اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > ركن الأسرة > عالم المرأة

عالم المرأة منتدى يهتم بكل ما يخص المرأة و صحتها و أناقتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2012, 10:34 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New زوجي المدلل يتجاهلني دائمًا.. وأمه تعاملني بجفاء!


أم أحمد- مصر:

زوجي يتجاهلني، أنا متزوجة من حوالي سنة، وزوجي يكبرني بثماني سنوات، أشعر أني لا أفهمه وهو لا يفهمني، ودائمًا ما نتشاجر بسبب أهله، فهو لا يعدل بيننا، ويحاول أن يسعد إخوته ووالدته على حسابي، أشعر أنه الفتى المدلل لدى والدته على الرغم من وجود غيره، أنا أحس أنه دائمًا ما يستخدمني كأداة لإرضاء أمه ويجبرني على النزول إليها من الأسبوع الأول وأنا كنت أرفض لأسباب مرضية، فلم يقبل مني أي عذر، مع العلم من أني لا آكل مع والدته، فأنا مستقلة في المعيشة؛ لأننا لسنا مستقرين في مصر، فهو يعمل بالخارج، ولا أمانع في النزول إليها.



أما بالنسبة إلى أمه فإنها تعاملني بجفاء، وتُفرِّق في المعاملة بيني وبين باقي زوجات أبنائها، كما أنهم يتدخلون في حياتنا، ويوغرون صدر زوجي ناحيتي، وهو ينصت لكلامهم كثيرًا، وقد بدا لي الكثير منهم، وعلى الرغم من ذلك هو لا يرى غيرهم ولا يريد أن يشعر بي أو يريح صدري بكلمة، وأنا اشعر الآن أنهم جميعا بمن فيهم زوجي يقفون ضدي، ولا أدري ماذا أفعل؟ فقد أصبحت العلاقة بينا سيئة للغاية، أرجو الرد.



يجيب عنها الدكتور أسامة يحيى الاستشاري الاجتماعي في موقع (إخوان أون لاين)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد

أنتِ يا ابنتي متزوجة منذ عام ولم تفهمي زوجك بعد كما لم يفهمك زوجك أيضًا، هذا وحده يدعو للشقاق والخلاف، فقضية فهمك لزوجك وفهمه لك قضية مهمة لا يمكن إغفالها، فكيف ستحسنين التعامل مع مَن هو مجهول بالنسبة لك؟ ولذلك اشرعي فورًا في فهمه بسؤاله دومًا.. لماذا قلت كذا؟ ولم فعلت كذا؟ على سبيل المعرفة والتعرف على تفكيره ومنطقه وليس على سبيل تقريعه ولومه، ثم صدقي إجابته بكل ثقة ولو لم تستوعبيها كلها أو كانت في نظرك غير معقولة، وتصرفي بناءً على هذه المعرفة.



بالنسبة لعلاقتك بأهله وتصرف زوجك معك بشأنهم فقد أشرتُ في استشارة سابقة إلى بعض التصرفات والمواقف السلبية التي تبديها الزوجة مع أهل زوجها والمبنية على أفكار خطأ، فأحالت الحياة بينها وبينهم إلى ميدان حرب، يقف كل طرفٍ في مواجهة الطرف الآخر.. الزوجة من ناحية والزوج وأهله من ناحيةٍ أخرى.. وهي حرب معروفة النتيجة محسومة النهاية.. عيش في كدر مستمر أو لا عيش سيستقر.



إن العروس منذ خطبتها إلى عريسها وهي تتعامل مع أهله، وبالذات مع والدته التي قد تصبح حماتها بالمستقبل.. فإذا ظنت العروس أن عريسها بزواجه منها قد أصبح ملكًا لها وأنها من حقها أن تنتزعه من أهله وأنه ينبغي عليه أن ينصرف إليها بالكلية تاركًا إياهم وراءه فقد أخطأت خطأ جسيمًا.



لقد عسر عليك طاعة زوجك منذ الأسبوع الأول لزفافك حينما أراد أن تنزلي لحماتك التي تسكن أسفل منك وذلك لأسباب مرضية.. فكوني مع نفسك صادقة.. أحالتك الصحية منعتك حقًّا من النزول إلى حماتك أم أنك لا تحبينها فاستثقلت النزول إليها؟ فنزولك لحماتك التي تسكن أسفل منك ليس بالقضية الكبيرة التي تعصين فيها زوجك وتنغصين بها حياته وحياتك، إنك بذلك لم تكرميه بل أهنتيه، فرد عليك عدم الإكرام بالمثل ورد عليك الإهانة بأختها وأفظع.



إن دخول العروس إلى أسرة عريسها يجب أن يكون وفق ما اعتادوا هم عليه وليس ما اعتادت هي عليه، فالله الخالق العليم جعل المرأة أكثر مرونةً وأقدر على التأقلم والتكيف من الرجل.



لقد دخلت العروس وسط أسرة قد تم تركيبها منذ فترة بعيدة على نحو معين واستقرت على أوضاع معينة صائبة كانت أو خاطئة، فكانت العروس هي الدخيلة على هذه التركيبة، فإذا ما حاولت العروس أن تتصرف تصرف الأصيلة صاحبة البيت؛ وذلك بإبداء اعتراضها تلميحًا أو تصريحًا على أوضاع وأفعال أسرة زوجها ومحاولة تغيير بعض ما اعتاد عليه أفراد هذه الأسرة فقد حكمت على نفسها بالرفض والنبذ وربما الاستئصال والاستبعاد، فلا بد في البدء أن تتصرف العروس كالدخيلة الضيفة الخفيفة اللطيفة التي تقبل ما يقوله ويفعله أفراد أسرة زوجها حتى تملك قلوبهم ويألفوها، حينئذ سيتقبلون منها ما تقول من توجيهات وما تريد من رغبات وتصير بينهم كواحدة منهم وتصبح في نسيجهم أصيلة.



إن استعجال العروس لتكون أصيلة بتأدية أدوار الأصيلة قبل دخولها قلوب أهل زوجها سيجعلها في أعينهم دخيلة غير مرغوبة، وهذا ما حدث معك.



إن مَن تتزوج برجلٍ كريمٍ من أهله ستكرم منهم، والتي تتزوج من رجل هين على أهله ستهان عليهم، والتي تتزوج بمن هو خادم لأهله فمن المنتظر منه ومنها أن يخدما أهله، وأن زوجها لن يكون ملكًا لها كما تريد وتتوقع، فلقد تزوجته على وضع وسيظل هذا الوضع قائمًا لا يتغير على الإطلاق أو ربما سيتغير قليلاً بمرور أعوام طويلة أو ورود ظروف جديدة.



يا ابنتي.. لقد قسم الله لك زوجًا له وضع معين وسط أسرته، فهو لوالدته خادم ولأخوته راع، ويريد منك أن تصنعي معهم ما يصنعه هو لأهله، وأنت على ما يبدو ترفضين القيام بهذا الدور، لا بأس- فأنت إنسانة لك كل حقوق الإنسان وحرية الإنسان- شريطة أن تتفقي معه على ذلك، لا أن تفعلي ما تريدين دون أيه اعتبار له ولرأيه، فإن فعلت ما تريدين رغمًا عنه أوغرت صدره وأوضعت أمره وسط أهله، وسيشعر زوجك أنه كان كريمًا وسط أهله وكان له وضعه المميز بينهم قبل أن يتزوجك وأمسى الآن بعد زواجه منكِ مهانًا منتزع الرجولة، وهذا شعور سلبي قاتل إذا ألمَّ بزوجك جعله يصبُّ عليك الهوان ألوانًا، دون النظر إلى إراحة صدرك بكلمةٍ وتوقير مشاعرك بلفتةٍ أو حتى الشعور بوجودك في حياته، وهذا ما حدث معك.



اسألي نفسك يا ابنتي لماذا تفرق حماتك بينك وبين باقي "سلايفك".. فكلهن على وفاقٍ مع حماتك وأنت فقط النشاز وسط هذه العائلة.. فانظري إلى نفسك وما فعلتيه لتنالي مثل هذه المعاملة الرديئة والمكانة الوضيعة؟ أكلهن على خطأ وأنت الوحيدة الصائبة؟ أم ماذا؟



إن أهل زوجك يوغرون صدره عليك، ذلك لأنك لم تملكي بعد قلبه الذي في صدره.. فإذا ملكت قلب زوجك فلن يتأثر بما يقال عنك ولن يوغر صدره كلامهم ولا كلام غيرهم.



إن زوجك يستمع إليهم لأنهم قريبون من قلبه، وهو يسمح لهم بالتدخل في حياته لأنه يثق بهم ويحبهم ويبحث عن مخرج لمواقفك وتصرفاتك معه، وقد يحتاج عند احتداد الأمور معك إلى منقذ ينتشله من حياته معك.



وأنت يا ابنتي أولى الناس بأن تكوني القريبة من قلبه، أولى الناس بأن يثق بك، أولى الناس بألا تكون هناك بينك وبينه مواقف وتصرفات سلبية، فاحرصي على قلبه وثقته بك وسلامة حياتك معه.



لا شك أن من حقك أن تشعري بالاستقلال وأن يكون لك حياتك الخاصة مع زوجك، وأن تشعري بالاستقرار والراحة، وأن تتمتعي في نفس الوقت بالاندماج مع أهل زوجك، وهذا لن يأتي بالقوة والقهر كما يفعل معك زوجك، ولا يصح أن تنعزلي عنهم بالحيل والمكر كما تفعلين، بل سيأتي هذا كله في ظل من الحب والود والقرب، وهي أمور غابت- أو كادت- بينك وبين زوجك.



أما دور زوجك في العلاقة التي تربطك بأهله فأرى أن به انحياز عجيب غريب. فالرجل منذ أن أدخل عروسه في حياته وحياة أهله يجب عليه أن يرسم معها علاقتها بأهله وعلاقته بأهلها على النحو الذي يرضي الله تعالى وبما يحقق الاستقرار لأسرته الناشئة، وأن يمسك العصا من المنتصف إذا احتاج الأمر، ولا يميل كل الميل لأحد الأطراف فيظلم ويجور.



يا ابنتي.. لقد فقدت الكثير.. ولكن الوقت لم يفت بعد.. فاحرصي على أن يحبك زوجك بطاعتك له وقربك منه وتلبية رغباته، واحرصي أيضًا على ما يحرص عليه زوجك من صلة بأمه وأخواته وإخوته، فهم لهم عنده وزن ثقيل، فإذا ما أطعتيه أرحتيه، فسيعمل- إن شاء الله- على حبك وإراحتك، وعليك بالمبادرة في إصلاح هذا الوضع المتردي بينك وبين أهل زوجك لأنك أنت الخارجة عن المنظومة كلها، واستشيري زوجك في اختيار أفضل سبل للإصلاح، واصبري على مواصلة المضي في هذه السبل، فالنتيجة المرجوة الرائعة- إن شاء الله- تستأهل خوض تجربة الإصلاح.



واتفقي مع زوجك على الحدود التي بينك وبين أهله في جوٍّ من الاحترام المتبادل والدفء العاطفي والحب والود، فإذا ما تم الاتفاق فبها ونعمة، وإذا لم يتم- لا قدر الله- فعليك بمجاهدة نفسك على طاعته، فأنت في سنة أولى زواج ومشوار الحياة ما زال في بدئه، والفضل بين الزوجين هو الأدوم للحياة.

وفقك الله يا ابنتي وشرح صدرك للخير.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-04-2012, 04:27 PM
الصورة الرمزية صوت العقل
صوت العقل صوت العقل غير متواجد حالياً
نجمة العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 11,351
معدل تقييم المستوى: 25
صوت العقل is a jewel in the rough
افتراضي

__________________
استودعكم الله ..


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:32 AM.