مصر وروسيا.. مرحلة جديدة

[mr/Guirguis George]

تدشن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
وزير الدفاع والإنتاج الحربى والسفير نبيل فهمى وزير الخارجية لموسكو فصلا جديدا فى العلاقات المصرية الروسية المتميزة، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك بين البلدين فى جميع المجالات خاصة التعاون العسكري. ومن المقرر ان يعقد المشير السيسى والسفير نبيل فهمى اجتماعين منفصلين مع سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى، وسيرجى شويجو وزير الدفاع فى موسكو اليوم فى اطار صيغة 2+2 لبحث ملف العلاقات الثنائية فى كل المجالات فى متابعة لأول لقاء مماثل تم بين الوزراء الاربعة فى القاهرة فى 14نوفمبر الماضي.
والواقع ان الاجتماع الرباعى الذى عقد فى القاهرة مهد الارض ووضع أسس تطوير العلاقات من علاقات دبلوماسية متميزة الى علاقات استراتيجية حميمة تعود بها إلى عهد ازدهارها الذهبى فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الـ20 فى ظل حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
ويحاول البعض التلميح بأن مصر تحاول ان «تلعب» بورقة روسيا للضغط على الولايات المتحدة لتعديل موقفها الراهن من مصر بعد ثورة30 يونيو، وهو طرح يخلو تماما من المنطق ويجافى أسس العلاقات الدولية التى أرستها مصر منذ أكثر من 80 عاما، وهو المعنى الذى اكده الرئيس المستشار عدلى منصور خلال استقباله وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين فى نوفمبر الماضى حيث قال ان مصر حريصة على علاقاتها المستمرة مع روسيا وتفعيل التعاون معها، وان هذا لا يعنى ان يكون على حسابات دول أو قوى أخري. فمصر، ومن منطلق مصالحها الوطنية، حريصة على الانفتاح على جميع الاطراف الدولية، وحريصة على اقامة علاقات دولية متوازنة.
ثم إنه طرح يقلل من أهمية واحترام قوى عظمى بحجم روسيا، وتستهين بقوة إقليمية مؤثرة وقيادية مثل مصر.