اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2011, 03:00 PM
الاسكندرانى 22 الاسكندرانى 22 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 322
معدل تقييم المستوى: 14
الاسكندرانى 22 will become famous soon enough
افتراضي الأسلام ..... والدولة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فـ"ليس لي في السياسة" جملة يرددها الكثيرون.. قد تكون مقبولة قبل "ثورة 25 يناير"؛ لتفشي الظلم، وضعف أو انعدام الأثر المرجو مِن المشاركة في العملية السياسية، وهذا واضح لا يحتاج لتدليل، أما هذه الأيام فالوضع قد اختلف، وصار من الأكيد المحتَّم ضرورة الإلمام بما يدور في الكواليس السياسية؛ لنكون على بينة من أمرنا؛ إذ هذه الأيام يُسطر "تاريخ مصر" أو قل: "يعاد تسطيره"! وسيظل أثر ذلك ممتدًا سنين وسنين.. وسيؤثر أعظم الأثر على صورة "مصر" في المستقبل.
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي) (رواه أحمد، وصححه الألباني).
فهذا الحديث الشريف فيه إشارة إلى الربط بين عبودية الفرد وعبودية الأمة، فالغاية التي بعث بها الأنبياء جميعًا هي: "تحقيق التوحيد وإقامته في الناس": (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) (الأعراف:59)، وليس فقط أن يعبدوا الله في ذوات أنفسهم.
هذه العبودية تشمل التزام الشرع في كل النواحي، فيما يختص بالفرد والجماعة، بالأمة والدولة، وهذا أمر عظيم في حس كل مسلم، فلا يمكن أن يحدث الانفصال بين العبودية الشخصية وعبودية الأمة، بل (حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ) يقيم الإنسان الدين في نفسه بتحقيق الإيمان والإحسان، ويسعى مع ذلك إلى إقامته فيمن حوله، بل في العالم كله حتى تكون أنظمة الحياة كلها منصبغة بصبغة الإسلام.
أما "الفصل المريب" الذي نراه هذه الأيام فإنما هو ثمرة مِن الثمار المرة للاحتلال الغربي لبلاد الإسلام؛ إذ لما يئس الكفار من المسلمين أن يتركوا دينهم؛ أخذوا يزرعون بينهم هذا المذهب الخبيث، وهو: "فصل الدين عن الدولة"، وأن يصبح الدين علاقة خاصة بين الإنسان ومعبوده.. أيًّا كان ذلك المعبود، وألا يتبنى المجتمع نشر دين معين، فتكون بذلك الدولة المدنية -ليست المقابلة للعسكرية- تأخذ تصوراتها مما تراه الأغلبية، وإن كان ذلك مخالفًا للإسلام! ومعلوم كيف توجد هذه الأغلبية وتقاد إلى ما يشاءون!
هذا الفصل هو "سمة الحياة الغربية" المبنية على الإلحاد، وإنكار وجود الله، وأقصى ما يمكن أن يقروا به إثبات الوجود المجرد بغير أمر ولا نهي، ولا دخل له بالحياة مطلقًا، والإنسان عندهم حر يقرر ما يريد، ويضع ما يشاء من نظم الحياة، وقد تسرب ذلك بالفعل إلى بلاد المسلمين خاصة على أيدي "أبناء أعدائنا منا" -كما يصفهم الشيخ "أحمد شاكر"-، فهم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، لكن القلوب قلوب شياطين، تشربت بما يقوله أعداء الإسلام، أما في التصور الإسلامي فيستحيل الفصل بين الدين والحياة على مستوى الفرد والجماعة، بل هو مناقض لعقيدة المسلمين في الربوبية والألوهية، فالرب هو الآمر الناهي السيد المطاع، هو المشرع للعباد -كما هو من معاني الربوبية-، ويجب أن يعتقدوا ذلك فيه كما يجب أن يتحاكموا إليه في سائر شئونهم ونظمهم، كما أن من أسماء الله: "الحكم".
هذا وإن الخلل الحادث في الأمة، والفساد العريض ما هو إلا ثمرة لذلك الفصل المريب؛ إذ أصبحت نظم الدولة في وادٍ والإسلام في آخر في كثير من الأحيان، فأثر ذلك في الشعوب على مدار السنين والأعوام.. حتى ظهرت أجيال منبتة الصلة بدينها، لا تراه إلا علاقة بين العبد وربه؛ وفي المسجد فقط! ولا دخل له بالحياة مِن: اقتصاد، واجتماع، وتعليم، وسياسة، وغير ذلك.. !
بل صار البعض يناقش ويجادل في هذه القضية وغيرها من المُسَلَّمات التي لم يكن يُتصور أن تطرح للمناقشة، مثل ما يثيرونه هذه الأيام: "هل الإسلام هو الحق، ومَن لم يكن مسلمًا يكون كافرًا؟!".
هل النصارى واليهود يدخلون الجنة أم النار؟!
هل مَن كذب الرسول -صلى الله عليه وسلم- يكون كافرًا؟!
وأنه لا فرق بين الملل، ولكل إنسان الحرية في الاعتقاد! إلى غير ذلك من القضايا البديهية التي لم يكن يُتصور أن تُجهل!
كيف وقد عدَّ "زيد بن صوحان" الجهل بأي اليدين تقطع في "حد السرقة" علامة على نفاق صاحبه، والأثر كما أورده ابن كثير -رحمه الله- أن أعرابيًّا جلس إلى "زيد بن صوحان" وهو يحدث أصحابه، وكانت يده قد أصيبت يوم "نهاوند"، فقال الأعرابي: "والله إن حديثك ليعجبني وإن يدك لتريبني". فقال زيد: ما يريبك من يدي؟ إنها الشمال! فقال الأعرابي: والله ما أدري اليمين تقطعون أو الشمال؟ فقال زيد بن صوحان: صدق الله: (الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ) (التوبة:97).
فماذا يُقال عمن يقول: "ليس للدين صلة بالسياسة"؟!
أو أن "الحكم ليس من الشرع"؟!
أو "ليس للشرع أن يحكم حياة الناس"؟! إلى غير ذلك.. مما يقال ويثار هذه الأيام.
لئن كان الجهل بفرض الكفاية جعل زيدًا يقول ويقرأ: (الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ.. )؛ فكيف بفروض الأعيان، بل والمعلوم من الدين بالضرورة؟!
إذن فديننا -دين الإسلام- الارتباط فيه وثيق بين عبودية الفرد في اعتقاده وتصوره، في عبادته ومعاملته، في أخلاقه وسلوكه، وكذا أحواله الباطنة، وبين أنظمة الحياة التي يعيشها، بل لا يمكن أن يحصل فصل -في الحقيقة-، وما هذه النماذج المشوهة إلا نتاج الفصل الذي يُراد للدول الإسلامية أن تتبناه وتستمر عليه.
هذا.. وإن الضغوط الغربية مستمرة، بل وتزداد؛ لتغيير الأنظمة الإسلامية -المتبقي منها كنظام الأسرة ونحوه-، وفرض الأنظمة الأوروبية بدلاً منها، كما هو الحال في النظام الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بوضع المرأة، ونظام الزواج والطلاق في الإسلام، وهذا بدوره يؤثر -بلا شك- على حياة الأفراد، إذ في ظل الدعوة للاختلاط في المدارس كيف يجد المسلم الملتزم المدارس المناسبة لأولاده بعيدًا عن هذا الاختلاط؟! والذي كأنه يفرض فرضًا في كل مناحي الحياة!
وفي ظل النظام الاقتصادي القائم على الربا وغيره من المخالفات الشرعية، كيف يأكل المسلم الحلال ويتحراه؟! نعم يمكن ذلك، ولكن يكون عسيرًا في كثير من الأحوال، بل البعض يسقط بالفعل ولا يحتمل!
كم من الشباب يسقطون في ظل نظام يتيح للشباب فعل ما يشاءون؟!
وكيف تؤسس وتنشأ الفتاة على الحجاب وهي ترى غيرها متبرجة متزينة، فتتمنى -في كثير من الأحيان- تقليدها، وترى في سلوكيات المنزل الملتزم تقييدًا لحريتها، بل تشديدًا؟!
هذا وأوضح الأمثلة على الارتباط بين أنظمة الدولة وحياة الأفراد "النظام السياسي"؛ إذ يؤثر نظام الدولة على معطيات الأفراد سواء نظام القضاء، أو العلاقات الخارجية، والسلم والحرب، كم يكون أثره على الناس، بل على أجيال وأجيال.. ؟!
كم مِن المعاهدات الجائرة الباطلة تؤثر على عقيدة الأفراد ولاء وبراء؟ هذه دماء تسفك بغير حق.. وهذه نصرة واجبة تترك.. وهذه مساعدات تقدَّم لأعداء الله -عز وجل- ضد إخوان لنا في العقيدة، بل وي*** المسلم بسلاح أخيه، وكل هذا بناءً على سياسات الدولة البعيدة عن أنظمة الإسلام، والمفروضة على الناس.
إنها الصلة الوثيقة والتلازم الواضح بين سلوك الفرد وعمله في خاصة نفسه وأنظمة المجتمع، وإذا حاول المسلم وجاهد؛ ليعيش الإسلام في ظل هذه الأنظمة المخالفة للإسلام في كثير من نواحيها ومناهجها؛ فإنه يعيش قابضًا على الجمر؛ ولذا نجد الكثيرين قد اختاروا التحلل، ولم يستطيعوا الصبر، وانجرفوا مع التيار، وقال بعضهم بقول الطائفة العلمانية بالفصل بين الدين والدولة.
ولا تنتظم حياة الناس، ولا تكون السعادة إلا بالعودة إلى الوحي، وتربية الناس عليه شيئًا فشيئًا، وبيان أنه ما فرط في شيء مما يحتاجه الناس في معاشهم ومعادهم، وقد كانت له جولة ودولة أسسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وأقاموا فيها العدل وغيره من القيم حين كان الغرب يتخبط في ظلمات الجهل.. ولن تقوم للمسلمين قائمة إلا بسلوك نفس طريقهم، والسير على منهجهم.
نسأل الله أن يردنا والمسلمين إلى دينه.

كتبه الشيخ / إيهاب الشريف _ حفظه الله _

__________________
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-09-2011, 08:36 PM
الصورة الرمزية radium4
radium4 radium4 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 452
معدل تقييم المستوى: 16
radium4 is on a distinguished road
افتراضي

موضوع جيد جدا
يحتاج بعض التنسيق و يكون ممتاز
شكرا
__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-09-2011, 05:33 PM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 18
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي

جزاكم الله خيرا .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-09-2011, 12:38 PM
الصورة الرمزية عبد الله الرفاعي
عبد الله الرفاعي عبد الله الرفاعي غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية وعضو مميز2013
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,430
معدل تقييم المستوى: 18
عبد الله الرفاعي is on a distinguished road
افتراضي

كل إنجاز بشري هو مدني حتى المسجد والكنيسة مؤسسات مدنية ، والدولة في كل النظم هي مؤسسات مدنية يبدعها الناس ويصنعها البشر والقضية الخلافية هي مرجعية الدولة المدنية هل هي القانون الوضعي فتكون علمانية تفصل الدين عن الدولة أم أن يكون القانون هو الشريعة الإسلامية وحاكمية السماء لهذه الدولة.
قد تكون العلمانية مبررة في الغرب لأن المسيحية رسالة روحية ووظيفة كنائسها خلاص الروح وليس الدولة، ولكن إذا كان إسلامنا دينا ودولة فكيف تبرره هذه العلمانية ؟!!
وهل نحن قرد نرقص على أنغام الآخرين أم أمّة لها شخصيتها ومثلت العالم الأول في الدنيا لأكثر من عشرة قرون ؟!!
أليس من حق الإنسان المسلم أن يحكم بالقانون الذي يريده ؟
كلهم يعلم أن هذا الإنسان يريد شريعة الله.. يريد أن يعود إلى ذاته.. يريد أن يستأنف مسيرته الحضارية.
لا نريد أكثر من صندوق الاقتراع.. تقترع الأمة على القانون الذي تريده وهذا الذي نريده.. لأن هذه الأمة بذلك تستأنف مسيرتها.وهذه هى الديمقراطية التى يبشر بها العلمانيون .
لننظر إلى إنجلترا و إن نظامها ملكي و رضيت الدولة الإنجليزية بأن يحكمها ملك يرث التاج كما يرث الأمويون، لماذا لأن هذا الوارث استطاع أن يترك البلاد تدين بما تدين له ، و تحكم بما تراه فليست هذه الملكية الإنجليزية عبئا على الحرية ، و لا على حكم الشورى أو حقوق الإنسان كما وردت في تعاليم الأمم التي توارثتها
وهذا مايريده كل مسلم أن يحكم بشريعته فى دولة لها مؤسسات مدنية
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20-09-2011, 11:24 AM
رجب طيب أردوغان رجب طيب أردوغان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 80
معدل تقييم المستوى: 0
رجب طيب أردوغان is on a distinguished road
افتراضي

بس السياسه ليها ناسيه ....... ولازم كلنا نكون بنعرف فى السياسه لانها خلااااااااااص بقت حاجه زى الاكل والشرب
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21-09-2011, 04:06 PM
azouzeg azouzeg غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 0
azouzeg is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-09-2011, 09:38 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجب طيب أردوغان مشاهدة المشاركة
بس السياسه ليها ناسيه ....... ولازم كلنا نكون بنعرف فى السياسه لانها خلااااااااااص بقت حاجه زى الاكل والشرب
عندنا السياسة هى السياسة الشرعية وليس الليبراليون من رجالها ولا يعرفونها، و هم لا يستطيعون إصلاح أنفسهم فضلا عن إصلاح غيرهم .


__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25-09-2011, 03:16 PM
ازهريه وافتخر ازهريه وافتخر غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 53
معدل تقييم المستوى: 13
ازهريه وافتخر is on a distinguished road
افتراضي

موضوع جميل جداااااااااااا
جزاك الله خيراااااااا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:04 AM.