اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2015, 08:27 PM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,873
معدل تقييم المستوى: 15
simsim elmasry has a spectacular aura about
Opp حلم الخلافة منذ الشريف حسين








حلم الخلافة منذ الشريف حسين

عادل سليمان(*)
قبيل فجر اليوم الثاني من يونيو/ حزيران من العام 1916، وقف شريف مكة، الشريف الحسين بن علي، في شرفة منزله، وأطلق طلقة من بندقيته، معلناً الثورة العربية الكبرى، بهدف خلع طاعة دولة الخلافة العثمانية، وإقامة الخلافة العربية! لم يبدأ ثورته من فراغ، ولكن سبقها اتصال وتنسيق مع بريطانيا العظمى، فقد أوفد ابنه الأمير عبد الله في فبراير/ شباط 1914 إلى القاهرة، لمقابلة المندوب السامي البريطاني، اللورد كيتشنر، ثم كانت المراسلات الشهيرة بينه وبين المعتمد البريطاني في القاهرة، السير هنري مكماهون، خلال عامي 1916 و1917، وكان مضمونها بشأن دعم الشريف حسين وجيشه العربي الحلفاء ضد دولة الخلافة العثمانية، في مقابل تعهد بريطانيا الاعتراف بالاستقلال والخلافة العربية للشريف حسين! ولكن، ما لم ينتبه إليه الشريف حسين أن بريطانيا العظمى كانت، في الوقت نفسه، تدعم ابن سعود، وحركته الهادفة إلى توحيد شبه الجزيرة، تحت سيطرته وإقامة مملكة عربية سعودية بعيداً عن فكرة الخلافة! والأهم أنه مع مراسلات الحسين ـ مكماهون، كان يتم وضع الخريطة الجديدة للمنطقة، عبر اتفاقية سايكس ـ بيكو. غير أن الشريف حسين استمر يعيش في وهم الخلافة، واتخذ لقب أمير المؤمنين. وكان على بريطانيا أن تنهى فكرة الخلافة العربية الإسلامية نهائياً، بانتصار حاسم لابن سعود في الجزيرة العربية وإقامة دولته، بعيداً عن فكرة الخلافة، وأمّنت بريطانيا خروج الشريف حسين من جدة إلى قبرص، ليعيش فيها ست سنوات، ثم يعود إلى عمان ليموت فيها، ويدفن في القدس، وينتهي حلمه بدولة الخلافة العربية إلى إمارة شرق الاْردن التي أصبحت المملكة الأردنية الهاشمية. وتم فرض خريطة سايكس ـ بيكو على المنطقة، في إعلان واضح، لا مجال لعودة دولة الخلافة من جديد بأي شكل أو مسمى. ولكن، بقي الحلم يداعب بعض الملوك والحكام، ثم زعماء أفرزتهم حركات التحرر التي قادتها النخب العسكرية في حقبة الخمسينيات. داعب الحلم الملك فاروق تارة، وانتهى بالدعوة إلى إنشاء جامعة الدول العربية، ثم داعب جمال عبد الناصر، في ثوب قومي وليس إسلامياً، تحت شعار الوحدة العربية، وانتهى الحلم بنكسة 1967 الكارثية، واستمر الحلم بعباءته القومية يحمله "زعماء" مثل صدام حسين، وانتهى، أيضاً بكوارث حروب الخليج المتتالية، حتى غزو العراق في 2003.
على الرغم من ذلك كله، بقي حلم الخلافة الاسلامية العربية في وجدان جماعات عديدة، جعلت منها هدفاً سامياً تعمل من أجله، وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، وهي لا تنكر ذلك في أدبياتها، وتعتبر أن هدفها هو بناء الإنسان المسلم، لبناء الأسرة المسلمة، لبناء المجتمع المسلم، لبناء الدولة المسلمة التي تقود العالم الإسلامي على نهج الخلافة. ولكنها، أيضاً، في أدبياتها، تعتمد الأسلوب الدعوي السلمي، وليس الأسلوب الجهادي، ما دفع القوى الدولية الكبرى المهيمنة على النظام العالمي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، إلى الاهتمام بتلك التيارات

"بقي حلم الخلافة الإسلامية العربية في وجدان جماعات عديدة، جعلت منها هدفاً سامياً تعمل من أجله، وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، وهي لا تنكر ذلك في أدبياتها" الإسلامية، ووضعها تحت الدراسة، باعتبارها بديلاً محتملاً للنُظُم السياسية التي أصابها العجز والتكلّس، في إطار خطط إعادة هيكلة منطقة الشرق الأوسط الجديد على أنقاض تقسيمات سايكس ـ بيكو التي أصابها الوهن! التقطت الجماعات الإسلامية المنظمة، وفي مقدمتها، أيضاً، الإخوان المسلمين، الخيط، وقدمت نفسها باعتبارها تمثل الإسلام الديمقراطي المعتدل، وأرجأت الحديث عن حلم الخلافة. وجاء يناير/ كانون الثاني 2011 يحمل رياح الربيع العربي، ولاحت الفرصة للجماعات الإسلامية الأكثر تنظيماً والأكثر جاهزية وقدرة على الحركة، لتتصدّر المشهد في زخم الحراك الشعبي وارتفاع سقف الطموحات، بما يتجاوز القدرات الحقيقية. وبالفعل، وصلت تلك الجماعات إلى السلطة، عبر الانتخابات الأولى التي يجب أن نعترف أنها جرت بنزاهة، ولكن وسط زخم عاطفي حماسي، فاز الإخوان المسلمين في مصر، وحركة النهضة في تونس، وحزب العدالة والتنمية في المغرب، ووقف العالم على كل المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية، يترقّب ويتحفّز. وهنا تباينت المواقف، في المغرب، بادر زعيم "العدالة والتنمية"، عبد الإله بنكيران، إلى إعلان أنه لم يأت للانتقاص من سلطات العاهل المغربي، ولا الانفراد بالسلطة، ولا يحمل مشروعاً إسلامياً خاصاً، وشكل حكومة ائتلافية، رافعاً شعار الديمقراطية واحترام الدستور، فمرت الأمور بسلاسة وقبول إقليمي ودولي. وفي تونس، استجاب زعيم "النهضة"، راشد الغنوشي، للضغوط والمطالب التي جاءت من قوى المجتمع المدني، وامتثل لطاولة الحوار الوطني التي انتهت بتغيير الحكومة التي كانت تقودها الحركة، وتم تشكيل حكومة غير حزبية مؤقتة، والاتفاق والتوافق على دستور ارتضته كل القوى، ثم الدخول في انتخابات برلمانية نزيهة، والقبول بنتيجتها، حيث جاءت "النهضة" في المركز الثاني، والتزموا بوعدهم بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وعدم دعم أي مرشح، ثم قبلوا بنتائج الصندوق التي دفعت بحركة نداء تونس المحافظة إلى صدارة المشهد، احتراماً لإرادة الناس.
كان الوضع في مصر مختلفاً، فالإخوان المسلمون الذين فازوا بالأكثرية في أول انتخابات برلمانية جرت سريعاً في العام 2011، ثم فاز مرشحهم للرئاسة، رئيس حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي، برئاسة الجمهورية في 2012، وتم إقرار دستور جديد بعد تحصين اللجنة التي وضعته وعبر استفتاء شعبي، ولم يكن باقياً لاستكمال النظام سوى انتخابات برلمانية طبقاً للدستور. وقد جددوا الدعوة لحلم الخلافة من جديد، في إطار مشروع إسلامي متكامل. وتلك في واقع الأمر، كانت الصخرة الحقيقية التي تحطم عليها مشروع الإخوان المسلمين في مصر.
أما باقي دول الربيع العربي، ليبيا وسورية واليمن، فقد سقطت في مستنقع الصراعات العسكرية والاضطرابات الحادة. وجاءت المفاجأة المدوية، في التاسع والعشرين من يونيو/ حزيران 2014، وبعد 98 عاماً من طلقة الشريف حسين في مكة التي أعلن فيها انطلاق الثورة العربية الكبرى لإقامة الخلافة الإسلامية العربية، أيقظ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف باسم "داعش"، حلم الخلافة الاسلامية العربية، فتم الإعلان، وأيضاً تحت راية السلاح، من الموصل في العراق، عن إقامة الخلافة الاسلامية باسم الدولة الإسلامية، واختيار أبو بكر البغدادي أول أمير للمؤمنين لها. وفي هذه المرة، ليس لدى القوى التي تحكم العالم الوقت لإدارة المناورات والمؤامرات، فبادرت، فوراً، إلى الدعوة لتكوين تحالف إقليمي دولي لمحاربة حلم تنظيم الدولة الذي رفع شعار "الخلافة" وبقوة السلاح، باعتباره تنظيماً إرهابياً يهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم، ويعيق، في الأساس، إعادة هيكلة المنطقة، بعد انتهاء صلاحية خريطة سايكس ـ بيكو.
--------------------------------------------------------------
(*)
كاتب وباحث أكاديمي مصري في الشؤون الاستراتيچية والنظم العسكرية. لواء ركن متقاعد، رئيس منتدى الحوار الاستراتيجى لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية - العسكرية.



http://www.alaraby.co.uk/opinion/a20...c-7c277f51a6aa

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-01-2015, 10:04 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simsim elmasry مشاهدة المشاركة






الإسلاميون والدولة الحديثة

2015-01-06 | عبد النبي العوني(كاتب تونسي)
الدولة صوريًّا، في ذاكرة الإسلاميين، أو في نصوصهم الفكرية الشحيحة، أو وفق ممارساتهم السياسية، كيان تقليدي يتمتع بمجال نفوذ وسيطرة نافذة وسلطانية، تعود بنا إلى أدبيات الأحكام السلطانية، أو إلى استعارات رمزية لمملكة أمويّة مشذّبة وطوباويّة، طوال عهدي سليمان بن عبد الملك وخلفه عمر بن عبد العزيز (715م -720م).
الدّولة الحديثة واقعيّا، أو الآن هنا في شرقنا المتوسط، مستبدّة وغاشمة، استولى على هياكلها من لا يملك وسلّمها لمن لا يستحق، لأن الذي تربّع على خيراتها وسلطاتها ليس له أيُّ ارتباط بها، نتيجة اغترابه، بحسبهم، عن هوية البلاد والعباد إضافة إلى مساهماته الماضية في الاستئثار بمكنوناتها ومكوّناتها، الظاهرة والباطنة، وبرعاية شبه كليّة من الأبواب العالية في المنظومة الغربية. وهي، في نظرهم، دولة ما بعد استقلالية هشّة، حتى وإن أرّخ لها مؤرِّخوها باستقلالات متتابعة ومتتالية، بدءًا باستقلال داخلي، ثمّ استقلال تام وانتهاءً بجلاء زراعي (النموذج الاستقلالي المدرسي التونسي)، أُسِّست على أنقاض بنية تحتية صلبة، تركها استعمار امتصّ رحيق ثرواتها الخام الباطنية والبشرية. لذلك، تعاملوا معها ومع شخوصها وامتداداتها وتحت راياتها بمخاتلة فكريّة مؤقّتة وبفقه ممكن موارب، يتأرجح بين التصريح والتلميح، وفق مقتضيات المرحلة، ما أنتج ازدواجية هجينة، عانت منها الأوطان وكذلك الأتباع والأنصار والأعضاء، وأفرز مناهج وأساليب تنظيمية، تنهل من إرث التنظيمات السرية والباطنية العربية، مطعّمة بأمصال من أدبيات سياسيوية، لفكر بروليتاريا العمال. فمن ناحية هذه الدولة، هي "واجبة الوجود" واقعيّا، وهي أمر قائم، ولها الغلبة والقوامة. ومن ناحية متخيًّلة وحالمة، هي واجبة النقض، وواجب كفاية تغييرها، أو وفق فقه ممكنهم الأدنى، تحوير سلوكاتها، حتّى تخلّي بينهم وبين الناس، وتضمن مساحة الحرية لهم في السياحة والسباحة والتجميع وفقه الأسر والخلايا. ويتطلب هذا التغيير التهيئة والامتداد والتمدد داخل الهيكل الموجود وخارجه، ويتطلّب شخوصاً غير الشخوص، وزمناً مكثّفا غير الزمن، وحدًّا محسوبا من التطلعات الذهنية الذكية، تشبع نهم الصورة المتخيَّلة. لذلك، قال أحد المشايخ في سرائره إنّ المؤسسات غير مضمونة.

"كيف إذا تعامل الإسلاميّون مع منظومة الحكم (بعد الانتخابات) مع وصفهم بالوافدين جدد الذين يمتلكون سحنات غير السحنات التاريخية" عند تركيب مقاطع الصور الذهنية لدولة الإسلاميين المنتظَرة، نلاحظ اختلالات منهجية وتصوّريَّة، في مختلف حلقاتها المعلنة، أو المبطَّنة، وخصوصا إذا أزحنا القشرة التاريخيّة لدولة الخلافة، أو دولة السلطنات، أو دول الطوائف من القشرة الدماغية لمفكريهم السياسيين. إذ على الرغم من الضجيج والضوضاء الإعلامية بعد حرب 1948، لم نجمع حقيقةً مفهوماً حديثاً لدولة الإسلاميين، ومتلائماً مع جملة التغيُّرات الدراماتيكية التي مرّت بشرقنا المتوسط، في مستوى الحدود والشخوص والكيانات. وما هي أسسها وتكويناتها ومكوّناتها وما هي راياتها وأناشيدها الرسميّة. هل هي دولة الغلبة والقهر، دولة عقيد في الجيش يسطو ليلاً على مقدّراتها، أم هي دولة تستقر بانتخابات وبالآليات الديمقراطية؟ هل هي صاحبة الرايات المتعدِّدة الألوان، أم ذات اللون الواحد (الأخضر أو الأبيض أو الأسود أو اللون المذهبي والطائفي الواحد)؟ هل هي دولة رعايا ومخازن وخراج وجزية وردّة، أم دولة لمواطنيها؟ هل هي دولة تنام هانئة، عندما يمسي رعاياها على مشاهد تطبيق أحكام السرقة والزنا والردّة وشرب الخمر، ولا تأخذ عقول طبقاتهم الخاصة والمصلحة، لا رعشة ولا جزع من مشاهدتهم صباحاً وحش الجوع والفقر ينهش الأجساد الغضّة وأرواح تابعيهم في الأزقة المنسيّة والقصيّة من المدن العربية التاريخية. وهل الدولة تتشرّف بلقب الإسلامية، إذا اجتهد رعاياها ومنتسبوها بإطلاق اللّحية وعدم إسبال الثوب على الكعبين؟
آنيّاً، إذا تتبّعنا سلوكات الإسلاميين وتصرفاتهم مع السلطات التي غنموها، بعد ثورات لم يكونوا يوماً من منظِّريها، وكيف تعاملوا معها، تنظيمات ووافدين جدداً، لم يتحوّروا بعد لاعتلاء الركح السياسي العربي لما بعد حراك مؤلم وعنيف، وكيف فسّروا الحالات الأولى للتمدّد الشعبي وغمره أغلب المناطق الواطئة للدولة، مع انحسار تلقائي، ومخاتل أحياناً، لسلطة القمع القائمة، وكيف تعاملوا مع التعافي، المتأنِّي أحياناً، والسريع حيناً آخر (حسب المواقع) لمنظومة الدولة العميقة القديمة، بعد العمليّة الطبيعية لامتصاص الصدمتين، الأولى والثانية، لمقدِّمة الثورة (أنتج اختفاءً ونكوصا وهروبا مؤقتاً)، والعمليات القيصرية التي قامت بها، ابتداءً بآخر الثورة (تجنّدت لها كلّ أذرع الدولة العميقة إعلاميّا، ماليّا، أمنيّا مخابراتيّا وعلاقات دوليّة وباروناتيًّا...).
لم نلحظ تغيّراً، ولا فقها واقعيّاً، بل شاهدنا عقلاً أصوليًّا، سكونيَّاً ثابتاً كثبات الصور الذهنية المستدامة في الذاكرة الجمعيّة، عقلاً سلفيّا بامتياز من الصنف الطيني اليدوي. لم تحدث، في تركيباته الصلبة، أيّة تنقيحات، على الرغم من المواجع والمخاضات والآلام والمظالم التاريخيّة. عقل حوزات وريع يستبطن في مناطق ظله المنحسرة بذور مستبدّ صغير بربطة عنق وسيّارة فارهة وحذاء إيطالي الصنع. لم نر إلاّ استعارة وقتيّة لفقه نصرٍ وتمكينٍ في بيئة اجتماعية وسياسية متحرِّكة وديناميكيّة، تفتقد مراكز ثقل جوهريّة والثوابت القيميّة والرمزيّة، مع غياب شبه تام لمدلول الحراكات والانتفاضات والثورات العفويّة في مواجهة غير محسوبة لبِنْيَات دولة وأنظمة توليتاريّة، تلبس لبوس الحداثات الميكانيكية المتنوّعة والمصطنعة. ومتمترسة بطبيعتها حول قلاعها وقطاعاتها وإقطاعيّاتها وامتيازاتها التاريخانيّة. كيف إذا تعامل الإسلاميّون مع منظومة الحكم (بعد الانتخابات) مع وصفهم بالوافدين الجدد الذين يمتلكون سحنات غير السحنات التاريخية، وخطابة غير توجيهات فخامة الرئيس وحركات غير الحركات المتربَّى عليها. إذ هم مثل أعراب قادمين على صهوة الثّورة بسيف وسبّحة وسجّادة صلاة وخِمَار، لفتح مخازن المدينة والحاضرة واسطبلات الّدّولة، في مواجهة لحراك شعبي ونزق نخبوي وإداري- أمني متصاعد ورافض في جزءِ كبير منه سلوكهم السياسي والإعلامي والاجتماعي ولبطء وتصلّب ردود أفعالهم واستجاباتهم، مع حالات ذهنيّة ونفسيّة مهتزّة، وذات ذبذبات وتردّدات لم يستطيعوا تقدير حجم ارتفاعاتها.
كيف عالج الإسلاميون معضلاتهم ومآزقهم ومعضلات الحكم ومآزقها، بنبرة صوتيّة خافتة وخالية من كلّ دفء وحرارة، مع سحنة بلاستيكية جافة، لم تدب فيها الحياة ولا تبعث للمشاهدين أيّة موجات إيجابيّة وردود أفعال، واستجابات لا تتزامن ولا يتعادل منسوبها مع الحالة الفوضويّة التي اعترت محاولاتهم الترقيعيّة، بعد أن اعترت الشارع، وكيف تصرّفوا مع حالتَيْ النصر (كما تخيّلوها) وحالة الهزيمة (في حدِّها الأدنى هزيمة سياسيّة)، وكيف تمّ تبرير مواضع النصر والرخاء ومواقع الهزائم والشدّة. وبماذا خرج الإسلاميّون، أخيراً، كزاد من الإطلالات الحينيّة والبرقيّة على مواقع الدّولة ومؤسساتها وطبيعة روابطها الداخليّة والخارجيّة مع المحيطين، الإقليمي والدولي.
أخيراً، هل يقدّم لنا الفكر السياسي للإسلاميين، بعد كلّ تجاربهم المريرة المديدة مع الشدّة (طوال مراحلهم السريّة) والقصيرة عند الرّخاء (في المراحل العلنيّة)، نماذج أوّليّة، ولو كانت ابتدائيّة، لفكر ومنهج سياسي متجاوز، وجديد ومتخلِّص من كلّ نمط ظاهري (الفينوتيبات) والمركبات الذهنيّة التقليديّة التي صبغت الرؤى، طوال العقود التي تربّعت على مفاصل الجغرافيا والتاريخ، دولة ما بعد الاستقلال.






http://www.alaraby.co.uk/opinion/f97...4-cc72efc21ec5





تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
البيعة, الخلافة, الدولة, الحكم, الشورى


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:34 PM.