اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

  #1  
قديم 27-05-2015, 04:56 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 13
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الإعجاز العلمي في حديث الأبهر

الإعجاز العلمي في حديث الأبهر



د. حسني حمدان الدسوقي حمامة










في البداية والنهاية للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي:


"قال البخاري: رواه عُروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَمَّا فُتِحت خيبر، أُهديتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ فيها سُمٌّ).





وقد قال الإمام أحمد: حدَّثنا حجاج، ثنا ليـث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة، قال: لَمَّا فُتِحت خيبر، أُهديتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ فيها سُمٌّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجمعوا لي مَن كان هنا من اليهود)، فجمعوا له، فقال لهم النبي: (هل أنتم صادِقي عن شيءٍ إذا سألتُكم؟)، فقالوا: نعم يا أبا القاسم، فقال: (هل جعلتُم في هذه الشاة سُمًّا؟)، فقالوا: نعم، قال: (ما حَمَلكم على ذلك؟)، قالوا: (أردنا إن كنتَ كاذبًا أن نستريحَ منك، وإن كنتَ نبيًّا لم يَضرَّك).





وفي الصحيحين من حديث شُعبة عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك: أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاةٍ مسمومة، فأكَل منها، فجِيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذلك، قالت: أردتُ لأ***ك، فقال: (ما كان الله ليُسلِّطَك عليّ)، أو قال: (على ذاك)، قالوا: ألا ن***ها؟ قال: (لا)، قال أنس: فما زلتُ أعرفها في لَهَوَات رسول الله صلى الله عليه وسلم.





وقال الزهري عن جابر: واحتجَم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبَقِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين، حتى كان وجعه الذي توفِّي منه، فقال: (ما زلتُ أجد من الأكلة التي أكلتُ من الشاة يوم خيبر، حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري)، فتوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدًا.





قال ابن هشام: الأَبْهَر: العِرق المُعلَّق بالقلب.






قال: فإن كان المسلمون ليَرَوْنَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات شهيدًا، مع ما أكرمه الله به من النبوة.





لسان العرب لابن منظور:


الأبهر: عِرق في الظهر مُستبطِن القلب، والأبهر: عِرق إذا انقطع ماتَ صاحبُه، والأبهر: عِرق مستبطن في الصُّلب والقلب مُتصل به، فإذا انقطع لم تكن معه حياةٌ.





التلخيص:


(1) أن امرأة تُدعى زينب بنت الحارث، قدَّمت شاة مَصْليَّة مَسمومة للرسول صلى الله عليه وسلم، فأكَل منها.





(2) أن الذراع أخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة.





(3) أن الرسول أخبَر في مرضه الذي توفِّي فيه أن هذا أوانُ انقطاع الأَبْهَر منه صلى الله عليه وسلم من أثَر الشاة المسمومة.





(4) أن كثيرًا من علماء الأمة وسلفها، يرون أن الرسول مات شهيدًا، وأن الله أنعَم عليه بالشهادة بجانب النبوة.





(5) الأَبْهَر: عِرق يتصل بالقلب، ويَمر بالصُّلب، والأبهر هو ما نُسميه طبيًّا: الأورطي.





يقول ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد": "إن النبي بَقِي بعد هذا الحادث ثلاث سنين حتى قال في وجَعه الذي مات فيه: ما زلتُ أجد من الأكلة التي أكلتُ من الشاة يوم خيبر، فهذا أوان انقطاع الأَبْهَر مني".





قال الزهري: فتوفِّي صلى الله عليه وسلم شهيدًا.





مِن استعراض القصة في كتب السيرة تَبرُز لنا عدةُ أسئلة:


السؤال الأول:


هل نستطيع أن نعرف نوعَ السُّمِّ الذي وضعتْه زينب بنت الحارث للرسول صلى الله عليه وسلم في الشاة؟





هذا السم:


(1) يستخدم من آلاف السنين ومعروف في الجزيرة العربية.





(2) يظهر أثرُه في اللهوات؛ كما قال أنس رضي الله عنه.


إذًا ما هو السم الذي استُخْدِم من آلاف السنين، وتظهر علامته على اللهوات؟





اللهوات: قالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى منه لَهَوَاته إنما كان يبتسم"؛ صحيح مسلم.





اللهوات: جمع لَهَاة، وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أعلى الحنك؛ قاله الأصمعي.





وفي فتح الباري للإمام ابن حجر العسقلاني في التعليق على حديث وفاة الرسول وقصة الشاة المسمومة التي قُدِّمت للرسول صلى الله عليه وسلم بخيبر؛ يقول ابن حجر: "أما قول أنس: فما زلت أعرفها في لَهَوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاللهوات جمع لَهاة، وهي اللحمة المعلقة في أصل الحنك، وقيل: هي ما بين منـقطع اللسان على منقطع أصل الفم، وهذا هو الذي يُوافق الجمع المذكور.





ومُراد أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يَعتريه المرض من تلك الأكلة أحيانًا، وهو موافقٌ لقوله في حديث عائشة: (ما أزال أجد ألَمَ الطعام).





ويقول ابن حجر: "ويُحتمل أن يكون أنس أراد أنه يُعرَف ذلك في اللهوات بتغيير لونها أو بنُتوءٍ فيها أو تحفيرٍ؛ (قاله القرطبي)".





وفي صحيح مسلم بشرح النووي: "وأما اللهوات، فبفتح اللام والهاء: جمع لَهَاة بفتح اللام، وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أصْل الحنك؛ قاله الأصمعي"، وقيل: اللحمات اللواتي في سقف أقصى الفم.





وقوله: (ما زلت أعرفها)؛ أي: العلامة كأنه بقِي للسمِّ علامة وأثرٌ من سوادٍ أو غيره.





من المعلوم طبيًّا في علم السموم أن السمَّ الذي يترك أثرًا على أصل الحنك واللثة هو المواد الثقيلة (Heavy ****ls)؛ مثل: الزرنيخ (Arsenic)، والقصدير (Lead).





فهل استُخْدِم الزرنيخ أو القصدير (Arsenic - Lead) منذ سنوات عديدة كسُمٍّ زُعاف؟ وهل يترك كلاهما أثرًا على اللهوات؟


في:


Human Health fact sheet


ANL, November 2001


Arsenic has been recognized from ancient times be poisonous





الزرنيخ منذ العصور القديمة يُستخدم كمادة سامة.


هل يترك القصدير أو الزرنيخ أثرًا على اللهوات؟


* Brit. Med. J 3(5666) 336-7, 1969


(Lead poisoning in soldiers in Hong Kong)


clinical finding include blue lines on the gum.





ظهور خط أزرق في اللثة بالفم نتيجة التسمم بالقصدير.


* Journal of the society of Ocational Medicine, Vol 40, No. 4 pages 149-152, 28 references, 1990


Arsenic trioxide could cause gingival ulceration and gum disoration.





الزرنيخ يؤدي إلى التهاب وتغيُّر في لون اللثة.





يتَّضح بعد هذا التفصيل أن القصدير والزرنيخ يؤديان إلى تغيُّرٍ في لون اللثة واللهاة، كما يؤديان إلى التهابات الفم واللثة واللهاة.





يتبع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-05-2015, 04:57 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 13
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الإعجاز العلمي في حديث الأبهر

الإعجاز العلمي في حديث الأبهر



د. حسني حمدان الدسوقي حمامة

بعد هذا الشرح نستنتج الآتي:


(1) من المرجَّح أن يكون الزرنيخ أو القصدير أو كليهما قد استُخدِم في تسميم الشاة المَصليَّة التي قدِّمت للرسول صلى الله عليه وسلم بخيبر.





(2) أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تناوَل السُّمَّ فعلًا.





السؤال الثاني:


هل يؤثر التسمُّم بالزرنيخ أو القصدير على الشِّريان الأَبْهَر؟


* Bulletin of Environmental contamination and toxiogy Vol. 31, No. 3 pages 267-270, 1983.


The accumulation of arsenic (AS) compounds was studied in human tissues. The highest mean total AS concentration occurred in the aorta.


* Journal of Nutrition, Vol. 96, No. 1 pages 37-45, 1968.


Large amounts of AS accumulated in tissues especially red cells and aorta.





كمية كبيرة من الزرنيخ تتجمَّع في الأبهر.


Toxnet web site:


During exposure to lead the concentration is relatively high in soft tissues especially aorta.





أي: إن القصدير أيضًا يتجمع بنسبة عالية في الشِّريان الأَبْهَر.





ومن هذا يمكننا أن نَستنتج بوضوح أن كلاًّ من القصدير والزرنيخ يتركزان بكمية كبيرة في الشِّريان الأبهر.





السؤال الثالث:


هل تتشابه أعراض المرض الذي توفِّي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع انقطاع الأبهر؟





بدأ المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم في مطلع شهر ربيع الأول، وبدأ بأن اشتكى وجعًا في رأسه؛ قالت عائشة رضي الله عنها: "رجع عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعًا في رأسي، وأنا أقول: وارأساه، قال: (بل أنا وارأساه): قال: (ما ضرَّك لو مِتِّ قبلي، فغسَّلتُك وكفَّنتُك، ثم صليتُ عليك ودفنتُك)؛ رواه أحمد، وابن ماجه.





وكانت عائشة رضي الله عنها تُحدِّث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعدما دخل بيته واشتدَّ وجعُه: (هَرِيقوا عليّ من سِبع قِرَبٍ لم تُحْلَلْ أَوْكِيتُهنَّ، لعلي أعْهَدُ إلى الناس)؛ رواه البخاري ومسلم.





قالت عائشة: "ما رأيت رجلًا أشدَّ عليه الوجعُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ البخاري، ومسلم.





وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُوعَك وعكًا شديدًا، فمسستُه بيدي، فقلت: يا رسول الله، إنك لتُوعَك وعكًا شديدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أجَل، إني أُوعَك كما يُوعَك الرجلان منكم)؛ البخاري، ومسلم.





وعن أنس رضي الله عنه قال: "لَمَّا ثقُل المرض على النبي صلى الله عليه وسلم، جعل يتغشَّاه، فقالت فاطمة: واكَرْبَ أباه، فقال لها: (ليس على أبيك كَرْبٌ بعد اليوم)؛ رواه البخاري.





يقول العباس رضي الله عنه: "وكنت إذا لَمستُه، ضربتني الحُمَّى".





ومن استعراض هذه الروايات يتَّضح لنا الآتي:


(1) أن الرسول صلى الله عليه وسلم أُصيب بحُمَّى وارتفاع شديد في درجة الحرارة.


(2) أنه كان يُوعك وعكًا شديدًا ويتألم ألمًا شديدًا.


(3) كان يتصبَّب عرقًا من شدة ارتفاع درجة الحرارة.


(4) كان صلى الله عليه وسلم يُغشى عليه لَمَّا ثقُل عليه المرض.





العلامات والأعراض الإكلينيكية لانقطاع الأبهر: Signs and symptoms of Aortic dissection:

1- chest pain آلام في الصدر

2- sudden, severe, stabbing tearing حادة - شديدة

3- decreased ment صعوبة الحركة



4- pallor اصفرار الوجه


5- profuse sweating عرق شديد






لاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُوعك وعكًا شديدًا.


وكان يَحمله العباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.





الخلاصة:


إن أعراض مرض وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تتشابه مع أعراض انقطاع الأَبهر إلى حدٍّ كبير.





السؤال الرابع:


أ‌- هل عرَف النبي صلى الله عليه وسلم باقتراب أجَله؟


ب‌- منذ متى عُرِف مرض انقطاع الأبهر؟


ج- مَن الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المرض؟





أ‌- بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم باقتراب أجله في آيات عدة من القرآن الكريم؛ منها: قوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]، وقوله سبحانه: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 34، 35].





﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144]، وقوله: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3].





عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أُنزلت هذه السورة "إذا جاء نصر الله والفتح" على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق، وعُرِف أنه الوداع)؛ سنن البيهقي.





وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه سأل الصحابة عن قوله تعالى: "إذا جاء نصر الله والفتح"، قالوا: فتح المدائن والقصور، قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: "أجَل أو مَثَلٌ ضُرِب لمحمد صلى الله عليه وسلم نُعِيَتْ له نفسُه"؛ البخاري.





وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "أقبلت فاطمة تَمشي كأن مِشيتها مَشْي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مرحبًا يا بُنيَّتي)، ثم أجْلَسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسرَّ إليها حديثًا، فبكتْ، فقلت لها: لِمَ تبكين؟ ثم أسرَّ إليها حديثًا فضحِكتْ، فقالت: ما رأيتُ كاليوم فَرَحًا أقرَبَ من حزنٍ، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأُفشي سرَّ النبي صلى الله عليه وسلم حتى قُبِض النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتها، فقالت: أسرَّ إليّ أن جبريل كان يُعارضني القرآن مرة، وأنه عارَضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضَر أجَلي، وإنك أوَّل أهل بيتي لحاقًا بي، فبكيتُ، فقال: (أمَا تَرضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين)، فضحِكت لذلك"؛ البخاري ومسلم.





وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "خطَب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، وقال: (إن الله خيَّر عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله)، قال: "فبكى أبو بكر، فعجِبنا لبكائه، وكان أبو بكر آنذاك أعْلمنا"؛ البخاري، ومسلم.





وتقول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول: (إنه لم يُقبض نبيٌّ قطُّ حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يحيا أو يُخيَّر)، فلما اشتكى وحضَره القبضُ ورأسُه على فَخِذ عائشة، غُشِي عليه، فلما أفاق، شخَص ببصره نحو سقف البيت، ثم قال: (اللهمَّ في الرفيق الأعلى)، فقلت: إذًا لا يُجاورنا، فعرَفت أنه حديثه الذي كان يُحدثنا وهو صحيح"؛ البخاري.





ب‌- وهكذا يتَّضح لنا في نهاية هذا المبحث أن الرسول كان يعلم قُرب أجَله، وأنه خُيِّر بين الخلود في الدنيا ولقاء الله، فاختار صلى الله عليه وسلم لقاء ربِّه، وأن الله أخبره بأن السُّمَّ الذي دُسَّ له في شاة زينب بنت الحارث اليهودية، قد سبَّب انقطاع الأَبْهَر.





الخلاصة:


(1) أن الله حقَّق للنبي صلى الله عليه وسلم معجزة مادية، بأن جعل الذراع تُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة.





(2) أن الله حقَّق للنبي صلى الله عليه وسلم معجزة علمية شاهـدة على صدق نبوَّته، وعلى أنه لا يَنطق عن الهوى.





الإعجاز العلمي في الحديث:


1- معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم لمرض انقطاع الأبهر بأكثر من ألف عام لمعرفة العلماء لهذا المرض.





2- إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم أن التسمم يُسبب مرضًا للأبهر، وهذا لم يُعرَف إلا حديثًا، وما زال لا يذكر في معظم كتب أمراض القلب.





3- أن الله أخبر نبيَّه صلى الله عليه وسلم بقُرب أجَله، وأخبره بسبب الوفاة؛ إذ لم يعرف هذا المرض بصورة قاطعة إلا في القرن التاسع عشر.





4- احتجام الرسول بعد أن طَعِمَ السُّمَّ من ذراع الشاة، يحتاج إلى بحثٍ عن تأثير الحجامة على علاج بعض السموم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20-10-2016, 05:47 PM
عمرو_كامل عمرو_كامل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 25
معدل تقييم المستوى: 0
عمرو_كامل is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-10-2017, 08:26 PM
nooor202 nooor202 غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 136
معدل تقييم المستوى: 0
nooor202 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:45 AM.