:لماذا لا يتعلم صنّاع السينما . . . !

[.. New life recharge]

لماذا لا يتعلم صنّاع السينما من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل كيف يكون فن صناعة النجم فى وقت قياسى؟
إنهم يبذلون مجهودا خرافيا ويستنزفون طاقات بلا فائدة بينما يجيد الرجل قواعد اللعبة وأصولها ويتقنها بمهارة، فلماذا لا يستفيدون من خبراته فى هذا المجال ليخرجوا إلينا نجوما جددا يقفون فى الصفوف الأولى لينافسوا العشرة خمستاشر نجم اللى حيلتنا.
إن كان الشيخ حازم هو من يدير حملته الدعائية بنفسه دون الاستعانة بفريق له خبرات عالمية فى إدارة الحملات الدعائية، فإن صنّاع السينما فى حاجة حقيقية إلى الاستعانة بخبراته فى كيفية تحويل رجل الشارع العادى إلى نجم مجتمع فى أقل من عام، فقد أصبح الرجل فى زمن قياسى واحدا من أشهر الشخصيات فى مصر، بل فى الوطن العربى (حاول تقعد فى مكان أكثر من ساعة ولاحظ عدد المرات التى سيُذكر فيها اسم الشيخ سواء بالسلب أو بالإيجاب). شاب ملتحٍ تغطِّى جبينه زبيبة الصلاة يحمل بوستراته رافعا شعار «سنحيا كراما» وبجواره شاب cool نص كلامه إنجليزى يؤيد الشيخ بحماس لا انقطاع له، سيدة منتقبة وبجوارها فتاة غير محجبة ترفع البوستر وهى تردد «هانتخب أبو إسماعيل علشان مش هيحجبنى غصب عنى»، كاميرات ديجيتال بتقنيات حديثة لعمل لقاءات مع الناس فى الشوارع، وبعد أقل من ربع ساعة يتم رفع الفيديوهات على الصفحة الرسمية للشيخ وعلى موقع «يوتيوب»، يكفى أنه المرشح الوحيد الذى نجح فى استغلال الجميع لصالح حملته الدعائية، المؤيدين والمعارضين، فالجميع أجناد مجنده فى حملته، الـ «فيسبوك» لا سيرة له إلا بوسترات الشيخ حازم حتى اختلطت الدعاية الحقيقية بالوهمية وأصبح الجميع يعمل لصالح الشيخ بوعى ودون وعى، والدليل أن بعض الصفحات الرسمية للشيخ على موقع «فيسبوك» تستعين بالصور الكوميدية التى يقوم معارضوه بتركيبها له سواء فى الفضاء أو على شكل قطرة مياة نازلة من الحنفية، أوعلى فانلة رونالدو.
ماذا إذن لو فكر الشيخ حازم فى إصدار كتاب عنوانه «كيف تصبح حازم صلاح أبو إسماعيل فى أسبوع؟» أتصور أنه سيصبح واحدا من أهم كتب التنمية البشرية فى الوطن العربى، ومن أكثرها مبيعا، والأهم أنه سيصبح مرجعا مهم لكل صنّاع السينما علّهم يتعلمون منه كيف تكون صناعة النجوم. المشكلة الوحيدة التى قد تواجه دار النشر هى مهمة البحث عن مكان فاضى للإعلان عن الكتاب، بعد أن غطت بوسترات حملته الدعائية كل الحوائط وأصبح العثور على مكان مافيهوش بوستر للشيخ حازم أشبه بالعثور على بنزين فى البنزينة