اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2012, 07:38 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New (من وحي فالكيري )رواية قصيرة توضح دور الإعلام في إفشال الثورات



من وحي فالكيري
)رواية قصيرة توضح دور الإعلام في إفشال الثورات (
بقلم محمود الشرقاوي

المشهد الأول
يرفع الكولونيل ستاوفنبرج سماعة الهاتف .. يضغط على زر الحرارة عدة ضغطات.. فيجيب أحد الضباط المسئولين عن الاتصالات.
- نعم سيدي.
- أنا الكولونيل ستاوفنبرج.. صلني بالجنرال أولبرنت.
- حاضر سيدي.
يرفع الجنرال أولبرنت سماعة هاتفه ويجيب.
- نعم. أنا الجنرال أولبرنت.
- نعم سيدي معك الكولونيل ستاوفنبرج.
- ماذا لديك يا ستاوفنبرج ؟
- سيدي.. هيملر غير موجود.
- ماذا تقول؟
- نعم يا سيدي هتلر فقط.. هيملر غير موجود.
- أوقف التنفيذ.
- سيدي.. هتلر موجود ويمكنني تنفيذ العملية بسهولة.
- قلت لك أوقف التنفيذ.. لا تنفذ هذه العملية إلا عندما يكون هتلر وهيملر موجودان.
- أمرك سيدي.
الكولونيل ستاوفنبرج هو المسئول التنفيذي عن عملية فالكيري وهي العملية الخامسة عشر لاغتيال هتلر وهيملر والتي يقوم عليها مجموعة من السياسيين الشرفاء والضباط المخلصين لوطنهم ألمانيا.. لم يتحملوا أن يروا ألمانيا تنهار أمام أعينهم بسبب التصرفات الغوغائية المجنونة التي يقوم بها ذلك المختل الذي يدعى هتلر .. فقد تسبب ذلك المجنون في دخول ألمانيا في حرب ضروس أمام دول الحلفاء .. وبدلا من أن يستغل قوة البلاد في صناعة نهضة حقيقة لألمانيا راح يصنع يكتب لنفسه مجدا مزيفا بدماء الألمانيين الأبرياء ... فظل يحارب هنا وهناك ويفرق جنوده في كل مكان كي يصنع مجداً شخصياً زائلاً على حساب دولة عظيمة ذات حضارة كبيرة وتاريخ مشرق.

المشهد الثاني
تمكن الكولونيل ستاوفنبرج من وضع القنبلة في الغرفة التي كان هتلر يدير فيها خطط الحرب... خرج ستاوفنبرج مسرعا.. لم تمر سوى ثوان معدودة حتى انفجرت القنبلة... عظيم جدا لقد نجحت العملية... ومات هتلر.
اتصل ستاوفنبرج بالقاعدة وأبلغهم بموت هتلر وهملر وأكد لهم أنه رأى بنفسه القنبلة وهي تنفجر.
بدأت الخطوات العملية لتنفيذ عملية فالكيري.. خرج ضباط جيش الاحتياط وبدأ المنقلبون على هتلر يسيطرون على مناطق كثيرة في برلين .. نعم الخطة تسير بنجاح .. وبرلين عما قليل ستخضع لنا... هكذا ظنوا .. إلا أنهم كانوا واهمين.

المشهد الثالث
يصعد رئيس فرقة الاعتقالات مبنى وزارة الإعلام لاعتقال وزير الإعلام النازي... ينظر وزير الإعلام من شرفة مكتبه ويرى الفرقة وهي تصعد إليه.
يضع وزير الإعلام السم في أنبوب صغير ثم يضع الأنبوب في جانب فمه، حتى إذا تمكن منه الثوار وحاولوا *****ه لاستخراج الاعترافات فيقوم بابتلاع الأنبوب ويموت في الحال بلا ***** ... فهو في كل الأحوال ميت.
يتصل وزير الإعلام اتصالا أخيرا لعله يكون فيه النجاة، يتصل بـ (وكر الذئب) وهو المقر الذي يجلس فيه هتلر ويدير منه مخططات الحرب.. فلو رد هتلر على الهاتف لكانت فرصة حقيقية في نجاته من موت محقق.
يدخل رئيس فرقة الاعتقالات مكتب وزير الإعلام بعد أن طرق الباب عدة طرقات.
- سيدي ... عندي أمر باعتقالك والقبض عليك.
يجيب الوزير بثقة مصطنعة.
- هل أنت مخلص لألمانيا النازية وتؤمن بأفكار الحزب الاشتراكي الألماني؟
- نعم سيدي.
- طيب.. كلم.
فيمسك الضابط السماعة ليسمع ماذا هناك.
- هل يبدو صوتي مألوفا لديك؟؟ (كانت هذه أول كلمات وجهها هتلر لرئيس فرقة الاعتقالات)... يا للهول هتلر لا يزال حياً.
يرد الضابط في توتر واضح، بعدما يتأكد أن المتحدث إليه هو زعيم ألمانيا النازية، القائد هتلر.
- يحيا هتلر. هكذا أجاب الضابط على سؤال هتلر.
يوجه الضابط الاعتذار للوزير ثم ينصرف.

المشهد الأخير
يحمل ضابط نشرتين جاءتا للتو إلى مكتب إذاعة البيانات ويتوجه بهما إلى رئيس المكتب.
- سيدي .. جاءتنا نشرتان إحداهما تفيد م*** هتلر والأخرى تفيد بأنه حي .. أيها نذيع؟
- انشرهما.
- سيدي النشرتان متضادتان.
- نحن جهة إذاعية ولسنا جهة تحقيق.
- ولكن سيدي لا يمكننا أن نذيع النشرتين معا.. حدد موقفك واختر نشرة منهما.
يفكر الضابط ملياً .. ولا يعرف أن النشرة التي ستُذاع هي التي ستحدد مصير ألمانيا.. فنشرة منهما توقف نزيف الدمار الذي تسبب فيه هتلر. ونشرة أخرى تعلن بقاء القيادة في يد هتلر وهذا يعني مزيدا من الدمار والدماء.
ثم يأتي القرار.
- قم بإذاعة نشرة هتلر.
يذيع المكتب المسئول نشرة هتلر والتي جاء فيها: (لقد تعرض القائد لمحاولة اغتيال فاشلة وهو الآن بصحة جيدة).
وهكذا فشلت عملية فالكيري وتم القبض على صانعي الانقلاب ومن ثم قُتلوا جميعا.. وظلت ألمانيا تحت سيطرة هتلر وحدث ما حدث من تدمير وخراب بعد هزيمة ألمانيا على يد الحلفاء ثم انتحر بعدها هتلر تاركا ألمانيا تعانى وحدها ثمن غطرسته وجنونه.

إذاً قارنوا بين الثورتين وقرروا

1- رأس النظام مازال حيا... هتلر لم يمت.
2- نظام مبارك لم يزل موجودا... هيملر لم يمت.
3- إعلام مبارك يُلمع نظامه وينشر أفكاره.. إعلام هتلر يذيع نشراته، ويتلو بياناته، ووزير إعلامه مازال حيا يمارس نفس أساليبه ومخططاته.

تمت
محمود الشرقاوي


__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:23 AM.