اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2017, 11:17 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي «عبدالعاطي»: أنا رائد «الطب الكوني» والمنتقدون لي يهاجمونني بجهل


«عبدالعاطي»: أنا رائد «الطب الكوني» والمنتقدون لي يهاجمونني بجهل (حوار)



29 / 1 / 2017

عامان توارى خلالهما عن الأنظار تماما، بعد الانتقادات الشديدة التى طالته، دخل خلالهما إبراهيم عبدالعاطى، مخترع جهاز علاج فيروس الكبد الوبائى سى والإيدز مرحلة «صمت اختيارى».

«المصرى اليوم» التقت عبدالعاطى، وأجرت معه حوارا كشف من خلاله عن تفاصيل جديدة لم تعرف من قبل حول الجهاز، وأسباب اختفائه بعد النقد الشديد الذى واجهه، وأين كان خلال الفترة الماضية، وهل تخلت عنه القوات المسلحة، وتبرأت من اختراعه بعد النقد الشديد الذى واجهته، وموقف الرئيس السيسى منه، وكيف خدمته سخرية باسم يوسف محليا وعالميا.

«عبدالعاطى» أكد أنه يواصل تطوير أبحاثه وتطوير الجهاز المعروف باسم «جهاز الكفتة»، وقال إن الهجوم عليه كان المقصود منه النيل من القوات المسلحة، وإنه فى حاجة للقاء الرئيس ليكشف له أسرارا جديدة ستجعل من مصر قبلة للتداوى فى العالم.

وشدد على أن «مافيا الأدوية» تخشى من علاجه أن تسيطر مصر على أفريقيا فى علاج الإيدز، والأمريكان سيأتون لمصر للعلاج خاصة أنه لن يكلف المريض أكثر من ثمن «علبة سجائر» يدخنها فى اليوم، كما برر عبدالعاطى أسباب نقد الدكتور عصام حجى المستشار العلمى لرئيس الجمهورية الأسبق، والدكتور خالد منتصر، وموقفه من نقابة أطباء مصر.. وأسباب اتهامه بالدجل والشعوذة.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. لماذا اختفيت خلال الفترة الماضية؟

- لم أختف، ولم أهرب ولم أسجن، والقائمون على الأمور فى مصر يعلمون جيدا ماذا أفعل ومن أكون.

■ أين كنت خلال الفترة الماضية؟

- كنت عاكفا على تطوير أبحاثى العلمية لخدمة المواطنين البسطاء فى هذا الوطن الذين تم تدمير «أكبادهم» من مافيا الدواء فى مصر والعالم التى تتاجر بآلامهم.

■ لماذا التزمت الصمت خلال الفترة الماضية؟

- لقد تعرضت لهجوم عنيف عقب الإعلان عن جهاز علاج فيروس سى والإيدز، وكان المقصود من الهجوم على شخصى هو النيل من المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة من قبل أعدائها فى الداخل والخارج وهم معروفون ولا داعى لذكر أسمائهم، ودفعنى هذا الهجوم إلى التفكير الجاد فى التقدم باستقالتى من القوات المسلحة.

■ هل طلب منك الاستقالة والابتعاد عن الإعلام بسبب هذا الهجوم؟

- لم يطلب منى هذا الأمر على الإطلاق، المسؤولون فى القوات المسلحة يعرفون جيدا كم أنا عاشق لتراب هذا الوطن، لكن الهجوم العنيف على شخصى وأسرتى دفعنى للاستقالة، ولا أنسى يوم ذهبت باستقالتى للقوات المسلحة، عندما وصلت مبنى الأمانة العامة والتقيت قيادة رفيعة من جهة سيادية قال لى بالنص: «أنا مش جاى أسلم عليك يا دكتور.. أنا جاى علشان أقرأ معاك الفاتحة كلنا فداء مصر»، وبعد هذا القول لم أجد ما يقال، وقررت من تلقاء نفسى التزام الصمت وتجاهل مدعى العلم وتجار الأدوية الملوثة أيديهم بلون الدولار والهدايا التى دمرت صحة المصريين.

■ هل تعتقد أن الإعلان عن الجهاز كان فى وقت خطأ؟

- الأجهزة الرقابية فى مصر فى قمة اليقظة، ومن المستحيل أن تسمح بأن أخرج للناس بهذا الاختراع فى وقت خطأ، محسوب على مؤسسة عريقة مثل القوات المسلحة المصرية التى تمكنت من هدم خط بارليف بالماء ومازالت تجربتها تدرس حتى الآن فى الأكاديميات العسكرية، وما حدث هو هجوم مباغت على الاختراع من اللحظة الأولى.

■ كيف عرضت الفكرة فى البداية على القوات المسلحة؟

- عرضت عليهم الفكرة بأن ذهبت لهم بالنتائج والشهادات فتحروا عن الشهادات بطريقتهم الخاصة، ولم يصدقوا النتائج فى البداية من الأوراق، لكن عندما تم تطبيق البحث أمامهم أشادوا بالأمر.

■ إذاً لماذا تبرأت القوات المسلحة من الجهاز؟

- المؤسسة العسكرية لم تتبرأ من الجهاز، لكن الضغوط الشديدة والانتقادات اللاذعة التى وجهت له من الإخوان ومافيا الأدوية ساهمت فى تسييس الأمر، فى وقت كانت فيه القوات المسلحة مضغوطة وتعمل فى كل اتجاه لتحقيق الاستقرار فى الشارع، والسعى لأن يعيش المواطن المصرى فى أمان حتى إنها كانت تشارك فى إنقاذ الشوارع عندما غرقت الإسكندرية، وفى ذات الوقت تسعى لتوفير احتياجات المواطنين من ألبان أطفال وزيت وسكر وغيرها.

فى حين أن القوات المسلحة عندما كانت تشاهد نتائج البحث والعلاج الذى يتلقاه المرضى، دفعهم الأمر للاهتمام بالأبحاث بعد تجربتها على عدد كبير من المرضى، وشهدت حالاتهم تحسنا كبيرا جدا من المرض، ومن بين هذه الحالات نماذج كانت مصابة بتليف من الدرجة الثالثة والثانية والأولى، ومنها من كان يعانى من حالة «استسقاء»، وبفضل العلاج عاد الكبد كأنه خاص بطفل حديث الولادة.

■ لماذا تمت إحالة الجهاز للتقييم بعد الإعلان عنه؟

- الهجوم الشديد على الجهاز عقب الإعلان عن الاختراع دفع القائد العام وزير الدفاع فى ذلك الوقت المشير عبدالفتاح السيسى لإحالة الجهاز إلى الهيئة الطبية بالقوات المسلحة لتقييمه، لأنه رجل ليس متخصصا فى الطب، وكانت تنقل له نتائج الأبحاث دون تفاصيل طبيعة العمل أو أسلوب العلاج.

■ لماذا لم تكن الخدمات الطبية شريكا أساسيا معك فى التجارب من البداية؟

- لأن الموضوع كان يحتاج السرية التامة فى العمل، ولذلك أجريت الأبحاث والتجارب فى مستشفى حميات العباسية وليس فى مكان آخر تحت إشراف من «القوات المسلحة».

■ ماذا حدث بعد تحويل الجهاز للتقييم؟

- تم تشكيل لجان طبية متخصصة لفحص الجهاز وكبسولة العلاج على أعلى مستوى، ولم تثبت وجود أى أضرار صحية من الاستخدام على المرضى، ونتائج هذا التقييم موجودة، لكن لكون الطب الغربى هو السائد فى مصر، وجميع أطباء الهيئة الطبية وأعضاء اللجان التى فحصت الاختراع من هذه المدرسة تمسكوا بنتائج جهاز «PCR».

وعندما شرحت لهم الفرق بين النظريات طلبوا معرفة تفاصيل الاختراع، وبالطبع لم أكشف عن النظريات العلمية التى استندت إليها لأنهم غير دارسين لها.

■ هل تم تجميد الجهاز بعد ذلك؟

- التجميد كان رأيى أنا ومن جانبى.

■ لماذا؟

- قررت الابتعاد حتى أستطيع تطوير الجهاز، وأعود بجهاز جديد أفضل وأسهل فى التنفيذ يساعد فى علاج مرضى «فيروس سى» البالغ عددهم نحو 22.6 مليون مريض.

■ هل تمكنت من تطويره؟

- بالفعل توصلت لتطوير سوف يذهل العالم، ويتلافى بعض السلبيات التى كانت موجودة فى الجهاز الذى تم الإعلان عنه والذى لم يكن فيه أى عيوب وإنما الاختلاف بين الجهازين فى أسلوب الجهاز.

■ ما الفرق بين الجهاز قبل وبعد التعديل؟

- قبل التعديل كان الجهاز ذا تصميم «دموى»، يؤخذ فيه الدم من رقبة المريض ثم يعود إليه مرة ثانية بعد التعرض للجهاز وتناول العلاج المطلوب، وكان يحتاج الأمر لدخول المريض للمستشفى لمدة 22 يوما يتم خلالها متابعته وتقييم حالاته، أما الجهاز بعد التعديل والتطوير فلا يحتاج لأخذ دم من المريض من الرقبة والعودة لرقبته مرة أخرى، وإنما من ذراع إلى أخرى عن طريق «كانيولا» وكأنه يتناول محلولا، كما تم عمل جهاز آخر لا يتعامل مع الدم «غير دموى» تتعرض فيه ذراع المريض للجهاز لمدة ساعة أو ساعتين فى اليوم لمدة 15 يوما مع تناول الكبسولة العلاجية دون أخذ أى عينات دم منه، ومن ثم فهو تعديل أفضل وأسهل فى الاستخدام.

■ من يعمل معك فى هذا الجهاز حاليا؟

- يعمل معى أطباء من 4 دول آسيوية فى تطوير الجهاز والبحث، من بينهم أطباء مصريون.

■ هل تعتقد أن هذا الجهاز سيقابل بالترحيب؟

- أثق دائما أن النتائج الإيجابية هى التى ستحسم الأمور، وأثق أنه فى يوم من الأيام سيكون هذا الجهاز فى عيادات جميع أطباء الباطنة والكبد فى مصر، وفى جميع المستشفيات والمستوصفات مثل أى جهاز غسيل كلوى، خاصة أنه لا يحتاج سوى لطبيب مشرف على العلاج، ويمكن أن يتابع الجلسات التى يحصل عليها من 20 إلى 30 مريضا فى وقت واحد، خاصة أنه لا يحتاج إلى غرف خاصة، كما أنه ليست له أضرار.

■ هل من الممكن أن تتبنى القوات المسلحة الجهاز بعد التعديل؟

- هذا الجهاز ليس ملكا لأحد، وملكيته الوحيدة مثل الهرم لمصر، ورغم ذلك لا يوجد لدى أى مانع أن تأخذه أى جهة أو طبيب ويقوم بتجريبه على مرضاه دون الإفصاح عن أسراره.

■ هناك أطباء يشهد لهم بالنزاهة والشفافية يرفضون اختراعك ويرون أنه وهم؟

- المنتقدون لى يهاجموننى بجهل، وأنا رائد مدرسة «الطب الكونى» فى مصر، وهى مدرسة ذات طبيعة وقاموس وموازين وبروتوكولات علمية تختلف كلياً عن المدرسة الغربية فى الطب الموجود فى أمريكا وأوروبا والمعتمد فى مصر، ومن ثم فلا يمكن إخضاع أو تقييم مدرسة علمية قائمة مع مدرسة علمية أخرى تختلف معها فى كل شىء.

■ ما الفرق بين المدرستين فى العلاج؟

- الأسلوب الأول هو «الغربى» الذى يعتمد على الأدوية الكيميائية وغيرها، والثانى الذى أعتمد عليه فهو «الشرقى» الذى لا يعترف به ما يسمى جهاز الـ «PCR» الذى يكشف عدد الفيروسات الموجودة فى دم المريض، وإنما يركز على شكل ووضع الحالة الصحية التى عليها المريض، ومن ثم فلا يجوز الخلط أو المقارنة بين النظامين فى العلاج.

■ لكن النظام الذى تتحدث عنه غير معتمد فى مصر؟

- أسلوب العلاج الذى أطبقه موجود فى العديد من دول شرق آسيا، وأنا لا أعرف لماذا لا نتجه نحو الشرق فى الطب، كما هو قائم فى روسيا و*****انكا وغيرهما من البلاد، فجميع الدول لديها مدارس طبية عديدة، وللمريض حق الاختيار.

■ ما الذى يمنع الاعتراف بأسلوبك فى العلاج إن كان معترفا به فى العديد من بلاد العالم؟

- مافيا الأدوية تخاف أن نأخذ منهم «أفريقيا» فى الإيدز، لكن سيأتى اليوم الذى ستصبح فيه مصر قبلة للطب على مستوى العالم فى علاج فيروسى «سى والإيدز».. وأقسم بالله هخلى الأمريكان يأتون لعلاجهم فى يوم من الأيام من الإيدز فى مصر.

■ من أين جاءت فكرة الجهاز؟

- فكرة جزء من الجهاز كانت قائمة وموجودة منذ عام 1913 على يد عالم أمريكى اسمه «رونالد» وقامت مافيا وشركات الأدوية ب***ه فى مكتبه لأن علمه كان قائما على الطب الضوئى وهذا لا علاقة له بما تم اختراعه فى جهازى.

■ ما سر اهتمامك بعلاج هذه الفيروسات؟

- هناك ثأر بينى وبين فيروس سى، فقد شيعت أربعة أشخاص من أقاربى فى الصعيد خلال أسبوع واحد بسبب فيروس «سى»، منهم أمى وخالى واثنان من أعمامى وذلك منذ 28 عاما، ومن وقتها قررت التصدى لهذا الفيروس، وذهبت للعديد من دول العالم، حتى إننى استفدت من الطب الغربى نفسه فى أبحاثى، مثل القاموس العشبى الطبى فى أمريكا «PDR»، والذى أجرى آلاف الأبحاث على كل عشبة من الأعشاب التى أقوم حاليا باستخدامها فى علاجى.

■ هل عرضت ما توصلت إليه من نتائج على الجهات العلمية المعروفة دوليا؟

- لن أذهب بأبحاثى لأى دولة أو جهة، ولن أعلن الأسرار التى توصلت إليها سواء المتعلقة بتركيب الجهاز أو «كبسولة العلاج» تحت دعوى التسجيل العلمى، وحتى لو أنا بتاع «لب» فلم أطلب «مليما»، وهذا الاختراع هو ملك لمصر فقط وهدية للمصريين إن أرادوا العلاج به.

■ لكن هناك انتقادات شديدة لعدم اتخاذ هذه الإجراءات العلمية؟

- الإجراءات العلمية التى يتحدثون عنها، الفيصل فيها هو مدى تعرض المريض لمخاطر نتيجة العلاج بالجهاز، وعلى العموم هذا الجهاز تم بحثه فى الكلية الفنية العسكرية، وهيئة الطاقة النووية، وتقارير بحثه موجودة، وآلاف المرضى تم علاجهم به ومازالوا على قيد الحياة ولم يصبهم أى ضرر، كما أن الكبسولة العلاجية التى تم التوصل إليها بحثت فى كلية طب بنات الأزهر وبالمركز القومى للبحوث وهيئة الحرب الكيماوية بالقوات المسلحة، وقبل ذلك بـ 12 عاما بحثت فى معهد «دوبنا» بروسيا، ولم يثبت وجود أى أضرار منها على البشر خاصة أنها من مكونات البيئة الطبيعية لا ضرر منها على الإنسان.

■ إذا كان الاختراع لا يوجد منه أى ضرر كما تقول، فما الذى يعوق التسجيل إذاً؟

- «اللى بينى وبينهم» حالة المريض، ولن أذهب والمجموعة البحثية المشاركة معى فى البحث للتسجيل حتى تستفيد منه الشركات وتتحكم فى المرضى، لسنا بحاجة للحصول على شهادة من منظمة الأدوية الأمريكية «FDA» حتى نعالج أهالينا من المصريين، كما أننى لن أذهب إلى أمريكا، حتى أحصل على موافقة الشركات الإسرائيلية، لا يوجد منطق يقول إنهم يريدون الخير لنا، وفى كل الأحوال نحن نعرف جيدا تأثير العلاج الذى توصلنا إليه واستجاب له آلاف المرضى وتم شفاؤهم بشكل تام من المرض.

■ المريض الذى تعالجه، وتقول إنه شفى تماما.. هل إذا انتقل منه دم لشخص سليم أو مارس حياته الطبيعية يكون غير معدٍ بـ«سى أو الإيدز»؟

- لم نعمل على هذه الجزئية فى البحث، فهذا أمر مختلف يحتاج إلى أبحاث جديدة قد تستغرق سنوات، فنحن نهتم حاليا بحالة المريض المتردية الذى يحتاج لأن يعالج أولا من المرض الموجود لديه ليستطيع العيش.

أما الجزئية الخاصة بانتقال المرض بعد الشفاء لآخر، فهى تحتاج أولا لأن نجرى تجاربها على الحيوانات، عن طريق علاج حيوان مصاب بالمرض، وبعد شفائه نأخذ منه عينة نحقنها فى آخر غير مصاب لنرى النتائج، وهى بالطبع وارد العمل عليها فى المستقبل


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-01-2017, 11:26 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

«عبدالعاطي»: لن أكشف «أسرار علاجي» تحت دعوى التسجيل العلمي (حوار) «2-2»



■ بمَ تفسر انتقادات الدكتور عصام حجى المستشار العلمى الأسبق لرئيس الجمهورية للجهاز ووصفه لاختراعك بأنه «فضيحة علمية»؟

- قبل الإجابة أود توضيح أن عصام حجى لم يكن معينا في هذ المنصب من قبل المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، بل تم اختياره وقت حكم الإخوان، وكان مستشارا لمحمد مرسى وكان له دوافعه في المعارضة لاختراعى.

وأثناء قيامى بالأبحاث على المرضى بمستشفى حميات العباسية، كان إلى جوارى مركز أبحاث الأمراض المتوطنة «النمرو» التابع للبحرية الأمريكية والذى طلب التعاون معنا في البحث، وكان يرسل لنا مرضى «خلسة» في قسم «6 ب» بمستشفى العباسية، ويقومون بالتحليل والمتابعة لهم ويرسلون النتائج لأمريكا، وعندما عرضت الأمر على المسؤولين، قال لى اللواء طاهر عبدالله رئيس الهيئة الهندسية السابق أنت محتاج حاجة يا دكتور.. فرديت: لا، فقال لى: «يبقى مش هنتعاون مع حد والبحث بتاعنا».

وعندما رفضنا العرض، وعقب الإعلان مباشرة عن الجهاز خرج «حجى» بصفته مستشارا لرئيس الجمهورية ووصف الجهاز في اليوم التالى بأنه فضيحة علمية في مصر، وقد عرف تفاصيل الاختراع من الأمريكان.. وقالوا له «هد» الاختراع والبحث بصفتك مستشارا للرئيس.. فنفذ على الفور ووصفه بـ«الفضيحة العلمية». ولكن بسأله.. أنت شفت حاجة يا دكتور علشان تهاجمنى؟، هل قرأت ورقة من البحث وتتبعت خطواته، وحضرتك شغال إيه في ناسا؟ وإذا كنت متخصص في الجبال والصخور والتلال والفضاء، ما علاقتك بالكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية؟.

■ لماذا لم تعقب على ما قاله***؟

- كيف أرد على شخص أنا متأكد أنه طُلب منه الهجوم على بحثى، وعموما من هاجمونى جهلاء، ولا يعرفون شيئا عن العلم الذي أتحدث عنه، وأسعى لتطبيقه في مصر.

■لكن الهجوم لم يقتصر على «حجى»، بل اعترضت نقابة الأطباء أيضا على الجهاز وأحالت الفريق الطبى المعاون لك للتحقيق؟

- نقابة الأطباء موضوع آخر، الإخوان مسيطرون عليها، والنزاعات بينهم على أشدها، وأعرف كم الضغوط التي تمت ممارستها للنيل من البحث داخل النقابة، في وقت كانت أمور البلد صعبة، وهم جلسوا ينتقدون شيئا لم يدرسوه أو يعرفوا عنه شيئا، والفرق بين أسلوب العلاج الذي نقدمه وبينهم حالة المريض، فنظام علاجهم بالأدوية الكيميائية بـ «يطبطب» على المريض حتى توصيله للقبر، ولا توجد لديه أي بدائل خاصة أن الفيروسات سواء كانت «بى أو سى أو الإيدز» لا يمكن أن تعالج بأدوية وعلاجها الوحيد بـ «البايو فيزك» الفيزياء الحيوية، وما يقومون به هو اختراعات من أمريكا وإسرائيل لـ «حَلْب» المرضى الذين باع بعضهم «عفش بيته» لشراء الأدوية غير المجدية لعلاج المرض، وأتحدى أن يأخذ أحد عينة من مريض ويعرضها على أكبر مراكز تحليل الدم وتكون النتائج واحدة، أو حتى متقاربة في عدد الفيروسات في الدم وفق جهاز الـ «PCR» الذي يعتمدون عليه.

■ ما الرسالة التي تود توجيهها لهم؟

- أحب أن أقول لهم الفرق كبير بين الطبيب العالم والباحث، والمزاول للمهنة، فالعالم هو من يقدم جديدا للبشرية، أما المزاول فهو منفذ للإرشادات.

وللأسف شركات الأدوية التابعة لأمريكا وإسرائيل يهمها أن يصبح الأطباء مزاولين للمهنة وليسوا علماء أو باحثين، ولا مانع من منح طبيب هنا أو هناك بعض الهدايا لزيادة توزيع الأدوية، وبسألهم ماذا أضاف الأطباء للعلم في مصر؟.. فكل الأبحاث التي جاءوا بها إما تثبت معلومة جاء بها الغرب أو تنفى نظرية منفية في الخارج، ومن يضيف شيئا جديدا للعلم لابد أن يكون أمريكى الجنسية مثل الدكتور أحمد زويل، أما أنا فسأظل موجودا في مصر ولن أترك تراب هذا الوطن.

■ لكن هناك انتقادات شديدة لك بأنك لست طبيبا وغير مسموح لك بممارسة مهنة الطب، وأن ما تقدمه هو نوع من الدجل والشعوذة؟

- أنا لست دجالا أو مشعوذا، ما أقدمه نوع من الطب معترف به في العديد من دول العالم، وأنا حاصل على شهادة مزاولة المهنة من جوهانسبرج، وواحد من بين 6 أشخاص على مستوى العالم الحاصلين على شهادة في الطب الكونى، وكل الأطباء وأساتذه الجامعة الذين احتكوا بهذا العلم «بصموا» لى، وعرفونى جيدا، ومنهم من يتلقى العلاج على يدى، وإن كان السحر والشعوذه مربحين، فلا أبحث عن المال، فأنا رجل علم ولست «بتاع بطاطا وكفتة».

وللعلم التراخيص الدولية والشهادات التي حصلت عليها تمت مراجعتها والتحرى عنها من جانب المخابرات الحربية، والقوات المسلحة وذلك من بلادها، واعتمدت بختم النسر بعد ترجمتها.

■ لكن هذه الشهادات غير معترف بها من قبل نقابة الأطباء؟

- إذا كانوا هما غير معترفين بى، فأنا أيضا غير معترف بهم لأنهم يتحدثون بلغة غير التي أتحدث بها، أنا تعلمت الطب وفق أسس وقواعد غير التي تعلموا بها، و«مش عارف هو اللى ما يتخرجش غير من كليات الطب في مصر ما يبقاش دكتور؟»، ما يشوفوا أوضاع الخريجين ومستواهم العلمى إيه، وفى كل الأحوال الشهادات موجودة ومعترف بها، وأتحدى أن يصل أحدهم لنتيجة واحدة من التي توصلت إليها في علاج المرضى، وإن تمكنوا من علاج مريض وصلت درجة التليف لديه للمستوى الرابع أو الثالث، ويجعلوها صفرا كما فعلت، في هذه الحالة فقط سأعترف بهم.

الغريب أنهم يقولون غير معترفين بك.. وعندما يريدون الترويج لمستحضر طبى يدونون عليه «من مستخرجات أعشاب طبيعية» فلماذا هذا التناقض؟، وحتى إن كنت بعمل «بواب» وجئت بهدية لبلدى.. خذوها وشوفوها الأول.

■ هل تقوم بإجراء الكشف الطبى على المرضى؟

- لدى فريق طبى على أعلى مستوى، وهم من الأطباء المعتمدين الحاصلين على شهادات مزاولة المهنة من خريجى كليات الطب المصرية، وهم الذين يوقعون الكشف الطبى على المرضى، ويقدمون لى كافة البيانات الخاصة بالمريض، وأنا بدورى وفق هذه البيانات أحدد العلاج المناسب له وأقوم بتركيب الكبسولات العلاجية التي يحتاجها المريض وفق الأسس العلمية التي نعمل بها.

ولدينا مرضى من أساتذة الطب في الجامعات المصرية، ولو لم يكونوا معترفين بما نقدمه لهم من علاج لما جاءوا للعلاج عندى.

■ ألا تخشى من مقاضاتك؟

- أنا صعيدى وما بخفش، ولى ثأر مع «فيروس سى»، في الصعيد اللى بياخد بالثأر بعد 20 سنة بيقول «أنا استعجلت»، عموما أنا مقرر الاقتصارعلى علاج أقاربى فقط حتى أقطع الطريق على أي جهة أو شخص لمقاضاتى، حتى لا يحدث معى كمل فعلت قناة «الجزيرة» عندما كانت تهاجمنى باستضافة مطلقاتى.

■ ماذا نحتاج لتعميم العلم الذي تطالب به؟

- نحن في مصر نحتاج لإنشاء أكاديمية للعلاج بـ «الطب الكونى» مثل الموجودة في ****انكا والصين والهند واليابان، يتخصص فيها طلاب كلية الطب بعد اجتياز السنة الثالثة ليكونوا دارسين للأساسيات.

■ كم تبلغ تكلفة العلاج وفق اختراعك؟

- علاج فيروس سى في مصر وفقا لما توصلت إليه، لن يكلف المريض أكثر من ثمن «علبة سجاير» يدخنها في اليوم، وذلك خلال مدة العلاج التي تصل لنحو 3 أشهر، وليس بآلاف الجنيهات كما يحدث حاليا.

■ كيف تأثرت بالنقد الذي واجهته؟

- لقد عرفت مدى تفاهة بعض المتآمرين على مصر، وأدركت أن منهم من يملى عليه بعض التصرفات وينفذونها دون إدراك، وآخرين متأمرون وجنس ثالث لا يستحق أن يولد أو تطأ قدماه تراب هذا الوطن، وجميعهم أعداء القوات المسلحة، ولن يتغيروا، وسينتقدون أي شىء.

■ إذا أردت أن توجه رسالة لمن انتقدوك فماذا تقول لهم؟

- بشكر كل من هاجمنى، لأن مفيش فاشل بيتهاجم، وأخص بالشكر الأستاذ الدكتور خالد منتصر وأقول له هل من مزيد، كما أشكر الدكتور باسم يوسف أستاذ القلب الذي ترك أشرف مهنة وهى مهنة الطب، واشتغل «أراجور» علشان يضحك العالم، وخرج على الشاشة «بسيخ كفتة» بعدما وجد أن «التهريج» أكسب ليه من مهنة الطب، وعلى فكرة باسم خدمنى دون أن يدرى أو أتوقع، حيث قام بالترويج للجهاز وأصبح معروفا عالميا باسم «جهاز الكفتة بتاع الدكتور عبدالعاطى»، وبالتالى فأنا لست في حاجة للمعاناة من أجل تسجيل الجهاز بعد ما أصبح ماركة معروفة عالميا ومحليا بهذا الاسم، فيما عدا أمريكا التي تطلق عليه «جهاز البرجر».

■ ممكن يا دكتور تشرح لينا قصة «الكفتة» وإزاى المريض يمكن يعالج وكأنه يتناول «صباع كفتة»؟

- الفيروسات أنواع، فإذا كان الفيروس من نوع «سى» أو الإيدز «HIV»، فتكون مكوناته هي «RNA»، وإذا كان من نوع «B» فمكوناته تكون من تركيب «DNA»، والفيروسات داخل الجسم هي عبارة عن مجموعة أحماض أمينية، لكن موجوده بتركيب مخالف عن مكونات الأحماض الأمينية المتعارف عليها بالجسم الطبيعى، وبما أن أي جسم غريب يدخل جسم الإسان يقوم الجهاز المناعى بمهاجمته وتكوين أجسام مضادة له باعتباره غريبا عن تكوين الإنسان ويتصدى له، ومن ثم يؤدى الأمر إلى نزاعات طبيعية داخل الجسم تتسبب في إصابة المريض بالفيروس.

ما نقوم بعمله لعلاج المرضى بفيروسى «سى والإيدز» هو أننا نسعى لتفكيك جزيئات الفيروس، بحيث يتم تقسيم الفيروس الواحد إلى عدد كيبر من الجزيئات غير المرتبطة مع بعضها البعض، ومن ثم يقوم جسم الإنسان باستخدام هذه الجزيئات التي تم تفكيكها باعتبارها أحماضا أمينية أو جزءا من الأحماض الأمينية التي يمكن للجسم في هذه الحالة أن يعيد استخدامها داخله وكأنه يتناول بروتينا حيوانيا أو بياكل قطعة لحم أو «صباع كفتة» في عملية «الميتابولزم» وهى عملية الهدم والبناء في الخلية الحية، وباستخدام هذا الأسلوب في العلاج تتقدم صحة المريض بشكل ملحوظ في فترة وجيزة من خلال إعادة بناء خلايا الكبد التي تليفت.

■ هل لديك عروض دولية لتبنى فكرتك؟

- جاءتنى عروض دولية لا يتخيلها أحد لتبنى البحث الخاص بعلاج فيروسى «سى والإيدز»، لكنى رفضت وقررت ألا يخرج الاختراع من مصر، لأنى أعشق هذا الوطن كمواطن دون أي لقب علمى أو الانتماء إلى مؤسسة أو جهة في الدولة، ويكفينى معرفة الأسباب التي يريدون تدمير بحثى من أجلها، وعلى كل حال فهناك دولة تريدنى أن أعمل بها، وإن كان الناس في مصر مش عايزينى بقولهم «هاريحكم منى بس مش هاريحكم من علمى».

■ أين هذه الدولة؟

- هي دولة متقدمة في العلوم ويد أمريكا وإسرائيل لا تصل إليها، ولست في حل للإفصاح عنها، وسأثبت للعالم بها صحة نظريتى.

■ لماذا لم تفكر في بيع الجهاز؟

- ممكن أبيع الجهاز والفكر بتاعى لإحدى الدول.. ولكن بشرط أن تقوم هذه الدولة بتسديد ديون مصر كاملة، وستكون هي الرابحة لأن هذا الجهاز سيحقق لها تريليونات الدولارت من المكاسب خلال فترة وجيزة، وأنا مش عايز حاجة.

■ هل يمكن استخدام جهازك في علاج الخلايا السرطانية؟


- نحن لم نسلم من أطباء الكبد.. ولكننا قمنا بالفعل بتجربة الجهاز على بعض الحالات المصابة بسرطان الثدى والرحم والدم، وجاءت النتائج مبشرة إلى حد كبير، وجار تطوير أسلوب العلاج ليتناسب مع هذه الحالات.

■ قلت إنك تعرف الدوافع لتدمير بحثك، فما هي؟

- يريدون إطفاء نور هذا العلم خاصة أنه سيحرم شركات الأدوية من مليارات الدولارات، وأريد الناس تسأل نفسها لماذا انخفضت أسعار أدوية علاج الكبد بعد الإعلان مباشرة عن «الجهاز» وتراجع سعر أحد الأدوية من 96 ألف دولار حتى 2000 جنيه وحاليا بنحو 580 جنيها، وهل الدولة التي تريد تقسيم مصر لقرى ونجوع لنصبح مثل سوريا أو العراق أو ليبيا، ستقدم لنا العلاج أم السموم، وللأسف «دفن العلماء» هو أحد المخططات الإسرائيلية والأمريكية الناجحة في مصر.

■ لماذا سميت الجهاز «C.C»، وهل لهذا الاسم علاقة بالرئيس السيسى؟

- الجهاز اسمه «C.C.D»، وهو اختصار لـ«Complete Cure Device»، وتعنى جهاز الشفاء التام، والترويج بأن الجهاز تم تسميته على اسم الرئيس السيسى، أكذوبة روج لها بعض المتآمرين على اختراعى، وفى كل الأحوال أنا غيرت اسم الجهاز، بعد التعديل ليصبح «Atty C.C.D»، كما أن الرئيس السيسى أسمى من أن يطلق اسمه على جهاز، فهو منقذ الوطن والمنطقة العربية من الخراب والدمار، ويكفى أنه ينتمى للمؤسسة العسكرية التي تعد من أسمى وأشرف المؤسسات في مصر.

■ هل في رسالة تحب توجهها للرئيس؟

- إذا كان وقته يسمح بعقد لقاء معى لمدة لا تتجاوز الـ 10 دقائق فقط، سأكون في غاية السعادة.

■ ماذا تريد أن تقول للرئيس؟

- سأقول له سر موجود في مصر وترابها سيجعل البلد قبلة للعلاج والتداوى على مستوى العالم، كما سأكشف له العديد من الأمور الأخرى الهامة، وسأتعهد له بشىء لن أفصح عنه لسواه، ولن أبوح بهذا السر لأى شخص مهما كان، وهذا ليس تملقاً للرئيس فهو لا يحتاج لهذا الأمر وهو يعرف جيدا مدى حبى وتقديرى لشخصه.

■ هل تحتاج شيئا لاستكمال أبحاثك؟

- لا أريد شيئا، ولوعرضت على جائزة نوبل فهى لا تلزمنى، لأن نوبل هو من دمر العالم باختراع الديناميت، أما أنا فسأظل أعمل في صمت، أبحث عن دعوة مريض أقدم له العلاج، وأحلم بأن تكون مصر في يوم من الأيام قبلة للتداوى من «سى والإيدر»، وإن كنت أتمنى أن تتبنى الدولة هذا الفكر الطبى في العلاج كما هو قائم في العديد من الدول المتقدمة، مثل الهند والصين واليابان، بالإضافة لدول شرق آسيا.

■ كيف ترى أزمة ارتفاع أسعار الأدوية الحالية في مصر؟

- هذا أمر طبيعى.. لأن الشركات عايزة تستغل المرضى.. ولو كانت الدولة تبنت الفكر بتاعى وتوسعت في الطب الكونى، لما كانت في حاجة لاستيراد أدوية كيميائية من الخارج تدفع فيها مليارات الدولارت.

■ هل تشعر بالظلم؟

- لقد ظلمت وأنا أفتخر بهذا الظلم، ولست أكثر وطنية ممن ماتوا دفاعا عن تراب هذا الوطن سواء على الحدود أو في مواجهة الإرهاب والفساد.

■ ما حقيقة انتمائك للأشراف؟

- أنا من السلالة المحمدية، ومن نسب سيدنا الحسين، هذه حقيقة لا أدعيها.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-01-2017, 07:00 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

هل «كفتتة» العقل المصرى متعمدة؟

خالد منتصر

بعد الحوار الذى ينتمى لعالم الكوميديا السوداء الذى أُجرى مع المخترع المحترم العلامة الفهامة إبراهيم عبدالعاطى رائد الطب الكونى، طلبتنى عشرات الفضائيات لعمل مداخلات تليفونية، لكنى رفضت المداخلات والاستضافات رغم أنه قد هاجمنى فى الحوار بالاسم، رفضت لأننى كتبت كثيراً ودخلت معارك نارية فى هذا الموضوع وسأجمع ما كتبته فى كتاب سيلحق بمعرض الكتاب بإذن الله، ولن أكتب أكثر مما كتبت، أما سبب الرفض الأساسى فهو أن شخصنة الموضوع الذى «مات وشبع موت» واختزاله فى جهاز الكفتة سيحقق رغبة ماكينة الإعلام الرديئة التى تنتشر انتشاراً سرطانياً فى مصر فى الفرقعة والإثارة والهرى بلغة الفيس بوك. ما أريده هو نقل الموضوع لمنطقة أهم وقضية أخطر وسؤال أعمق، وهو: هل «كفتتة» العقل المصرى، أى تحويل خلايا التفكير فيه لصوابع كفتة، هى خطة متعمدة؟ هل تغييب المخ المصرى وتهييفه وتتفيهه وإغراقه فى الخرافة والسماح للدجل والهرتلة بأن تتسلل وتحتل مساحات رهيبة فى نسيجه شىء يدركه من يقدّرون المقادير فى مصر المحروسة؟ إذا كان كل ما يحدث عفوياً وغير مخطط وطبيعى فبالله عليكم لماذا كل القنوات والفضائيات المصرية بتقدم أى حاجة وكل حاجة من اللغو والتهريج للطبيخ للنميمة... إلخ، إلا البرامج العلمية، ما عدا الكلام فى التنوير والعلم والثقافة؟!!

من الممكن أن تتحدث قناة فضائية عن العفاريت عشرين ساعة بلا كلل وبلا ملل وبكل انتعاش وراحة ضمير، من الطبيعى جداً لصحيفة أن تفرد ثلاث صفحات لحوار مع شخص يقول إنه حائز على شهاداته من جوهانسبرج و*****انكا وإنه سيصدّر جهازه لدولة تسدد ديوننا كلها وسيجعل أمريكا تتسول علاج الإيدز فى مصر!! ولو خبط على باب نفس الجريدة فريق العلماء الحاصلين على جائزة نوبل فى كافة العلوم ما عدا الطب الكونى يطلبون حواراً معهم لتقريب علومهم لأذهان المصريين، من الممكن أن يوافق الجرنال ولكن على ربع عمود فى صفحة الوفيات!! مليارات تُصرف على فضائيات جديدة آخر اهتماماتها الكلام فى التنوير والعلم، ولا جنيه تصرفه أى قناة لإنقاذ العقل المصرى من التغييب والجهل والنصب والدجل، هذا هو المهم الذى لا بد من مناقشته، هل أنتم تريدون الشعب هكذا؟ هل أنتم فى منتهى الانبساط والانشكاح برؤيتكم لأمخاخ المصريين بين شقى الرحى، فتاوى سلفية وهابية متحجرة تعيدنا إلى زمن إنسان الكهف، واختراعات وهمية وأعشاب همايونية وكبابجية علم يضعوننا فى السيخ المحمى ويحولوننا إلى مجرد كفتة بنى آدمين منتهية الصلاحية!! أرجوكم لا تصدقوا أن قيادة قطيع مُجهَّل عمداً مُغيَّب قسراً هى أفضل من قيادة عقول مستنيرة قادرة على التمييز، لأنه ببساطة فى الحالة الأولى القطيع هو عالة على الراعى، أما فى الحالة الثانية فالمستنيرون إعانة وسند للقائد، يقدمون له البدائل ويفكرون خارج الصندوق، وفى أحيان كثيرة يشيرون للراعى على الطريق الصحيح، حالة الكفتتة التى نعيشها على كافة الأصعدة جعلتنا نصدق أن الكفتة أسلوب حياة، ما أفزعنى حقاً هو انهيار جهاز المناعة الثقافى للإنسان المصرى الذى جعله فاقداً لكل خلايا كرات التفكير النقدى البيضاء مما جعله يصدق أن هناك جهازاً يعالج كل الأمراض ويقتنع بأن هناك معالجاً كونياً سيشفى هذه الأمراض وهو لم يتعلم فى أى كلية طب فى حياته!! ارحموا العقل المصرى من مرض الكفتتة، أنقذوه يرحمكم الله.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-02-2017, 02:18 PM
هند رؤوف هند رؤوف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
هند رؤوف is on a distinguished road
افتراضي


شكرا على موضوع القيم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-04-2017, 01:09 PM
ريهام م م ريهام م م غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 28
معدل تقييم المستوى: 0
ريهام م م is on a distinguished road
افتراضي

موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لكـ خالص احترامي
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:41 PM.