اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-01-2013, 07:42 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New البلاك بلوك.. في كتاب فرنسي


عرض/ يسرا زهران
عندما يظهر أفراد جماعة "البلاك بلوك " "أو الكتل السوداء" فيمجتمع ما.. يكون ذلك دليلا أن هذا المجتمع لم يعد فيه قائد يسمع أو معارضيحلم أو شعب يعترف أحد بحقه في القرار.
تظهر تلك "الكتل السوداء" عندمايكون النهار في بلد ما قد تحول بالفعل إلى ظلام.. فلم يعد يضير أحداً أنيضاف مزيد من الظلام والسواد إليه.
ربما لو قرأت أشهر كتاب فرنسي صدر عن"البلاك بلوك" في العالم الذي يحمل عنوان "الكتل السوداء""تجسيد الحرية والمساواة" للمؤلف "فرنسيسدوبوى ديرى" .. لأدركت أن ال*** أحيانا في بلدظالم قد يحمل لأصحابه رائحة العدل.. وأن "سواد" ملابس "الكتل السوداء" لايعنى بالضرورة سواد أفكارهم ونواياهم ومشاعرهم.. وأن السعي وراء الحق أحيانالا يعنى أن تنساق وراء الآخرين مهما بلغت سلطتهم ولا أن تنخدع بكلامهممهما كان بريقهم على الشاشات.
يقول الكاتب الفرنسي عن "البلاك بلوك" : إنهم "مجموعة من الشبابالذين يوصفون دائما بأنهم "متطرفون" لا يحركهم سوى دافع ال*** والفوضىوالتحطيم والتخريب اجتمعت على عدائهم كل الأطراف السياسيون والمفكرون والمثقفون وأجهزة الأمن والإعلاميون ورجال السلطة والمعارضة.. السلطةتعاديهم لأنهم يتحدونها ويعاديهم الأمن لأنهم لا يهابونه.
بينما الغريب أنأشرس أعدائهم يكونون في الغالب من أنصار نفس قضيتهم.. ولكن ممن يفضلونالأساليب السلمية في التعبير والمواجهة.. ويرون في تخريب "الكتل السوداء"للمنشآت تخريباً لصورتهم البراقة في المعارضة المسالمة أو الآمنة بشكل قديفقدهم تعاطف الرأي العام والشعب.
لكن الواقع أن ظهور "الكتل السوداء" يوجه رسالة محددة وواضحة للسلطاتالحاكمة والمعارضة بأن هناك قوة أخرى على الأرض قوة المواطن الذي يعارضالطريقة التي تدار بها الأمور ويرفض القرارات السياسية والاقتصادية التيتتخذ على أعلى مستوى حتى لو اضطر للتعبير عن رفضه وغضبه بأدنى مستوى.
هم ليسوا كما يظن البعض بشكل سطحي مجموعة من الشباب الساذجالعنيف الذين لا يفقهون شيئا في السياسة.. فعادة ما يكون أفراد "الكتلالسوداء" أصحاب فهم سياسي جيد للأحداث ولا يلجؤون لل*** كخيار أول.. فال***بالنسبة لهم واحد من أساليب عديدة يستخدم كل منها حسب ما يقتضيه الموقف.
وحتى ***هم نفسه درجات يبدأ باستعراض بسيط للقوة ويصل إلى تدمير المنشآتالتي ترمز للقوة التي يواجهونها.
كما حدث في تدمير" البلاك بلوك" لمقر إخوان" أون لاين" في التوفيقية في المظاهرات الأخيرة ضدهم مرورا بالدفاع عنالمتظاهرين السلميين والتطوع للقيام بالإسعافات الأولية الضرورية.
إلا أنما يميز "الكتل السوداء" حقا هو رفضهم لأي شكل من أشكال السلطة عليهم سواءكانت هذه السلطة من خارجهم أو حتى سلطة من قلبالمجموعة نفسها.
ويتابع:"يغضبون من الدولة عندما لا تراعى حق شعبها ويغضبون منقوات الأمن عندما تتحول إلى مجرد امتداد للنظام وليس وسيلة للدفاع عنالشعب".
تصبح الدولة في نظرهم بلا شرعية فيصبح من حق المواطن العادي البسيطأن يدافع عن نفسه ضد ممارسات وظلم الدولة ضده.. بما فيها ممارسات الأمن.
وإذا كان البعض ينظرون لتخريب "البلاك بلوك" لمنشآت النظام "عدوها" على أنهاعتداء.
فإن" البلاك بلوك" بالمثل تنظر إلى السياسات الظالمة لحقوق الناسعلى أنها اعتداء أسوأ من الاعتداء على المنشآت.. ويكون أسوأ اعتداء علىالمواطن هو حرمانه من حقه في تقرير مصيره ويكون عليه أن ينتزع هذا الحقبالذوق أو بال***.
رسالتهم لعدوهم بوضوح:"نحن مصالحنا متعارضة مع سياساتكم".. وأشرس أعدائهم هم أنصار نفس قضيتهم من المعارضة السلمية.
ولخص الكتاب رؤيتهم قائلا: يمكن تلخيص عقيدة "البلاك بلوك" أو "الكتلالسوداء" في أنهم حركة جماعية.. وعلى كل من يريد أن ينضم إليهم أن يرتدىملابس سوداء وقناعا أسود ثم يظهر في قلب مظاهرة ما.. هذا الشكل المميز يجعلالتعرف عليهم سهلا يتعرفون على بعضهم ويشكلون تجمعا في قلب المظاهرة..وتكون المهمة الأساسية لأي "كتلة سوداء" في قلب مظاهرة إعلان الوجود الرافضوالحاسم لسياسة ما.. يمنحهم هذا الشكل القدرة على التحرك بحرية ويحمىهويتهم ويصعب على أجهزة الأمن فيما بعد التعرف عليهم.
وأضاف: لا يشعر أفراد "لبلاك بلوك" بالذنب من استخدام الأساليبالعنيفة في التعبير.. فمن وجهة نظرهم كل الأفكار القومية الكبرى وحتىالديانات لجأت في مرحلة ما لل*** لتثبيت أقدامها وكان ال*** مبرراً مادام في صالحها.
كما أن أعضاءها عادة ما يشاركون في المظاهرات دون ***.. كماأن "ال***" في حد ذاته اختيار خاص لأفراد المجموعة كل واحد حر فيما إذاكان يريد استخدام ال*** أم لا.
تتكون كل مجموعة عادة من 6 إلى بضع عشرات من الأفراد وتنضم عدةمجموعات إلى بعضها لتكون "كتلة سوداء" والرابط الذي يجمع بين أفرادالمجموعات متنوع قد يكونون زملاء دراسة أو أصدقاء أو زملاء عمل أو جماعةسياسية.
طريقة اتخاذ القرار فيهم لا تعرف فكرة القائد ولا السلطة وفىاجتماعات كل مجموعة تتم ممارسة الديمقراطية بشكلها المباشر: كل واحد حر فياختيار الطريقة التي يعبر بها عن نفسه.. ولذلك لا يتم اللجوء لفكرة التصويتأو الموافقة بالإجماع إلا نادرا وعادة ما يكون أفراد "البلاك بلوك" منالشباب في العشرينيات من العمر.. على الرغم من أن أعمارهم تتراوح بين 15 و55عاما.
وعادة ما يكونون من الطلبة الجامعيين لكن بعضهم تكون لديه خلفية"ميليشيات" أي أن يكون عضوا في حركة مناهضة أو تيار سياسي معارض.. وتشاركالفتيات بنسبة كبيرة في تنظيمات "البلاك بلوك" بنسبة تصل أحيانا إلى 40%.
ظهورهم يقول للسلطة والمعارضة:"هناك مواطن على الأرض لا يعجبه ما يحدث.. وال*** عندهم درجات وهو أحد الأساليب".
ويوضح الكاتب أنه : في اجتماعات المجموعة توزع أدوار الكلام بالتساوي بينالرجال والنساء ولا يوجد قائد للمجموعة بشكل خاص أو عام لا قائد ولاسلطة تتولى مهمة توزيع المهام أو تفرض على المجموعة أهدافاً جماعية..فالمجموعة تتناقش مع بعضها وتقرر كلها حجم المخاطر التي يمكن أن تواجههاوما إذا كانوا قادرين على مواجهتها أم لا ويقرر الكل بشكل جماعي كيفيةالتحرك.
ويضيف: بعض المجموعات تختار أن تتحرك بشكل عنيف وتسلح نفسهابالعصي والشماريخ وكوكتيلات المولوتوف وبعضها الآخر يقرر التحرك بشكلدفاعي فيسلح نفسه بالقفازات والدروع وأقنعة الغاز والبعض الثالث يلعب دورضباط الاتصال فيستعد بالدراجات الهوائية أو النارية واللاسلكيوالتليفونات المحمولة.. وغيرهم يقرر القيام بمهمة الإسعافات الأولية لعلاجالمصابين من قنابل الغاز وإصابات الاشتباكات.. وحتى رفع المعنويات والطبولوالموسيقى لتشجيع المسيرة يكون لها أفراد يريدون القيام بذلك.
وعندماتكون هناك مظاهرة مهمة يمكن أن تعقد عدة مجموعات اجتماعا للتنسيق بينها ومن الممكن جدا أن ينضم لهم أفراد لم يحضروا هذا الاجتماع أو مجموعة أخرىقررت قبلها بيوم أن تنضم للمسيرة أو المظاهرة.
ويؤكد الكاتب: أن ال*** ليس وسيلتهم الوحيدة أو المعتمدة للتعبير عنأنفسهم فأكثر قيمة يحترمونها فيما بينهم هي التنوع في الأساليب البعض قديرى مناسبا أن يتظاهر بشكل سلمى والبعض الآخر قد يرى من المناسب في موقفما أن يلجأ لل***.. وبعضهم يعلن صراحة أنه لن يلجأ لل*** مهما كانت الأسبابويكتفي بالتمريض.. وفى المقابل فيهم من صار ال*** بالنسبة له أسلوب حياة..والطريقة الوحيدة التي يعبر بها عن نفسه كشخص له صوت وليس كضحية معدومةالإرادة بعد أن عرف أن الأساليب السلمية كلها محدودة.
وعن علاقتهم بالدولة يقول: علاقتهم بأجهزة الأمن ومؤسسات السلطةمعقدة فهم يرون أن ال*** رفض قاطع ومختصر لسياسات خاطئة ترمز لها المنشآتأو المقرات التي يهاجمونها ويوجهون رسالة لوسائل الإعلام تدفعها لمناقشةأسباب ظهورهم وتخريبهم للمقرات.
التخريب هو الحدث الذي يلفت في المعتادأنظار الإعلام لهم ولسبب احتجاجهم.
ويقول: كثير من أبناء "الكتل السوداء" كانوا من قبل ضحايا ل*** التعاملالأمني وكثير منهم من أبناء المناطق الفقيرة أو الضواحي التي تتعرضللسرقات والانتهاكات والتجاوزات الأمنية دون أن يسمع عنها أحد لذلك فهملا يعتبرون هجومهم على الأمن ***اً وإنما انتقام.
يقولون ببساطة لمنيهاجمونهم:"مصالحنا متعارضة مع مصالحكم وسياساتكم" ومن يحيا في عالمهخائفاً وتحت التهديد طيلة الوقت يصبح ال*** بالنسبة له شكلا من أشكالالاحتفال.
تجتذب "الكتل السوداء" بالتالي أعدادا كبيرة ممن لا يريدون أنيشاركوا في السياسة ولا في التغيير إلا بال*** أو بالتظاهر أو بتنظيمالتظاهر.
وقال أحد أفراد "البلاك بلوك" ملخصا موقفه:"أنا أتمنى أن أحيا فيعالم بلا *** لكن العالم الذي أحيا فيه عنيف" بالفعل بالتالي فمن حقيكمواطن أن ألجأ لاستخدام القوة حتى لا أترك القوة كلها في يد السلطةالحاكمة.
الفعل والتحرك المباشر هما ما يساعداننا على أن نخرج من دورالضحية السلبية الذي يحصروننا فيه.. لكن هذا الإحساس لا ينبغي أن يقتصر علىالمظاهرات والمناسبات فقط.
وهذا هو ما يجعل العديد من أفراد "البلاك بلوك"يحترفون العمل كميليشيات معظم الوقت.
النساء تشاركن بنسبة تصل إلى 40% في المجموعات.. الكلام يتوزع بالتساوي بين الرجال والنساء ولا يوجد قائد للمجموعة.
لا تقل عنهم "الكتلة السوداء" لأنهم ليسوا فردا واحدا بل هم جماعاتمتكاتفة.. أفراد يتلاحمون معا في قلب مظاهرة ليصبح حضورهم ملحوظا.. لذلكفالتسمية الأدق لهم هي مجموعات "الكتل السوداء" من عشرات الأفراد وحتىالآلاف.
تريد "الكتل السوداء" أن تؤكد وجودها وحضورها ورفضها في قلبالمظاهرة لذلك تلجأ لاستخدام الرايات والأعلام اللافتة خاصة بالألوانالحمراء والسوداء والشعارات الرافضة للسلطة.
مضيفاً: رفض السلطة جزءأصيل من تفكير "الكتل السوداء" لأنها قائمة على احترام حرية وقرار وإرادةكل فرد على العكس من "حكم الأغلبية" الذي تستند عليه الحكومات لا يعنىلهم نواب الشعب شيئا ولا يعترفون بشعارات مثل "الأغلبية الصامتة" ويتحرككل واحد وفق رؤيته.
هذه المرونة الفائقة في التفكير والقرار هي التي تجعلمن "الكتل السوداء" كيانا يصعب أن تحدده أو أن تضربه ويمنحهم في المقابلسهولة أن يفككوا أنفسهم ويغيروا مواقعهم ويعدلوا تحركاتهم وإعادة تجميعأنفسهم في مجموعات مختلفة من جديد.
لا يوجد تنظيم داخلي محدد لـ"الكتل السوداء" وهو ما يزيد من صعوبةاعتقالهم أو التفاوض معهم لا يتخذ أفراد "البلاك بلوك" قرارا موحدا ولكنهذه العفوية والتلقائية في التحرك يمكن أن تنقلب إلى عشوائية وتصبح نقطةضعف بالنسبة ل"البلاك بلوك" غياب القيادة الموحدة في بعض المواقف قد يؤدىإلى تردد الأفراد في تحركاتهم والواقع أنه حتى مع غياب "السلطة" والقيادةبشكلها المعروف في قلب "البلاك بلوك" إلا أن الكاريزما والخبرة والمهاراتالفردية تلعب دورا في تحديد صاحب التأثير الأكبر في قلب المجموعة.. كمايحدث في أي مكان في العالم.. لكن "البلاك بلوك" تكون صارمة جدا في التعاملمع أي "قائد" يفكر في استغلال نفوذه أو سلطته على باقي أفراد المجموعة.. منيتقدم في "البلاك بلوك" لا يمكن له أن يستغل هذه السلطة غير الرسمية في فرضإرادته على "رعاياه".
كما أن طبيعة "البلاك بلوك" نفسها التي يغيرأفرادها مواقعهم ومجموعاتهم بغير توقف لا تسمح لأحد بممارسة السلطة على منهم أقل منه لفترة طويلة ولا يمكن بالتالي لإرادة فرد مهما كان أن تعلوعلى إرادة المجموع.
ويلعب مفهوم "المناطق" حسب الكاتب دورا مهما آخر في ثقافة "البلاكبلوك" عندما يتحرك "البلاك بلوك" في مسيرة ما.
تحدد المجموعة لنفسها ثلاثمناطق: المنطقة الخضراء والصفراء والحمراء المنطقة الخضراء مخصصة للأفرادالذين يريدون أن يتظاهروا دون أن يعرضوا أنفسهم لخطر الاعتقال أو الصدامأو المواجهة والمنطقة الصفراء لمن يتحملون المخاطر الطفيفة للإصاباتوالاعتقال.
أما المنطقة الحمراء فمخصصة للأفراد الذين يفضلون استخدامأساليب أكثر ***ا وقوة.
ويوضح: "هذا التقسيم هو الذي يسمح بأن تكونالمظاهرة الواحدة لـ"البلاك بلوك" مظاهرة موحدة بينما تتعدد تحركاتالأفراد فيها من يريد أن يستخدم ال*** يستخدمه دون أن ينفصل عمن يعبر عننفسه سلميا.
قال أحد أفراد المجموعة:"لا أحد يجبر أحدا على شيء طبيعي جداأن تجد من يستخدمون ال*** إلى جوار من يقومون بالإسعافات الأولية فيالوقت نفسه.. لا يمكن أن تمنع أحدا من فعل ما يريد فعله لا أحد فينا يريدلنفسه هذا النوع من السلطة".

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:47 AM.