اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2017, 10:58 AM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,873
معدل تقييم المستوى: 15
simsim elmasry has a spectacular aura about
افتراضي 100 عام على وعد بلفور المشئوم...أعطى من لايملك لمن لايستحق..!!
















تـعتبر الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطانية عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين. وفي ما يلي نص الرسالة: .وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذا التصريح.
المخلص
آرثر بلفور


منذ مائة عام بالتمام والكمال كان وعد بلفور، والذى كان أحد محطات مخاض هندسة ما يسمى بالشرق الأوسط، وكانت إنجلترا رأس الحربة ومهندسة العملية بمخابراتها الخبيثة، والتى أوعزت إلى الشريف حسين والى مكة بالقيام بما سمى "بالثورة العربية الكبرى" في منطقة الحجاز عام 1916للانفصال عن الدولة العثمانية، ووعدته بمُلْك كبير فى الحجاز والشام، وكان ضابط المخابرات الإنجليزى لورانس موجودا فى قلب الثورة العربية، وفى الوقت نفسه كانت إنجلترا ممثلة فى وزير خارجيتها مارك سايكس وفرنسا بوزير خارجتيها فرانسوار بيكو ووزير خارجية روسيا القيصرية يعقدون اتفاقا سريا لتقسيم مناطق النفوذ فى الشام بين إنجلترا وفرنسا فى الاتفاق المعروف بسايكس بيكو لتقسيم الأراضى التى تم اقتطاعها من الدولة العثمانية، مع ترسيم الحدود بين الدول الناتجة عن التفتيت للخلافة، ولتقوم الحدود لأول مرة فى منطقة الهلال الخصيب بين العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، ثم تطعن إنجلترا العرب مرة أخرى فى1917بوعد بلفور لليهود والذى قضى بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين، وفى منطقة الحجاز ساعدت إنجلترا الملك عبد العزيز لضم الحجاز إلى نجد وإنشاء دولة آل سعود، ليضيع بذلك حلم الثائر الكبير الشريف حسين فى ملك كبير فى الحجاز والشام الموحد.
واليوم تنفذ نفس الخطة بإعادة هندسة الشرق الأوسط الجديد بعد ما اصطلح على تسميته "بالربيع العربى"، ولكن كما كان يقول أحد المفكرين فى"برومو" مشهور لقناة الجزيرة فى عامى2009و2010"فالخطة الآن تقسيم المقسم وتفتيت المفتت"، ولكن الاختلاف اليوم فى دور البطولة، والذى انتقل من إنجلترا إلى أمريكا وأجهزة مخابراتها بعد الحرب العالمية الثانية.
وكان وعد بلفور حجر الزاوية في بناء الدولة الصهيونية على أرض فلسطين عندما أبلغ كتابيا جورج أرثر بلفور وزير الخارجية البريطانى المليادير اليهودى ليونيل روتشيلد اليهودى بتعاطف الحكومة البريطانية مع اليهود لإنشاء وطن قومى لهم في فلسطين، وتقول إحدى الروايات بأن اليهود قدموا للإنجليز فى إطار المساومات والضغوط ودفع المقابل طريقة جديدة لإنتاج الأستيون المستخدم في صناعة المتفجرات بقوة في ذلك الوقت، فدائما القوى يجنى ثمار قوته، والضعيف لابد أن يدفع ضريبة ضعفه، فقوة اليهود المادية كانت من أسباب الحصول على مكاسب ساهمت في بناء دولتهم، أما الضعف العقائدى والفكرى والعسكرى والاقتصادى للعرب والمسلمين كان من أسباب ضياع فلسطين.
وكان الوعد محطة هامة لاستيطان اليهود في فلسطين، والذى كانت فكرته على يد الصحفى النمساوى اليهودى تيودور هرتزل عام1896 بدعوته لإقامة دولة صهيونية في فلسطين، ثم كان المؤتمر الصهيونى فى العام التالى " 1897"، ثم وعد بلفور عام1917، والانتداب البريطانى على فلسطين عام1919
وكان هذا الوعد بمثابة الخطوة الأهم التى شجعت اليهود على الهجرة إلى فلسطين والاستيطان فيها، وقد استغل اليهود مصادر قوتهم التى كانوا يتمتعون بها وخصوصا القوة المالية، فكان الوعد موجها لأحد أفراد عائلة روتشيلد العريقة فى مجال المال والأعمال، والتى اخترقت ـ بنفوذها المالى الواسع ـ البلاط الملكى البريطانى ورجال السياسة، كما يفعلون الآن فى الولايات المتحدة، وقد أتى الوعد فى إطار التقاء المصالح بين الغرب واليهود الذين قدموا أنفسهم كحارس للأهداف الغربية فى المنطقة، أو رأى الغرب فيهم ذلك، وقد استفاد اليهود من ثروتهم لصالح عقيدتهم ودينهم، بعكس عرب الخليج الذين لم يستغلوا ثروتهم إلا لذواتهم فقط، وليس لصالح مصالح الأمة، بل ابتزهم أعداء الأمة لخدمة مصالحهم وجعلوهم يسيرون فى فلكهم.

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:39 AM.