اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هنا أن شاء الله كل حاجة عن القرآن الكريم من مسموع ومرئي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2009, 12:21 PM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 371
معدل تقييم المستوى: 16
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي القرآن هو الحل


"القرآن هو الحل"، شعار جميل ، صغير في مبناه ، لكنه عظيم في معناه فوسط هذه الأزمات التي تمر بها أمتنا الإسلامية ، حيث رمانا أعداء الخارج والداخل عن قوس واحدة يعبر هذا الشعار عن طوق النجاة الحقيقي والوحيد من هذه الفتن .
وإن العقل السليم يقطع بصحة ذلك ، فقبل أن يخلق الله عز وجل آدم
قال للملائكة : {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]
ولكي يحقق هذا الخليفة ما أسند إليه من مهمة الخلافة، فلا بد له من منهج يرضي خالقه الذي استخلفه في الأرض ليسير عليه، فكان من لوازم استخلافه أن يرشده الله سبحانه وتعالى لهذا المنهج، وهذا ما كان...
قال تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38]
فبين لبني آدم أنه سيؤتيهم هذا المنهج، ثم أمرهم باتباعه ورغبهم فيه.
ولما كانت هذه الأمة هي خاتم الأمم، وكان القرآن الكريم هو كتابها الذي أنزله الله على نبيها خاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين، وكان هذا الكتاب هو خاتم الكتب والمهيمن عليها ، كان لزاماً أن يكون حبل النجاة لها مما يعصف بها من الفتن وأن يكون قائدها لسعادة الدارين الدنيا والآخرة
فهو أحق ما ينطبق عليه قوله تعالى:
{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
[طه: 123،124].
إن عز هذه الأمة ونهضتها ومجدها ، وبقاءها كأمة، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإقبالها على كتاب الله عز وجل، لا بتلاوته وحفظه فحسب، بل بتدبره قال السعدي رحمه الله : (التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك) ؛ وإن من لوازمه العمل بما فيه وتحكيمه في كل شؤون الحياة ...
كما قال الحسن البصري رحمه الله: وما تدبر آياته إلا اتباعه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده.
ولو بدأ المرء في التدبر مع فاتحة هذا الكتاب العظيم لقاده تدبره إلى التسليم لهذه الحقيقة ، فقد دل قوله تعالى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
[الفاتحة: 6،7]
على أن الشقاء والدمار والهلاك تكون في تنَكُّبِ الصراط المستقيم، أما السعادة والهناء والنعيم ففي التزام المنهج القويم الذي جاء به خاتم النبيين وإلى ذلك أشار قوله تعالى:
{طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى} [طه: 1،2].

إن مما يشبه المسلمات بين الناس أن من صنع شيئاً وأتقن صنعه كان من أعلم الناس بما يَصلح له هذا الشيء، وما يُصلحه في ذاته وما يُعطبه؛ ولله المثل الأعلى، فهو سبحانه وتعالى خالق كل شيء، خلق الإنسان وخلق ما يحيط به من أكوان، وكل ذلك منه على أكمل وجوه الإتقان كما قال عز وجل: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: 88]
فهو أعلم بما يصلح له الإنسان وما يصلحه وما يفسده، فمحال أن يعمل أحد بهذا القرآن فيشقى، بل إن كل صورة من صور الشقاء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الأمة لا يمكن أن تكون إلا بسبب مخالفته وترك العمل به وتحكيمه.
فإذا كان كل ما نراه في بلاد المسلمين اليوم من ضعف وذل وهوان وتأخر ومشكلات إنما هو بسبب البعد عن تدبر هذا الكتاب والعمل به، فعلينا إذا أردنا الخروج من كل ذلك والنهضة بأمتنا من كبوتها أن نتدبر القرآن، فإن من تدبره وجد فيه حلاً لجميع المشكلات العامة والخاصة...
قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، وليس هذا كلام أي أحد حتى يكون موضع تجربة واختبار، لكنه كلام رب العالمين، فلا بد أن يعتقد ما فيه كل المسلمين بيقين.

أما من كان في شك من أمره، فعليه أن يتعظ بحال من سبقنا من الأمم، قال عز من قائل: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} [المائدة: 65،66]، فبين الله سبحانه وتعالى أن أهل الكتاب لو أقاموا ما أنزل إليهم من ربهم لسعدوا في الدنيا والآخرة، فلما لم يقيموه ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، وأضل فريقاً وغضب على فريق.

إذا تقرر ما سبق فلا يعقل ألا يكون القرآن الكريم كفيلاً بتحقيق سيادة الأمة وعزها ونهضتها، فمن كان صادقاً في طلب النهضة فقد تبينت له السبيل {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37].


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-06-2009, 09:29 AM
المجاهد فى سبيل الله المجاهد فى سبيل الله غير متواجد حالياً
مدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 3,409
معدل تقييم المستوى: 0
المجاهد فى سبيل الله is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاك الله خيرا
وجعله الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
__________________
الذكريات مش مجرد كلام
بتبقى حاجه محفوره فى القلب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-06-2009, 04:04 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,422
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-07-2009, 10:02 AM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 371
معدل تقييم المستوى: 16
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي

المجاهد
جزاك الله خيرا و بارك الله في عمرك و جهدك

خوخة
جزاك الله خيرا و بارك الله في عمرك و جهدك

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:29 PM.