اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2018, 09:03 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New كيفية التخلص من الرياء


عناصر الخطبة:
1- خطر الرياء على الفرد والمجتمع.
2- أنواع الرياء.
3- كيف تتخلص من الرياء؟
4- من أقوال المخلصين.
*
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فأيها المسلمون الكرام، إن الرياء داءٌ مُهلِكٌ؛ يُحبِط الأعمال، ويُفسِد القلب، ويُبعِد العبد عن الربِّ جل وعلا، والمرائي يراقب الناس ولا يراقب الله تعالى، ويخشى الناس ولا يخشى الله تعالى، يتزيَّن للناس وينسى رب الناس الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور.

لأجل ذلك أردت أن أتكلم معكم عن الرياء وبيان خطره على الفرد والمجتمع، وكيف يتخلص الرجل من الرياء.
وأسأل الله الكريم أن يُنقِّي سرائرَنا، ويُطهِّر ضمائرنا، إنه يعلم نبضات القلوب، وخلجات الصدور.
*
أولًا: خطر الرياء على الفرد والمجتمع[1]:
1- الرياء أخطر على المسلمين من الدجال:
روى ابن ماجه - وحسَّنه الألباني - عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: ((ألا أُخبِركم بما هو أخوف عليكم عندي مِن المسيح الدجال؟))، قلنا: بلى، فقال: ((الشِّرك الخفي: أن يقوم الرجل يُصلِّي فيُزيِّن صلاته؛ لِما يرى من نظر رجل))[2].

2- الرياء أشدُّ فتكًا بالقلب مِن الذئب الجائع بالغنم:
روى الترمذي - وصحَّحه - عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ذئبانِ جائعانِ أُرسِلا في غنمٍ بأفسدَ لها من حرص المرء على المال والشرف - لدينه))[3].

3- الرياء يحبط العمل:
وفي (صحيح مسلم) يقول الله تعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشِّرك، مَن عمِل عملًا أشرَكَ معي فيه غيري، تركتُه وشِركَه))[4].

وروى الترمذي - وحسَّنه - عن أبي سعد بن أبي فضالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جمع اللهُ الأوَّلين والآخرين ليوم القيامة، ليومٍ لا ريب فيه، نادى منادٍ: مَن كان أشرك في عملٍ عمِله للهِ أحدًا، فليطلُبْ ثوابَه مِن غير الله تعالى؛ فإن الله أغنى الشركاءِ عن الشرك))[5].

4- الرياء قد يقلب الطاعة إلى معصية:
في (صحيح مسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أولُ مَن تُسعَّرُ بهم النار ثلاثةٌ: قارئ القرآن، ومجاهدٌ، ومتصدقٌ...))؛ الحديث[6].

وفيه أنهم فعلوا ذلك رياءً، فكانوا أول مَن سُعِّرت بهم النار.

5- الرياء يسبِّب الفضيحة يوم القيامة:
في (الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن سمَّع سمَّع الله به، ومَن يُرائي يرائي الله به))[7].

6- الرياء سبب مرض القلب:
قال الله عن المنافقين: ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 9 - 10].

ثانيًا: أنواع الرياء[8]:
الرياء عشرة أنواع:
1- الرياء الصريح:
أن يكون مرادُ العبد غيرَ الله تعالى، ولا يقصد إلا مدحَ الناس، فهذا نوعٌ من النفاق، والعمل حابطٌ، والعياذ بالله تعالى.

2- شرك السرائر:
أن يكون قصدُ العبد ومرادُه لله، فإذا اطَّلع عليه الناس نشِط في العبادة وزيَّنها؛ فهذا شرك السرائر.
روى ابن خزيمة - وحسَّنه الألباني في (صحيح الترغيب) - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم وشركَ السرائر))، قالوا: وما شرك السرائر يا رسول الله؟ قال: ((يقوم الرجل فيُصلِّي، فيُزيِّن صلاته جاهدًا؛ لِما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر))[9].

3- الرياء الخفي:
أن يُخلص العبد العبادة للهِ، فعرَف الناس ذلك فمدحوه، فسكَن قلبه إلى ذلك المدح، ومنَّى نفسه بأن يحمده الناس، وينال ما يريده من الدنيا، وهذا السرور والرغبة في الازدياد من المدح والثناء رياءٌ خفيٌّ.

4- الرياء البدني:
كمَن يُظهر اصفرارَ اللون وشحوب الوجه؛ ليرى الناسُ أنه صاحب عبادة، وكمَن يخفض صوته، ويطأطئ رأسه رياءً وسُمعةً؛ ليُعلم أنه خاشعٌ خاضعٌ.

5- رياء اللباس والزي:
كمن يلبس لباس الزهاد؛ ليقال: زاهدٌ، ومَن يلبس لباس العلماء؛ ليقال: عالمٌ، وليس كذلك.

6- رياء القول:
كمَن يحفَظُ أقوال العلماء واختلاف الفقهاء في مسألتين أو ثلاث، فإذا جلس في مجلسٍ افتتحهما ليبين للناس أنه عالمٌ باختلاف الفقهاء، مُلِمٌّ بأقوال العلماء[10].

7- الرياء بالأصحاب والزائرين:
كمَن يتكلَّف أن يزورَه عالمٌ ليقولَ: زارني العالم الفلاني في بيتي.

8- الرياء بذم النفس:
كمَن يكثرُ مِن ذمِّ نفسه عند الناس - وهو عند نفسه أعلى مِن ذلك - ليقال: إنه متواضعٌ.
وكالخطيب إذا أُعجب بخطبته، سأل الناسَ عن رأيهم فيها، وهو لا يريدُ أن يسمع منهم نقدًا ولا تقويمًا، بل يريد أن يسمع كلمات المدح والثناء، وهذا من دقائق الرياء.

9- محبة توقير الناس له:
وهو أن يُخفي طاعاته، ولا يريد أن يطلع عليها أحدٌ، ولكنه إذا التقى بالناس أحب أن يقابلوه بالبشاشة والتوقير، وأن يُثنُوا عليه، ويقضوا له حوائجه، فإن لم يفعلوا تأثَّر في نفسه، فهذا كأنه يتقاضى الاحترام على الطاعة، وهذا من خفايا الرياء.

10- الرياء بأن يجعل الإخلاصَ وسيلةً لمطلوبٍ غيرِ رضا الله:
قال شيخ الإسلام: حُكي أن أبا حامد الغزالي بلغه أن مَن أخلص لله أربعين يومًا تفجَّرت الحكمة من قلبه على لسانه، قال: فأخلصت أربعين يومًا فلم يتفجَّر شيءٌ، فذكرت ذلك لبعض العارفين، فقال لي: إنك أخلصت للحكمةِ، ولم تُخلِص لله تعالى.

ثالثًا: كيف تتخلص من الرياء؟
1- معرفة أنواع الرياء:
ينبغي أن تحيط علمًا بأنواع الرياء وأسبابه، ثم تعمل جاهدًا على قطعها والتخلص منها.

2- معرفة الله:
إذا عرَفتَ الله تعالى بأسمائه وصفاته، وعرَفت أنه وحده هو النافع الضارُّ، المعطي المانع، المعز المذل، الخافض الرافع، القابض الباسط، وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ إذا علِمت ذلك زهدتَ في الطمع في الناس، وطمِعتَ فيما عند رب الناس، فاندفع عنك الرياء.

3- معرفة ما أعدَّه الله للمُخلِصين:
إذا تفكَّرت فيما أعدَّه الله في الآخرة للمُخلِصين مِن النعيم المقيم، وقرة عين لا تنقطع، رغبت في الإخلاص والصدق واليقين.

4- معرفة ما أعدَّه الله للمرائين:
إذا عرَفت أن الرياءَ يُحبِط العمل، ويُفوِّت الأجرَ؛ كما أحبط عمل القارئ والمجاهد والمتصدق[11]، خِفْتَ أن يحبط عملُك بالنظر إلى الناس وحب مدحهم، ولجأتَ إلى الله تعالى بقلبِك لا تنظر إلا إليه، ولا ترجو إلا ثوابه، ولا تطمعُ إلا في رضاه.

5- عدمُ الفرح بمدحِ الناس أو الحزن بذمِّهم:
اعلَم أن مدح الناس لا ينفعك إذا كنت عند الله مذمومًا، وذمهم لا يضرك إذا كنت عند الله محمودًا، وإذا مدَحَك أحدٌ فتذكَّر ما لا يعلمه عنك مِن خطايا وذنوب، وتقصيرٍ وتفريط، وقل: (اللهم لا تُؤاخِذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرًا مما يظنون).

6- لا تتحدَّث عن نفسك، ولا تنقُلْ مدح الآخرين فيك:
إن الحديث عن النفس والإنجازات ونحو ذلك - مدخلٌ عظيمٌ من مداخل الرياء، وأعظمُ منه نقلُك لمدح الناس لك ولأعمالك، فاحذَرْ هذا كلَّه.

ويدخل في ذلك مدحُك لولدك ولأهلك ولبيتك ولسيارتك، وكل ما يخصك؛ لأنه مدحٌ لنفسك في الحقيقة، إلا إذا دَعَتِ الضرورة لذلك، فتنوي بذلك التحدُّث بنعمة الله عليك، وتزداد تواضعًا وخجلًا مِن الله؛ لأنك مُقصِّر في شكر نِعَم الله عليك.

7- التعود على إخفاء الطاعات:
عوِّدْ نفسَك على قيام الليل، وصدقة السر، وبكاء الخَلَوات، والدعاء للمسلمين بظَهْر الغيب، واستحضِرْ عند العمل ما رواه مسلمٌ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يُحب العبدَ التقيَّ الغنيَّ الخفيَّ))[12].

8- تذكُّر الموت، والرحيلِ عن الدنيا:
إذا غلب على قلبِك حبُّ ثناءِ الناس ومدحهم، فاعلَمْ أنهم سيرحلون عن الدنيا قريبًا، فلا بقاء لهم، كما لا بقاء لمدحهم، وتذكَّر نفسَك وأنت في قبرك، وقد أُفرِدت فيه وحيدًا، ﴿ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40].

9- مصاحبة أهل الإخلاص والتقوى:
إن مصاحبة المخلصين من العلماء، والدعاة، والعُبَّاد، والزاهدين - يُورثُك الاقتداء بهم، والتأسي بأفعالهم.
عنِ المرءِ لا تَسأَلْ، وسَلْ عن قَرينِهِ ♦♦♦ فكُلُّ قَرينٍ بالمُقارنِ يَقْتَدِي

10- قراءة أخبار العبَّاد والزهَّاد والمخلصين:
إن قراءة أخبار الزهاد والعُباد والمخلصين تجعَلُ العبدَ يعرِف أنواع الإخلاص وفوائده، ويرى أمثلة حيةً للمخلصين، فيسير في رِكابهم، ويتشبَّه بهم.
فَتَشَبَّهوا إِن لَم تَكونوا مِثلَهُم ♦♦♦ إِنَّ التَّشَبُّهَ بِالكِرامِ فَلاحُ

وأرشحُ لك الكتب الآتية:
1- (صفة الصفوة)؛ لابن الجوزي.
2- (الزهد)؛ عبدالله بن المبارك.
3- (نزهة الفضلاء في تهذيب سير أعلام النبلاء)؛ د/ محمد موسى الشريف.
4- (صور من حياة الصحابة)؛ د/ رأفت الباشا.
5- (صور من حياة التابعين)؛ د/ رأفت الباشا.

11 - الدعاءُ بأن يدفع الله عنك الرياء:
روى أحمد - بسند لا بأس به - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أيها الناس، اتَّقوا هذا الشِّرك؛ فإنه أخفى من دَبِيبِ النمل))، فقال له مَن شاء أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: ((قولوا: اللهم إنَّا نعوذ بك مِن أن نُشْرِك بك شيئًا نعلَمُه، ونستغفرك لِما لا نعلَم))[13].

12 - محاسبة النفس:
سل نفسك قبل كل عمل صالح: ماذا تريد بهذا العمل؟

فإن وجدت الدافع الوحيد عليه هو إرضاء الله فسِرْ على بركة الله، وإن وجدتَ معه دوافعَ أخرى كحبِّ الشهرة، أو السُّمعة، أو المَحمَدة، أو نَيْل دنيا، أو نحو ذلك، فقِفْ وصحِّح النيَّة، ثم استمرَّ في عملك بعد تصحيحها، ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9 - 10].
*
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصادقين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله إمام المخلصين، صلى الله عليه وسلم، وبعد:
إخوة الإسلام، تعالَوا معنا لنستعرض طائفةً مِن أقوال المخلصين؛ لنقفَ على حقائقَ ناصعةٍ، ونصائحَ نافعة، وكلماتٍ مضيئة.
*
رابعًا: من أقوال المخلصين[14]:
قال أبو سليمان الداراني: طوبى لمن صحَّت له خطوةٌ واحدةٌ لا يريد بها إلا الله تعالى.

قيل لسهل بن عبدالله: أي شيء أشد على النفس؟
قال: الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيبٌ.
قال أبو العالية: قال لي أصحابُ محمد صلى الله عليه وسلم: (لا تعمل لغير الله، فيَكِلَك الله إلى مَن عمِلتَ له).

قيل لحمدون بن أحمد: ما بالُ كلام السلف أنفع مِن كلامنا؟
قال: (لأنهم تكلَّموا لعز الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق).

قال الربيع بن خُثيم: (كلُّ ما لا يراد به وجهُ الله يضمَحِلُّ).
قال مجاهد: (إن العبدَ إذا أقبل إلى اللهِ عز وجل بقلبِه، أقبَل الله بقلوبِ المؤمنين إليه)[15].

قال الجنيد: (إن لله عبادًا عقَلوا، فلما عقَلوا عمِلوا، فلما عمِلوا أخلصوا، فاستدعاهم الإخلاص إلى أبواب البرِّ أجمع).
قال أيوب السختياني: (ما صدق عبدٌ قط فأحبَّ الشهرةَ).

قال مالك بن دينار: (قولوا لمن لم يكن صادقًا: لا تتعنَّ).
وقال يحيى بن معاذ: (لا يُفلح مَن شممت رائحة الرياسة منه).
وقال بعضهم: (إني لأحب أن يكون لي في كل شيء نيةٌ، حتى في أكلي وشربي ونومي ودخولي الخلاء).

قال الفُضيل بن عِياض: (تركُ العمل من أجل الناس رياءٌ، والعملُ من أجل الناس شركٌ).
وقال عبدالله بن المبارك: (رُبَّ عملٍ صغير تكثره النيَّة، ورُبَّ عملٍ كثير تصغِّره النية).

كان الفضيل يحاسب نفسه ويقول: يا مسكين، أنت مسيءٌ وترى أنك محسنٌ، وأنت جاهلٌ وترى أنك عالمٌ، وبخيلٌ وترى أنك كريمٌ، وأحمق وترى أنك عاقلٌ، أجلُك قصيرٌ، وأملُك طويلٌ.

قال يوسف بن أسباط: (تخليص النية مِن فسادها أشدُّ على العاقلين من طول العبادة).
قال أبو يزيد: (لو صفا لي تهليلةٌ، ما باليتُ بعدها).

أخي المسلم الكريم:
أخلِصْ تتخلَّص، وأحسِنْ يُحسَن إليك، واعلم أن الله ناظرٌ إليك، شاهدٌ عليك، مطلعٌ على قلبك، اللهم جنبنا الرياء في القول والعمل.
الدعاء...

[1] (نور الإخلاص) (23).
[2] حسن: أخرجه ابن ماجه (4204)، وأحمد في (المسند) (3/ 30)، والحاكم في (المستدرك) (4/ 329)، وصحَّحه ووافقه الذهبي، وفيه ربيح بن عبدالرحمن، مختلف فيه، وقد وثقه ابن حبان، وقال ابن عَدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال أبو زرعة: شيخ، وقال البوصيري في (الزوائد) (1498): إسناده حسن، وحسنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (2607).
[3] صحيح: أخرجه الترمذي (2376)، وأحمد في (المسند) (3/ 460، 456)، وابن المبارك في (الزهد) (181)، والدارمي في سننه (2730)، وابن حبان في (صحيحه) (3228)، والبغوي في (شرح السنة) (4054)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (5620).
[4] أخرجه مسلم (2985)، وابن ماجه (4202)، وأحمد في (المسند) (2/ 301، 435).
[5] حسن: أخرجه الترمذي (3154)، وابن ماجه (4203)، وأحمد (3/ 466، 4/ 215)، والطبراني في (الكبير) (22/ 778)، وابن حبان في (صحيحه) (404)، وقال: أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من طريق محمد بن بكر، وحسنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (482)، قلت: ومحمد بن بكر هو ابن عثمان البُرساني، وهو ثقة؛ فقد وثقه ابن معين، وأبو داود، والعجلي، وغيرهم.
[6] صحيح: أخرجه مسلم (1905)، والترمذي (2382)، والنسائي (3137)، وأحمد في (المسند) (2/ 322).
[7] أخرجه البخاري (7152)، ومسلم (2987)، وابن ماجه (4207)، وأحمد في (المسند) (4/ 313).
[8] (نور الإخلاص) (ص27).
[9] حسن: رواه ابن خزيمة (937)، والبيهقي (2/ 291)، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب) (1/ 17).
[10] أما مَن يستغل مجالس الناس في الوعظ والتذكير، أو التنبيه على مسائلَ الناسُ في حاجة إليها، يريد بذلك تعريف الناس بأحكام الشرع، فهو مأجورٌ، إن شاء الله.
[11] وهم أول مَن تسعَّر بهم النار؛ كما ثبت في البخاري (7152)، ومسلم (2987).
[12] أخرجه مسلم (2965)، وأحمد في (المسند) (1/ 168)، واللفظ للإمام مسلم، أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه اعتزل الفتنةَ، فجاءه ابنه عمر، فلما رآه سعدٌ قال: أعوذ بالله مِن شر هذا الراكب، فنزل، فقال له: أنزلتَ في إبلك وغنمك، وتركت الناس يتنازعون المُلك بينهم؟ فضرَب سعدٌ في صدره، فقال: اسكت، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يحب العبدَ التقيَّ الغنيَّ الخَفِيَّ)).
[13] حسن لغيره: أخرجه أحمد (18781)، والطبراني في (الأوسط) (4/ 10)، وقال الهيثمي (10/ 223): رجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي علي الكاحلي، لم يوثقه غيرُ ابن حبان؛ وللحديث شواهد؛ منها:
ما رواه أحمد (58 - 60) عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وما رواه أحمد (11252) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وما رواه البزار (3566)، والحاكم (2/ 291) عن عائشة رضي الله عنها.
وإن كانت أسانيدها لا تخلو من مقالٍ، فإن الحديث يتقوَّى بها؛ ولذلك قال الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (36): حسن لغيره.
[14] (الإخلاص)؛ لصالح العصيمي (20 - 29).
[15] لكن لا تكن نيتُك بالإقبال على الله ذلك؛ وإنما انوِ رضا الرحمن فقط، أقبَلَ الناسُ عليك أو لم يُقبلوا.

الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:06 AM.