اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > ركن الأسرة > عالم المرأة

عالم المرأة منتدى يهتم بكل ما يخص المرأة و صحتها و أناقتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-02-2012, 10:25 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي المرأة المصرية


المرأة المصرية
المرأة المصرية التي يعترض الكثير هذه الأيام علي تقلدها المناصب القيادية وعدم الاعتراف بها كقاضية ومحامية ورئيس جامعة بل ورفض توليها منصب رئيس الجمهورية أو أن تكون شخصية قيادية ريادية في الحياة العامة ، عليهم أن يراجعوا تاريخ المرأة في الحياة الفرعونية ليعرفوا من منهن اللاتي مهدن طريق المشاركة وأن تمكين المرأة ودعمها أمر كفلته المواثيق، ومرت به المرأة علي مدار العصور .
الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تؤكد أنه كانت للمرأة في عهد الفراعنة حقوق لم تحصل عليها امرأة أخري في الحضارات السابقة فكانت تشارك في الحياة العامة ، و تخرج بدون غطاء للشعر، وكانت تحضر مجالس الحكم، بل وتتولي الحكم. وتمتعت بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة، وقد شغلت المرأة المصرية العديد من المهن والحرف، مثل منصب قاض ووزير، ودخلت مجال الطب والجراحة وشغلت مهنة سيدة أعمال.
و اختصر الفراعنة في بداية عصر الدولة القديمة مفهوم حقوق الإنسان في كلمة واحدة هي " ماعت" وتعني العدل والصدق والحق، ومن مظاهر احترام حقوق الإنسان في الحضارة الفرعونية القديمة الاعتراف بالحق في الحياة فكان قدماء المصريين يؤجلون تنفيذ حكم الإعدام في المرأة الحامل إلي أن تضع حملها .
و قد عرف المصريون مبدأ المساواة بين جميع المواطنين فكان المصريون جميعا أمام القانون سواء؛ أما عن التعليم فثبت أن مصر الفرعونية شجعت أبناءها ذكوراً و إناثا علي التعليم.
ومن أشهر أسماء النساء التي عرفها المصري القديم، الإلهة حتحور وهي الأم الأولي للآلهة بصفتها "البقرة السماوية" التي ولدتهم وأرضعتهم جميعاً، وهي أيضاً حتحور ربة الحب التي يشبهها الإغريق بإلهتهم "أفروديت".

أما إيزيس فهي أكثر النساء شهرة في التاريخ الفرعوني بل إنها أحياناً ترمز إلي مصر نفسها، وهي قرينة أوزوريس الذي صاحبته وساندته وقامت بعده بنشر عقيدته؛ كما عرف الفراعنة تكريم الأم قبل خمسة آلاف عام.
ومن أشهر أسماء النساء التي عرفها المصري القديم أيضاً الملكة حتشبسوت التي حكمت مصر عشرين عاما وهي تعتبرمن أعظم ملكات مصر الفرعونية؛ وتأتي كأعظم شاهد علي دور المرأة المميز وقدرتها علي الإدارة والحكم ، علي الرغم من كثرة الرافضين لوجود امرأة علي كرسي العرش.
فقد تمكنت حتشبسوت من حكم البلاد لمدة عشرين عاماً، نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء والازدهار، وعندما كثرت عليها الضغوط من الكهنة وقادة الجيش تنازلت عن العرش فقط من أجل مصلحة البلاد، فكان لها دور بارز في حكم البلاد حيث اهتمت بالأسطول التجاري المصري فأنشأت السفن الكبيرة؛ واتسم عهدها بالرفاهية والسلام في مصر، وقامت بالعديد من الحملات العسكرية منها حملة تأديبية علي النوبة في بداية حكمها، وحملة تأديبية علي سورية وفلسطين، مضافا إليهما حملة ضد تمرد في النوبة، وحملة تأديبية في السنة 12 من حكمها؛ وحملة ضد تمرد في النوبة في العام 20من حكمها؛ وحملة تأديبية علي ماوMau بالقرب من منطقة فرقة Firka بين السنتين20 و 22 من حكمها. وأرسلت العديد من البعثات التجارية منها بعثة بلاد بونت؛ وبعثة أسوان.
ومن أبرز أعمالها إعادة استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد أن حفرها المصريون أيام الدولة الوسطي وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلي خليج السويس وبعدها إلي مياه البحر الأحمر.
كما أعادت العمل في مناجم النحاس في شبه جزيرة سيناء، و احتفلت بعيد "الحب" أو عيد توليها العرش، وكان ذلك في العام الخامس عشر من حكمها؛ وأمرت ببناء سفينة كبيرة رسمية لكي ينتقل بها الناس علي صفحة النيل من معبد الكرنك في أثناء الاحتفال بعيد النيل وصولا إلي الشاطئ الآخر .
توفت الملكة ""حتشبسوت "" في 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف - 14 يناير 1457 قبل الميلاد- خلال العام 22 من فترة حكمها. وقدر المؤرخ المصري القديم مانيتو فترة حكمها بـــــ 21 سنة وتسعة أشهر.
وكان لغيرها من الملكات دور بارز في الحياة الفرعونية مثل زوجة اخناتون نفرتيتي ــ جميلة الجميلات وزوجة أمنحوتب ــ السمراء- تي وأشهرهن آخر ملكة لمصر وهي كيلوباترا التي أصبحت بعد ذلك بطلة للروايات والأفلام.
المرأة وقضية التعليم في العصر الحديث
ساندت المرأة المصرية قضية التعليم علي مدار عصورها في سبيل النهوض بالمجتمع، وارتبطت النهضة النسائية في مسيرتها الطويلة التي امتدت قرابة القرن ونصف القرن، بقضايا مجتمعية طرحتها ضرورات التقدم، وكان من بين ما شهدته هذه النهضة هو تعليم البنات؛ تلك النهضة التي ساهمت فيها وبشكل أساسي إلي الآن الأميرة فاطمة إسماعيل ــ تلك السيدة التي كانتت أحد عوامل النهضة النسائية في العصر الحديث؛ وكانت واحدة ممن مهدن طريق المشاركة أمام المرأة المصرية.
والأميرة فاطمة إسماعيل هي إحدي بنات الخديوي إسماعيل، تزوجت عام 1871من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر ــ تميزت في حياتها وبين أخواتها بحبها للعمل العام والتطوعي؛ فحرصت علي المساهمة في أعمال الخير ورعاية الثقافة والعلم؛ وقد نقلت هذه الثقافة وتأثر بها ابنها الأمير عمر طوسون الذي كان أكثر أمراء أسرة محمد إقبالاً علي العمل العام.
عرفت الأميرة فاطمة إسماعيل عن طريق طبيبها أن هناك مجموعة من الصعوبات التي تعاني منها جامعة القاهرة؛ فقررت تجاوبا مع الحركة الوطنية ورعاية للعلم وتشجيعا للعلماء، بوقف مساحة من أراضيها وتبرعت بحوالي 6 أفدنة لإقامة مبني للجامعة الأهلية (القاهرة الآن)، ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق علي تكاليف البناء، وأوقفت 674 فدانا علي مشروع الجامعة.
وأعلنت الأميرة فاطمة أن سائر تكاليف البناء سوف تتحملها كاملة والتي قدرت وقتها بمبلغ 26 ألف جنيه؛ وقامت بعرض مجواهرتها وحليها للبيع ؛ بعدما أهدتها للمشروع وكلفت إدارة الجامعة أن تتولي بيعها وفقا لما يتراءي لمصلحة الجامعة.
ومن كرمها أعلنت تحملها جميع نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذي كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة، خصوصا أن الخديوي عباس حلمي الثاني كان قد أعلن أنه سيحضر حفل الافتتاح هو والأمير أحمد فؤاد.
وشاركت الأميرة فاطمة إسماعيل في وضع حجر الأساس للجامعة، وتوفيت عام 1920 قبل أن تري صرح الجامعة ومنارتها التي قدمتها للعلم في مصر والوطن العربي
وفي عام (1347هـ - 1982م) التحقت المرأة بالجامعة المصرية؛ وكان وقف الأميرة سبباً رئيسياً في فتح الطريق أمام المرأة المصرية للمشاركة.
تعتبرالأميرة فاطمة إسماعيل رمزاً ونموذجاً للمرأة المصرية التي كانت سبباً في نهضة الفتاة في مصر وعاملاً رئيسياً في استكمال البنت المصرية تعليمها والتحاقها بالجامعة وتخرجها من الكليات في مختلف التخصصات؛ وساهمت الأميرة فاطمة إسماعيل في دعم مسيرة المرأة المصرية نحو المشاركة.
المرأة والحياة السياسية
لم يقتصر دور المرأة علي الحياة الاجتماعية بل كان لها دور بارز في الحياة السياسية وأبرز الأسماء التي لمعت في هذا المجال السيدة صفية زغلول، فهي ولدت لعائلة ارستقراطية فوالدها هو مصطفي فهمي باشا والذي يعد من أوائل رؤساء الوزراء وهي حرم سعد زغلول أحد أكبر وأقوي زعماء مصر وقائد ثورة 1919 " فقد" أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين" وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصري خاصةً ، حيث خرجت علي رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919 وقد حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلي جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال في تحرير المرأة المصرية.
بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها "إسماعيل باشا صدقي" وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسي إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني بالرغم من هذه المحاولات.
في عام 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلي الإسكندرية، كما كانت مثقفة ثقافة فرنسية، ومنحها سعد الحرية الكاملة لثقته بها، وقيل إنها أول زوجة زعيم سياسي عربي تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب في المحافل العامة والصور، بل وتتسمي علي الطريقة الغربية أي باسمه لا اسم عائلتها.
في حياتها معه يخوض سعد زغلول الشاب المصري وصفية معارك في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين بعدما أقصي الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدرت "أم المصريين" بياناً تمت قراءته علي المظاهرات الكبري التي أحاطت بـ"بيت الأمة"(بيت سعد وصفية) وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية : "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن علي أن تضع نفسها في المكان نفسه الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية.
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان علي المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلي الآن وبعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة.
وهذا أكبر دليل علي أن المرأة المصرية كانت مساندة ومناضلة لزوجها في كل ظروف ومحن حياته وتحدت الجميع وأعلنت بكل شجاعة أنها تعتبر نفسها أماً لكل المصريين الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية .
المرأة أول من دعت إلي أهمية التسلح النووي
سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية والتي لقبت باسم " ميس كوري الشرق " فهي تعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم كانت اول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء من اجل تعيينها في الجامعة ؛ و كانت المصرية الوحيدة التي زارت معامل الذرة السرية في الولايات المتحدة الامريكية ؛ وكانت تريد أن يصبح العلاج بالذرة كالعلاج بالاسبرين متاحا للجميع.
عاشت عمرها الذي لم يتجاوز الخامسة و الثلاثين عاما في تفوق ؛ حصدت الجوائز الأولي في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولي علي شهادة التوجيهية عام 1935 واختارت كلية العلوم بجامعة القاهرة، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور مصطفي مشرفة، أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم. وهي تأثرت به تأثرا مباشرًا.
حصلت علي بكالوريوس العلوم وكانت الأولي علي دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم ودافع د.مصطفي مشرفة عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب الإنجليز) .)
حصلت علي شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ؛ وسافرت في بعثة إلي بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت علي الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة.
تمكنت خلال دراساتها المتنوعة من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها
قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1984 وحرصت علي إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة؛ وكانت أول من دعا الي أهمية التسلح النووي، فنظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.
كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة علي رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
سافرت إلي بريطانيا ثم إلي أمريكا لتدرس في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية ؛ واستجابت بعد ذلك إلي دعوة للسفر إلي أمريكا في عام 1952 أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وتلقت عروضاً لكي تبقي في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 من أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في واد عميق، وأوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.
يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولي الثانوية، وطبعته علي نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان علي زميلاتها عام 1933
سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية في وقت كانت المرأة في مصر تبحث عن حقوقها ولم يكن هناك مجلس قومي للمراة وخلافه بل كافحت المراة المصرية من أجل المطالبة بحقوقها وتمكينها دون الاعتماد علي الآخرين
د. سميرة شاركت في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم وانضمت إلي ثورة الطلاب في نوفمبر عام1932 وشاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش؛ وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلي محو الأمية في الريف المصري. وجماعة النهضة الاجتماعية والتي هدفت إلي تجميع التبرعات؛ لمساعدة الأسر الفقيرة؛ كما انضمت أيضًا إلي جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة قبل أن يكون هناك قانون للطفل المصري. القاهرة في 4 من مارس 2010
هدي شعراوي
من خلع الحجاب إلي تأسيس 15 جمعية نسائية في مصر
فهي مكونة الاتحاد النسائي المصري وصاحبة المرحلة الأولي لإزالة النقاب تدريجيا، حيث طلب سعد زغلول من بعض النساء اللاتي يحضرن خطبه أن يزحن النقاب عن وجوههن، فشجعها ذلك علي نزع النقاب وذلك عند استقباله في الإسكندرية بعد عودته من المنفي، و اتبعتها النساء فنزعن النقاب بعد ذلكح و هي من الناشطات المصريات الداعيات الي الاستقلال الوطني المصري والنشاط النسوي في نهايات القرن التاسع عشر وحتي منتصف القرن العشرين.
ولدت في مدينة المنيا في 23 من يونيو 1879 وهي ابنة محمد سلطان باشا - تلقت تعليمها في منزل أهلها؛ وتزوجت في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "علي الشعراوي" الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما، ليتغير اسم عائلتها الي "شعراوي".
فقد أسست هدي شعرواي جمعية لرعاية الأطفال عام 1907 وفي 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية ، وكان لنشاط زوجها السياسي الملحوظ في ثورة 1919أثر كبير علي نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919 وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها .
في عام 1921 في أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول وجهت هدي شعراوي الدعوة إلي رفع السن الأدني للزواج للفتيات ليصبح 16عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، وطالبت من الجميع تأييد تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، بل دعت إلي خلع غطاء الوجه وقامت هي بخلعه
أعلنت هدي شعراوي عن إشهار أول اتحاد نسائي في مصر حمل اسم "الاتحاد النسائي المصري" وذلك عام 1923وشغلت منصب رئاسته حتي عام 1947، كما كانت عضوا مؤسسا في "الاتحاد النسائي العربي" وصارت رئيسته عام 1935 وفي العام نفسه صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي
شاركت شعراوي في عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما عام 1923 ومؤتمر باريس عام 1962 ومؤتمر أمستردام عام1972 ومؤتمر برلين العام 1972ومؤتمر استنبول عام 1953
دعمت هدي شعراوي إنشاء نشرة " المرأة العربية " الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة المصرية عام 1973
كانت في طليعة النساء التحرريات بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية في العالم العربي وكانت أول امرأة تخلع الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي" عقب عودتهما من مؤتمر نسائي دولي سنة 1923م، وكانت هدي حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت في 14 مؤتمراً نسائياً دولياً في أنحاء العالم العربي، وأسست 15 جمعية نسائية في مصر وحدها، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة بالعربية والأخري بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلي بقية الدول العربية.
توفيت هدي شعراوي يوم 13 من ديسمبر 1974 بعد أسبوعين من إرسالها خطابا شديد اللهجة للاحتجاج إلي الأمم المتحدة بعد صدور قرار تقسيم فلسطين من قبل الأمم المتحدة؛ وقبلها دعت هدي إلي تنظيم الجهود النسوية لجمع بعض المواد والملابس والتطوع في التمريض والإسعاف .
و قد تركت العديد من المؤلفات منها عصر الحريم وهو مؤلف يحكي مذكرات المرأة المصرية في الفترة ما بين 1880-1942 فهي مثال لدور المراة المصرية فقد أسست وحدها 15 جمعية نسائية في مصر؛ ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلي بقية الدول العربية؛ وهذه التجربة علي الجميع أن يسعي الي اكتشافها في واحدة من سيدات هذا العصر بدلاً من حرمان النساء في مصر من تقلد المناصب وتمكينهن.
ملك حفني ناصف "باحثة البادية"
ناشطة مصرية في مجال حقوق الإنسان والمرأة، ومناهضة للاستعمار البريطاني في مصر ؛ لقبوها باسم " باحثة البادية "
ملك حفني ناصف ولدت يوم 25 من ديسمبر 1868م وتوفيت يوم 17 من أكتوبر 1981م هي أديبة مصرية وداعية للإصلاح الإجتماعي وإنصاف وتحرير المرأة المصرية في أوائل القرن العشرين ؛ نشأت في بيت علم وأدب، ووجدت عناية فائقة من أبيها لما رأي فيها من ذكاء ونبوغ
هي ابنة الشاعر المصري حفني ناصف القاضي، ارتبطت بالفيوم منذ زواجها قي عام 1970من شيخ العرب عبدالستار بك الباسل رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم وشقيق حمد باشا الباسل عمدة قصر الباسل بمركز إطسا محافظة الفيوم.
عاشت قي قصر الباسل بالفيوم وهي إحدي ضواحي مركز إطسا، واتخذت اسم (باحثة البادية) اشتقاقاً من بادية الفيوم التي تأثرت بها. عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخري.
وملك ناصف تعتبر أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما أنها أول فتاة مصرية تحصل علي الشهادة الابتدائية عام 1900كما حصلت علي شهادة التعليم العالي لاحقا.
أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائي التهذيبي، وكانت تضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلي الجهات المنكوبة في مصر والبلاد العربية
لها مقالات نشرتها في جريدة الجريدة ثم جمعتها في كتاب أسمته النسائيات من جزأين، ولها كتاب آخر بعنوان (حقوق النساء) حالت وفاتها دون إنجازه. ومعظم أعمالها تدور حول تربية البنات وتوجيه النساء ومشاكل الأسرة.
أصيبت بمرض الحمي الإسبانية وتوفيت 1981عن سن 32 سنة في الفيوم التي عاشت فيها حتي وفاتها.ودفنت قي مقابر أسرتها في الإمام الشافعي ورثاها حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية مي زيادة. وتم إطلاق اسمها علي عديد المؤسسات والشوارع في مصر تقديرا لدورها في مجال حقوق المرأة.
كانت ملك حفني ناصف تنطلق في أفكارها الإصلاحية من الشرع الإسلامي والالتزام بأحكامه وكانت تري ضرورة تعليم البنات الدين الإسلامي الصحيح، وجعل التعليم الأولي لهن إجباريا وتخصيص عدد من البنات لتعلم الطب بأكمله، وكذلك علوم التربية وفن التدريس، حتي يقمن بكفاية النساء في مصر من هاتين الناحيتين، وكانت تري إطلاق الحرية في تعلم غير ذلك من العلوم لمن تريد
ودعت باحثة البادية إلي اتباع الطريقة الشرعية في الخِطْبة والزواج والالتزام بالحجاب، وأيدت عمل المرأة علي ألا يتعارض ذلك مع رسالتها الأولي كأم وزوجة
فباحثة البادية عملت ودافعت عن حقوق المرأة وكانت ناشطة في مجال حقوق الإنسان والمرأة في أوائل القرن الماضي قبل أن نسمع اليوم عن إجماع القضاة علي رفض تعيين المرأة قاضية.

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-02-2012, 10:35 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

الله عز وجل خلق الرجل والمرأة من نفس ٍواحدةٍ ، قال تعالى: } يا َأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتّقُواْ اللّهَ الّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً { ([1])
وقال تعالى: } خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لآ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ فَأَنّىَ تُصْرَفُونَ { ([2])
وقال تعالى: } هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَماّ تَغَشّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرّتْ بِهِ فَلَمّآ أَثْقَلَتْ دّعَوَا اللّهَ رَبّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لّنَكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَ { ([3])
فالله عز وجل خلق آدم .. وأراد أن يؤنسه فأخذ ضلعا من جانبه الأيسر وخلق منه حواء .. والجانب الأيسر قريب من القلب لتكون قريبة من قلب آدم .. وكذلك من نفسه .. فالأصل واحد ، ومن طينة واحدة ، ومن جنب واحد ، إذ ال*** إلي ***ه أكثر ميلاً .. وأنساً .. وقرباً .
فالسكون إلي الأزواج والأنس بهم مما ورثوه عن آبائهم، ولا يسكن الرجل إلي شيء كسكونه إلي زوجته المواتية ، الموافقة له، قال تعالى: } وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمّ إِذا أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لّتَسْكُنُوَاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مّوَدّةً وَرَحْمَةً إِنّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ { ([4])
فالمرأة : سكن .. ومودة .. ورحمة .. ولباس .. لزوجها ، وزوجها لباس لها ، قال تعالى: } هُنّ لِبَاسٌ لّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لّهُنّ { ([5])
وقال ? صلى الله عليه وسلم : " إنما النساء شقائق الرجال " رواه أحمد والترمذي وحسنه.
دل هذا الحديث علي أن النساء نظائر الرجال وأمثالهم لأنهم شققن منهن .. حيث أن المرأة خلقت من الرجل .
وسوي الإسلام بين الرجل والمرأة، وليس مساواة النهار بالنهار والليل بالليل، ولكن مساواة الليل بالنهار في الأهمية، وفي عدم استغناء الحياة المثالية عنهما، كما أن اليوم الكامل لا يستغني عن النهار أو الليل .
فالرجل والمرأة يشبهان الليل والنهار اللذان يؤلفان اليوم.. ومثل: التيار الموجب والسالب اللذين يؤلفان التيار الكهربائي الذي يبعث الحياة في كثير من الجمادات([6])0
ويقول د/ نعمان أبو الليل : الرجل والمرأة مثل الليل والنهار} وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى {([7]) فلا تداخل ولا هضم حقوق ، ولا تعالي نوع علي نوع بل الاثنان في تعاون وتناسق وتكامل.
والمرأة لها دور في الحياة تقوم به، والرجل له دور يقوم به ولا يستطيع كل منهما أن يقوم بدور الآخر .

وعندما تم التساوي بينهما في أمور معروفة([8]) انهارت أخلاق الرجل والمرأة .. وكان نتاج ذلك خروج أجيال من الطرفين في غاية الانحلال والانحطاط البشري.. لأنه عندما تم التساوي في أمور التخصص، ضاعت حقوق الأسرة الرجل والمرأة والأولاد .
أسباب دخول الدين في حياة الرجل، هو نفس دخول الدين في حياة المرأة، والله كرم الرجل والمرأة ، قال تعالي: ( ولقد كرمنا بني آدم )
وقد مدحت النساء، فقال الثعالبي في استقبال مولود: أهلا وسهلا بعقيلة النساء.. وأم الأبناء.. وجالبة الأصهار.. والأولاد الأطهار.

ولو كان النساء كمثل هذى --- لفضلت النساء علي الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب --- ولا التذكير فخر للهلال ـ والله يعرفك البركة في مطلعها، والسعيدة بموقعها.
ـ الدنيا مؤنثة: والناس يخدمونها، وذكورا يعمرونها.
ـ والأرض مؤنثة: وهي قوام الأبدان، وملاك الحيوان.
ـ والحياة مؤنثة : ولولاها لم تتصرف الأجسام ، ولا تحرك الأنام .
ـ والجنة مؤنثة: وبها وعد المتقون، وفيها تنعم المرسلون.
ـ وخرج من بطون النساء ( الأنبياء والمرسلون.. والصديقون.. والشهداء والصالحون.. والعباد والزهاد ) ([9])
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-02-2012, 10:38 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

عادة ما تحصل النساء علي استحقاقاتهن السياسية بعد فترات وفترات من النضال والحراك والأخذ والرد في تلك المجتمعات التي تقول إنها تنتمي إلي النظم الليبرالية الديمقراطية‏.‏ ولنبدأ بالنموذج من فرنسا علي سبيل المثال‏.‏


ربما يكون عدد منا قد قرأ القصة الشهيرة للكاتب الانجليزي شارلز ديكنز, قصة مدينتين, التي نشرها عام1859, وقد كانت من القصص المقررة علي الطلبة المصريين في المرحلة الثانوية حتي بدايات العقد الخمسيني من القرن الماضي... في بدايات القصة شرح ديكنز واقعة, مدام ديفارج, السيدة الفرنسية الفقيرة التي استمرت جالسة وبجانبها لفافة الخيط وفي يديها إبرتان طويلتان لنسيج التريكو. تنسج بالإبرتين وتشد الخيط من اللفافة. كانت تنسج الأكفان استعدادا للثورة وتصف الكفن الواحد علي الآخر وعيناها تتجه إلي سجن الباستيل الشهير انتظارا لاندلاع الثورة وسقوط هذا السجن الرهيب, الباستيل, بكل ما كان يمثله من الاستبداد.
كانت مدام ديفارج نموذجا للمرأة الفرنسية التي قدمت للثورة وأعدت لها ثم شاركت فيها وبعد ذلك خرجت منها خالية اليدين, بلا حقوق سياسية أو اجتماعية تذكر.
والمدهش أن الذكور الفرنسيين أطلقوا عليها وعلي هذا الجيش من النساء اللاتي شاركن في الثورة الفرنسية عام1789 عبارة كانت جديدة علي التراث السياسي الفرنسي. أطلقوا عليهن عبارةlestricoteuses أي نساجات التريكو.
والمدهش أن المرأة الفرنسية استمرت تعمل وتنشط في الحياة العامة وتسهم في بناء فرنسا ما بعد ثورة1789 دون أن تحصل علي حقوقها السياسية. إلي أن قامت الحرب العالمية الثانية عام1939 وتم احتلال النازي لباريس وبدأت المقاومة الفرنسية. عادت المرأة الفرنسية تلعب مرة أخري دورا حاسما في المقاومة الفرنسية مما اضطر الرجال إلي منحها حقوقها السياسية عام.1945 خجل الرجال كما خجل المجتمع ونالت المرأة الفرنسية حقوقها السياسية بعد أكثر من مائة وخمسين عاما علي الدور الذي قامت به مدام ديفارج وزميلاتها في ثورة بورجوازية ديمقراطية في العالم.
والنموذج الثاني من الولايات المتحدة الأمريكية. فقد ساندت المرأة في هذه البلاد التي تأسست علي المهاجرين, حرب التحرير التي قادها جورج واشنطن وأخذ بها إلي الانتصار عام.1783 كما ساندت أبراهام لينكولن أثناء قيادته للحرب الأهلية التي هزمت حركة انفصال الولايات الجنوبية وأسقطت العبودية فيها وحررت العبيد من الزنوج, إلا أنها لم تحصل, أي المرأة الأمريكية, علي حقوقها السياسية إلا عام1920 أي بعد الحرب العالمية الأولي. والسبب في حصولها علي حقوقها السياسية في ذلك العام هو حضورها العملي الواضح في الصناعة العسكرية والذي قدمته طوال سنوات الحرب1918/1914. فلم يكن من الممكن تجاهل هذه الحقوق بعد ما يقرب من مائةوخمسين عاما من حرب تحرير الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا جئنا إلي مصر ونعود إلي ذلك اللقاء الذي تم بين يحيي باشا إبراهيم رئيس وزراء مصر عام1923 وبين السيدة هدي شعراوي ومعها لجنة الوفد النسائية وهو اللقاء الذي وافق فيه رئيس الوزراء علي منح المرأة المصرية الحق المتساوي في التعليم ولكنه لم يوافق علي منحها الحقوق السياسية, ثم تابعنا حركة الرفض المجتمعي العام لحقوق المرأة السياسية فسوف نلمح حالة الفوقية التي أحاطت صدور قرار جمال عبدالناصر المعترف بهذه الحقوق عام1956 قبل صدور أول دستور بعد ثورة يوليو عام.1952
فالمجتمعات الذكورية تستخدم جهد وحركة المرأة خلال أحداث الثورات سواء كانت وطنية أو اجتماعية, ثم تتنكر لها بعد الثورة. ذلك لأن الثورات تحتاج كل المواطنين لتحقيق أهدافها. أما ما بعد الثورات, فإنهم يسلخون أو ينزعون صفة المواطنة عن النساء ويتعاملون معهن كـtricoteuses. وربما ظهرت هذه الحقيقة بجدارة في التغييرات التي جرت أخيرا في المغرب. هناك في هذا البلد الذي قاد فيه الملك تغييرات في الدستور تنص علي المناصفة بين الذكور والإناث لم تحصل المرأة المغربية إلا علي مقعد وزاري واحد في حين أنها, أي المرأة المغربية, كانت تحتل سبعة مقاعد وزارية قبل هذه التعديلات الدستورية.
ثم نأتي إلي مصر التي شاركت فيها المرأة, بكل شرائحها, بجدارة في ثورة25 يناير.2011 فلم تكد السلطات العليات تتغير يوم11 فبراير عام2011 حتي بدأ الهجوم يشن علي نظام الكوتة الذي صدر عام2009 لرفع نسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب. تم الهجوم علي الكوتة دون تقديم أي بديل يضمن لها تمثيلا معقولا في المجالس النيابية, يتلاءم مع ماقدمته وما تقدمه لبلدها سواء كان عطاؤها في الإنتاج أو الحياة العامة, بحجة أن قرار الكوتة صدر في العهد البائد الذي اتسم بالفساد والظلم والاستبداد الفوقية. تماما كما حدث بعد وفاة الرئيس السادات. في ذلك الوقت شن الهجوم علي ما سمي في ذلك الوقت بقانون شقة الزوجية. بحجة أن المرأة أخذت حقا لاتستحقه.
والمدهش أن الهجوم الذي شن علي نظام الكوتة سار في تواز مع الهجوم علي نسبة الفلاحين والعمال في المجالس الشعبية, وبذات الأسلوب أي دون تقديم أي بديل يسمح بتمثيل أبناء الطبقات غير المالكة للمال أو لأصول الإنتاج في الحياة النيابية. وكأن إلغاء الكوتة بجانب إلغاء نسبة الخمسين في المائة للعمال والفلاحين هو الذي سيصلح مصر من شمالها إلي جنوبها ومن غربها إلي شرقها. أو كأن الثورة التي شاركت فيها المرأة المصرية بكل شرائحها قامت ليس لإعادة بناء مصر الديمقراطية والعدالة والمواطنة وإنما لخفض نسبة مشاركة المرأة في أول مجلس نيابي ينتخب بعد الثورة إلي18%.
وإذا أخذنا بمبدأ إلغاء تلك القرارات التي تصدر في زمان سياسي سابق لزماننا السياسي الآني, فإننا, في حالة المرأة, لابد أن نلغي كل القرارات الصادرة لصالح قضية المرأة المصرية منذ أن أصدر الوالي محمد علي باشا, مؤسس الدولة العلوية, قراره الفوقي الشهير بإنشاء مدرسة القابلات عام.1835 خاصة أن قرار الوالي بإنشاء مدرسة القابلات المصريات كان ضد رضا المجتمع خاصة ضد إرادة رجال وعلماء الأزهر الذين عارضوه بشدة غير مقدرين للدور المستقبلي الذي قامت به آلاف الخريجات القابلات المسجلات اللاتي انتشرن في كل ريف مصر وقراه.
لايمكن التعامل مع الاستحقاقات المتحققة للمرأة علي أساس الزمان السابق لزماننا السياسي لمجرد أنه كان نظاما بائدا بالتالي لابد من إلغائها. فاستحقاقات المرأة لا يمكن أن تعامل علي أساس النظام السياسي الذي تحققت فيه وإنما لابد أن نتعامل معها علي أساس أن تراكمها يصب في التقدم العام لكل مجتمع ويجب احترامها والإضافة إليها.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-02-2012, 10:41 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

هنأت الأمانة العامة للمجلس القومى للمرأة نساء مصر بقرار المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة تشكيل المجلس القومى للمرأة فى دورته الرابعة والذى يؤكد على إيمان القيادة السياسية بأهمية دور المرأة فى مسيرة تقدم الوطن ونهضته.
وأكد المجلس - فى بيان أصدره اليوم -أن هذا القرار يعتبر رسالة قوية ترد بها مصر على ما أثير فى الخارج من ادعاءات بأن الثورة المصرية قد أدت إلى تهميش دور المرأة، هذه الادعاءات التى رفع على أساسها شكوى دولية أرسلتها منظمة المرأة فى الأمم المتحدة إلى الحكومة المصرية عن طريق بعثة مصر الدائمة بالأمم المتحدة.
وأشار إلى أن قرار القيادة السياسية فى مصر يعد دليلا قويا قادرا على إسكات الأصوات التى كانت تنادى بإلغاء المجلس القومى للمرأة حيث أن ذلك القرار يؤكد على القناعة الكاملة بضرورة مشاركة المرأة مشاركة فاعلة فى تنمية مجتمعها فى كافة المجالات، وأوضح أن المجلس هو الآلية الحكومية المعنية بالنهوض بالمرأة استكمالا لمنظومة الجهود التى تقوم بها منظمات المجتمع المدنى من جمعيات أهلية و نقابات وأحزاب سياسية تعمل جميعها على حتمية مشاركة كل أفراد المجتمع بجهودهم من أجل رفعة مصرنا الغالية
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18-02-2012, 10:42 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

تراجع دور المرأة في الحياة السياسية لسنوات طويلة في ظل النظام البائد الذي عمل جاهدا علي تهميش دورها في المجتمع، عن طريق خفض فرصها في الحصول علي مستوى تعليمي جيد خاصة في ريف مصر، وبزيادة معدلات الفقر، الأمر الذي دفع النساء إلي الانشغال لتلبية حاجاتهم الحياتية الأساسية من مأكل ومشرب والابتعاد عن المشاركة الفعالة في المجتمع.
ومع بدء العملية الانتخابية البرلمانية الأولى لمصر بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك شدد متخصصون وحقوقيون علي أهمية رفع الوعي السياسي لدى المرأة ودعمها في المشاركة السياسية.
أظهر تقرير صدر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان حول "مشاركة المرأة في الانتخابات" أن أهم أسباب عدم مشاركة المرأة الريفية في الانتخابات تتمثل في انتشار الأمية، والفقر، وانخفاض المستوى التعليمي.
ومن جانبه قالت الدكتورة فوقية عبد الحي، الناشطة السياسية ومديرة جمعية المرأة بمحافظة المنوفية: إن وسائل الإعلام عالجت قضايا المرأة الريفية في ظل النظام البائد بطريقة عززت الجوانب السلبية بداخلها، إذ ظلت لسنوات طويلة تقدمها في صورة "الفلاحة الساذجة التي لا تصلح للمشاركة السياسية"، حتى أفقدتها الثقة بالنفس وشكلت لديها قناعات بأنها بالفعل غير قادرة علي المشاركة السياسية.
وأكدت عبد الحي أن هذا الأمر جعل المرشحين ومسئولي الحملات الانتخابية يتحملون عبئا كبير لتوعية السيدات في الريف بضرورة المشاركة في الانتخابات القادمة.
وشددت علي أهمية توفير قنوات للاتصال المباشر والمستمر بين النساء في الريف والنواب والمرشحين من خلال عمل لقاءات تنظمها الفتيات المتطوعات في الحملات الانتخابية؛ لتدريبهن على المشاركة السياسية الفعالة.
ويقع علي مسئولي الحملات عبء تغيير الخطاب الديني التقليدي في المجتمعات الريفية وصعيد مصر، الذي يقلل من قدرة المرأة ويزيد من عزلتها داخل أسرتها وإحجامها عن المشاركة، ومواجهة الفكرة السائدة بضرورة إعطاء الصوت للرجل بدلا من المرأة تحت أي ظرف، حتى دون مراجعة البرنامج الانتخابي لكليهما.
وقالت اعتماد زغلول، عضو الأمانة العامة بحزب الحرية والعدالة بدمياط: إن النساء تمثل شريحة عريضة في المجتمع، وعنصر لا بديل عنه للنهضة بهذا المجتمع، بالرغم من الظلم الاجتماعي الكبير الذي يقع عليها منذ سنوات طويلة.
وكشفت بعض الدراسات أن السيدات المصريات لا يذهبن للإدلاء بأصواتهن، على الرغم من أنهن يمثلن حوالي 38% من عدد أصوات الناخبين في سجلات القيد، فشارك أقل من مليون سيدات للتصويت في انتخابات مجلس الشعب لعام 1995 فيما يصل عدد المسجلين علي قوائم الناخبين إلى 3.5 ملايين سيدة، أي ما يعادل 21.1% من جملة المسجلين، مقابل 59.7% للرجال.
وقالت الإعلامية منى أبو سكين، في محافظة الغربية، إنه يوجد إقبال كبير من جانب المرأة الريفية علي التصويت في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلي دعم أغلب المنتخبات لمرشحي حزب الحرية والعدالة، مفسرة ذلك بأن المرأة في الريف تتأثر بالشعارات الدينية أكثر من الحضر، بالإضافة إلي انخفاض الوعي السياسي في الريف.
وفي السياق، أكدت هناء خضر، من بني سويف، أن المرأة الريفية محافظة بفطرتها، ولذا تميل لانتخاب ذوي التوجهات الإسلامية، وسيتضح ذلك بعدما انتهى زمن التزوير وبيع الأصوات.
وأوضحت أن دور سائل الإعلام في عملية تشكيل الوعي السياسي لدي المرأة في الريف، يتراجع أمام المؤسسات الدينية (المساجد) التي تنتشر بصورة كبيرة في القرى والنجوع، مشيرة إلي أن مهاجمة الإعلام لأصحاب الاتجاهات السياسية الإسلامية دعم مركزهم لدى مواطني الريف.
ومن جانبها أوضحت سلوى توفيق المرشحة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بمحافظة المنوفية، أن بعض النساء في مصر يرن أن دور المرأة في البيت وليس في المعترك السياسي، وبعضهن الآخر يري أن لهن الحق في المشاركة السياسية وبقدر مساو للرجل، بينما نجد فريق ثالث يشفقن علي المرأة من دخولها في بؤرة العمل السياسي.
وأكدت توفيق علي أهمية اقتناع المرشحة بنفسها بالدور الذي ستلعبه في الحياة السياسية وتعزيز ثقتها بذاتها ودعمها باستمرار مهما كانت الضغوط المحيطة بها
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18-02-2012, 10:49 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

هل الحركة النسائية فى مصر على قدر ما تتحدث عنها الجرائد، أى هل هى نهضة حقيقية؟ وما هى الدلالة على ذلك؟
- الحركة النسائية فى مصر أعظم بكثير مما تصورها الجرائد. لأن هذه لا تذكر كل شىء عن سير هذه الحركة « المستمرة» وإنما تكتفى فى أوقات متباعدة بالتكلم عن هذه الحركة كلما تعكر جو البلد بحادث خطير، وبعد ذلك تلزم الصمت بينما الحركة النسائية قائمة مستمرة، لذلك أقرر أن النهضة النسائية المصرية أعظم بكثير مما تصوره لكم الصحف.
ويدهشنى أن أراك تسألنى عن الأدلة على ذلك! فكأنك لا ترى روح التمرد العامة التى سرت فى نفوس المصريات جميعاً على اختلاف طبقاتهن وتباعد مشاربهن. وألا تسمع بطوفان المطالب التى تتطلبها كل طائفة من المصريات، مطالب اجتماعية وأدبية ومادية أيضاً! وان كانت هذه المطالب لم يتحقق منها للآن غير النزر اليسير، إلا أن فيها معنى لاستعداد كبير فى نفوس المصريات، استعداد فكرى يكبر من شأن نهضة المرأة المصرية.
ولست محدثتك عن المطالب السياسية للمصريات، وانما أسألك: ألا ترى أن المرأة المصرية أصبحت ذات صوت فى جميع الدوائر الرسمية وغير الرسمية، وأصبح الكثير منا مشاركات للرجل عملياً فى جميع الشؤون العامة، ثم ألا ترى أن المصرية قطعت حتى الآن شوطاً كبيراً فى طريق المساواة فى التعليم، شوطاً سريعاً لم يكن متوقعاً لها بالنسبة لحالة الخمول السابقة التى نامت فيها طويلاً.
■ هل يجب أن تكون المرأة ناخبة أم منتخبة أيضاً. وهل تفتح لها أبواب الوظائف الأميرية على قدم المساواة مع الرجل؟
- المرأة يجب أن تتمتع أولاً بحق التصويت فى جميع عمليات الانتخابات ثم بعد ذلك تخول حق العضوية فى جميع المجالس والهيئات النيابية. ذلك ما طالبت ومازلت أطالب به. أما عن القسم الثانى من السؤال فلا أرى بأساً من فتح أبواب « بعض» الوظائف الحكومية للمرأة، ولكنى لا أرى الآن ضرورة انغماس المرأة فى الوظائف الأميرية وإنما لتنغمس أولاً فى الأعمال والوظائف الحرة. على أن المهم الآن هو أن يتقرر مبدأ المساواة المطلقة بين المرأة والرجل.
■ وما هو مقدار تأثير حركة السفور فى نساء مصر وفتياتها، وهل الحجاب فى اعتقادك يؤخر المرأة؟
- ليس فى مصر حجاب الآن، بل المصريات كلهن سافرات، وفقط يختلف شعورهن بحسب اختلاف عقلية وسط كل طائفة من المصريات. وإن كان للحجاب أثر فى مصر الآن كما يزعم البعض، فليس يوجد إلا فى بعض طبقات قليلة لا أهمية لها، ولحركة السفور تأثير كبير وجميل فى نفوس السيدات، حتى إن هذه الحركة السفورية كانت ومازالت من أهم أسس النهضة النسائية، إذ إن السفور عنوان للشجاعة الأدبية والنزاهة والصراحة، ولذلك كان تأثيره قاسياً شديداً على عقلية الرجل. ومازال السفور يقابل بشىء من الاضطراب فى نفس الرجل المطبوع بطابع القديم الذى لم يتعود فى وجه المرأة الصراحة والنزاهة.
■ الزواج والطلاق كيف يكونان؟ زواج بواحدة أم بعدة زوجات؟ وهل تؤيدين الزواج المدنى؟
- المرأة والرجل فى الزواج والطلاق يجب أن يكونا على قدم المساواة بمعنى أن يتم الزواج برضى الطرفين الكلى ودون تدخل أى وصاية أو وكالة عن المرأة، بل لهذه -إذا أرادت- أن توقع بإسمها وبيدها عقد الزواج بجانب توقيع الرجل. والزواج يكون بواحدة فقط.أما الطلاق فيجب ألا يكون متوقفاً على كلمة يتفوه بها الرجل! وإنما يحكم به بناء على رغبة أحد الطرفين على السواء.
وللطرف طالب الطلاق أن يقدم البراهين على إخلال الطرف الآخر بأحد واجبات الزوجية عموماً. أما إن كان طلب الطلاق سببه الكراهية والنفور فعلى الطرف « الكاره» -إن كان الرجل- أن يدفع للآخر مع النفقة الشرعية تعويضاً مدنياً، أما إن كان الطرف «الكاره» هو «المرأة» فتتنازل عن جميع حقوقها فى ذلك
درية شفيق






منيرة ثابت






كوكب الشرق






الدكتورة سميرة موسى






هدى شعراوي وصفية زغلول






صفية زغلول






هدى شعراوي






الملكة المصرية حتشبسوت

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18-02-2012, 10:55 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ساندت المرأة المصرية قضية التعليم على مدار عصورها فى سبيل النهوض بالمجتمع، وارتبطت النهضة النسائية فى مسيرتها الطويلة التى امتدت قرابة القرن ونصف القرن، بقضايا مجتمعية طرحتها ضرورات التقدم، وكان من بين ما شهدته هذه النهضة هو تعليم البنات؛ تلك النهضة التى ساهمت فيها وبشكل أساسى إلى الآن الأميرة فاطمة إسماعيل – تلك السيدة التى كانت سبباً وإحدى عوامل النهضة النسائية فى العصر الحديث؛ وكانت واحدة ممن مهدن طريق المشاركة أمام المرأة المصرية .

والأميرة فاطمة إسماعيل هى إحدى بنات الخديوى إسماعيل، تزوجت عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والى مصر – تميزت فى حياتها وبين أخواتها بحبها للعمل العام والتطوعى؛ فحرصت على المساهمة فى أعمال الخير ورعاية الثقافة والعلم؛ وقد نقلت هذه الثقافة وتأثر بها ابنها الأمير عمر طوسون الذى كان أكثر أمراء أسرة محمد إقبالاً على العمل العام.
عرفت الأميرة فاطمة إسماعيل عن طريق طبيبها أن هناك مجموعة من الصعوبات التى تعانى منها جامعة القاهرة؛ فقررت تجاوبا مع الحركة الوطنية ورعاية للعلم وتشجيعا للعلماء، بوقف مساحة من أراضيها وتبرعت بحوالى 6 أفدنة لإقامة مبنى للجامعة الأهلية (القاهرة الآن)، ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق على تكاليف البناء، وأوقفت 674 فدانا على مشروع الجامعة.
وأعلنت الأميرة فاطمة أن سائر تكاليف البناء سوف تتحملها كاملة والتى قدرت وقتها بمبلغ 26 ألف جنيه؛ وقامت بعرض جواهرها وحليها للبيع؛ بعدما أهدتها للمشروع وكلفت إدارة الجامعة أن تتولى بيعها وفقا لما يترائ لمصلحة الجامعة.
ومن كرمها أعلنت تحملها كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذى كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة، وخاصة أن الخديوى عباس حلمى الثانى كان قد أعلن أنه سيحضر حفل الافتتاح هو والأمير أحمد فؤاد.
وشاركت الأميرة فاطمة إسماعيل فى وضع حجر الأساس للجامعة، وتوفيت عام 1920 قبل أن ترى صرح الجامعة ومنارتها التى قدمتها للعلم فى مصر والوطن العربى
وفى عام (1347هـ - 1928م) التحقت المرأة بالجامعة المصرية؛ وكان وقف الأميرة سبباً رئيسياً فى فتح الطريق أمام المرأة المصرية للمشاركة.
صفية زغلول "أم المصريين" كانت هى الشخصية المصرية الثانية والتى لعبت
دور بارز فى الحياة السياسية المصرية ولدت لعائلة ارستقراطية فوالدها هو مصطفى فهمى باشا والذى يعد من أوائل رؤساء وزراء مصرمنذ عرف نظام الوزراة بمصر فى أوائل القرن التاسع عشر.
صفية مصطفى فهمى والتى لقبت باسم صفية زغلول ولدت عام 1878م وتوفيت فى 12 يناير 1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها ؛ هى حرم سعد زغلول أحد أكبر وأقوى زعماء مصر وقائدة ثورة 1919 فى مصر.
" صفية زغلول" أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربى والمصرى خاصةً، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919، وقد حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال فى تحريرالمرأة المصرية .
بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطنى لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها "إسماعيل باشا صدقى" وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسى إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطنى بالرغم من هذه المحاولات.
فى عام 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، كانت مثقفة ثقافة فرنسية، ومنحها سعد الحرية الكاملة لثقته بها، وقيل أنها أول زوجة زعيم سياسى عربى تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب فى المحافل العامه والصور، بل وتتسمى على الطريقة الغربية أى باسمه لا اسم عائلتها .
كانت المرحلة الأولى لإزالة النقاب تدريجيه حيث طلب سعد زغلول من بعض النساء اللواتى يحضرن خطبه أن يزحن النقاب عن وجوههن، وهو الذى شجع نور الهدى محمد سلطان مكونة الاتحاد النسائى المصرى والتى اشتهرت باسم: هدى شعراوى على نزع النقاب وذلك عند استقباله فى الإسكندرية بعد عودته من المنفى، واتبعتها النساء فنزعن النقاب بعد ذلك.
فى حياتها معه يخوض سعد زغلول الشاب المصرى وصفية معارك فى مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدرت "أم المصريين" بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التى أحاطت بـ "بيت الأمة"(بيت سعد وصفية) وجاء فى هذا البيان الذى قرأته سكرتيرة السيدة صفية: "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها فى نفس المكان الذى وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية فى هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقى هذا اللقب مرتبطا بها إلى الآن وبعد رحيلها فى منتصف أربعينيات القرن الماضى، أى منذ ما يقرب من ستين سنة.
ملك حفنى ناصف نور الهدى محمد سلطان من الناشطات المصريات الداعيات الى الإستقلال الوطنى المصرى والنشاط النسوى فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.
أنها هدى شعراوى - ولدت فى مدينة المنيا فى 23 يونيو 1879 ؛ وهى ابنة محمد سلطان باشا - تلقت تعليمها فى منزل أهلها؛ وتزوجت فى سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "على الشعراوى" الذى يكبرها بما يقارب الأربعين عاما، ليتغير اسم عائلتها إلى "شعراوى"؛ أنجبت هدى بنتا أسمتها "بثينة" و ابنا أسمته "محمد "
أسست هدى شعرواى جمعية لرعاية الأطفال عام 1907 ؛ وفى 1908 نجحت فى إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان نشاط زوجها السياسى الملحوظ فى ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها.
فى عام 1921 أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول وجهت هدى شعراوى الدعوة إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، وطالبت من الجميع تأييد تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى، بل دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هى بخلعه.
أعلنت هدى شعراوى عن إشهار أول اتحاد نسائى فى مصر حمل اسم "الاتحاد النسائى المصري" وذلك عام 1923، وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947.
كما كانت عضوا مؤسسا فى "الاتحاد النسائى العربى" وصارت رئيسته عام 1935، وفى نفس العام صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمى .
شاركت شعراوى فى عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما عام 1923 ومؤتمر باريس عام 1926 ومؤتمر أمستردام عام 1927 ومؤتمر برلين العام 1927 ومؤتمر استنبول عام 1935.

دعمت هدى شعراوى إنشاء نشرة "المرأة العربية" الناطقة باسم الاتحاد النسائى العربى، وأنشأت مجلة المصرية عام 1937.
كانت هدى فى طليعة النساء التحرريات بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية فى العالم العربى وكانت أول امرأة تخلع الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوى" عقب عودتهما من مؤتمر نسائى دولى سنة 1923م، وكانت هدى حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت فى 14 مؤتمراً نسائياً دولياً فى أنحاء العالم العربى، وأسست 15 جمعية نسائية فى مصر وحدها، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة بالعربية والأخرى بالفرنسية، ونقلت أفكار تحريرالمرأة من مصر إلى بقية الدول العربية.
توفيت هدى شعراوى يوم 13 ديسمبر 1947 بعد أسبوعين من إرسالها خطابا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة بعد صدور قرار تقسيم فلسطين من قبل الأمم المتحدة؛ وقبلها دعت هدى إلى تنظيم الجهود النسوية لجمع بعض المواد والملابس والتطوع فى التمريض والإسعاف.
و قد تركت العديد من المؤلفات منها عصر الحريم وهو مؤلف يحكى مذكرات المرأة المصرية فى الفترة ما بين (1880-1924 (
الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تؤكد لكل المدافعين عن حقوق المرأة فى مصر أن تكون هدى شعراوى نموذجاً يحتذى به فى كل أمثلتهم الداعمة لدورالمرأة المصرية على مدار التاريخ المصرى .
ملك حفنى ناصف ناشطة مصرية فى مجال حقوق الإنسان والمرأة، ومناهضة للاستعمار البريطانى فى مصر ؛ لقبوها باسم " باحثة البادية ."
ولدت يوم 25 ديسمبر 1886م وتوفت يوم 17 أكتوبر 1918م هى أديبة مصرية وداعية للاصلاح الاجتماعى وانصاف وتحرير المرأة المصرية فى أوائل القرن العشرين؛ نشأت فى بيت علم وأدب، ووجدت عناية فائقة من أبيها لما رأى فيها من ذكاء ونبوغ.
هى ابنة الشاعر المصرى حفنى ناصف القاضى، ارتبطت بالفيوم منذ زواجها قى عام 1907 من شيخ العرب عبد الستار بك الباسل رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم وشقيق حمد باشا الباسل عمدة قصر الباسل بمركز إطسا محافظة الفيوم.
عاشت فى قصر الباسل بالفيوم وهى إحدى ضواحى مركز إطسا، واتخذت اسم (باحثة البادية) اشتقاقاً من بادية الفيوم التى تأثرت بها، عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها فى العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى.
وملك ناصف تعتبر أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما أنها أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الإبتدائية عام 1900،كما حصلت على شهادة التعليم العالى لاحقا.
أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائى التهذيبى، وكانت تضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة فى مصر والبلاد العربية.
لها مقالات نشرتها فى جريدة الجريدة ثم جمعتها فى كتاب أسمته النسائيات يقع فى جزأين، ولها كتاب آخر بعنوان (حقوق النساء) حالت وفاتها دون إنجازه، ومعظم أعمالها تدور حول تربية البنات وتوجيه النساء ومشاكل الأسرة .
أصيبت بمرض الحمى الأسبانية وتوفيت 1918 عن سن 32 سنة فى الفيوم التى عاشت فيها حتى وفاتها، ودفنت قى مقابر أسرتها قى الإمام الشافعى ورثاها حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية مى زيادة، وتم إطلاق اسمها على عديد المؤسسات والشوارع فى مصر تقديرا لدورها فى مجال حقوق المرأة.
كانت ملك حفنى ناصف تنطلق فى أفكارها الإصلاحية من الشرع الإسلامى والالتزام بأحكامه وكانت ترى ضرورة تعليم البنات الدين الإسلامى الصحيح، وجعل التعليم الأولى لهن إجباريا وتخصيص عدد من البنات لتعلم الطب بأكمله، وكذلك علوم التربية وفن التدريس، حتى يقمن بكفاية النساء فى مصر من هاتين الناحيتين، وكانت ترى إطلاق الحرية فى تعلم غير ذلك من العلوم لمن تريد.
ودعت باحثة البادية إلى اتباع الطريقة الشرعية فى الخِطْبة والزواج والالتزام بالحجاب، وأيدت عمل المرأة على ألا يتعارض ذلك مع رسالتها الأولى كأم وزوجة.

سميرة موسى أول عالمة ذرة فى مصر، الموساد لم يتحمل نبوغها المتزايد بصورة مرعبة فكان قرار تصفيتها تقول السطور ولدت فى قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى - محافظة الغربية فى 3 مارس 1917 م وتوفيت يوم 15 أغسطس 1952 م - لقبت باسم
"ميس كورى الشرق" وهى أول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول.
تعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، كانت أول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء من أجل تعيينها فى الجامعة؛ وكانت المصرية الوحيدة التى زارت معامل الذرة السرية فى الولايات المتحدة الأمريكية؛ وكانت تريد أن يصبح العلاج بالذرة كالعلاج بالأسبرين متاحا للجميع.
عاشت عمرها الذى لم يتجاوز الخامسة والثلاثين عاما فى تفوق؛ حصدت الجوائز الأولى فى جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935.
واختارت كلية العلوم بجامعة القاهرة، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور مصطفى مشرفة، أول مصرى يتولى عمادة كلية العلوم، وهى تأثرت به تأثرا مباشرًا.
حصلت على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم ودافع د.مصطفى مشرفة عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز).
حصلت على شهادة الماجستير فى موضوع التواصل الحرارى للغازات ؛ وسافرت فى بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
تمكن خلال دراساتها المتنوعة من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون فى متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التى توصلت إليها .
قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948؛ وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص فى علوم الذرة؛ وكانت أول من دعت إلى أهمية التسلح النووى، فنظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذى استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.
كما كانت عضوا فى كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التى شكلتها وزارة الصحة المصرية".
سافرت إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس فى جامعة "أوكردج" بولاية تنيسى الأمريكية؛ واستجابت بعد ذلك إلى دعوة للسفر إلى أمريكا فى عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسورى الأمريكية، وتلقت عروضاً لكى تبقى فى أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا فى 15 أغسطس، وفى طريق كاليفورنيا ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها فى وادى عميق، وأوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها .
يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومى فى السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-03-2012, 07:18 PM
الصورة الرمزية صوت العقل
صوت العقل صوت العقل غير متواجد حالياً
نجمة العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 11,351
معدل تقييم المستوى: 25
صوت العقل is a jewel in the rough
افتراضي

شكرا .. جزاكم الله خيراااااااااا ااستاذى على الموضوع الرائع ..
__________________
استودعكم الله ..


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-03-2012, 09:54 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت العقل مشاهدة المشاركة
شكرا .. جزاكم الله خيراااااااااا ااستاذى على الموضوع الرائع ..
نشكركم جزيل الشكر
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-03-2012, 12:31 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

صيانة الشرع للمرأة
كرم الأسلام المرأة تكريما عضيماً وأعطاها سائر الحقوق المشروعة لها ولقد سوى بين المرأة والرجل في العبادات والتكليف والثواب والعقاب فالأصل في الأدلة الشرعية التكليفية التسوية بين ال***ين وعدم التفريق بينهما إلا ما خصه الدليل ب*** الرجل كالأمامة الكبرى و الصغرى والجهاد ونحوها من العبادات التي تليق بالرجل وتناسب طبيعته.

ينظر الشارع إلى المراة حين أختلاطها بالأخرين إلى كونها في الأصل عورة ومحلاً للفتنة قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((المرأة عورة فأذا خرجت أستشرفها الشيطان )) رواه الترمذي وحسنه وقال صلى الله عليه وسلم ((ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم (( أن الدنيا حلوة حضرة وأن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فالتقوا الله واتقوا النساء فأن أول فتنة بني أسرائيل كانت في النساء )) رواه مسلم وقال الله تعالى { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين} والشواهد على هذا الأصل كثيرة جداََ

وبناء على هذا الأصل فأن الشارع جعل ضوابط واداباً وأحكاماً للمرأة في تصرفاتها وسلوكياته مع الأخرين درأ للفتنة وتحقيقاً للفضيلة وحفظاً لها من الرذيلة يتمثل ذلك المنهج في الأمور الأتية:
(1) الخلوة : نهى المرأة عن الخلوة بالأجنبي قال الرسول صلى الله عليه وسلم(( لا يخلون رجل بأمرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ))رواه أحمد.
(2) السفر: نهى المرأة عن السفر بلا محرم قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم))متفق عليه.
(3) مس المرأة : حرم الشرع مس المرأة الأجنبية ومصافحتها قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( أني لا أصافح النساء).
(4) صوت المرأة: نهى المرأة عن الخضوع بقولها وترقيق كلامها قال تعالى { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قول معرفاً }.
(5) الحجاب : أمر الشارع المرأة بالحجاب قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }.
(6) التبرج والسفور: نهى المرأة عن التبرج والسفور قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((ونساء كاسيات عاريات محبلات مائلات رؤوسهن كأسنمة النبت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا)) رواه مسلم.
(7) القرار بالبيت: رغب المرأة بالقرار في بيتها وحث عليه قال تعالى}وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى{ قالت عائشة ر (وما كانت أحدانا تخرج إلا لحاجة) رواه البخاري .
(8) نظر المرأة : أمر الشارع المرأة بغض بصرها عن الرجال إلا لحاجة قال تعالى (قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن).
(9) الاختلاط : نهى المرأة عن الاختلاط بالرجال قال تعالى}وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذالكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن{.
(10) العبادات القولية الجهرية : أجمع الفقهاء على أن الأذان لا تتولاه المرأة ولا يصح منها بل هو من خصائص الرجال وقد نصوا أيضاً على أن المرأة لا تجهر بالتلبية في الحج عند حضرة الرجال بل تسرها وكذلك لا تجهر بالقراءة في الصلاة عند الأجانب.
(11) الإمامة في الصلاة : من شروط صحة الإمامة بالرجال أن يكون الأمام رجلا فلا تصح إمامة المرأة بالرجال عند جميع الفقهاء وإنما يباح لها أن تؤم النساء من ***ها.
(12) الجهاد : أسقط الشارع الجهاد عن المرأة ولم يوجبه عليها بل هو من وظائف الرجل المختصة به وإنما يباح لها الخروج للجهاد عند الحاجة كالتداوي و نحوه وفق الضوابط الشرعية قالت عائشة ر : قلت يا رسول الله على النساء جهاد قال ) نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة)رواه أحمد وأبن ماجة وأصلة في البخاري
(13) نكاح المرأة: لا يصح للمرأة أن تزوج نفسها أو تزوج غيرها من النساء بل يشترط لصحة نكاحها وجود الولي قال رسول (لا نكاح إلا بولي)رواه الخمسة وهو مذهب أكثر الفقهاء
(14) الرمل والهرولة في العبادة: لا يشرع للمرأة الرمل في الطواف و الهرولة في السعي قال أبن البر:وأجمعوا أن ليس على النساء رمل في طوافهن بالبيت ولا هرولة في سعيهن بين الصفا والمروة).
(15) إتباع الجنائز:نهيت المرأة عن إتباع الجنائز قالت أم عطية ( نهينا عن إتباع الجنائز ولم يعزم علينا )متفق عليه
(16) زيارة القبور : نهيت المرأة عن زيارة القبور فقد لعن رسول الله زائرات القبور )أخرجه البخاري وصححه

• فيجب على المرأة المسلمة الامتثال بهذه الأحكام والرضا بها وترك ما سواها قال تعالى { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة في أمرهم } وقال تعالى { فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
• ولا عبرة بالنية والقصد الحسن في هذه المسائل مع ترك الإمتثال بالشرع لأن الشريعة بنيت على أحكام الظاهر وروعي في ذلك تحقيق المصالح ودرء المفاسد والعبرة بالغالب والنادر لا حكم له ولأن القلوب ضعيفة والشهوات غالبة وربما استغل سذاجة المرأة وحسن ظنها أصحاب القلوب المريضة وأهل الفجور فأوقعوا بها ن ولأن الإنسان لا يأمن على نفسه الفتنة والواقع يصدق ذلك ويؤيده.
وإذا كانت المرأة وهي قاصدة العبادة في أطهر البقاع مأمورة بالحجاب والستر وترك الزينة والطيب ومخالطة الرجال واجتنابهم في الطرقات فكيف يكون حالها وهي قاصدة أماكن الفتنة .

ومع وضوح هذا الأصل العظيم في ديننا وكثرة ادلته وانعقاد الإجماع عليه وعمل المسلمين عليه طيلة القرون نجد أناسا من بني جلدتنا يخالفون ذلك ويجعلون المرأة في سلوكها كالرجل ويعطونها الحرية المطلقة في الخروج والعمل والسفر واللباس والعلاقات و ............
ومن الملاحظ أن كثيرا من هؤلاء يتظاهرون بتحكيم الشريعة ادعاء وزورا ولكن إذا تأملنا في أقوالهم وجدناهم بعيدون كل البعد عن منهج الإسلام ويتنصلون دائما من أحكام الشرع ويصرحون بمخالفته بحجج واهية وأعذار ساقطة تارة بالقول إن هذه الأمور من جراء العادات والتقاليد أو من تأثير الغلو والتشدد أو من فقه أهل الصحراء أو مقيدة لحرية المرأة المشروعة لها ونحو ذلك من الظنون الكاذبة ، مع أن عامة هذه المسائل مما أجمع عليه فقهاء المسلمين .
ويجب أن نفرق في هذا المقام بين من يخالف في بعض أفراد المسائل مع تعظيمه للشرع وحرصه على الفضيلة وحفظ المرأة وبين من ينازع في أكثر المسائل ويقدح في أصل الشريعة ويسعى إلى تهوين الأمور دائما وتسهيل الرذيلة فالأول مجنهد معذور في خطأه والثاني مفرط مأزور داخل في الوعيد متبع لهواه .
والفقهاء في اختلافهم في بعض المسائل مراعون لهذا الأصل محققون لمقاصد الشرع وإنما اختلافهم لإختلاف أعراف الناس وتأثيرها في مسائل الإجتهاد ودعاء الحاجة أو الضرورة في بعض الأحوال وهذا اختلاف محمود بشرط صدوره عن المؤهلين شرعا من أهل الإجتهاد الذين يميزون بين المسائل ولهم نظر في روح الشريعة وعرفوا بحسن القصد أما أحاد الناس ومثقفوهم فلا يسعهم الخروج عن جادتهم ويلزمهم أن يوكلوا الأمر لهم قال تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 04-10-2014, 04:18 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

مرت امرأة فائقة الجمال برجل فقير بل معدم
فنظر إليها وقلبه ينفطر شغفا بجمالها
ثم تقدم منها ودار بينهما الحوار الآتي:
>
>
الرجل: "وزيّناها للناظرين"
>
>
المرأة: "وحفظناها من كل شيطان رجيم"
>
>
الرجل: "بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون"
>
>
المرأة: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"
>
>
الرجل: "نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا"
>
>
المرأة: "لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا"
>
>
الرجل: "وإن كان ذو عسرة"
>
>
المرأة: "حتى يغنيهم الله من فضله"
>
>
الرجل: و"الذين لا يجدون ما ينفقون"
>
>
المرأة: "أولئك عنها مبعدون"
>
>عندها احمر وجه الرجل غيظا وقال:
"ألا لعنة الله على نساء الأرض أجمعين!!"
>
>
فأجابتهالمرأة:"للذكر مثل حظ الأنثيين"
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14-01-2015, 02:18 AM
A7laa A7laa غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 6
معدل تقييم المستوى: 0
A7laa is on a distinguished road
افتراضي

موضوع جميل شكر
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:06 PM.