اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > مصر بين الماضى و الحاضر

مصر بين الماضى و الحاضر قسم يختص بالحضارة و التاريخ المصرى و الاسلامى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 23-03-2016, 05:10 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,815
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
Icon114


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ مشاهدة المشاركة
جزاك ربي الفردوس الاعلي وجعله الله في ميزان حسنات حضرتك ^^
ولكِ بمثل ما دعوتِ

جزاكِ الله خيرًا وبارك فيكِ

__________________
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 04-05-2016, 02:35 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,815
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(44) شُــعْـــبَـــــــةُ بْــــنُ الــحَـــــجَّـــــــــاجِ


هُـــــوَ: شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ الوَرْدِ الأَزْدِيُّ، الوَاسِطِيُّ، أَبُو بِسْطَامَ العَتَكِيُّ. الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ النِّحْرِيْرُ، النَّاقِدُ البَصِيْرُ، عَالِمُ أَهْلِ البَصْرَةِ، وشَيْخُهَا، أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.

مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ شُعْبَةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثَمَانِينَ مِنَ الهِجْرَةِ (82 هـــ).

سَكَنَ البَصْرَةَ مِنَ الصِّغَرِ، ورَأَى الحَسَنَ البَصْرِيَّ وابْنَ سِيرِيْنَ، وأَخَذَ عَنْهُمَا مَسَائِلَ.

- وكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، لاَ يَتَقَدَّمُهُ أَحَدٌ فِي الحَدِيْثِ فِي زَمَانِهِ.

- وكَانَ إِمَاماً، ثَبْتاً، حُجَّةً، نَاقِداً، جِهْبِذاً، صَالِحاً، زَاهِداً، قَانِعاً بِالقُوتِ، رَأْساً فِي العِلْمِ والعَمَلِ، مُنْقَطِعَ القَرِيْنِ، وهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَرَّحَ وعَدَّلَ.

- أَجْمَعَ الأَئِمَّةُ عَلَى إِمَامَتِهِ فِي الحَدِيْثِ وجَلاَلَتِهِ وتَحَرِّيهِ وإِتْقَانِهِ.

أَخَــذَ الـحَـدِيْــثَ مِــنْ: أَنَسِ بنِ سِيْرِيْنَ، وإِسْمَاعِيْلَ بنِ رَجَاءٍ، وسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وجَامِعِ بنِ شَدَّادٍ، وسَعِيْدِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ، وجَبَلَةَ بنِ سُحَيْمٍ، والحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ، وعَمْرِو بنِ مُرَّةَ، وزُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ اليَامِيِّ، وقَتَادَةَ بنِ دِعَامَةَ، ومُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، وأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، ويَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وعُبَيْدِ بنِ الحَسَنِ، وعَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، وطَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، والمِنْهَالِ بنِ عَمْرٍو، وسَعِيْدِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وسِمَاكِ بنِ الوَلِيْدِ، وأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، ومَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ؛، وخَلْقٍ كَثِيْرٍ سِوَاهُم.

وأَخَــذَ مِـنْــهُ الـحَـدِيْــثَ: عَالَمٌ عَظِيْمٌ مِنْ مَشَايِخِهِ وأَقْرَانِهِ وأَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ، وانتَشَرَ حَدِيْثُهُ فِي الآفَاقِ ... فَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وسَعِيْدٌ الجُرَيْرِيُّ، ومَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، ومَطَرٌ الوَرَّاقُ، ومَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ -وهَؤُلاَءِ هُم مِن شُيُوْخِهِ- وابْنُ إِسْحَاقَ، وأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ، وأَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ السُّكَّرِيُّ، وزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وعَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ الكِسَائِيُّ، وعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ، وإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، وعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، وعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ، وعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيُّ، وعُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، وأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، ومُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ، ومُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الوَاسِطِيُّ، وأَحْمَدُ بنُ بَشِيْرٍ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانُ، وبِشْرُ بنُ السَّرِيِّ، وبِشْرُ بنُ مَنْصُوْرٍ، وبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، والحَمَّادَانِ، وزَافِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، وسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وشَرِيْكٌ القَاضِي، وعَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ، وعَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، ويَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وأَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الوَاحِدِ الحَدَّادُ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ المُحَارِبِيُّ، وعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، وعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، ومُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، ومُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، ومُعَاذُ بنُ هِشَامٍ، وأَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى، ومُعَاوِيَةُ بنُ هِشَامٍ القَصَّارُ، ومُصْعَبُ بنُ سَلاَّمٍ، ومُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، والمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ، ومِسْكِيْنُ بنُ بُكَيْرٍ، ومَخْلَدُ بنُ يَزِيْدَ، ووَرْقَاءُ، ووَكِيْعُ بنُ الجَرَّاحٍ، وهُشَيْمُ بنُ بَشِيْرٍ، والنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، والخَلِيْفَةُ/ هَارُوْنُ الرَّشِيْدُ، ويَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ، ويَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ، ويَحْيَى بنُ حَمْزَةَ القَاضِي، ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، ويَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، ويُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، وَالقَاضِي أَبُو يُوْسُفَ، ويَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ، وأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وآدَمُ بنُ أَبِي إِيَاسٍ، وأُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ، ومُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَةَ، وأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وأَسَدُ بنُ مُوْسَى، وعَفَّانُ، وأَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وأَبُو عَامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ العَقَدِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ العَبْدِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، والقَعْنَبِيُّ، وأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، وبَكْرُ بنُ بَكَّارٍ، وَبَدَلُ بنُ المُحَبَّرِ، وَبَهْزُ بنُ أَسَدٍ، وَالحَسَنُ بنُ مُوْسَى الأَشَيْبُ، وحَفْصُ بنُ عُمَرَ الحَوْضِيُّ، وحَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ، وحَجَّاجُ بنُ نُصَيْرٍ، وحَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ، والحَكَمُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو النُّعْمَانِ، وَحَرَمِيُّ بنُ عُمَارَةَ، وحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ، وحَسَّانُ بنُ حَسَّانٍ البَصْرِيُّ، وخَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ، ووَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، ورَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، والرَّبِيْعُ بنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ، ومُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وسَعْدُ بنُ الرَّبِيْعِ أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ، وسَعِيْدُ بنُ أَوْسٍ أَبُو زَيْدٍ اللُّغَوِيُّ، وشُعَيْثُ بنُ مُحْرِزٍ، وشَاذُ بنُ فَيَّاضٍ، وأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ خَيْرَانَ، وأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ عَبْدَانُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ الغُدَانِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ العَتَكِيُّ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وعَبْدُ المَلِكِ الأَصْمَعِيُّ، وعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهِّرٍ، وعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وعَلِيُّ بنُ قَادِمٍ، وعَلِيُّ بنُ حَفْصٍ المَدَائِنِيُّ، وعَمْرُو بنُ حَكَّامٍ، وعَمْرُو بنُ عَاصِمٍ الكِلاَبِيُّ، وعَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، وعَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، وعِصَامُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ، وأَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ، وقُرَّةُ بنُ حَبِيْبٍ، ومُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ التَّبُوْذَكِيُّ، ومُوْسَى بنُ مَسْعُوْدٍ النَّهْدِيُّ، ومُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ الحَافِظُ، ويَحْيَى بنُ آدَمَ، ويَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ويَحْيَى بنُ كَثِيْرٍ أَبُو غَسَّانَ، ويَحْيَى بنُ عَبْدِ رَبِّهُ، وعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وشَيْبَانُ بنُ فَرُّوْخٍ حِكَايَةً؛، وأُمَمٌ سِوَاهُم.

ومِنْ جَلاَلتِهِ قَدْ رَوَى: مَالِكٌ الإِمَامُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ، وَهَذَا قَلَّ أَنْ عَمِلَهُ مَالِكٌ!

ثَـنَـــاءُ الأَئِــمَّــــةِ الـعُـلَـمَـــاءِ عَـلَـيْـــهِ:

- كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَخضَعُ لَهُ، ويُجِلُّهُ، ويَقُوْلُ: شُعْبَةُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.

- وقَالَ سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ: أَتَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أُسْتَاذُنَا شُعْبَةُ؟!

- وقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ أَيُّوْبُ: الآنَ يَقْدَمُ عَلَيْكُم رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ، يُقَالُ لَهُ: شُعْبَةُ، هُوَ فَارِسٌ فِي الحَدِيْثِ، فَإِذَا قَدِمَ، فَخُذُوا عَنْهُ. قَالَ حَمَّادٌ: فَلَمَّا قَدِمَ، أَخَذْنَا عَنْهُ.

- وكَانَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّخْمُ عَنِ الضِّخَامِ ... شُعْبَةُ الخَيْرِ أَبُو بِسْطَامِ.

- وقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: إِذَا خَالَفَنِي شُعْبَةُ فِي حَدِيْثٍ، صِرْتُ إِلَيْهِ.

- وقَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ النُّعْمَانُ: نِعْمَ حَشْوُ المِصْرِ هُوَ.

- وقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَوْلاَ شُعْبَةُ، لَمَا عُرِفَ الحَدِيْثُ بِالعِرَاقِ.

- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ مِنْ شُعْبَةَ سَبْعَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ غُنْدَرٌ سَبْعَةَ آلاَفٍ.

- وقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: مَا رَأَيتُ أَحَداً قَطُّ أَحْسَنَ حَدِيْثاً مِنْ شُعْبَةَ؛ وكَانَ مِنْ أَرَقِّ النَّاسِ، يُعطِي السَّائِلَ مَا أَمْكَنَهُ؛ لاَ يَعْدِلُ شُعْبَةَ عِنْدِي أَحَدٌ.

- وقَالَ أَبُو بَحْرٍ البَكْرَاوِيُّ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَعبَدَ للهِ مِنْ شُعْبَةَ، لَقَدْ عَبَدَ اللهَ حَتَّى جَفَّ جِلْدُهُ عَلَى عَظْمِهِ واسْوَدَّ.

- وقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ: شُعْبَةُ سَيِّدُ المُحَدِّثِيْنَ.

- وقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: شُعْبَةُ أَثْبَتُ مِنَ الأَعْمَشِ فِي الحَكَمِ، وشُعْبَةُ أَحْسَنُ حَدِيْثاً مِنَ الثَّوْرِيِّ؛ وكَانَ شُعْبَةُ أُمَّةً وَحْدَهُ فِي هَذَا الشَّأْنِ.

- وقَالَ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهِّرٍ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَمْعَنَ فِي العِبَادَةِ مِنْ شُعْبَةَ.

- وقَالَ أَبُو قَطَنٍ: كَانَتْ ثِيَابُ شُعْبَةَ كَالتُّرَابِ، وكَانَ كَثِيْرَ الصَّلاَةِ، سَخِيّاً.

- وقَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَمْ نَرَ قَطُّ أَعْلَمَ مِنْ شُعْبَةَ بِالشِّعْرِ.

- وقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيُّ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَكْثَرَ تَقَشُّفاً مِنْ شُعْبَةَ.

- وقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: شُعْبَةُ إِمَامُ المُتَّقِيْنَ.

- وقَالَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: هَلِ العُلَمَاءُ إِلاَّ شُعْبَةٌ مِنْ شُعْبَةَ؟!

- وقَالَ عَفَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ مِنَ العُبَّادِ.

- وكَانَ يَقُولُ يَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ إذا حَدَّثَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ الخَيْرِ أَبُو بِسْطَامَ الضَّخْمُ.

- وقَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: مَا رَأَيتُ أَرحَمَ بِمِسْكِيْنٍ مِنْ شُعْبَةَ.

- وقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ: شُعْبَةُ قُبَّانُ المُحَدِّثِينَ، ولَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا لَزِمْتُ غَيْرَهُ.

- وقَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ: كَانَ شُعْبَةُ إِذَا حَكَّ جِسْمَهُ انْتَثَرَ مِنْهُ التُّرَابُ، وكَانَ سَخِيّاً، كَثِيْرَ الصَّلاَةِ.

- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أَحْسَنُ حَدِيْثًا مِنْ شُعْبَةَ ومَالِكٍ.

- وقَالَ النَّسَائِيُّ: الأُمَنَاءُ عَلَى حَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلاَثَةٌ: شُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ، ومَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، ويَحَيْى بْنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ.

- وقال ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْنًا، ثَبْتًا، حُجَّةً، صَاحِبَ حَدِيْثٍ.

- وقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ في الحَدِيْثِ.

- وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِن سَادَاتِ أَهْلِ زَمَانِهِ حِفْظًا وإِتْقَانًا ووَرَعًا وفَضْلاً، وهُوَ أَوَّلُ مَنْ فَتَّشَ بِالعِرَاقِ عَنْ أَمْرِ المُحَدِّثِينَ، وجَانَبَ الضُّعَفَاءِ والمَتْرُوكِيْنَ، وصَارَ عَلَمًا يُقْتَدَى بِهِ، وتَبَعَهُ عَلَيْهِ بَعْدَهُ أَهْلُ العِرَاقِ؛ وكَانَ مِمَنْ عَنِيَ بِعِلْمِ السُّنَنِ وسَعَى فِي طَلَبِهَا، ووَاظَبَ عَلَى دَرْسِهَا، ودَاوَمَ عَلَى الرِّحْلَةِ فِيْهَا وعَرَجَ عَلَى الأَقْوِيَاءِ مِنَ الثِّقَاتِ وجَرَحَ الضُّعَفَاءِ فِي الرِّوَايَاتِ.

- وقَالَ الحَاكِمُ: شُعْبَةُ إِمَامُ الأَئِمَّةِ بِالبَصْرَةِ فِي مَعْرِفَةِ الحَدِيْثِ.

- وقال أَبُو بَكْرٍ بْنُ مَنْجُوَيْهِ: كَانَ مِن سَادَاتِ أَهْلِ زَمَانِهِ حِفْظًا وإِتْقَانًا ووَرَعًا وفَضْلاً، وهُوَ أَوَّلُ مَنْ فَتَّشَ بِالعِرَاقِ عَنْ أَمْرِ المُحَدِّثِينَ، وجَانَبَ الضُّعَفَاءِ والمَتْرُوكِيْنَ، وصَارَ عَلَمًا يُقْتَدَى بِهِ، وتَبَعَهُ عَلَيْهِ بَعْدَهُ أَهْلُ العِرَاقِ.

- وقَالَ النَّوَوِيُّ: الإِمَامُ المَشْهُورُ، مِن تَابِعِي التَّابِعِينَ، وأَعْلاَمِ المُحَدِّثِينَ، وكِبَارِ المُحَقِّقِينَ.

- وقَالَ العَلاَئِيُّ: أَحَدُ الأَئِمَّةِ.

- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ، ثَبْتٌ، حُجَّةٌ.

- وقَالَ الصَّفَدِيُّ: الحَافِظُ الكَبِيرُ، عَالِمُ أَهْلِ البَصْرَةِ فِي زَمَانِهِ، بَلْ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ فِي الحَدِيثِ.

- وقَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ: شَيْخُ المُحَدِّثِينَ.

- وقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ثِقَةٌ، حَافِظٌ، مُتْقِنٌ.

- وقَالَ السُّيُوطِيُّ: الحَافِظُ العَلَمُ، أَحَدُ أَئِمَّةِ الإِسْلَامِ.

وَرَعُـــهُ وزُهْـــدُهُ:

- قَالَ قُرَادٌ أَبُو نُوْحٍ: رَأَى عَلَيَّ شُعْبَةُ قَمِيْصاً، فَقَالَ: بِكَمِ اشْتَرَيتَ هَذَا؟ فَقُلْتُ: بِثَمَانِيَةِ دَرَاهِمَ. فَقَالَ لِي: وَيْحَكَ! أَمَا تَتَّقِي اللهَ؟! أَلاَ اشْتَرَيتَ قَمِيْصاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَتَصَدَّقْتَ بِأَرْبَعَةٍ، كَانَ خَيْراً لَكَ؟ قُلْتُ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! إِنَّا مَعَ قَوْمٍ نَتَجَمَّلُ لَهُم. قَالَ: أَيْش نَتَجَمَّلُ لَهُم؟!

كَـرَمُــهُ ورَأْفَـتُــهُ بِـالـفُـقَــرَاءِ والـمُـحْـتَـاجِـيْـــنَ:

- وَهَبَ الخَلِيْفَةُ المَهْدِيُّ لِشُعْبَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَسَّمَهَا عَلَى الفُقَرَاءِ!

- وقَالَ مُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَانَ شُعْبَةُ إِذَا قَامَ سَائِلٌ فِي مَجْلِسِهِ، لاَ يُحَدِّثُ حَتَّى يُعْطَى أَوْ يُضْمَنَ لَهُ.

- وقَالَ عَفَّانُ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ حَوَائِجُ لَنَا إِلَيْكُم، مَا جَلَسْتُ لَكُم. قَالَ عَفَّانُ: كَانَ حَوَائِجُهُ: يَسْأَلُ لِجِيْرَانِهِ الفُقَرَاءِ.

- وقَالَ عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ: أَتَى شُعْبَةَ شَيْخٌ مِن جِيْرَانِهِ مُحْتَاجٌ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ شُعْبَةُ: لَيْسَ عِنْدِي شَيٌء. فَذَهَبَ الشَّيْخُ لِيَنْصَرِفَ، فَقَالَ لَهُ شُعْبَةُ: اذْهَبْ فَخُذْ حِمَارِي، فَهُوَ لَكَ. فَقَالَ: لاَ أُرِيْدُ حِمَارِكَ. قَالَ: اذْهَبْ فَخُذْهُ. فَذَهَبَ فَأَخَذَهُ، فَمَرَّ بِهِ عَلَى مَجَالِسِ أَصْحَابِنَا فَاشْتَرَاهُ أَحَدُهُم بِخَمْسَةِ دَرَاهِمٍ، فَأَهْدَاهُ إِلَى شُعْبَةَ.

- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ، فَجَاءَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ يَبْكِي، وقَالَ: مَاتَ حِمَارِي، وَذَهَبت مِنِّي الجُمُعَةُ، وَذهَبَتْ حَوَائِجِي. قَالَ: بِكَمْ أَخَذْتَه؟ قَالَ: بِثَلاَثَةِ دَنَانِيْرَ. قَالَ شُعْبَةُ: فَعِنْدِي ثَلاَثَةُ دَنَانِيْرَ، وَاللهِ مَا أَملِكُ غَيْرَهَا. ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيْهِ.

- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا: كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ نَكْتُبُ مَا يُمْلِي، فَسَأَلَ سَائِلٌ، فَقَالَ شُعْبَةُ: تَصَدَّقُوا، فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ. فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ). قَالَ: فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ. فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ عَمْرَو بنَ مُرَّةَ حَدَّثَنِي، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ). فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ. فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ مُحِلاًّ الضَّبِّيَّ حَدَّثَنِي، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اسْتَتِرُوا مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ). فَلَمْ يَتَصدَّقْ أَحَدٌ. فَقَالَ: قُوْمُوا عَنِّي، فَوَاللهِ لاَ حَدَّثْتُكُم ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَأَخْرَجَ عَجِيناً، فَأَعْطَاهُ السَّائِلَ، فَقَالَ: خُذْ هَذَا، فَإِنَّهُ طَعَامُنَا اليَوْمَ.

دِقَّــتُـــهُ وشِــدَّةُ تـَحَــرِّيـــهِ فِــي الـحَـدِيْــثِ:

- قَالَ شُعْبَةُ: مَا أَعْلَمُ أَحَداً فَتَّشَ الحَدِيْثَ كَتَفْتِيشِي، وَقَفْتُ عَلَى أَنَّ ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ كَذِبٌ!

- وقَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: جَاءَ شُعْبَةُ إِلَى حُمَيْدٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ لأَنَسٍ، فَحَدَّثَهُ بِهِ. فَقَالَ لَهُ شُعْبَة: سَمِعْتَه مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: فِيْمَا أَحْسِبُ. فَقَالَ شُعْبَةُ بِيَدِهِ هَكَذَا، وأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ: لاَ أُرِيْدُهُ. ثُمَّ وَلَّى. فَلَمَّا ذَهَبَ، قَالَ حُمَيْدٌ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ كَذَا وكَذَا مرَّةً، ولَكِنْ شَدَّدَ عَلَيَّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُشَدِّدَ عَلَيْهِ.

- وقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ حَدِيْثٍ، فَقَالَ: واللهِ لاَ حَدَّثْتُكَ بِهِ. قُلْتُ: وَلِمَ؟! قَالَ: لأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً.

- وقَالَ الشَّافِعِيُّ: كَانَ شُعْبَةُ يَجِيْءُ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي لَيْسَ أَهْلاً لِلْحَدِيْثِ فَيَقُوْلُ: "لاَ تُحدِّثْ، وإِلاَّ اسْتَعْدَيتُ عَلَيْكَ السُّلْطَانَ".

ومِــن أَقْــوَالِــــهِ:

- قَالَ شُعْبَةُ: كُلُّ مَنْ كَتَبتُ عَنْهُ حَدِيْثاً، فَأَنَا لَهُ عَبْدٌ.

- وقَالَ لِأَصْحَابِ الحَدِيثِ: يَا قَوْمُ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ كُلَّمَا تَقَدَّمْتُمْ فِي الحَدِيثِ تَأَخَّرْتُمْ فِي القُرْآنِ.

- وقَالَ: كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ فِي الحَدِيْثِ "سَمِعْتُ"، فَهُوَ خَلٌّ وَبَقْلٌ. (أَيْ: لاَقِيْمَةَلَهُ، ولاَيُسَاوِي شَيْئًا؛ فَالإِمَامُ كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ إِنْكَارًا لِلتَّدلِيْسٍ)

- وقَالَ: لأَنْ أَزْنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ. (وهَذَا مَحْمُوْلٌ عَلَى المُبَالَغَةِ والزَّجْرِ، والصَّحِيْحُ: التَّفْصِيْلُ فِي أَمْرِ المُدَلِّسِ بَيْنَ مَا صَرَّحَ فِيْهِ بِالسَّمَاعِ فَيُقْبَلُ، وبَيْنَ مَا أَتَى فِيْهِ بِلَفْظٍ مُحَتَمَلٌ فَيُرَدُّ)

- وقَالَ: تَعَلَّمُواْ العَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تَزِيْدُ فِي العَقْلِ.

- وقَالَ: مَنْ ذَهَبْنَا إِلَى أَبِيْهِ، فَأَكْرَمَنَا، فَجَاءنَا ابْنُهُ، أَكْرَمنَاهُ، وَمَنْ أَتَيْنَاهُ، فَأَهَانَنَا، أَتَانَا ابْنُهُ، أَهَنَّاهُ.

- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ: كُنْتُ يَوْماً بِبَابِ شُعْبَةَ، وكَانَ المَسْجِدُ مَلأً، فَخَرَجَ شُعْبَةُ، فَاتَّكَأَ عَلَيَّ، وقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ! تُرَى هَؤُلاَءِ كُلُّهُم يَخْرُجُوْنَ مُحَدِّثِيْنَ؟! قُلْتُ: لاَ. قَالَ: صَدَقْتَ، ولاَ خَمْسَةٌ، يَكْتُبُ أَحَدُهُم فِي صِغَرِهِ، ثُمَّ إِذَا كَبِرَ تَرَكَهُ، أَوْ يَشتغِلُ بِالفَسَادِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَمَا خَرَجَ مِنْهُم خَمْسَةٌ!

وَفَــاتُــــهُ: اتَّفَقُوا عَلَى وَفَاةِ شُعْبَةَ بِالبَصْرَةِ، فِي شَهْرِ رَجَبٍ، سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ (160 هـــ)، وقَد بَلَغَ ثَمَانيًّا وسَبْعِيْنَ سَنَةً (78)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

- قَالَ عَبْدُ القُدُّوْسِ بنُ مُحَمَّدٍ الحَبْحَابِيُّ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: لَمَّا مَاتَ شُعْبَةُ، أُرِيتُهُ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، وهُوَ آخذٌ بِيَدِ مِسْعَرِ بنِ كِدَامٍ، وعَلَيْهِمَا قَمِيْصَا نُوْرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَر لِي. قُلْتُ: بِمَاذَا؟! قَالَ: بِصِدْقِي فِي رِوَايَةِ الحَدِيْثِ، ونَشْرِي لَهُ، وأَدَائِي الأَمَانَةَ فِيْهِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:

حَبَانِي إِلَهِي فِي الجِنَانِ بِقُبَّةٍ ... لَهَا أَلْفُ بَابٍ مِنْ لُجَيْنٍ وَجَوْهَرُ
شَرَابِي رَحِيْقٌ فِي الجِنَانِ وَحِلْيَتِي ... مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيْزِ وَالتَّاجُ أَزْهَرُ
وَنَقْلِي لِثَامُ الحُورِ وَاللهُ خَصَّنِي ... بِقَصْرٍ عَقِيْقٍ، تُرْبَةُ القَصْرِ عَنْبَرُ
وَقَالَ لِيَ الرَّحْمَنُ: يَا شُعْبَةُ الَّذِي ... تَبَحَّرَ فِي جَمْعِ العُلُوْمِ فَأَكْثَرُ
تَنَعَّمْ بِقُرْبِي إِنَّنِي عَنْكَ رَاضِي ... وَعَنْ عَبْدِيَ القَوَّامِ بِاللَّيْلِ مِسْعَرُ
كَفَى مِسْعَراً عِزّاً بِأَنْ سَيَزُوْرُنِي ... فَأَكْشِفُ حُجْبِي ثُمَّ أُدْنِيْهِ يَنْظُرُ

- وقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ: كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، إِذْ جَاءَهُ مَوْتُ شُعْبَةَ، فَقَالَ: مَاتَ الحَدِيْثُ.

__________________
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 14-05-2016, 07:46 AM
الصورة الرمزية عبدالرازق العربى
عبدالرازق العربى عبدالرازق العربى غير متواجد حالياً
مشرف عام ادارى للمرحلة الابتدائية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 4,454
معدل تقييم المستوى: 18
عبدالرازق العربى is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 14-05-2016, 02:26 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,815
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
Icon114

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرازق العربى مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيراً


__________________
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 10-07-2016, 07:20 PM
أحمد هاشم الزيدي أحمد هاشم الزيدي غير متواجد حالياً
معلم حاسب ألى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 14,976
معدل تقييم المستوى: 30
أحمد هاشم الزيدي will become famous soon enough
افتراضي

موضوعات حضرتك مستر حاتم فوق الرائعه حقاً
جعل الله هذه الاعمال خالصه لوجه الكريم وجعلها في ميزان حسانتك يوم القيامة باذن الله تعالي
__________________
كفي بالله سندا وكفي به هاديا وحبيبا وكفي به معطيا وكفي بالله عن كل شئ
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 10-07-2016, 07:41 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,815
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
Icon114

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد هاشم الزيدي مشاهدة المشاركة
موضوعات حضرتك مستر حاتم فوق الرائعه حقاً
جعل الله هذه الاعمال خالصه لوجه الكريم وجعلها في ميزان حسانتك يوم القيامة باذن الله تعالى

ربنا يخليك ويبارك في حضرتك أستاذ الحبيب أستاذ/ أحمد

أسعدني وشرّفني مرور حضرتك الجميل وكلماتك الأجمل

جزاك الله خيراً وبارك فيك وأحسن إليك وأثابك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:06 PM.