اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-08-2017, 10:22 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp كيف يتسلل المضلون إلى عقول الغافلين؟


1- أخطر أسباب الضلال أن يسلِّم الإنسان إلى آخرَ سوى الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء، ويرى فيه العصمة قائدًا كان أو مربيًّا أو عالِمًا.
*
2- من أخطر أسباب الضلال أن يعمد مفكِّر متبوعٌ إلى التشكيك في أصول الإسلام بالطعن في طرق وصولها إلينا بأساليبَ خبيثةٍ خفيَّة.
*
3- من أخطر أسباب الضلال أن يعمد مفكر متبوع إلى الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيُدخِل في نفوس الأتباع الشكَّ في النبي صلى الله عليه وسلم، الذي ما عرَف - بزعمه - كيف يختار أصحابه ولا المقربين منهم؛ أمثال أبي بكر وعمر وعثمان، بل وزوجه عائشة رضي الله عنهم.
*
4- من أخطر أسباب الضلال أن يعمد مفكر متبوع إلى الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيدخِل في نفوس الأتباع الشكَّ في القرآن الكريم الذي وصل إلينا عن طريقهم.
*
5- من أخطر أسباب الضلال أن يعمد مفكر متبوع إلى الطعن في دواوين الإسلام، وخاصة الصحيحين، والبخاري بصفة أخص؛ ليهدم الأصل.
*
6- من أخطر أسباب الضلال أن يتوصَّل المضلُّون من خلال التشكيك في السُّنة المشرَّفة والصحابة عليهم الرضوان إلى دفع تابعيهم إلى التشيُّع كمنقذ لهم من الإلحاد، أو كغطاء لإلحادهم.
*
7- من أخطر أسباب الضلال أن يتوسَّل المضلُّون بنظريات مخترعة، فيُجهِزون بها على عقائد أتباعهم والمفتونين بهم؛ فمن ذلك:
*
8- أ- الشك هو طريق الوصول إلى الحقيقة، ب- نظرية التطور، ج- تقديس العقل... إلخ:
أ- الشك هو طريق الوصول إلى الحقيقة:
ويستدلون على ذلك بما حدث للإمام الغزالي (كما ذكر في "المنقذ من الضلال")، وما حدث لديكارت (حيث قال:" أنا أفكر؛ إذًا فأنا موجود")، وهذا في الحقيقة مرضٌ يصيب العقلَ عندما تتحطَّم فيه كلُّ الثوابت واليقينيات والبديهيات؛ فإذا كان ذلك من قبيل القَدَر الذي لا دخل للإنسان فيه، وكان خاطرًا يُدفَع بالإعراض عنه؛ كما في السُّنة، وقد اعتبره صلى الله عليه وسلم محضَ الإيمان، وإن كان مستحكمًا - كالجنون، وربما الوسواس القهري - فصاحبه غير مؤاخَذ، وقد تُدركه عنايةُ الله فيشفى منه، وأما من كفر نعمةَ الله، وسار خلف المضلِّين، فنبَذَ من قلبه بَرْدَ اليقين، وألقى عنه حُلة الإيمان، وأخرَجَ من صدره جنة الدنيا، فقد يعاقبه الله تعالى بسلبه التوفيقَ، وتركِه حيث سار؛ قال تعالى: ﴿ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى ﴾ [النساء: 115]، وكما قال تعالى عن المنافقين: ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [البقرة: 17]، أو الذين عاينوا الحقَّ، ولكنهم رفضوه بسبب طغيان أو غيره؛ قال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110]، فمن أطاع هؤلاء المضلِّين، سلبوه اليقين، وأورَثوه الشكَّ والتردُّد؛ فإما أن يزعم بأنه قد أدرَك الحقيقة، وأن الإلحاد هو الحل، وخاصة عندما يجد من يسانده أو يدفع له ويروِّج لأفكاره، وإمَّا أن يتجرَّد من الدين ويتبَّنى الأنسنة، ويتجلبَبُ بالعلمنة، ولا يجاهر بإنكار الدين، بل يعتبره قضية شخصيةً، ولا يبالي بالحلال والحرام، ولا يتمعَّر وجهُه عندما تُنتهك حرمات الله تعالى، وقد يلهج بمثل ما لهج به "محمد أركون" من كون القرآن أساطيرَ، أو لا بد من التخلِّي عن فكرة (الله) بحلول مطلع سنة 2000م، وإمَّا أن يتبنَّى فكرةَ أن الدين من اختراع الانسان، وربما رآه كظاهرةٍ اجتماعية لها مبرراتها، وقد تفيد عموم الناس؛ لكنه لا يقدِّس كتابًا، ولا يلتزم بشرع، إلا من باب احترام التقاليد، ولا بد أن يتبين المسلم أن الشكَّ في البديهيات العقدية والإيمانية ليس منهجًا للبحث، بل هو شَرَكٌ وفخ يقصد منه هدم العقيدة في النفس، والطُّعم الذي يغري صغارَ العقول بذلك هو البحث عن الحقيقة، والشكُّ إذا لم يخالِف الأسسَ والمبادئ الدينية والعقلية فهو الشكُّ المنهجي، وهو محمودٌ، أما الشك الهادم أو الإلحادي، فهو وبالٌ على الدين والعقل معًا؛ يقول أحمد إبراهيم محمد عسيري: "وهذا ما يجعلنا نشير إلى أن أصحاب الشك المنهجـيِّ ينطلقـون دائمًا من أفكار وأسس دينية وعقلية لا يمكن التشكيكُ فيهـا، وجعلُها تحت مظلة الشكِّ، وإلا لأدَّى بهم الأمرُ إلى الخـروج بهـذا الشك إلى الجانب الهادم أو الإلحاديِّ، وإذا طبِّق الشك المنهجيُّ على الأسس العلمية المعتبرة، فهو مرحلةٌ عقلية مهمَّة للتفكير الصحيح؛ فهو يجعلنا نبدأ بحثَنا حذرِين من أن تكون أفكارُنا الأولى خاطئةً أو منحازةً أو شخصيةً، وهذا هـو الذي يساعد التفكير الصحيح والنهضات الفكريـة، والبحـث عـن احتمالات وفروض جديدة مستندة للأفكار الأصيلة"؛ (الشك أسبابه وآثاره وعلاج الإسلام له/ أحمد إبراهيم محمد عسيري).

ب- نظرية التطور:
القول بها يتناقض مع الاعتقاد بوجود الخالق سبحانه، وإنْ نفى بعض معتنقيها ذلك، والحلقة المكملة لها - ليتمحض الإلحاد - هي القول بالتطور في العقيدة الدينية انتهاءً بالتوحيد؛ فالتطوُّر الثاني فرعٌ عن التطور الأول، والخطير في الموضوع هو تقديم النظريات العلمية على نصوص الشرع الثابتة، وهذا ما يركِّز عليه المبطلون.
*
فالنص الثابت في القرآن والسُّنة بأن الله تعالى خلق آدم ابتداءً من تراب، وليس من مخلوق قبله كما يزعم التطوريون، ومهما قال العلم، فالمؤمنون مع النص الثابت، ولا يعتقدون خلافه؛ لأنهم يعلمون يقينًا بأن صريح العقل لا يناقض صحيحَ النقل، وأن آيات الله الكونية لا تناقض آيات الله القرآنية؛ ولكن المبطلين يتلطَّفون مع الأغرار، ويتدرَّجون معهم من خلال تقديس العلم والعقل، والتسليم لكل ما جاء عن علماء الغرب، وحتى لو افترض أحدُهم فرضيةً مثل وجود عوالمَ أخرى مثل عالمنا، يسارع بعضهم (عدنان إبراهيم) إلى البحث في كومة الأحاديث الضعيفة، فيصحِّح حديثًا يوافق تلك الفرضية، وذاك خلق لنصوص كي توافق ما اعتنقوه من أفكار، وإذا قابلوا تلك النظريات مع نصوص الوحي، تلمَّسوا فيها كلَّ ما فيه إشارة إلى التطوُّر ولو من طرْف خفيٍّ؛ مثل قوله تعالى: ﴿ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴾ [نوح: 14]، وإن كان معناها عند جمهور المفسرين لا يخرج عن أطوار الجنين ومراحل الإنسان في حياته، وكل نص خالف تلك النظريةَ، فحقُّه الإعدام إن كان من السنة النبوية، ولو من طريق صحيح؛ مثل حديث: ((خلق آدم ستين ذراعًا في السماء))؛ وهو في البخاري؛ لأنه ينسف تلك النظرية الشوهاء (كما فعل حسن حامد عطية في كتابه: خلق الإنسان بين العلم والقرآن)، أو بافتراضٍ (كما فعل عدنان إبراهيم) حين رده لأن مخلوقًا في حجمه لا يُتصوَّر وجوده، ولا يمكن أن تحمله قدماه بحسب ما سمَّاها (نظرية الكم)، وهو خطأ علمي من جهةٍ، وفيه نسبة العجز إلى الله تعالى أن يخلق ذلك.
*
وعلى عكس ذلك: أحد الباحثين أثبت - بحسبه - أن حل لغز "بناء الأهرامات" هو بتصور الإنسان أيام "قوم عاد" على مثل حجم آدم عليه السلام أو قريب منه، فلا يكون عجب أن يحمل الرجُلُ أو الرجلان حجرًا في حجم أو وزن حاوية بضائع أو حجم غرفة (متوسط وزن الحجر 2500كغ)، فيكون قوم عاد حسب رأيه هم بناة الأهرامات (الفراعنة لصوص حضارة/ محمد سمير عطا).
*
وأما نصوص القرآن، فتؤول على حد قول محمد خلف الله في (القصص الفني) بأنها أساطير وتمثيل لا حقيقة لها، فيذهبون إلى أن خلق آدم عليه السلام من تراب المقصودُ به أصله (الخلية الأولى) الذي تطوَّر عنه؛ قد خلق من تراب، فيعود المغرر بهم على تقديس العلم (ادعاءات وافتراضات دارون ومؤيديه)، وتأويل النصوص الشرعية أو ردها، وهنا يصلون إلى الغرض الذي لأجله وجدت هاته النظرية، وهو التشكيك في القرآن؛ فيعتقدون مع كثرة التأويلات والتمحلات بأنه نصٌّ مهتز لا يثبت أمام مكتشفات العلم، فيلحدون اغترارًا بعلمٍ مزوَّر مموَّه بباطل.

وأنبه إلى أمور ثلاثة:
1- ليس الموضوع لنقد مقولة التطوُّر؛ فهذا مردُّه إلى أهل الاختصاص من البيولوجيين والجيولوجيين والفلكيين الذين أثبت جمعٌ غفير منهم بأن بها ثغراتٍ كثيرةً، وأنها لا تقف على قدميها، منهم: "د. موريس بوكاي" الذي كان من أنصارها، ثم بيَّن بطلانها.
*
2- من المسلمين فضلاء انخدعوا بها، وكتبوا فيها، ودافعوا عنها عن حسن نية؛ فهؤلاء لا نقدح فيهم؛ وإنما نقصد المضلين الذين يتخذونها سبيلًا للتضليل.
*
3- ومن العلماء من قال: لو وصلت إلى أن صارت حقيقةً علميةً، لساغ لنا تأويلُ نصوص الشرع؛ لتتناسب معها، وما دام ذلك لم يحدث (وأقول: ولن يحدث) فلا ينبغي الالتفات إليها والعبث بنصوص الشرع.
والله أعلم.

أ. رشيد حفوظة

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:15 AM.