للمعالي، وأهدافه تسمو وترتقي نحو القمة، فقد صور الله سبحانه لنا همة موسى عليه السلام في قصته مع الخضر بقوله عز وجل (فانطلقا) ثلاث مرات، وهمة ذي القرنين بقوله سبحانه (حتى إذا بلغ) ثلاث مرات أيضا.

*

24- المعرفة بأحوال الأتباع: هو من لوازم التفقد كما في قصة سليمان عليه السلام والهدهد (وتفقد الطير)، فلابد للقدوة معرفة أحوال ومستجدات وتخصصات من تحته، لضمان عدم وجود أي خلل، وعلاج أي طارئ ووضع البدائل لأي مستجد، قال القرطبي: فانظر إلى الهدهد مع صغره كيف لم يخف على سليمان حاله. تفسير القرطبي (13/178).

*

25- السرور بأمر الدين لا الدنيا: هذه صفة نفيسة ودرة عزيزة للقدوة المثالي، فلا ينشرح صدره أو يفرح قلبه إلا ما كان فيه عز هذا الدين ورفعته، قال عز وجل عن سليمان{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا}[النمل: 19]، قيل: أن فرح سليمان سرورا بشهرة حاله ومن معه في باب التقوى والشفقة، فإنه لا يسر نبي بأمر دنيا وإنما كان يُسر بما كان من أمر الدين. ينظر تفسير روح البيان (6/334).

*

26- إرجاع الفضل والإنجاز لله سبحانه: وهذا ما قاله سليمان عليه السلام بعد أن رأى عرش بلقيس أمامه ( {قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي}[النمل:40]، كما أن ذا القرنين مباشرة بعد أن أتم بناء الردم {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي}[الكهف:98]، وهذه حال الخلفاء الصالحين، إذا مَنَّ الله عليهم بالنعم الجليلة، ازداد شكرهم وإقرارهم، واعترافهم بنعمة الله. تفسير السعدي ص486.

*

27- النِّعَم تزيدهم تواضعا: بخلاف أهل التجبر والتكبر والعلو في الأرض فإن النعم الكبار، تزيدهم أشرا وبطرا (تفسير السعدي ص486)، قال سليمان عليه السلام لما حضر عرش ملكة سبأ مع البعد الكبير، قال ( {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ}[النمل:40]، بخلاف قارون الذي قال{إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}[القصص:78].

*

28- الحرص على هداية الناس: كان عليه الصلاة والسلام يحرص أشد الحرص على هدايتهم، حتى إنه كان يضر بنفسه ويكاد يُهلك نفسه، قال سبحانه:{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا}[الكهف: 6]*سلسلة دروس في شرح تفسير ابن كثير، عبد العزيز الراجحي، الدرس 17.

*

29- الدعاء بالثبات على الشكر والصلاح: إذ فيها حسن التجاء وارتباط واعتماد على الله سبحانه، متوكلا عليه طالبا عونه في ديمومة عبادة الشكر على النعم والاستقامة على الصلاح، قال سبحانه عن سليمان عليه السلام ( {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ}(النمل: 19)، وينظر تفسير "روح البيان" (6/336).

*

30- الاختلاط: فلا ينبغي للقائد القدوة أن يكون بمعزل عن الأتباع، ففي عدة آيات ورد قوله سبحانه مبينا توجيهات موسى عليه السلام{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ}، وهذا فيه إشارة للتعايش معهم والخلطة عن قرب.

*

22- ربيع الآخر – 1438هـ

20/1/2017م

أيمن الشعبان

__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-07-2017, 10:27 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه والتابعين،

ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:

*

فهذه همسات تربوية وخواطر قرآنية من هداية كلام رب البرية؛ عبارة عن فوائد وإرشادات مقتضبة، ووصايا وتوجيهات مختصرة، وبرقيات عاجلة، تنير الطريق وترسم المعالم، مستقاة من أخلاق الكبار وصفات العظماء، من الأنبياء والأصفياء، لصناعة وإيجاد قُدوات عملية ونماذج ربانية.

*

11- الأمانة: من أعظم صفات القائد الناجح المتميز، فلابد أن يكون أمينا على كل ما يتولاه وما استودع عليه، من دين ومال وعرض ودماء، قال سبحانه عن هود{وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}[الأعراف:68]، وقال عز وجل عن موسى ( {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}[القصص:26].

*

12- قوة البدن: من سلامة الجسم وحسن إدارة المهام، بفعالية وقدرة ونشاط وحيوية؛ من صفات القدوات، قال سبحانه عن طالوت{وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}[البقرة:247]، بِالْقُوَّةِ يَسْتَطِيعُ الثَّبَاتَ فِي مَوَاقِعِ الْقِتَالِ فَيَكُونُ بِثَبَاتِهِ ثَبَاتُ نُفُوسِ الْجَيْشِ. التحرير والتنوير (2/491).

*

13- الخبرة: هي قدر زائد على مجرد العلم المحض، فلابد للقائد الناجح والقدوة من معرفة واسعة شاملة تفصيلية في مجالاته، قال سبحانه عن يوسف عليه السلام{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}[يوسف:55]، فكان إعلامه بأن عنده خبرةً في ذلك وكفايته إياه، أشبه من إعلامه حفظه الحساب، ومعرفته بالألسن. تفسير الطبري (16/150).

*

14- ربط الناس بالله: والوحي والمنهج والثوابت والمبادئ وترك ما عداه، فإن النفوس تُقبل على من يدعوها إلى ربها، قال سبحانه عن نوح عليه السلام{وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي}[الأعراف:61-62]، أي: ربي وربكم ورب جميع الخلق. تفسير السعدي ص292.

*

15- تذكير الناس بالآخرة: لتقوية الإيمان والثبات على الطريق والتمسك بالمبادئ، من خصال القائد المربي والقدوة الناجح، قال سبحانه عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ}[ص:46]، أي أنهم كانوا يذَكِّرون الناس الدار الآخرة(تفسير الطبري،21/217)، وجعلناهم ذكرى الدار يتذكر بأحوالهم المتذكر، ويعتبر بهم المعتبر (تفسير السعدي ص714).

*

16- عدم اليأس والقنوط: فالقدوة المتميز لا ييأس ولا يصاب بالإحباط مهما كانت التقلبات والمُلِّمات، بل يثبت وينتظر الفرج ويأخذ بالأسباب في أحلك الظروف، قال سبحانه مخبرا عن يعقوب عليه السلام بلسان الموجه المربي لبنيه ( {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[يوسف:87].

*

17- التمكين: من الصفات المهمة للقدوة الفعال، لتحقيق الأهداف المطلوبة على أتم وجه، قال سبحانه عن داود عليه السلام {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ}ص:20، وَالشَّدُّ: الْإِمْسَاكُ وَتَمَكُّنُ الْيَدِ مِمَّا تَمْسِكُهُ، (التحرير والتنوير،23/229)، وقال سبحانه عن ذي القرنين {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ}الكهف:84، أي بالقوة والرأي والتدبير والسعة في المال والاستظهار بالعدد.( محاسن التأويل 7/64).

*

18- المرجعية: من لوائح ونُظُم وقوانين وقواعد؛ من الأمور المهمة للسير وفق منهج واضح المعالم، قال سبحانه عن أعظم قائد{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}النجم:4، أي: لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره. تفسير السعدي ص818.

*

19- *الأخذ بالأسباب: من تمام التوكل على الله، فالقائد الناجح يستثمر كل ما هو متاح لتحقيق الأهداف، ولا يكتفي بتوفر العلم والقوة والتمكين دون السعي، قال سبحانه عن ذي القرنين{فَأَتْبَعَ سَبَبًا}[الكهف:85]، أي: سلك طريقا يوصله إلى استقصاء بقاع الأرض، ليملأها عدلًا. حدائق الروح والريحان (17/31).

*

20- لتفقد: صفة مهمة جدا، فلابد للقائد القدوة من تفقد أحوال الأتباع بنفسه والاطلاع على أمورهم عن قرب، دون إهمال لأي قطاع أو قسم أو إدارة، ومن غير تفريق بين مسمى وآخر، قال سبحانه عن النبي الملك القائد سليمان عليه السلام ( {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}[النمل:20]، وصيغة التفاعل تدل على التكلف في الطلب. ينظر: التحرير والتنوير (19/245).

*

19- ربيع الآخر – 1438هـ

17/1/2017م


أيمن الشعبان
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-07-2017, 10:29 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه همسات تربوية وخواطر قرآنية من هداية كلام رب البرية؛ عبارة عن فوائد وإرشادات مقتضبة،**ووصايا وتوجيهات مختصرة، وبرقيات عاجلة، تنير الطريق وترسم المعالم، مستقاة من أخلاق الكبار وصفات العظماء، من الأنبياء والأصفياء، لصناعة وإيجاد قُدوات عملية ونماذج ربانية.

1-*الإخلاص:*وسلامة المقصد صفة مهمة من صفات الكبار والقدوات، فما صعد إلى السماء أعز من الإخلاص، فهو سلعة المتقين وغنيمة المخبتين، وقد أمر الله سبحانه أعظم قائد صلى الله عليه وسلم بتحقيق الإخلاص قال عز وجل { قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ} [1].

2-*العلم:*هو صفة أصيلة ملازمة للقائد والقدوة والمربي الناجح، قال سبحانه عن النبي القدوة موسى عليه السلام {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا }[2]، وقال سبحانه عن القائدَين المَلِكَين النبيين داود وسليمان عليهما السلام {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا }[3].

3-*التوكل على الله:*وحسن الالتجاء إليه هو سبيل الأنبياء والمرسلين، وطريق القدوات والمربين، قال سبحانه عن نبي الله هود عليه السلام *{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ } [4]، وقال سبحانه آمرا نبيه عليه الصلاة والسلام *{ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ }[5].

4-*الثقة بالله:*سر التوكل واليقين الراسخ والإيمان الصادق والاعتماد الكامل، بأن الله لا يخلف وعده ولا رادّ لقضائه، قال سبحانه {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} [6]، أي: كافيك ما يؤذيك، وهو القائم بمصالحك ومهماتك، فقد سبق لك من كفايته لك ونصره ما يطمئن به قلبك.[7]
تنبيه: ينتشر ويُستخدم مصطلح " الثقة بالنفس" في أروقة التنمية البشرية بكثرة، حتى بات من المُسَلَّمَات، وهذا من الأخطاء التي يفضل استبدالها بما هو أصوب من حيث المبنى والمعنى، فقد علّمنا عليه الصلاة والسلام كما في دعاء المكروب " ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
وعندما سُئل الشيخ محمد بن إبراهيم عن هذا المصطلح قال: لا تجب ولا تجوز الثقة بالنفس.[8]

5-*اتباع هدي النبي عليه الصلاة والسلام:*فهو أعظم قائد ناجح وأفضل قدوة يُقتفى أثره، لما اتصف به من مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، حتى زكّاه الله في كل شيء بقوله تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [9]، ويقول سبحانه *{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [10]، هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ أَصْلٌ كَبِيرٌ فِي التَّأَسِّي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ وَأَحْوَالِهِ.[11]

6-*الخوف من الله:*تجعل القدوة والرمز لا يخطو خطوة إلا في مرضاة الله، قال سبحانه {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [12]، والخشية منه وحده التي تقتضي فعل كل مأمور، وترك كل محظور، دل ذلك على أنه لا نقص فيه بوجه.[13]

7-*الصبر الجميل:*من أهم صفات وأخلاقيات الكبار، فالقائد الناجح يتحلى بأعلى درجات الصبر وأفضله، قال سبحانه آمرا نبينا عليه الصلاة والسلام( فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا )[14]، وقال سبحانه عن أيوب { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا } [15]، وقال عز وجل عن يعقوب {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } [16]، وَالصَّبْرُ الْجَمِيلُ الَّذِي لَا شَكْوَى فِيهِ وَلَا جَزَعَ.[17]

8-*الأمل:*فالقدوة العملية يبث روح الأمل، ويشجع أتباعه وفريق عمله، ويعيش على تجديد الأمل في النفوس، رغم الظروف الصعبة، قال الله سبحانه عن يعقوب عليه السلام {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } [18]، فمع توالي المصائب إلا أنه لا يزال يتطلع ويتفاءل بالاجتماع مع بنيه!، وقيل: لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانا.

9-*العمل بالعلم:*من أظهر صفات القدوات، بل هي معيار مهم للرمز والقائد الناجح، فلابد أن يكون أول العاملين بما يعلم ويمتثل اللوائح والأنظمة والقوانين في مؤسسته، قال سبحانه عن شعيب عليه السلام { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عنه }[19]، وقال عز وجل عن يعقوب عليه السلام *{وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ } [20]، قال قتادة: عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ.[21]

10-*الصدق:*بأنواعه مع الله ومع النفس ومع الناس، والمصداقية الشاملة حجر أساس وركيزة مهمة لنجاح القدوة، قال سبحانه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }[22]، في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، الذين أقوالهم صدق، وأعمالهم، وأحوالهم لا تكون إلا صدقا.[23]

4- ربيع الآخر – 1438هـ

2/1/2017م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1](الزمر:11).
[2](القصص:14).
[3](النمل:15).
[4](هود:56).
[5](التوبة:129).
[6](الأنفال:62).
[7]تفسير السعدي ص325.
[8]فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم (1/170).
[9](القلم:4).
[10](الأحزاب:21).
[11]تفسير ابن كثير (6/391).
[12](الأحزاب:39).
[13]تفسير السعدي ص666.
[14](المعارج:5).
[15](ص:44).
[16](يوسف:18).
[17]تفسير البغوي (2/480).
[18](يوسف:83).
[19](هود:88).
[20](يوسف:68).
[21]صحيح البخاري (6/75).
[22](التوبة:119).
[23]تفسير السعدي ص355.*


أيمن الشعبان
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26-07-2017, 02:45 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:16 PM.