اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-10-2012, 12:18 AM
darch_99 darch_99 غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,824
معدل تقييم المستوى: 16
darch_99 is just really nice
افتراضي شعبية الإسلاميين وشعبية حمدين صباحي بين الوهم والحقيقة!!

شعبية الإسلاميين وشعبية حمدين صباحي بين الوهم والحقيقة!!

اعتاد السيد / حمدين صباحى، المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة، مؤخرًا، أن يؤكد لكل الوفود والشخصيات التى يلتقيها – وآخرهم المفكر الأمريكى المعروف نعوم تشومسكى – تراجع شعبية الإسلاميين، ولا ينسى أن يزيد من الشعر بيتًا بالتأكيد أن التيار الشعبى الذى يقوده هو الأقرب للشارع.
ولا أدرى من أين استقى حمدين هذه المعلومة، والتى تحتاج إلى استطلاعات رأى علمية ومحكمة (بعيدًا عن الاستطلاعات المضروبة التى كانت كالسيل المنهمر فوق رؤوسنا خلال انتخابات الرئاسة)، وبما أنه لا توجد أى استطلاعات رأى موثقة وموثوق بها فلا يبقى إلا أننا أمام حديث نفس داخلى يحاول حمدين ومن لف لفه أن يقنع نفسه والآخرين به.
فجزء كبير من مشكلة النخب الليبرالية واليسارية منذ تنحى مبارك وحتى الآن، يكمن فى اختصارهم مصر فى قعدات الفضائيات الليلية، وظنهم أن المصريين يتحلقون كل ليلة أمام الفضائيات؛ لمعرفة ماذا سيفعلون فى غدٍ عبر ما يتساقط من أفواه النخب؟.. ثم يفاجئون ساعة الحساب والاختبار أنهم فى وادٍ والشعب المصرى فى وادٍ آخر تمامًا، وأنه يرفض بإصرار مبدأ الوصاية عليه، وكانت الصدمة الأولى فى استفتاء 19 مارس الشهير، الذى مارست فيه النخب العلمانية ضغوطًا هائلة لإقناع الشعب المصرى بوجهة نظرها وفشلت، ثم كانت صدمة الانتخابات البرلمانية التى أعطت أوزانًا حقيقية لحجم القوى السياسية على أرض الواقع رغم القصف الإعلامى العنيف الذى مورس ضد الإسلاميين، والذى استخدمت فيه كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
حمدين صباحى لا يريد أن يعترف بأنه خسر الانتخابات الرئاسية، وأن محاولة القفز على الإرادة الشعبية وحقائق الواقع عبر الترويج لإعادة الانتخابات الرئاسية مرة أخرى شبه مستحيلة، فعجلة التاريخ لا تعود للوراء أبدًا وإنما تمضى فى سيرها للأمام داهسة على كل من يحاول إيقافها أو تعطيلها، كما أن حمدين لا يريد أن يعترف بأنه ينتمى لمشروع ثبت فشله فى إدارة الدولة المصرية مهما اجتهد سدنة الناصرية وكهنتها فى الحديث عن العدالة الاجتماعية ومجانية التعليم وطهارة يد الزعيم؛ لأن الواقع أن مصائب الحقبة الناصرية أكبر وأعظم من أن تحن إليها الجماهير مرة أخرى – علمًا بأن معظم الأجيال الحالية لم تر ناصر ولم تهتف له فى الميادين، فبالتالى لا يوجد رباط وجدانى بينها وبينه - فقد استباح النظام الناصرى الإنسان المصرى وأفقده إحساسه بالكرامة والأمن، وزرع الخوف المرضى فى داخله فى سنوات قليلة حتى صار الشعب فى عمومه يبحث عن الحائط المناسب حتى يسير بجواره بعد أن كان يملأ ساحة عابدين حيوية ونشاطًا واعتراضًا على الملك فاروق وسياسته، وأسس ناصر لنظام الحزب الواحد الذى ابتلع الدولة بداخله وانحصرت مهمته فى ترويض الشعب حتى سهل امتطاؤه من قبل الزعيم وبطانته.
حمدين لا يريد أن يعترف بأن نظام ناصر مات إكلينيكيًا يوم 5 يونيه 67، وتهاوت كل الشعارات الزاعقة حينها، وأن كل محاولة لنبش القبور وإخراج جثة نظام أصابه التحلل مصيرها الفشل، فبوسعنا أن نحقق العدالة الاجتماعية بطريقة آدمية تحفظ للمواطن المصرى كرامته وآدميته، فلا تمتهن فى الطوابير وأمام المجمعات الاستهلاكية للحصول على كيس سكر أو باكو شاى.. وبوسعنا أن نخلق فرصًا متساوية أمام الجميع للعمل والكسب دون أن نؤمم الممتلكات التى حازها أصحابها بالطرق المشروعة.
قد أكون مجافيًا للحقيقة فى تعاملى مع ظاهرة حمدين، ولكنى معذور فالرجل لم يقدم لنا خططًا موثقة تحدد لنا رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، لأنه يصر على تقمص شخصية ناصر الخطابية، ويظن أن خطبه المنمقة كفيلة بإقناعنا أن مشروعًا تم تجريبه وفشل فشلاًَ ذريعًا مازلنا نعانى من آثاره حتى الآن يمكن إعادة الحياة إليه مرة أخرى.
ما لا يريد أن يعترف به حمدين أن التيار الناصرى تحول إلى نخبة شديدة الانغلاق على نفسها تقضى ليلها تنقلاً بين الفضائيات المملوكة لـ "رجال الأعمال"، ونهارها فى فضاء تويتر وفيس بوك، أما العمل بين الجماهير تحت وهج الشمس المحرقة وفى برد الشتاء القارس فقد طلقه الرفاق طلقة بائنة، واستكانوا لنعيم الغرف المكيفة والفرش الوثير.. لذا فأولى بحمدين ورفاقه أن ينشغلوا ببناء رؤية عصرية تعبر عن رؤيتهم لمصر اليوم وغدًا وليس مصر الأمس، وأن يعفروا أقدامهم بالسير فى قرى مصر ونجوعها حيث يوجد شعب مصر الحقيقى.. بدلاً من الانشغال بشعبية الإسلاميين، ولندع صناديق الاقتراع تحدد لكل فصيل شعبيته الحقيقية.
وكل عام وعموم المصريين بخير وسعادة.
__________________
#الإشـاعة يؤلفها #الحاقد وينشرها #الأحمق ويصدقها #الغبي حاول أن لا تكون من هؤلاء الثلاثة.
بالفيديو.. توثق أحداث الذكرى الثانية للثورة


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:20 AM.