عشان " كدا " ..

[NOUFALL]

نشر يوم 19/12/2011....


النهاردة وبمناسبة عيد ميلادي ال18 .. قولت بما اني احب اكون مختلف عن كل الناس انا اللى هديكو الهدية بس يا رب تعجبكوا
معلش هي طويلة شويتين بس استحملوني بقي
... اسيبكو بقي مع اخر ما كتبت وكان بتاريخ 21/11/2011م


كان مرة فيه واحد بيحب بلده اوي وكان نفسه يشوفها احلي بلد ف الدنيا . كان مؤمن جدا بالديمقراطية وانه اكيد هييجي اليوم اللى يتخلص فيه من النظام الفاسد المفسد دا ... واذا فجأة هووووب قامت الثورة .. ناس كتير قالت البلد هتولع واجندات وشوية حاجات ملهاش لازمة كدا بس صاحبنا قال انه مهما كان التمن فدا تمن حريتنا .. واننا نعيش ف وطن يكون لينا بتاعنا كرامتنا فيه محفوظة ..
المهم : كان صاحبنا دا مغرم انه يتابع القنوات الاخبارية .. صاحي نايم عليها . وبعد ما شاف الشهدا ع الشاشة اتأثر اوي بيهم .. بس كان متفائل برده وانها خلاص قربت وهانت
وف يوم من ايام ثورتنا المجيدة .. صحي صاحبنا بالله لقي مين ف وشه ؟؟ .. لقي ابنه بيقوله " انا نازل التحرير " قام صاحبنا الوطني دا قاله " لأ " ياعيني الواد الغلبان دا صعبت عليه نفسه اوي وان مفيش حاجة بأيده .قام ماسك تليفونه وباعت لأبوه كلمه عمرها ما هينساها ابدا " مصر عمرها ما هتتقدم الا بينا " ..... المهم صاحبنا بالله دا ضرب طناش موووت ولا كأنه شاف حاجة مع انه كان نفسه ينزل الميدان .. بس كان سلبي شويتين تلاته .. مع انه مقتنع ان اللى بيحصل دا هو اللى كان المفروض يحصل من زمان ...
وبعد كام يوم كدا صاحبنا بالله وف يوم خميس قرر انه ينزل الميدان قاله هنروح التحرير .. الواد سمع الكلمة من هنا وظأطط وقام واخد العربية وهووووب وبعد كام ساعة كدا لقى نفسه ف حاجة بجد تختلف عن التليفزيون كتير ..
لقى نفسه ف (( ميدان التحرير )) انبهر بيه اوي وانبهر اكتر بالناس اللى فيه .. شارك صاحبنا بالله هو وابنه ف يوم من ايام الثورة دي وناموا ف الميدان .. تاني يوم صحيوا وكملوا نفس مسيرة الكفاح دي .. المهم الساعة جت حوالي الساعة 5:45م من يوم الجمعة 11/2/2011م صاحبنا بالله خد ابنه وقاله " يلا يا حبيبي عشان هنروح " .. الواد يا عيني الدنيا ضاقت ف عنيه وما باليد حيلة بقى .. قعد يتحايل على ابوه " عاوز اكمل مع اخواتي اللى ف الميدان " قاله " خلاص ع البيت " .. الواد خلاص استسلم للواقع المرير وروح مع ابوه وهما ف طريقهم الى محطتهم قبل الاخيرة للبيت
.... سمعوا من الركاب ان الرئيس اتنحي .. طبعا الكل هييييييييييه وواحد يقولك " غار ف داهية " والتاني يقولك " ياعم البلد هتبووظ .. كان فيه بس كنا ف امن " وواحد يقولك معرفش ايه وانت عارف ان المصريين بيحبوا الرغي اد عنيهم ...
المهم يا سيدي طلعنا من محطتنا قبل الاخيرة دي ومنها ع البيت .. والواد كان ايه ؟؟ .. طاير وفخور اوي انه مصري وشارك مع الثوار .. وبعد ما رجع من سنين الكفاح دي كان له وضعه بين اصحابه وزمايله ومدرسيه .. الواد م الثوار بقي خخخخخخ .. المهم الواد دا اعتقد من جواه ان ابوه حس انا رأي ابنه هوه اللى صح وانه المفروض كان ينزل الميدان بعد ما شافوا الروح الجميلة اللى كانت هناك ومدي حب الناس لبعضها وحبهم المشترك لمصر .. وحس انه كان كل ما قعد ف الميدان اكتر كان هيستفاد اكتر ويقابل ناس بتحب بلدها بجد .. وعدت ايام وشهور والواد فرحان اوي بنفسه .. كان ف الميدان ايام الثورة بقي ...

وهووووووب وتلاقي المجلس العسكري زي الطين .. ومطنش اكبر من تطنيش صاحبنا بالله للواد ابنه لما بعتله الرسالة اياها ... المهم الرجالة المصريين مش سكتوا يعني نعمل ثورة ويموت فيها اخواننا وبعدين ام المجلس العسكري يكلها ع الجاهز قاموا طلعوا ع الميدان من تاني وكان دا يوم الجمعة 18/11/2011م وعدي اليوم دا وجه يوم السبت ونلاقي قتيل ومئات المصابين الناس قلقت بس ف اماكنهم برده وجه ع يوم الاتنين تلاقي اكتر من 40 قتيل والاف المصابين واعتداءات مريبة ع المتظاهرين من قبل الشرطة والجيش ..لأ هنا بقي نقف .. الموضوع مش شوية مطالب وخلاص دول عاوزين يناموا ع الكرسي ابو أمير دا ..
قام ايه يا رجالة ؟ ... الواد طبعا حاله كحال كل المصريين اللى بيخافوا ع بلدهم وقرر اخيرا انه ينزل يوم التلات الميدان وخصوصا بعد ما عرف انه هيكون فيه مليونية وراح قاله بابا " انا عاوز اروح التحرير بكرة " ابوه رد عليه بكلمة واحدة نزلت عليه كالصاعقة (( اتهد )) بجد الواد انصطدم من حاجتين .. الأولي : ف الكلمة الوحشة اوي دي ( من وجهه نظري طبعا ) .. والتانية : من رفض ابوه مع انه نزل قبل كدا وعارف الناس بتعمل اي حاجة عشان خاطر بلدها تكون احسن بلد ف الدنيا دي ..
المهم الواد سمع الكلمة دي من هنا وقعد يقنع صاحبنا بالله انه يوافق لكن ( انسى يا عمرو ) وبعد حوار قصير مع ابوه قاله " خلاص براحتك بس بكره هييجي اليوم اللى اولادي اللى هما احفادك هيعرفوا اللى حصل دا ويقولوا لولاد ولادهم ويعرفوا اني عملت اللى كان المفروض اعمله بس انت اللى منعتني من انى اعمل كدا " والسبب ارخم كلمه ف الدنيا دي
(( كدا )) ... المهم الواد الغلبان قال الكلمتين دول ودخل ع اوضته وقام ماسك القلم والورقة وهاتك يا كتابة وهو ع اقتناع تام ان صاحبنا بالله عمره ما هيتغير حتي لو شارك ف ثورات الدنيا كلها ...

.m7md 3bdel-3al nofall