مصابو القطار البدرشين يرون تفاصيل ساعات الموت.. السرعة وتهالك القطار وراء الحادث.. عص

[أ / طارق عتمان]

مصابو القطار البدرشين يرون تفاصيل ساعات الموت.. السرعة وتهالك القطار وراء الحادث.. عصام: توقعنا المشكلة قبل التحرك ولم يلتفت لنا أحد.. والعربة الأخيرة خرجت عن القضبان دون أن ينتبه السائق

الثلاثاء، 15 يناير 2013 - 13:43


جانب من حادث القطار


كتب وليد عبد السلام ورحمة رمضان


سيطرت حالة من الارتباك على معهد ناصر، خاصة مبنى قسم جراحات العظام والعمود الفقرى، بعد عزم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، زيارة مصابى قطار البدرشين، وانتشرت قوات الحرس الجمهورى فى المعهد، لتأمين المكان، فيما شهدت الأقسام المختلفة استعدادات ضخمة، لمباشرة علاج المصابين ورعايتهم.

"اليوم السابع" التقى المصابين الذين تجاوز عددهم الـ 20 مصاباً من مجندى وزارة الداخلية الذين كانوا فى طريقهم إلى مراكز التدريب، والذين أرجعوا أسباب الحادث إلى حالة القطار المتهالكة، والسرعة الجنونية التى انطلق بها القطار من المحطة.

وقال محمد خلف الله عبد المجيد، مجند بوزارة الداخلية (20 سنة) بالغرفة 433، إن القطار انطلق من المحطة بسرعة جنونية أفزعت جميع المجندين الذين استقلوا العربة الأخيرة، وهو ما آثار الهواجس بداخلنا، وجعلنا نفكر فى إمكانية وقوع حادث أو انقلاب العربة بمن فيها خاصة أن الحالة الفنية للقطار سيئة للغاية.

وروى عبد المجيد تفاصيل الحادث قائلاً: إن العربة الأخيرة للقطار خرجت عن القضبان نتيجة السرعة العالية للقطار دون أن ينتبه لذلك قيادة القطار، مشيراً إلى أن استمرار تأرجح عربة القطار على القضبان تسبب فى خلخلة أجزائها وهو ما جعلها تحطمت وأفرغت من بداخلها على القضبان.

وأضاف خلف الله قائلاً: نحمد الله على أن القطار لم يعقبه قطار آخر وإلا لدهس جميع المجندين الذين كانوا يستقلون القطار، وأشار إلى أنه يعانى من كسر فى الذراع والقدم وتهتك فى الكتف.

وقال خلف عاطف من سوهاج (20 سنة) بالغرفة 440 مصاب بجروح قطعية فى الرأس وكدمات فى الجسد، توقعنا وقوع الحادث قبل انطلاق القطار، بعدما رأينا حالة القطار سيئة، مشيراً إلى أن أحد المجندين حاول إخبار طاقم القيادة بالقطار عن وجود تخلخل فى مكونات عربة القطار الأخيرة، والاشتباه فى عدم متانة ارتباطها بجسم القطار.

بينما أشار عزت ناصر، بالغرفة 442 مجند (20 سنة) قائلاً بعد تجاوز القطار لحدود محافظة المنيا، شعر المجندون بتأرجح العربة الأخيرة وخروجها عن القضبان، فقفز البعض من العربة خوفاً من انفجارها، وفوجئنا بأننا فى مستشفى الحوامدية، وبعد ذلك نقلنا إلى مستشفى معهد ناصر.

أما عصام أحمد عبد الحليم، (20 سنة) أكد أن السرعة الجنونية وراء انفجار العربة الأخيرة للقطار بعد خروجها عن القضبان، مؤكدا أن القطار فى حالة سيئة للغاية، وهو ما جعله عرضة للانزلاق عن القضبان، مشيراً إلى أنه يعانى من كسر فى الزراع والقدم وكدمات بالجسم.

المصدر