اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الجامعات المصرية > الكليات الأدبية والتربوية > كلية الأداب > اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-05-2010, 07:38 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي الأمثال : ماهو المثل ؟


مفهوم المثل:

أفاض العلماء فى الحديث عن المثل،

ـ فـى الفرنسـية:
تشير المعاجم إلى أن المثل proverbe هو جملة خيالية ذائعة الاستخدام ، تدل على صدق التجربة أو النصيحة أو الحكمة ، يرجع إليها المتكلم . وقديما عرفوا المثل بأنه حكمة شعبية قصيرة تتداول على الألسنة ، أو هو جملة غالبا ما تكون قصيرة ، تعبر عن حدث ذى مدلول خاص ، لكن يبقى على المستمع تخمينه .
والمؤرخون للمثل يرجعون كلمة proverbe إلى نهاية القرن الثانى عشر، وهى مستعارة من اللغة اللاتينية proverbium وكان معناها لغزا أو مقارنة. ويذكر


ـ فـى العربيـة:
يدل الأصل الثلاثى (م ث ل) على معنى الشبه والنظير، يقول الزمخشرى: "والمثل فى أصل كلامهم بمعنى المثل والنظير، وذكر أحد الباحثين أن كلمة "المثل من المماثلة وهو الشيء المثيل لشيء يشابهه، والشيء الذى يضرب لشيء مثلا، فيجعل مثله، والأصل فيه التشبيه، ويقابله فى العبرانية mashal وفى اليونانية parable ومعناهما المماثلة والمشابهة
وينقل زلهايم عن أبى عبيد القاسم بن سلام قوله فى مقدمة أمثاله: "..هذا كتاب الأمثال وهى حكمة العرب فى الجاهلية والإسلام ، وبها كانت تعارض كلامها، فتبلغ بها ما حاولت من حاجاتها فى المنطق بكناية غير تصريح ، فيجتمع لها بذلك ثلاث خصال: إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه
ويقول الفارابي: "المثل ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتى ابتذلوه فيما بينهم، وفاهوا به في السراء والضراء، فاستدرّوا به الممتنع من الدرّ، وتوصلوا به إلى المطالب القصية، وتفرجوا به من الكرب المكربة، وهو من أبلغ الحكمة؛ لأن الناس لا يجتمعون على ناقص أو مقصّر في الجودة أو غير مبالغ في بلوغ المدى في النفاسة
ويقول ضبعون: "المثل جملة من القول مقتضبة من أصلها، أو مرسلة بذاتها، فتتسم بالقبول وتشتهر بالتداول، فتنقل عما وردت فيه إلى كل ما يصح قصده بها من غير تغيير يلحقها فى لفظها، وعما يوجبه الظاهر إلى أشباهه من المعانى، فلذلك تضرب، وإن جهلت أسبابها التى خرجت عليها
فى هذه التعريفات توضيح لحقيقة المثل ، فهو يضرب فى حالات مشابهة لمورده الأصلى، كما يظل مثلا يضرب ، وإن جهل أصله ، ولا يغير لفظه فى أية حالة من حالة استعماله
فإذا ما انتقلنا للمحدثين الذين اهتموا بدراسة المثل نجدهم لايكادون يختلفون مع القدماء فى مفهوم المثل فمثلا يقول أميل يعقوب :" المثل هو عبارة موجزة بليغة شائعة الاستعمال، يتوارثها الخلف عن السلف ، تمتاز بالإيجاز وصحة المعنى وسهولة اللغة وجمال جرسها

ـ سمات المثـل:


ـ الإيجـاز :
هو أبرز سمات الأمثال وأخص خصائصها، وبه تمتاز على ما عداها من فنون الأدب، يقول البكرى: "والأمثال مبنية على الإيجاز والاختصار والحذف والاقتصار"، ويقول فى موضع آخر: "والأمثال موضع إيجاز واختصار، وقد ورد فيها من الحذف والتوسع ما لم يجئ فى أشعارهم
والإيجاز يعمل على إشباع المعنى وهذا ما نلمسه فى قول الزمخشري "أوجزت اللفظ فأشبعت المعنى، وقصرت العبارة فأطالت المغزى، ولوحت فأغرقت فى التصريح، وكنت فأغنت عن الإيضاح
ويقول القلقشندي: "وأما الأمثال الواردة نثرا فإنها كلمات مختصرة تورد للدلالة على أمور كلية مبسوطة، وليس فى كلامهم أوجز منها، ولما كانت الأمثال كالرموز والإشارة التى يلوح بها على المعانى تلويحا صارت من أوجز الكلام وأكثره اختصارا
وقد تبين للباحث حقا أن الإيجاز سمة أصيلة فى الأمثال من خلال الدراسة التركيبية للأمثال الفصحى؛ حيث خصص عدة أنماط من الأنماط النحوية تدل بجلاء على وسم الأمثال بالإيجاز، ولم يحصر الباحث كل الأمثال الموجزة، بل اختار نماذج منها، وتتمثل هذه الأنماط فىكل الأنماط التى تحتوى على عنصرى الجملة النواة phrase noyau ، خالية من العناصر التوسيعية extensions ، إضافة إلى الأنماط التى تحتوى على أحد العنصرين والآخر محذوف، وكذلك الأنماط التى تحتوى على عنصر توسيعى مع تقدير الجملة النواة.
ـ إصابة المعنى :
تعد الأمثال من الأشكال الأدبية التى تعبر عن الواقع بشكل يقترب من الصدق؛ لأنها تعد نتاج فكر وأحداث وتجارب للحياة اليومية ـ لم يوافق البروفسير ديشى على هذا ـ وهذا يعنى أنها تصيب المعنى ، وحاولنا أن نلتمس دليلا لتعضيد هذا الرأى ، فالتمسناه فى بعض الجوانب التركيبية للأمثال ، فى صيغة الجملة الاسمية التى تفيد العموم والتى تدل على الثبات لاسيما صيغة أفعل ، والجملة الشرطية التى ترتب شيئا على شيء ، وجملة الأمر والنهى التى تحث على خير وتزجر شرا ، أو تسدى موعظة ونصيحة ، قد تكون عامة وقد تكون خاصة بالمخاطب
ـ حسن التشبيه :
من سمات المثل التشبيه ، بل إن المادة (م ث ل) تدل على المشابهة ، ومن ثم جعل بعض العلماء التشبيه سمة أساسية فى المثل ـ عرضنا لذلك حينما تحدثنا عن مفهوم المثل، ويرى جويف ديشى ـ في مناقشة مع الباحث بجامعة ليون ـ أن هذه السمة صالحة لعدد من الأمثال، وليس شرطا توافرها فى كل الأمثال.
بيد أن هذا لايمنع أن نتحدث عن هذه السمة بإيجاز ، فللتشبيه مكانته في كلام العرب، يقول قدامة: "وأما التشبيه فهو من أشرف كلام العرب، وبه تكون الفطنة والبراعة عندهم. ويشرح عبد القاهر وظيفة التشبيه فى قوله: ".. وهل تشك فى أنه يعمل عمل السحر فى تأليف المتباينين حتى يختصر ما بين المشرق والمغرب، ويجمع ما بين المشئم والمعرق ، وهو يريك للمعانى الممثلة بالأوهام شبها فى الأشخاص الماثلة ، والأشباح القائمة ، ينطق لك الأخرس ، ويعطيك البيان من الأعجم ، ويريك الحياة فى الجماد ، ويريك التئام عين الأضداد ، فيأتيك بالحياة والموت مجموعين، والماء والنار مجتمعين
وإذا كان التشبيه بجميع صوره وأشكاله من أساليب البيان المتفق على بلاغتها، فإنه فى الأمثال يبلغ قمة البلاغة ، ويحتل ذروتها ، ذلك أن مضارب الأمثال تكون عادة من المعانى المعقولة التى قد يصعب تصورها واستكناه حقيقتها ، ومن ثم يلجأ الناس إلى ضرب الأمثال لها بأمور حسية ، وأحداث واقعية ، فلا تلبث هذه المعانى المعقولة أن تبرز من الخفاء حتى تكون فى متناول الحواس الظاهرة


__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-05-2010, 07:40 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ الكناية والتعريض :
إن أسلوب المثل يتسم بجودة الكناية والتعريض ؛ لأن المتمثل به لايصرح بالمعنى الذى يريده وهو مضرب المثل ولايعبر عنه بالألفاظ الموضوعة له فى اللغة، إنما يخفى هذا المعنى ويعبر عنه بألفاظ أخرى هى ألفاظ المثل وهذا هو معنى الكناية والتعريض لغويا ، يقول ابن منظور :"والكناية أن تتكلم بشيء وتريد غيره وكنى عن الأمر بغيره يكنى كناية ، يعنى أن تتكلم بغيره مما يستدل به عليه، وكنى الرؤيا هى الأمثال التى يضربها ملك الرؤيا، يكنى بها عن أعيان الأمور"، ويقول فى موضع آخر: "والتعريض خلاف التصريح والمعاريض التورية بالشيء عن الشيء والتعريض قد يكون مضرب الأمثال ، وذكر الألغاز فى جملة المقال
وقيل : الكناية أن يريد المتكلم إثبات معنى من المعانى فلا يذكره باللفظ الموضوع له فى اللغة ولكن يجئ إلى معنى هو تاليه وردفه فى الوجود فيومئ به إليه، ويجعله دليلا عليه مثل (طويل النجاد) أى طويل القامة.


وتوضيحا لمفهوم الكناية نسوق هذا المثل (بلغ السيل الزبى) ، فهذا المثل يراد به الأمر يبلغ غايته فى الشدة والصعوبة، لكن المتكلم أخفى هذا المعنى، ولم يستخدم الألفاظ التى وضعت له فى اللغة، وكنى عنه بالألفاظ التى جاء عليها المثل.
ويذكر أحد الباحثين أن الأمثال هكذا لا يصرح فيها بالمعانى المرادة ، وهى مضاربها، وإنما يكنى عنها بعبارات تفيد معانى أخرى، وتكتسب المعانى المرادة من الأمثال بهذه الكناية وضوحا وإشراقا، وتكتسى حللا زاهية من الجمال والبهاء
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-05-2010, 07:42 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ الذيوع والانتشار :
لعل السمات التى يتسم بها المثل من الإيجاز والوضوح وإصابة المعنى وغيرها أضفت عليه صفة الذيوع والسيرورة، وقد لفت هذا أذهان العرب، فشبهوا بالمثل كل شيء يشيع وينتشر فقالوا: (أسيرمن مثل) ، وقال الشاعر
ما أنت إلا مثل سائر يعرفه الجاهل والخابر
هذا .. وقد نـوّه مدونو الأمثال إلى هذه السمة ، فمثلا يقول الزمخشرى: "ولأمر ما سبقت أراعيل الرياح وتركتها كالراسنة فى القيود ، بتدارك سيرها فى البلاد، مصعدة ومصوبة، واختراقها الآفاق، مشرقة ومغربة حتى شبهوا بها كل سائر أمعنوا فى وصفه وشارد لم يألوا فى نعته
ووصف ابن عبد ربه الأمثال بأنها "وشْيُ الكلام وجوهر اللفظ وحلي المعاني، تخيرتها العرب، وقدمتها العجم، ونطق بها فى كل زمان، وعلى كل لسان، فهى أبقى من الشعر، وأشرف من الخطابة، لم يسر شيء سيرها، ولاعم عمومها


__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-05-2010, 07:43 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ الثبـات :
من سمات المثل الثبات فى التركيب والدلالة؛ إذ يقال كما ورد ؛ لأن القاعدة فى الأمثال أنها لا تغير، بل تجرى كما جاءت، وقد جاء الكلام بالمثل وأخذ به وإن كان ملحونا، لأن العرب تجرى الأمثال على ما جاءت، وقد تستعمل فيها الإعراب، والأمثال قد تخرج عن القياس، فتحكى كما سمعت، ولا يطرد فيها القياس، فتخرج عن طريقة الأمثال؛ لأن من شرط المثل ألا يغير عما يقع فى الأصل عليه
ويؤكد المرزوقى ما سبق بقوله: "من شرط المثل ألا يغير عما يقع فى الأصل عليه، ألا ترى أن قولهم (أعط القوس باريها) تسكن ياؤه ، وإن كان التحريك هو الأصل؛ لوقوع المثل فى الأصل على ذلك ، وكذلك قولهم (الصيف ضيعت اللبن) لما وقع فى الأصل للمؤنث لم يغير من بعد، وإن ضرب للمذكر"ويعلق التبريزى على المثل الأخير بقوله: "..نقول :الصيف ضيعت اللبن مكسورة التاء، إذا خوطب بها المذكر والمؤنث والاثنان والجمع ؛ لأن أصل المثل خوطبت به امرأة، وكذلك قولهم (أطرى فإنك ناعلة ) يضرب للمذكر والمؤنث والاثنين والجمع على لفظ التأنيث.
ويفصح الزمخشري عن السر فى المحافظة على ألفاظ المثل وحمايته من التغيير، بأنه متمثل فى نفاسة المثل وغرابته، يقول: "ولم يضربوا مثلا، ولا رأوه أهلا للتسيير، ولا جديرا بالتداول والقبول إلا قولا فيه غرابة من بعض الوجوه؛ ومن ثم حوفظ عليه ، وحمى من التغيير

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-05-2010, 07:44 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ أنـواع المثـل :

يقسم زلهايم المادة التى احتشدت بها كتب الأمثال إلى عدة أنماط ، واضعا لكل نمط مصطلحا يدل عليه ـ من وجهة نظره ـ على النحو التالى :
ـ المثل proverbe
هو ما يتحقق معناه ومفهومه فى إحدى خبرات الحياة التى تحدث كثيرا فى أجيال متكررة، ممثلة لكل الحالات الأخرى ، فالمثل ليس تعبيرا لغويا فى شكل جملة تجريدية مصيبة تنصب على كل حالة على سواء لأن هذه الصياغة الفكرية تخرج عن القدرة التجريدية للشعب البدائى، فالتفكير الواضح للشعب يفوق فى التأثير النفسى طريقة التعبير التجريدية كثيرا. ومن أمثلة ذلك قولهم: عشب ولا بعير، استنسر البُغاث، أبى الحقين العذرة، قد بيّن الصبح لذى عينين، التمرة إلى التمرة تمر.
ـ التعبير المثلى expression proverbiale :
يفرق زلهايم التعبير المثلى عن المثل بأنه لا يعرض أخبارا معينة عن طريق حالة بعينها، لكنه يبرز أحوال الحياة المتكررة والعلاقات الإنسانية فى صورة يمكن أن تكون جزءا من جملة. والأمثال عبارات قائمة بذاتها تثرى التعبير وتوضحه؛ بسبب ما فيها من بيان عظيم، وهى مشهورة متداولة على العموم، كقولهم: سواسية كأسنان المشط ، فلان لايعوى ولاينبح، سكت ألفا ونطق خلفا، إنباض بغير توتير.
ويرى الباحث أن الفرق الواضح بين المثل والتعبير المثلى عند زلهايم أن الأول يعتمد على التشبيه، أى يصور موقفا ما، ثم يساق فى المواقف المماثلة، أما الثانى فليس شرطا أن يعتمد على التشبيه. وإذا ما نظرنا فى النماذج التى استشهد

بها صاحبنا للنوعين، فلانكاد نلمس فرقا بينها، إذ لو وضعنا نماذج المثل تحت التعبير المثلى وكذلك الأخرى، فلا يغير ذلك من مفهوم المصطلح الذى أشار إليه زلهايم، فما الفرق بين قولهم (سواسية كأسنان المشط) و(عشب ولابعير)؟! كلاهما يحمل السمات ذاتها التى عرضنا لها من قبل.
وهذا الأمر يجيز للباحث الحكم على زلهايم بأنه اضطرب فى تحديد مفهوم المصطلح، ويبدو له أن الفرق بين المثل والتعبير المثلى أن الثانى يعتمد على المجاز، وأنه أحد أنواع التعبير الاصطلاحى ، فى حين أن الأول قد يخلو منه مثل قولهم: (الجار قبل الدار)، فإن لم يخل منه فهو تعبير مثلى أو تعبير اصطلاحى.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30-05-2010, 07:46 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ الحكمةmaxime
يذكر زلهايم أن الحكمة تجمع كل ما يتصل بالعادات والتقاليد والتدبير والأقوال السائرة والعبارات النادرة ، فهى تعبر عن خبرات الحياة مباشرة فى صيغة تجريدية. وإنه ليس من قبيل الصدفة أن تنسب أمثال هذا النوع إلى الحكماء والفلاسفة الذين وهبوا المقدرة على التعبير التجريدى ، وهى من الأمثال أو من الأمثال التى لم يعرف قائلها، ولم يفعل هؤلاء الحكماء أكثر من أن يضفوا على المثل معنى مجردا، ويحوّروا محتواه باستعمال كلمات عامة فلسفية . ولهذه الأمثال مقابل حرفى فىكثير من الأحيان.
ويعرف أحد الباحثين الحكمة بأنها " تلك العبارة التجريدية التى تصيب المعنى الصحيح وتعبر عن تجربة من تجارب الحياة ، أو خبرة من خبراتها ، ويكون هدفها عادة الموعظة والنصيحة

ومن الحكم التى احتشدت بها كتب الأمثال وعدت أمثالا لذيوعها وإفشائها : (السر أمانة، العِدَة عَطية، إن الكذوب قد يصدق، إياك أن يضرب لسانك عنقك، انصر أخاك ظالما أو مظلوما
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30-05-2010, 07:56 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ العبارة التقليديةlouction figée
هى تلك العبارة التى توجد فى الدعاء واللعن، وفى الخطاب والتحية وفى الصلاة، وما أشبه ذلك، ويوجد من هذا النوع الكثير فى كتب الأمثال، وإن لم يكن فى الأصل من الأمثال. ويقدم لها عموما أبوعبيدة بقوله: "ومن دعائهم.."، وفى النادر بقوله: "ومن أمثالهم فى الدعاء". ثم سلكت هذه العبارات مع الأمثال فى مسلك واحد دون ملاحظة ما بينهما من فروق، ومن أمثلة ذلك: "رماه بأقحاف رأسه، بلغ الله به أكلأ العمر، على بدء الخير واليمن، بالرفاء والبنين".
ويذكر أحد الباحثين أن المثل أساسه التشبيه، فإن استوفت العبارة السائرة هذا الشرط ـ بجانب شروط المثل الأخرى ـ كانت مثلا، وإن فقدت شرط التشبيه، لم تكن مثلا، إنما تكون عبارة جارية مجرى الأمثال لاستحسانها وإيجازها وكثرة دورانها على الألسنة
هذه هى الأنواع الأربعة التى احتشدت بها كتب الأمثال؛ حيث عدها العلماء أمثالا، وصحة رأيهم مقيدة بانطباق المفهوم السالف للمثل على كل الأنواع

هذا بالإضافة إلى ما يسمى بالمكنى والمبنى والمثنى ، وشاع شيوع الأمثال ، حتى عده العلماء من الأمثال ، من ذلك : أبوالحارث للذئب ، أم القرى لمكة ، ابن الأيام للرجل المجرب ، بنت شفة).
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30-05-2010, 07:57 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ علـم الدلالةla sémantique

هو أحد فروع علم اللغة linguistique وأحدثها ظهورا، ينهض على دراسة المعنى signification أو دراسة دلالة الوحدات المعجمية unites lexicales؛ ولذا عرف بأنه علم دراسة المعنى، كما عرف أيضا بأنه العلم الذي يهتم بدراسة الشروط الواجب توافرها في الرمز حتى يكون قادرا على حمل المعنى، ومن ثم فهو أحد فروع علم الرموز semiologie، وهذا التعريف يستلزم أن يكون موضوع علم الدلالة كل شيء يقوم بدور العلامة أو الرمز، سواء أكانت العلامة لغوية أو غير لغوية. ولا يمكن فصله عن بقية علوم اللغة، فكل منها يستعين بالآخر وهو يسمى في العربية بـ(علم الدلالة) أو(علم المعنى) أو(علم السيمانتيك) أخذا من الكلمة الإنجليزية semantic أو الفرنسية semantique، وأول من استخدم المصطلح هو ميشيل برييل في أول دراسة علمية لدراسة المعنى في كتابه Essai de Semantique 1897
وعلى من الرغم من أن علم الدلالة هو أحدث الدراسات اللغوية ظهورا فإن دراسة الدلالة أو المعنى تُعـدّ من الدراسات اللغوية القديمة التي جاءت مواكبة لتقدم الفكر الإنساني على مـرّ العصور؛ إذ حظيت بالعناية عند كل من فلاسفة اليونان والهنود واللغويين العرب القدامى، ثم غدت ذات ملامح خاصة محدّدة في العصر الحديث؛ حيث جنحت نحو العلم بمفهومه الخاص، له نظرياته وقضاياه ومسائله التي تميزه عن سواه من العلوم اللغوية.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30-05-2010, 08:01 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ النظريات الدلاليـة:

ظهرت في ميدان البحث اللغوي الحديث عـدة نظريات دلالية عُنِيتْ كل منها بوضع منهج معين لدراسة المعنى، وكان من أبرز تلك النظريات: نظرية السياق ونظرية الحقول الدلالية ونظرية التحليل التكويني للمعنى

النظرية السياقية Theorie contextuelle du signifie
اقترنت هذه النظرية باسم اللغوي الإنجليزي فيرث Firth الذي أكـد على أن معنى الكلمة هو استعمالها في اللغة، وصرّح بأن المعنى لا ينكشف إلا من خلال وضع الكلمة في سياقات مختلفة، وقد اعتمد فيرث على عمل علماء الأنثروبولوجيا، واعتمد بشكل خاص على مالينوفسكي الذي طور نظريته لسياق الحال والتي وفقا لها ترجع معاني المنطوقات وكلماتها وعباراتها المكونة لها إلى وظائفها المختلفة في سياقات الحال الخاصة التي تستعمل فيها، وهذه المقاربة سحبها فيرث على اللغة بمعالجته للوصف اللغوي كله باعتباره تحديدا للمعنى، وبذلك مـدّ فيرث تطبيق معادلة "المعنى هو الوظيفة في السياق"
ويمكن أن نمثّل لتطبيق هذه النظرية بالفعل العربي (أكـل)
في السياقات القرآنية التالية: قوله تعالى: "وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق" بمعنى التغذية للإنسان، وقوله تعالى: "أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون" بمعنى الافتراس للحيوان، وقوله تعالى: "يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله" بمعنى الرعي للحيوان، وقوله تعالى: "ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته" بمعنى القرض للحيوان، وقوله تعالى: "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" بمعنى الغيبة، وقوله تعالى: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما" بمعنى الاختلاس، وقوله تعالى: "حتى يأتينا بقربان تأكله النار" بمعنى الاحتراق للجماد.
ويتكون سياق الحال عند فيرث من مجموع العناصر المكونة للحدث، وتشمل التكوين الثقافي للمشاركين في الحدث والظروف الاجتماعية المحيطة به والأثر الذي يتركه على المشاركين[
، وهذا يعني أن سياق الحال عند أصحاب هذه النظرية يشمل: السياق اللغوي والسياق العاطفي وسياق الموقف والسياق الثقافي
والسياق اللغوي يمكن أن نمثّل له بكلمة (يـد) التي ترد في سياقات مختلفة على النحو التالي
ـ أعطيته مالا عن ظهر يـد : أي: تفضلا لا من بيع ولا قرض ولا مكافأة
ـ بايعته يدا بيد : أي نقدا.
ـ حتى يعطوا الجزية عن يـد : عن ذل وخضوع.
ـ سقط في يـده : ندم.
ـ فلان طويل اليد : إذا كان سمحا.
ـ هم يـد على من سواهم : إذا كان أمرهم واحدا.
ـ يـد الرجل : جماعته وأنصاره.
ـ يـد الطائر: جناحه.
ـ يـد الفأس ونحوه : مقبضها.
والسياق العاطفي هو الذي يحدد درجة القوة والضعف في الانفعال، مما يقتضي تأكيدا أو مبالغة أو اعتدالا، فكلمة (يكره) غير كلمة (يبغض) رغم اشتراكهما في أصل المعنى؛ حيث تحمل الثانية قوة وتأكيدا في الدلالة أكثر من الأولى؛ لأن البغض هو الكُره الشديد.

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30-05-2010, 08:04 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

نظرية الحقول الدلالية
إذا كانت المدرسة الأمريكية التي قدمت نظرية التحليل التكويني للمعنى من أهم المدارس التي تمثل أحدث الاتجاهات في دراسة الدلالة في النصف الثاني من القرن العشرين، فإنها لم تكن الوحيدة في ميدان الدراسات اللغوية، فقد كانت المدرسة الإنجليزية التي قدمت نظرية السياق، كما سبقتهما المدرسة الألمانية بنظرية المجال الدلالي التي لعبت دورا مهما في دراسة المعنى.
ويُعـدّ دى سوسير رائد هذا الاتجاه عندما لفت الانتباه إلى ما أسماه بالعلاقات الاتحادية rapports associatifs التي توجد بين عـدة وحدات كلامية، مثل كلمات: "يخشى craindre ويشكك redouter ولديه خوف avoir peur.
ومن ثم عُرِف المجال الدلالي بأنه مجموعة من الكلمات ترتبط دلالاتها، وتوضع تحت لفظ عام يجمعها، أو "مجموعة من الكلمات المتقاربة التي تتميز بوجود عناصر أو ملامح دلالية مشتركة"، وقد عرّف أولمان المجال الدلالي بأنه

"قطاع متكامل من المادة اللغوية يعبر عن مجال معين من الخبر" وعرفه جون ليونز بأنه "مجموعة جزئية لمفردات اللغة
وبناء على ما سبق فإن معنى الكلمة وفقا لهذه النظرية يُحَدّد على أساس علاقتها بالكلمات الأخرى المجاورة لها، أو من خلال مجموعة الكلمات المتقاربة التي تملك علاقة تركيبية، ومثال ذلك كلمات الألوان في العربية؛ فهي توضع تحت اللفظ العام (لـون) وتضم ألفاظا مثل: أحمر وأبيض وأزرق وأصفر وأخضر.
وتعتمد هذه النظرية على الفكرة المنطقية التي تقول بأن المعاني لا توجد منعزلة الواحد تلو الآخر في الذهن، بل لابـد لإدراكها من ارتباط كل معنى منها بمعان أخرى؛ فلفظ إنسان الذي نعده مطلقا لا يمكن أن نعقله إلا بالإضافة إلى كلمة حيوان مثلا، ولفظ رجل لا يمكن أن نعقله إلا بالإضافة إلى لفظ امرأة، ولفظ حـار لا يفهم إلا بالإضافة إلى لفظ بارد؛ فلابـد من بحث الكلمة مع أقرب الكلمات إليها في إطار مجموعة واحدة، وعلى سبيل المثال فإن الكلمات التي تمثل التقديرات الجامعية (ممتاز، جيد جدا، جيد، مقبول، ضعيف، ضعيف جدا) لا يمكن فهم إحداها إلا في ظلال الكلمات التي قبلها أو بعدها
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 30-05-2010, 08:08 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

نظرية التحليل التكويني:
ترتبط هذه النظرية في تحليل المعنى بالتصور البنائي للفونيم؛ حيث يشتمل على عدد من الملامح الدلالية التي تميز صوتا من صوت آخر في النظام الصوتي للغة معينة، كما ترتبط أيضا بمنهج التحويليين في اهتمامهم بالمعنى ودوره الفعال في التحليل اللغوي.
وهذه النظرية تعد من أحدث الاتجاهات الرئيسية في دراسة المعنى، ويذكر الفرنسي جورج مونان أنها تعود في مهدها إلى اللغوي هيمسلف، حيث تصور أن الوحدات الصغيرة يمكن أن تتفكك إلى وحدات أكثر صغرا
وقد تبلورت هذه النظرية على يديّ "فودر وكيتس" تلميذي اللغوي تشومسكي، حيث قاما بتحليل معنى الكلمة بطريقة تشبه الطريقة التي قام بها تشومسكي في تحليل الجملة إلى عناصرها اللغوية عن طريق القواعد التحويلية التوليدية، لكنهما انطلقا من المعنى لا من التركيب، وقد أدمجا نظرية السياق ونظرية المجال الدلالي كقوتين متفاعلتين، وقاما بتحليل تكويني لعدد من الكلمات المتشابهة كالكلمات التي تشير إلى القرابة أو إلى الألوان، وذلك من خلال السياقات التي ترد فيها الكلمة،
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30-05-2010, 08:12 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ـ النظريات الدلالية والأمثال :
حينما نريد أن نقوم بعملية التحليل الدلالي للأمثال فإننا نجد أن أصلح النظريات السابقة إفادةً في التحليل الدلالي هي نظرية الحقول الدلالية؛ لأنها تكشف لنا عن الحقول الدلالية العامة والحقول الفرعية لها ومجموعاتها الدلالية للمعاني التي تتضمنها الأمثال مادة البحث، ويمكن أن نستعين بنظرية التحليل التكويني في تحليل المجموعات الدلالية لكل حقل دلالي نعرض له؛ لتبيان خصائصها الدلالية.
وإذا كانت علاقات التحليل الخاصة بنظرية الحقول الدلالية متعددة كما سلف الذكر فإن أصلح تلك العلاقات التي ينبغي أن تدرس الأمثال في ضوئها علاقة الاشتمال. والاشتمال يعنى تضمن كلمة عامة لمجموعة من الكلمات المتقاربة دلاليا، وتسمى هذه الكلمة اللفظ الأعـم أو الكلمة الرئيسة أو الكلمة الغطاء. وفي ضوء هذه العلاقة يمكن أن نوزع الأمثال على أربعة حقول دلالية عامة:
الأول : حقل دلالي عام يتعلق بالصفات الإنسانية
الثاني : حقل دلالي عام يتعلق بالعلاقات الإنسانية
الثالث : حقل دلالي عام يتعلق بالنشاط الإنساني
الرابع : حقل دلالي عام يتعلق بأحوال الإنسان وما يؤثر فيه
هذا .. ويتفرع كل حقل دلالي عام إلى حقول دلالية فرعية تتضمن بدورها عدة مجموعات دلالية على نحو ما سيتضح لنا. وسنبدأ التحليل بالأمثال العربية
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:26 AM.