اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > ركن الأسرة > عالم المرأة

عالم المرأة منتدى يهتم بكل ما يخص المرأة و صحتها و أناقتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2012, 01:01 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New د. أسامة يحيى يكتب عن: الأنثى المعجزة


منذ صغرها كانت تلهو بدميتها.. على الأرض بحجرتها، تفضي لها ما تخيلته من حاجتها، وتتفنن في خدمتها، وكأنها في الحقيقة ابنتها، إنها تزرع بها ومعها أمومتها، وارتدت من ملابسها ما أظهر براءتها، وتخيَّرت كلماتٍ أفصحت عن رقتها.. معجزة.

وكبرت مع الأيام وكبرت معها حلاوتها، فحلمت إبَّان طفولتها بفتى وسيمٍ يدخل دنياها، وينتشلها من وحدتها، ويؤنس غربتها، حتى قبل أن تظهر لها أنوثتها، وقبل أن تبدأ مراهقتها.. معجزة.

عندما غلبتها مظاهر أنوثتها.. دقَّ قلبها لمَن ظنَّت أنه حبيب عمرها.. أحبته حُبَّ المراهقة، وكتمت في صدرها حبها، لم تُبح لأحدٍ بدفين سرها، فقد منعها حياؤها، وتمنَّت أن يطرق عليها بابها خاطبًا لها من أبيها وأهلها، لم يكن يومًا الاختيار لها، بل الرفض أو القبول من نصيبها، سكتت وسكنت على النيران التي ماجت بفؤادها.. معجزة.

ظلت شهورًا وأعوامًا تدعو ربها، في يومها كما في ليلها.. أن يأتيها مَن في بالها.. العريس المنتظر الذي داعب خيالها.. ربما جاء عاجلاً أو آجلاً لها.. فستحتسب عند الله تأخُّر ميعاد رزقها.. وستزيد من دعائها ورجائها.. معجزة.

جاءها عريسٌ تلو آخر ممن لا يناسبونها.. فاستقبلتهم بما هم أهله من رفضها... فلما أتاها من كانت ترجوه زوجًا لها.. انفرجت أساريرها، واستخارت ربها، وأطاعت أبيها وأمها، وأدخلت السرور على أهلها وأقربائها، وقبلته بعدما دقَّ ورقَّ له قلبها، وقدَّم لها حليها وذهبها فشبكها.. وسرعان ما كان كتبُ كتابها، وارتدت بجواره ما كانت تحلم به طويلاً.. طرحتها وفستانها، وأصبح واقعًا ما كان يومًا حلمًا في خيالها.. إنها الآن ليلة زفافها.. معجزة.

صارت زوجةً سعيدةً بزوجها، تخدمه بيدها وقلبها وعينها، لا تطلب إلا رضاه ودعاؤه لها.. معجزة.

وبعد قليلٍ تكوَّن بداخلها جنينها، ومكث يرتع في أحشائها.. تسعة شهور من عمرها.. يأخذ غذاءه من دمائها، ويُلقي بفضلاته في جوفها.. كم أكلت له وليس لها.. واستراحت من أجله وليس لنفسها.. ولم تأخذ دواءً رغم مرضها؛ خوفًا من أن يضره وهو شفاؤها.. وكم أذهبها إلى طبيبها، راجيةً أن تراه متعافيًا بعينها، وهو يتفنن في إيلامها.. بركلاتٍ يظهرها أنينها، وعندما حان وقت وضعها.. أسمعتَ الكون صراخها.. فخرج الوليد مربوطًا بها، بحبلٍ موصولٍ بجسدها، وقُطع الحبل وانتهت آلامها، بنوعٍ جديدٍ من آلامها.. فالتقم الصغير ثديها، وانساب اللبن من رُوحها؛ لتغذيه وتغذي نفسها.. لقد أمست من اليوم أمًّا مثل أمها.. معجزة.

معجزة؛ لأنها رغم آلام حملها، كررت آلامها، وعددت حملها، وهنًا على وهن، ووضعت بطلقٍ بعد طلق، وأرضعت عامًا بعد عام، لتكون أنت الأب.. يحمل نتاجها الثمين اسمك.. ويستمر بهم لقبك.

معجزة؛ لأنها التي طهت طعامك وأراحت منامك، واعتنت بأولادك، واهتمت بثيابك، وأسكنت جنانك، وصانت مالك، وكانت حلالك.

معجزة؛ لأن خالقها جلَّ وعلا صممها لتكون تحت الطلب "Stand by".. صممها لتلبي نداء صغيرها فورًا إذا أراد منها مساعدةً في استذكار دروسه.. صممها لتغير جدول أعمالها حينما تلحظ ابنتها وقد ارتفعت درجة حرارتها لتمكث بجوارها تخفف عنها آلامها.. صممها لتهب بتجهيز الطعام لزوجها حينما يدخل بيته بعد عناء عمل تاركةً ما بيدها.. صممها لتنهض مسرعةً لتنجد وليدها من صراخه طالبًا رضعته.. صممها لتسرع دون تأخير لتنظيف صغيرتها حينما ابتلت ثيابها.. صممها كي لا تتأخر برهةً عن تلبية أي نداء يطلب منها العون والمساعدة سواء من قريب أو غريب.. حقًّا لأنها تحت الطلب فهي معجزة.

إنها لا تمل الخدمات الراتبة الآنية والأعمال الروتينية الدءوبة لعشرات السنوات.. معجزة.

فكل يوم تعد الطعام لخمسة أفراد أو ستة هم أسرتها.. فأعدت في 25 عامًا ما يقرب من 150000 (مائة وخمسين ألف) وجبة!! أي مطعم هذا؟!! وأي طاهٍ ذلك ؟!!.. معجزة.

كل يوم تقوم بغسل الملابس ونشرها وطيها أو كيها لها وله ولهم لمدة 25 عامًا، فكان الحصاد أطنانًا من الملابس بين غسلٍ ونشرٍ وطي وكي.. معجزة.

كل يوم تُوقظ صغارها لأداء صلاة الفجر، ثم تذهب إلى مطبخها وتعد لهم وجبة الإفطار، وتسرع إليهم لتعاونهم في تجهيز وارتداء ثيابهم، وتعد لهم ما سيتناولونه من طعام بمدارسهم، وتودعهم أو توصلهم إلى مدارسهم، وتغلق عليها بابها لتبدأ وحدها في جمع ما على الأرض؛ مما خلعوا من ثيابهم، فهذا جورب وذاك قميص وتلك ملابس داخلية، وترتب الفرش، وتكنس الأرض، وتنفض التراب عن الأثاث، وتعيد ترتيب ما تركوه بالحمام من توكة شعر وخاتم وفرشاة أسنان ومشط شعر و.... و... ثم تتذكر أنها لم تتناول إفطارها فتفطر أو لا تفطر، وتغسل الملابس وتنشرها وتجمع غيرها لتكويها، ثم تتجه إلى مطبخها لتعد طعام الغذاء في ساعةٍ أو ساعتين، وقد تستريح قليلاً أو لا تستريح، ثم تتأهب لاستقبال الصغار العائدين من مدارسهم أو تذهب لتأتي بهم، وتجتهد وتجهد معهم ليغيروا ملابسهم ويغتسلوا من غبار اليوم وتضع لهم الغذاء وتخوض جولة تلو أخرى ليتناولوه.. معجزة.

وانتهت معركة تناول الطعام وبدأت معركة الاستذكار، وميدانها ليس جبهة واحدة ولكن في عددٍ من الجبهات تساوي أعداد البنين والبنات مضروبًا في عدد المقررات الدراسية.. وعندما يحمى الوطيس يأتي الزوج من العمل خاوي البطن متعب الجسد يبحث عن لقمة وسرير فتهب لتلبي له احتياجاته، لتأخذ هدنة من معركة الأولاد المديدة بمعركة الزوج الجديدة.. فإذا ما امتلأت بطن زوجها وسكن جسده بذلت جهدًا حتى تعيد للصغار تركيزهم في دروسهم تارة أخرى.. معجزة.

ومضى اليوم سريعًا في إيقاعه بطيئًا في ثقله، وصغارها يتناوشونها بطلباتهم وأهوائهم فهذا يريد مشاهدة برنامج فضائي وذاك يريد اللعب وهذه تريد شراء ملابس جديدة، فحاولت أن تريح الجميع ولو على حساب راحتها، فإنها ترى سعادتها في إسعادهم وراحتها في بسمتهم.. معجزة.
أعدت وجبة عشائهم وأطعمتهم ثم أنامتهم فسكنت أجسادهم وسكن وراءها على الفور وجدانها وجفنها.. معجزة.

معجزة تُضحي لترى النجاح في غيرها.. في زوجها وأولادها.. فذاك نجاحها.. معجزة تشقى لتسمع ضحكات غيرها.. معجزة تذوب ليكبر غيرها.. معجزة تبذل ولا تطلب أجرها.. معجزة تُضحي حتى يفنى عمرها.

معجزة لأنها ماهرة في ما لا يجيده الرجل، مبادرة فيما لا يقدر عليه الرجل، فاعلة ما لا يقوى على فعله الرجل، مؤهلة لأداء ما يعجز عن عمله الرجل.

إنها معجزة لأنك.. أيها الزوج الكريم.. لم ولن تستطيع أن تفعل مطلقًا مثلها.. معجزة تكتمل حياتك بها، ويستقر قلبك بجوارها، ولا يستريح بالك إلا معها.

إنها معجزة تدل على عظمة الخالق وحسن تدبيره لهذا الكون وحكمة توزيعه للوظائف والمهام بين شقي الإنسان؛ الرجل والمرأة.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-02-2012, 02:33 PM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم أول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,616
معدل تقييم المستوى: 25
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

عَنْ عَبْدِ الّلهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "الدّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدّنْيَا المَرْأَةُ الصّالِحَةُ". رواه مسلم

حقا إن خير متاع هذه الدنيا المرأة الصالحة، التي إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها. إن المرأة هي عماد البيت، والبيت لبنة في بناء المجتمع، فصلاحها يؤدي إلى صلاح الأبناء، لذا نجد أن معيار الصلاح هو المعيار الأساسي في اختيار الرجل للمرأة التي يريد أن يتزوجها، والعكس أيضا. قال تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) [سورة النور /32]. وينبغي على الرجل انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية: " تنكح المرأة لأربع: لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ( متفق عليه ). الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة . ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكرا ، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة. تزوجوا الودود الولود ، إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة. عليكم بالأبكار ؛ فإنهن أنتق أرحاما ، وأعذب أفواها ، وأرضى باليسير. وفي رواية " وأقل خبا ( أي خداعا). وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة ، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء، كما جاء في الحديث الصحيح وفيه قوله صلى الله عليه وسلم :" فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ، ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك، إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك" وفي المقابل: لا بد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة ، والموافقة عليه حسب الشروط التالية : " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". ولا بد في كل ما سبق من حسن السؤال وتدقيق البحث وجمع المعلومات والتوثق من المصادر والأخبار حتى لا يفسد البيت أو ينهدم. والرجل الصالح مع المرأة الصالحة يبنيان بيتا صالحا ؛ لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-02-2012, 09:41 PM
الصورة الرمزية صوت العقل
صوت العقل صوت العقل غير متواجد حالياً
نجمة العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 11,351
معدل تقييم المستوى: 25
صوت العقل is a jewel in the rough
افتراضي

الله موضوع رائع بجد .. جزاكم الله خيرا
__________________
استودعكم الله ..


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26-02-2012, 01:32 AM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
مديرة الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,606
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

إنها معجزة لأنك.. أيها الزوج الكريم.. لم ولن تستطيع أن تفعل مطلقًا مثلها.. معجزة تكتمل حياتك بها، ويستقر قلبك بجوارها، ولا يستريح بالك إلا معها.

إنها معجزة تدل على عظمة الخالق وحسن تدبيره لهذا الكون وحكمة توزيعه للوظائف والمهام بين شقي الإنسان؛ الرجل والمرأة.

شكرا على الموضوع الرائع
بارك الله بحضرتك وجزاك الله خيرا
من احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم "النساء شقائق الرجال ، لا يكرمهن إلا كريم و لا يهينهن إلا لئيم"و صلى الله عليه و سلم يعطي إقرارا مباشرا بالمساواة في قوله "شقائق" مما يعني لغة الندية مع الحميمية ، فهي ندية لكنها ليست ندية التناحر و الشجار ، لكنها ندية التقارب و التكامل، كذلك لو نظرنا لنص الآية الكريمة من سورة البقرة "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" لوجدنا نموذجاً آخر لعلاقة التبادلية الندية و الحميمية من القرآن الكريم،

تحياتي وتقديري
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-02-2012, 05:24 AM
الصورة الرمزية الأستاذة / أم أمل
الأستاذة / أم أمل الأستاذة / أم أمل غير متواجد حالياً
معلمة كمبيوتر و تكنولوجيا المعلومات
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 5,124
معدل تقييم المستوى: 20
الأستاذة / أم أمل is a jewel in the rough
افتراضي

جزاكم الله خيرا جزاء
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:51 AM.