اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2014, 01:21 AM
علوة حامد علوة حامد غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,684
معدل تقييم المستوى: 14
علوة حامد is a jewel in the rough
New الاخوان يحلمون بسوار الذهب المصري

د.خليل قطاطو

المشير السوداني عبد الرحمن سوار الذهب قاد انقلابا عسكريا على الرئيس جعفر نميري في انتفاضة 1985، ولكنه يعتبر العسكري الوحيد في العالم العربي الذي لم يستأثر بالكرسي وسلم الحكم لحكومة مدنية منتخبة عام 1986، لرئيس الوزراء الصادق المهدي والرئيس احمد الميرغني، ثم اعتزل الحياة السياسية، وبذلك يكون الرئيس العربي الوحيد الذي لم يغادر كرسي الرئاسة ميتا او معتقلا أو منفيا أو مسجونا أو فارا أو متنحيا او متنازلا عن العرش بناء على ضغط من العائلة أو من قوى داخلية او خارجية أو ثورة شعبية أو انتفاضة أو انقلابا عسكريا آخر.
فعل ذلك بكامل ارادته، مقتنعا بأن الحكم الديمقراطي أنسب للسودان من الحكم العسكري.
أصبح حالة فريدة لم تتكرر في التاريخ العربي المعاصر منذ ثلاثة عقود، ولا حتى قبلها.
في حوار احمد منصور مع يوسف ندا مسؤول العلاقات الدولية السابق في جماعة الاخوان في برنامج ‘بلا حدود’، قال السيد ندا، ان حكم السيسي سينتهي على يد ضباط مصريين شرفاء مثل المشير سوار الذهب.
قال ان الجيش المصري لا بد ان فيه شرفاء، واستطرد ان في الجيش المصري شرفاء بالتأكيد، وقال أنه يتوقع حدوث ذلك خلال ستة اشهر من حكم السيسي ( على اعتبار ان السيسي فائز في الرئاسة لا محالة )، ولم تفت هذه على الاعلامي اللامع اليقظ احمد منصور الذي سأل: ‘انت بتعرف حاجة بقى’، ولكن السيد ندا نفى ذلك، تاركا الباب مفتوحا للتكهنات.
هل يحلم ويتنبأ الرجل فقط أم هوعلى دراية بنوايا او حركة عسكرية، أو خلايا نائمة، تمهد لانقلاب عسكري على السيسي واعادة الشرعية، وبذلك يعود لمصر وجهها الحضاري الديمقراطي بدلا من ان تكون ‘ زريبة ‘ كما حولها العسكر كما يقول السيد ندا؟
بدا السيد ندا مسنا وربما مريضا ( وقد بدا عليه فقدان الوزن والهزال والسعال)، وقال انه غير متأكد من انه سيكون حيا بعد ستة اشهر عندما يظهر سوار الذهب المصري.
هذا على عكس صورته قبل عدة سنوات عندما حاوره منصور بعد تهم الارهاب وتجميد امواله، ايامها رغم اوضاعه الصعبة بدا الرجل صلبا، اما الان فيبدو ضعيفا ( ربما بسبب السن ) رغم براءته من التهم التي وجهت له آنذاك.
ربما يدرك الاخوان الان ان استعادة الشرعية اصبح عملا صعبا، فالقضاء مسيّس، وقيادات الاخوان في السجون، والاعلام ينافح عن السيسي وكأنه من حرر مصر من الحملة الفرنسية أو من الانجليز، والثورة الشعبية والطلابية ضد الانقلاب رغم زخمها واستمراريتها الا انها من المستبعد ان تؤتي أكلها، فالعسكر لا يبالون ومستمرون بالقتـل والاعتقال والتعـذيب والمحاكمات بتهم الارهاب.
اذا لم يبق الا التخطيط بانقلاب عسكري على الانقلاب او على الاقل الحلم به وتمنيه، فالغاية تبرر الوسيلة، والضرورات تبيح المحظورات شرعا، وفي المعارك كل شيء مباح.
في كرة القدم، أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وكذلك في السياسة وفي لعبة الانقلابات.
عودة الى سوار الذهب الذي لم يجد التاريخ بمثله، فصدام حسين انتهى على المقصلة الامريكية بأيد عراقية، والقذافي انتهى بطلقة في الرأس بعد مطاردة من زنقة الى زنقة، وعلي عبد الله صالح حرق ثم عاد ليعيث باليمن فسادا، وزين العابدين بن علي فر في جنح الليل الى جدة، اما الاسد فما زال يقتـل ويدمر في سوريا مثل نيرون الاحمق قبل ان يلقى مصيره، والرئيس المصري تنحى تحت ضغط الجماهير ولكن العسكر برأوه وربما يعيدون له اعتباره ممن اساءوا له.
اما كان الاولى بكل هؤلاء ان يحذوا حذو سوار الذهب ويعيشوا ما تبقى من حياتهم بكرامة، ويذكرهم الناس بالخير كما يذكرون الان المشير عبد الرحمن سوار الذهب؟
المثال الاخير هو الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي رغم مرضه ما زال يشده بريق الكرسي الرئاسي.
خاض الانتخابات دون ان ينبس ببنت شفة ( لأنه لا يستطيع بعد اصابته بجلطة دماغية ) وفاز بنسبة تناهز الثمانين بالمئة. هناك رؤساء امريكيون حكموا من على كرسي متحرك وهم فرانكلن روزفيلت وودرو ويلسون، ولكنهم كانوا قادرين على الكلام!
تقول الاخبار ان الجزائريين انتخبوه كرد للجميل على ما قدمه للجزائر ايام الثورة والاصلاحات والمشاريع التي قدمها للجزائر في ولاياته الثلاث السابقة، لا بأس، اليست هناك وسيلة للتكريم غير كرسي الرئاسة؟
ثم على ماذا التكريم والجزائر الغنية بالنفط تعاني في عهده او عهوده من البطالة والفقر والفساد وقمع المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية والحياة الكريمة؟
اذا كانت نتائج هذه الانتخابات غير مزورة ، ايتها الشعوب لا تلوموا الا انفسكم، اعيدوا انتخاب رؤسائكم مرات ومرات وردّوا الجميل لهم دون ان تفكروا ان تردوا الجميل للوطن الذي نسيتموه وتجسّد فقط الان في رجل، رجل مريض. لا تحلموا بسوار الذهب ، الخارج من قمقم العسكر السحري، كونوا انتم سوار الذهب، كفاكم احلاما.

http://www.alquds.co.uk/?p=158726
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الاخوان المسلمون, الانقلاب العسكري, الجزيرة, يوسف ندا, سوار الذهب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:22 PM.