اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2017, 10:49 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp إليك يا قمري المـسجى (قصيدة)


إلهي، قد طغى الموجُ العُبابُ
وقد ضلَّت مسيرتَها الرِّكابُ
وقد شدَّتْ معاصمَنا قيودٌ
وغاصَتْ في جوانحِنا الحرابُ
أَنبقى والسِّياطُ تشبُّ فينا
مواقدها ويصهرُنا العَذابُ؟
وتكتبُنا الخناجرُ حاقداتٍ
وتقطفُ في ظهيرتِنا الرِّقابُ
ونحن نطيرُ من بابٍ لبابٍ
ولم يُفتَحْ على الطُّرَّاقِ بابُ
وما زالَتْ قوافلُنا عِطاشاً
ويضحكُ من بلاهتِنا السَّرابُ
ننامُ على الفجيعةِ والضحايا
ونصحو والتراشقُ والسِّبابُ
وتقرعُنا القوارعُ لا نبالي
ويبقى العرسُ ما بقيَ المصابُ
كأنَّ دماءَ إخوتِنا شرابٌ
تُدارُ بهِ الكؤوسُ فيُسْتَطابُ
فيا ذلَّ القوافلِ والقوافي
إذا غابَ المُخَضَّبُ والخِضابُ
وأسألُ: كيفَ لا تَلِدُ الليالي
فتاها، والدُّجى ظِفْرٌ ونَابُ؟
ولم تَعشقْ رماحُ الفتحِ أفقاً
أماتَتْ في أسنَّتها الرِّغابُ؟
وكيفَ تظلُّ واجمةً خيولٌ
وفوقَ الشمسِ كانَ لها قِبابُ
وتغفو أمةٌ ولها حُداءٌ
متى نطقَتْ بهِ.. نطقَ الصوابُ
وأسألْ عنكَ يا قَمري المُسَّجى
أمَا همسٌ لديكَ.. أمَا جوابُ؟
ألم تبصرْ هَوَامَ الأرضِ سَكرى
على دَمِنَا ويحتفلُ الذُّبابُ؟
صراخُ القدسِ في أذني شُوَاظٌ
وفي لبنانَ قد نعَقَ الغرابُ
ونحن نغطُّ تتخمُنا الأماني
وتُسكُرنا الربيبةُ والربابُ
وأعجبُ كيفَ ت***ُنا الصحارى
وهذا البحرُ غمرٌ وانسكابُ
وكيفَ يُمزِّقُ الآلافَ جوعٌ
وفوقَ رؤوسِنا رقَصَ السَّحابُ؟
وكيفَ نظلُّ والصحراءُ تيهٌ
ومثلَ الشمسِ قد سطعَ الكتابُ
أفيقي أُمَّةَ الإسلامِ.. هُزِّي
سيوفَ الفتحِ فالرومانُ آبوا
أما آنَ الأوانُ ليومِ فصْلٍ
بهِ تُشفَى المُصابةُ والمُصابُ
فيا ربِّي لجأْتُ إليكَ أشكو
وقد حطَّتْ بساحتِكَ الرِّكابُ
نُمرِّغُ في حماكَ وجوهَ ذُلٍّ
ونضرَعُ أن يكونَ لنا انتسابُ
تلاحقُنا الكبيراتُ اللواتي
ننوءُ بها ويفضحُنا الكتابُ
ونقرأُ كيفَ نقرأُ شائهاتٍ
من الأعمالِ.. طارَ بها الصوابُ
فيا رُحماكَ إنَّ دَمِي سؤالٌ
وإنَّ رضاكَ عن دَمِيَ الجوابُ
إليكَ إليكَ ترتحلُ المطايا
فأنتَ لنا البدايةُ والمَآبُ

أ. محمود مفلح

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:37 AM.