اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم العلمى و الصحى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2015, 01:07 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي إسهال الأطفال ومخاطره!

إسهال الأطفال ومخاطره!
على رضا

أستهل الكلام عن إسهال الأطفال بسؤال وهو: ما عدد مرات التبرز التي تدفعنا إلى الحكم بأن الطفل مصاب بالإسهال؟ إن عدد مرات التبرز الطبيعية تتراوح ما بين مرة واحدة إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد، وذلك حسب تعود الطفل.. على هذا الأساس ليس المهم عدد مرات التبرز فحسب بل إن الاهتمام الأكبر يكون بقوام البراز، فإذا كان قوام البراز سائلاً نعتبر الحالة إسهالاً حتى وإن كان عدد مرات التبرز مرة واحدة، ولكن لا يعني ذلك أن عدد مرات التبرز نقطة ليس لها أهمية، فإذا كان الطفل متعوداً على التبرز مرة واحدة في اليوم.. وفي يوم ما وجد أنه متبرز خمس مرات أو ستة مرات يجب علينا أن نبحث الأمر باهتمام بالنسبة لقوام البراز ولونه، فما هي إذن الحالة الطبيعية والحالة التي تجعلنا أمام حالة مرضية؟
إذا كان البراز سائلاً أو به مخاط ولونه يميل إلى اللون الأصفر فلا شك أننا أمام حالة إسهال والآن يجب أن نضع نصب أعيننا نقطتين هامتين.
أولاً: قوام وشكل البراز.
ثانياً: أي زيادة غريبة ومفاجئة في عدد مرات التبرز.
ولكن ما هي خطورة الإسهال؟
خطر الإسهال البسيط هو أن إهماله يتحول إلى نزلة معوية لها خطورتها.
ومتى يصاب الطفل بهذا الإسهال؟
إننا أمام قائمة من الأسباب يمكن أن يؤدي كل واحد منها إلى الإصابة بالإسهال.
* أخطاء في التغذية مثل زيادة المواد الدهنية في أكل الطفل وهنا يحدث الإسهال دون أن يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الطفل أو في حالته عموماً فهو يظل في حالة جيدة.
* عندما تستعمل الأم المرضعة الملينات وهنا نجد أن الملينات تصل إلى الطفل مع اللبن الذي يرضعه وتؤدي إلى إصابته بالإسهال.
* كما أن هناك حالات مرضية بعيدة عن الأمعاء ولكن تؤدي إلى إصابة الطفل بالإسهال مثل الالتهاب الذي يحدث في الأذن الوسطى. إن براز الطفل في هذه الحالة يصبح ليناً بعض الشيء ولا نعتبره إسهالاً بل وقد تكون الحالة شديدة فيصبح الطفل قد أصيب بنوبات الإسهال فعلاً، ومع ظهور الأسنان اللبنية قد يصاب الطفل بالإسهال وهنا يجب أن نلاحظ أن عملية التسنين عملية طبيعية لا يصاحبها إسهال أو ارتفاع في درجة الحرارة ولكن الملاحظ أنه في بعض الحالات تقل مقاومة الجسم خلال فترة التسنين مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المرضية مثل الإسهال أو السعال..
* كما قد يحدث الإسهال بسبب الحساسية للبن البقر، وهذا لا يظهر إلا في حالات الأطفال الذين يعتمدون على اللبن الصناعي فقط، وفي مثل هذه الحالة تختفي حالة الإسهال عند توقف إعطاء الحليب الصناعي لتعود إلى الظهور مع العودة إلى استعمال الحليب الصناعي مرة أخرى ومن المعروف أن معظم أنواع اللبن الصناعي مصنوعة من حليب الأبقار.
* كذلك من مسببات الإسهال التسمم الغذائي وهذا السبب نادر الحدوث ولا يجوز أن يصدر هذا الحكم إلا طبيب طفلك ويظهر ذلك على الطفل المفطوم عند تناوله أغذية فاسدة، والملاحظ في مثل هذه الحالة أن الإسهال يكون متكررا ومصحوبا بقيء شديد؛ بل يمكن أن نجد أفرادا آخرين في الأسرة مصابين بنفس الأعراض من قيء وإسهال وذلك لتناولهم من نفس نوع الغذاء.
* وأخيراً الإسهال الناتج عن النزلة المعوية.. ما هي ملامحه؟ وما هي أعراضه، وماذا يجب أن تفعل الأم عندما تلاحظ أن طفلها مصاب بهذه النزلة المعوية؟
* الواقع إن إسهال النزلة المعوية يبدأ بصورة بسيطة يعني مجرد إسهال بسيط ينقلب فجأة إلى نزلة معوية حادة وقد يظهر منذ البداية شديداً مما يلفت نظر الأم إذن فما هي النزلة المعوية؟
النزلة المعوية هي في الحقيقة توقف تام للأمعاء عن تأدية وظيفتها وقد يصحب ذلك قيء شديد، وهكذا يختل مخزون الجسم من الماء والأملاح هنا تلاحظ الأم أن الطفل قد ارتفعت درجة حرارته وأصيب بقيء شديد وبراز مائي القوام لونه أخضر مصحوب ببعض المخاط بل وقد يخالطه بعض الدم.. وتتطور الأمور بسرعة ونجد أن الطفل لا يكاد يقوى على الحركة ويصبح شاحب اللون غائر العينين جاف اللسان والشفتين، يتلهف على شرب الماء ويطلبه بكثرة ولكنه لا يكاد يتناول ما يطلبه من ماء حتى يتقيأه. وهنا تسأل الأم عن العلاج؟
* الكلام الذي يجب أن تعرفه كل أم جيداً أنه عليها أن تتوقف عن إعطاء طفلها أي طعام صلب إذ يجب عليها الاكتفاء بالسوائل الخفيفة مثل ماء الأرز والسفن آب الدافئ، ويجب أن تكون هذه الوسائل المعطاة للطفل كميات قليلة بقدر فنجان صغير من السوائل الدافئة تعطي كل فترة (من 1-2 ساعة) وذلك حتى لا تطرد المعدة هذه السوائل.
وفي أقرب وقت يجب أن تتجه الأم إلى الطبيب المختص حتى يضع النقط على الحروف إذ أن طبيب الأطفال في هذه الحالة سيحدد السبب الحقيقي لحدوث الإسهال بعمل التحاليل والفحوص المخبرية اللازمة، وعلى هذا الأساس سيرسم خط العلاج المناسب للطفل في هذه الحالة وبذلك نستطيع أن ننقذ الطفل من خطر النزلة المعوية.
أهم من كل ذلك أريد أن أتوجه بنصيحة غالية إلى كل أم قائلا لها مقولة مشهورة: إن الوقاية فعلاً خير من العلاج.. فيجب وقاية الطفل حتى لا يصاب بالنزلة المعوية فالمحافظة على غذاء الرضيع أو الطفل الصغير من التلوث والاهتمام بغلي اللبن جيداً وتعقيم الأدوات المستعملة في الرضاعة.. كل ذلك يلعب دوراً أساسياً وهاماً في منع حدوث النزلات المعوية التي قد تؤدي إلى الجفاف وإلى مضاعفات نحن في غنى عنها لا قدر الله.
حفظ الله طفلنا الغالي من كل مكروه وسوء.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:54 PM.