اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > رمضان كريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-06-2017, 08:30 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp هذا هو عيدنا أهل الإسلام (خطبة عيد الفطر)


الحمد لله كثيراً، والله أكبر كبيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا إله إلا الله الولي الحميد.
*
الحمد لله الذي سهل لعباده طرق العبادة ويسر، له الحمد على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وله الفضل على إحسانه وحق له أن يشكر، أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام وتهجد وأجود من أنفق وتصدق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: عباد الله فإن يومكم هذا يوم شريف فضله جل وعلا وشرفه وجعله عيداً سعيداً لأهل طاعته، يفرح به المؤمنون لأن الله وفقهم لإكمال الصيام وأعانهم على العبادة والقيام وتلاوة القرآن في شهر رمضان ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]
*
عيدنا عيد تمايز:
هذا هو يوم التمايز التي يتميز فيه الموحدون عن سائر الأمم والشعوب فعيدنا:
ليس عيدا قومياً
وليس عيدا عرقياً
وليس عيدا يتعلق بأمر من أمور الدنيا أو بشخص من الأشخاص أو بحدث من الاحداث
وإنما عيدنا مرتبط بالدين وبالعقيدة
*
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ: "مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ"؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ".
*
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ: "قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة": أَيْ مِنْ مَكَّة بَعْد الْهِجْرَة، "وَلَهُمْ": أَيْ لأهْلِ الْمَدِينَة "يَوْمَانِ": وَهُمَا يَوْم النَّيْرُوز وَيَوْم الْمِهْرَجَان. "فِي الْجَاهِلِيَّة": أَيْ فِي زَمَن الْجَاهِلِيَّة قَبْل أَيَّام الإسْلام، "أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا": أَيْ جَعَلَ لَكُمْ بَدَلاً عَنْهُمَا خَيْرًا "مِنْهُمَا": أَيْ فِي الدُّنْيَا وَالأخْرَى وَ"خَيْرًا" لَيْسَتْ أَفْعَل تَفْضِيل؛ إِذْ لا خَيْرِيَّة فِي يَوْمَيْهِمَا "يَوْم الْأَضْحَى وَيَوْم الْفِطْر".
*
عيدنا عيد تكبير للكبير:
يوم التكبير. والهليل للجليل - جل جلاله - قال الله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185].

قال السعدي في معنى هذه الآية: "هي أمر بتكميل عدته، وبشكر الله تعالى عند إتمامه على توفيقه وتسهيله وتبيينه لعباده، وبالتكبير عند انقضائه، ويدخل في ذلك التكبير عند رؤية هلال شوال إلى فراغ خطبة العيد"[1].
*
﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ ﴾، حقاً إنه ليوم جليل، يوم يكبّر فيه المسلمون، يوم يستفتحه الموحّدون في مشارق الأرض ومغاربها بتكبيرات صادقة، ترتج لها السماوات والأرض والجبال، تقشعر منها الأبدان لحظة أن تسمع تكبيرات الكهول والشيوخ والشباب والأطفال، تكبيرات تدوّي في أفق السماء: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
*
أيها الأحبة: عيدكم مبارك وعيدكم سعيد، افرحوا بعيدكم أفراحًا كثيرة؛ فرحة بفضل الله ورحمته، وكريم إنعامه، ووافر عطائه، وفرحة بالهداية يوم ضلت فئام من البشر عن صراط الله المستقيم، ففرحنا أن هدانا يوم ضل غيرنا: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدةَ وَلِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].
اللهُ أكبرُ قُولُوْهَا بِلَا وَجَلٍ
وزينوا القلبَ من مغزى معانيها
بها ستعلو على أفق الزمان لنا
رايات عز نسينا كيف نفديها
الله أكبر ما أحلى النداءُ بها
كأنه الري في الأرواحِ يحيها
*
عيدنا عيد فرح:
وأي فرح أعظم من فرح عبدٍ مؤمن أطاع ربه بما شرع، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس:58]، ولِمَ لا تفرحون وقد منَّ الله عليكم بالهداية، وبلّغكم رمضان، ووفّقكم للصيام، وأتم الله عليكم نعمته، فمنحكم الرحمة، وتفضل عليكم بالمغفرة، ووعدكم بالعتق من النار؟!
*
فيفرح العبد بتوفيق الله له انه وفقه للصالحات والقيام بما أمر سبحانه وتعالى
وهذا هو مدلول قول النبي -صلى الله عليه وسلم – عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ ر َبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ" [2]
يفرح الصائم بفطره بعد أداء تلك الفريضة فهو يفرح لأنه أطاع ربه وصام شهره
وفرحته عند فطره تأتي من جهتين:
الأولى: أن الله تعالى أباح له الأكل والشرب في تلك اللحظة، والنفس- بلا شك- مجبولة على حب الأكل والشرب؛ ولذلك تعبدنا الله - تبارك وتعالى - بالإمساك عنهما.
*
الثانية: سرورًا بما وفقه الله-تعالى - إليه من إتمام صيام ذلك اليوم، وإكمال تلك العبادة، وهذا أسمى وأعلى من فرحه بإباحة الطعام له.
*
قال ابن رجب - رحمه الله -:" أما فرحة الصائم عند فطره؛ فإن النفوسَ مجبولةٌ على الميل إلى ما يلائمها من مطعم، ومشرب، ومنكح؛ فإذا امتنعت من ذلك في وقت من الأوقات، ثم أبيح لها في وقت آخر، فرحت بإباحة ما منعت منه، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه؛ فإن النفوسَ تفرح بذلك طبعاً؛ فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً.
*
والصائمُ عند فطره كذلك، فكما أن الله - تعالى - حَرَّم على الصائم في نهار الصيام تناولَ هذه الشهواتِ، فقد أذن له فيها في ليل الصيام، بل أحب منه المبادرةَ إلى تناولها من أول الليل وآخره؛ فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً، والله وملائكته يصلون على المتسحرين؛ فالصائمُ ترك شهواتِه في النهار تقرباً إلى الله، وطاعةً له، وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله، وطاعة له؛ فما تركها إلا بأمر ربه، ولا عاد إليها إلا بأمر ربه؛ فهو مطيعٌ في الحالين؛ ولهذا نُهِيَ عن الوصال؛ فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه، وأكل وشرب وحمد الله فإنه ترجى له المغفرةُ، أو بلوغُ الرضوان بذلك ".
*
إلى أن قال - رحمه الله -: " ثم إنه ربما استجيب دعاؤه عند فطره، وعند ابن ماجة: " إن للصائم عند فطره دعوةً لا تُرد ".
وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثاباً على ذلك، كما أنه إن نوى بنومه في الليل والنهار التقوّيَ على العمل كان نومُه عبادة. [3].
*
عيدنا عيد فسحة:
و عيدنا عيد فسحة وترويح لا عيد كبت وتشدد فهو عيد يوافق النفس البشرية التي تحب وتميل إلى المرح والفسحة والاستجمام
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِيَ الأَنْصَارِ يُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ[4] قَالَت وليستا بالمغنيتين فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَزْمُورُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ يَوْمُ عِيدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا)[5].
*
فسحتنا شرعية مخطومة بضوابط الشريعة الإسلامية لهو لا يلهي العبد عن الطاعة ولا يخرجه إلى دائرة المعصية وولا يبعده عن بوتقة الايمان.
لا كما نرى ونشاهد من مشاهد يندى لها الجبين من غناء ومكاء ومن إسراف وتبذير واختلاط.
*
عباد الله:
ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعته تزيد.
ليس العيد لمن تجمّل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب.
ليس العيد لمن حاز الدرهم والدينار إنما العيد لمن أطاع العزيز الغفار.
ليس العيد لمن لبس الجديد... إنما العيد لمن أطاع رب العبيد وخاف وعيد وعمل ليوم الوعيد
ليس العيد لمن لبس الثياب الفاخرة... إنما العيد لمن عمل وخاف الآخرة.
*
عيدنا عيد صلة:
أمة الإسلام: عيدنا عيد صلة ومودة ودين لُحمة ففي العيد يلتقي الأهل والأحباب والأصحاب يلتقي ذوي الأرحام يتحول المجتمع إلى خلية الكبير يحنو على الصغير والصغير يحترم الكبير الجار يزور جاره وتراهم في الطرقات وقد ارتسمت البهجة والفرحة على قسمات وجوههم ذابت الخلافات وانمحت الخصومات وحل الحب والوفاق وولى الخلاف والشقاق.
*
ففي صحيح مسلم، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّهِ". قَالَ: "فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ"؟. قَالَ: "نَعَمْ، بَلْ كِلاَهُمَا". قَالَ: "فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّهِ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا".[6].
*
ولعِظَم صلة الأرحام ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه قامت الرَّحِمُ فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟" قالت: بلى يا رب، قال: "فذاك لك".[7]
*
يوم عيد الفطر يوم تكثر فيه الزيارات، فكن أيها المسلم ممن يبادر بزيارة إخوانه وأحبابه وجيرانه وأقاربه ابتغاء وجه الله تعالى؛ لتنشر مسك المحبة بين المسلمين، ولتنال الأجر العظيم، ففي الحديث الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضاً أو زار أخاً في الله ناداه مناد: أنْ طبت، وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً".
شكر
*
أعيادك الخمسة:
قال الإمام انس بن مالك رحمه الله: للمؤمن خمسة أعياد:
كل يوم يمر على المؤمن ولا يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد
اليوم الذي يخرج فيه من الدنيا بالإيمان فهو يوم عيد
واليوم الذي يجاوز فيه الصراط ويأمن أهوال يوم القيامة فهو يوم عيد
واليوم الذي يدخل فيه الجنة فهو يوم عيد
واليوم الذي ينظر فيه إلى ربه فهو يوم عيد
*
منكرات الأعياد:
وهناك بعض البدع والمنكرات التي يجب التنزه عنها في يوم العيد ومنها:
1- اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد.
2- زيارة المقابر في يومي العيدين.
3- خروج بعض النساء متعطرات متجملات سافرات.
4- الاستماع إلى الغناء المحرم والمعازف والموسيقى وغيرها.
5- تضييع الجماعة والنوم عن الصلوات.
الدعاء تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال

[1] تفسير السعدي (ص: 86)
[2] أخرجه أحمد (2/477، رقم 10178)، ومسلم (2/807، رقم 1151)
[3] لطائف المعارف لابن رجب (ص: 156)
[4] يوم بعاث: يوم كان فيه حرب بين الأوس والخزرج قبيل الإسلام،
[5] أخرجه البخاري العيدين باب سنة العيدين لأهل الإسلام "2/21" ص،
[6] أخرجه: البخاري 4/71 (3004)، ومسلم 8/3 ( 2549 ) ( 5 ) و( 6 )
[7] - أخرجه أحمد (2/330، رقم 8349)، والبخاري (5/2232، رقم 5641)

السيد مراد سلامة

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-06-2017, 05:53 AM
الصورة الرمزية Mahmoud Masry
Mahmoud Masry Mahmoud Masry غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2017
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
Mahmoud Masry is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله كل خير
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:31 PM.