اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2017, 08:51 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp الراية والجنود (قصيدة)


رجعتُ للحقِّ بعدَ اليأسِ والوهَنِ
رجعتُ للقلعة الشَّماءِ يا وطني
رجعتُ للنبع أحسُو من عذوبتهِ
وقد عطشتُ وكاد الصيف ي***ني
رجعت للمجدِ والإسلام غرَّتُهُ
وكنت من قبله ميْتاً بلا كفنِ
لولاه ما بزغتْ شمسٌ علي بلدي
ولا ترنمَ عصفورٌ على فننِ
أتلو بملء فمي الآياتِ مشرقةً
فتشرقُ النفس بعد الهمِّ والحزَنِ
♦ ♦ ♦
سلكت ألف طريقٍ وانهزمت بها
فهل أعود إلى ما كان يهزمني!؟
كلا فإنَّ طريقي بتُّ أعرفه
وبات عبر الليالي السود يعرفُني
فليس غير كتاب اللهِ ينفذني
وليس غير رسول اللهِ يرشدني
إن السيوف التي في بَدرنا لمعتْ
هي السيوفُ التي تختار في المحنِ
♦ ♦ ♦
قال الشياطين إن الدين قد سقطت
راياتهُ من أقاصي الصين لليمنِ
ولن تقوم له من بعدُ قائمةٌ
ولن يكون له شأنٌ ولم يكنِ!
ونحن في عصر إبداعٍ وتقنيةٍ
والدين غَلَّ نداء الروح والبدنِ
أمضيتُ عمريَ ربَّاناً بلا هدفٍ
والموجُ يمضغ في أحشائه سُفُني
كأنني حبةٌ من خردلٍ يبستْ
في كل صوبٍ أرى الإعصار يقذفني
فلا هويةَ لي حتى أجسَّدها
ولا جذورَ إذا ما تهت ترشدني
أصبحتُ في غرف التاريخ منتبذاً
يمرُّ بي كل وغدٍ ثم يركلني!
وسال نهرُ دمي سيلاً فما دمعَت
لأعين الغرب عينٌ وهي تشهدني
أشكُّ حتى يكاد الشكُّ ي***ني
وأنبشُ الأمس علَّ الأمس يسعفني
إن الذي عن كتاب اللهِ أبعدني
هو الذي من كؤوس السمِّ جرعني
قالوا وأصبحَتِ الأيام مدبرةً
في ظلَّهم وغدتْ ضرْباً من العفنِ
قالوا وكانتْ ذئابُ الشرق ترصدني
وأختها من أفاعي الغرب ترمقني
وضاعت الأرض بعد العرضِ، وانتكست
راياتُنا وأطلَّتْ راية الفتنِ
ها نحنُ أكثر من حصباءِ أوديتي
ومن نجوم سماءٍ لا تظلِّلُني
وحين أرفعُ صوتي صارخاً بهمُ
عودوا إلى الله والقرآنِ والسننِ
قالوا وما اللهُ؟ ما القرآنُ؟! أنت فتىً
مضيَّعٌ في كهوف الأمس فارتكنِ!؟
♦ * * * * * ** ♦ * * * * * ** ♦
يا أمتي.. وأقول اليومَ في ثقةٍ
إني الشموخُ فلا شيءٌ يزعزعني
إني العقيدةُ والإقدام فَيصلُها
وليس غير نداءِ اللهِ يسحرني
أذود عنها وفيها، علَّ خاتمتي
تكون في ظلها يوماً فتقبلني
يا قدسُ يا بلدَ الإسراءِ يا سكني
إني لأسمعُ صوت الحق في أُذُني
وأُبصر الرايةَ الخضراء ترفعُها
كتائب الله قد ضجَّت بها مُدني
فالليلُ يعقبه فجرٌ ومئذنةٌ
(أَللهُ أكبرُ) نبراسٌ على الزمنِ


أ. محمود مفلح

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:10 PM.