اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2017, 09:05 PM
الصورة الرمزية العشرى1020
العشرى1020 العشرى1020 غير متواجد حالياً
مسئول الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 18,483
معدل تقييم المستوى: 34
العشرى1020 has a spectacular aura about
افتراضي الدكتور كريم أبوالمجد رائد زراعة الأمعاء فى حواره لـ"اليوم السابع": الرئيس السيسى وعدنى بإنشاء معهد



الدكتور كريم أبو المجد اسم مصرى سطع فى العالم كله فهو أستاذ ورئيس قسم الجراحات الدقيقة ورائد عمليات زراعة الأمعاء بمركز زراعة الأعضاء كليفلاند كلينك الأمريكي، لقبه الأمريكان بالساحر المصرى داخل غرفة العمليات لإنجازاته المتفردة فى التعامل مع الحالات الحرجة التى تحتاج له دون سواه من الأطباء، وقرر ألا يحرم مصر من علمه فخصص لها فترات من العام لإجراء عدد من الجراحات الدقيقة، وكان لـ"اليوم السابع" حوار معه فى إحدى هذه الزيارات التى لا يستمر فيها إلا لأيام معدودة.

د كريم ابو المجد


فى البداية .. كيف تحول ابن المنصورة لرائد زراعة الأمعاء فى العالم؟



أنا مولود فى محافظة الدقهلية بالمنصور ووالدى توفى وأنا فى عامى السادس بسبب نزيف فى المخ وهذا كان السبب لدخولى كلية الطب، فجعلنى لدى رغبة داخلية فى علاج المرضى على الرغم من إمكانياتى القليلة فى قريتى الصغيرة وفى السنة الأخيرة من كلية الطب فقدت أختى التى كانت فى العشرينيات من عمرها ما سبب لى نوعا من الاكتئاب لفترة ثم عودت مرة أخرى لرسالتى فى الطب.

وخلال نيابتى فى جامعة المنصورة ، لاحظت معاناة الكثيرين مع دوالى المرىء وهذا ما لفت انتباهى وبالفعل سافرت أمريكا لكى أحصل على درجة الدكتوراه، حيث تعرفت على الطبيب الذى اخترع عملية تحويل مسار الدم لدوالى المرىء واستقررت فى أتلانتا ثلاث سنوات إلى أن انهيت رسالة الدكتوراه فيها.

وظهرت نتائج مشجعة بعد زراعة الكبد فى ذلك الحين وكان بمثابة العلاج القاطع لمرضى الفشل الكبدى، وقبلها لم يكن هناك حيلة إلا محاولة التعامل مع المرضى بدوالى المرىء إلى أن يأتى لهم فشل كبدى ولا نتمكن من القيام بشىء من أجلهم.

وعودت مرة أخرى لأمريكا فى عام 1989 ولم أكن وقتها لدى أى رغبة فى العودة لهناك إلا لهذا السبب لكى أطور الطب وهذا كان شىء شبه مستحيل ليس فى مصر ولكن فى العالم كله وبناء عليه تعرفت الدكتور توماس ستارزل وهو أبو زراعة الأعضاء فى العالم والذى أجرى أول عملية زراعة كبد فى البشر، الذى ساعدنى حتى أصبحت ما أنا عليه اليوم.

وكيف كانت رحلتك العلمية مع العالم الجراح توماس ستارزل؟



كان له دور كبير جدا فى مسار حياتى فقد كنا أصدقاء حتى شهر مايو السابق حيث فارق الحياة عن عمر تسعين عام، ويرجع له الفضل فى كل ما وصلت إليه، فقد أسند لى الكثير نتيجة لنظرته الخاصة لإمكانياتى الفكرية والجراحية والبحثية، فقد أسند لى مشروع زراعة الأمعاء والأحشاء بالكامل منذ بدايته، كجزء أخير من زراعة أعضاء البطن.


ومتى أجريت أول جراحة لزراعة الأمعاء فى العالم؟



قبل سنة 1989 ، أجرى دكتور توماس عمليات زراعة أمعاء ولكن المرضى توفوا، وفى هذا الوقت كان لى شرف ابتكار دواء يساعد فى تقبل الجسم للأعضاء الجديدة والتعامل مع جهاز المناعة، وبالدواء الجديد اسند لى المشروع كله.

وواجهت بعض المشكلات فى ذلك الوقت لأنى كنت صغير فى السن وغير أمريكي الجنسية، ولكن تخطيتها وحاولت التقدم قدما فى جراحات الزراعة.

وبالفعل بدأت أول جراحة أمعاء فى مايو 1990 وحاليا وصلت الحالات 2500 حالة فى العالم كله أجريت أكثر من ثلثها.


دكتور كريم أبو المجد


ما هى نسب نجاح جراحة زراعة الأمعاء؟



نسبة النجاح 90% فى أول سنة ومع المدى الطويل بعد 5 سنين تصبح النسبة 60% فتقل عن نسب زراعة الكبد لأن الجسم يعتاد على الكبد المزروع مع الوقت على عكس الأمعاء.

وما هى مضاعفات العمليات الجراحية ؟



هى الأمل الأخير للمرضى ومضاعفاتها الوحيدة أنه لا يتم إصلاح الأمعاء ويتمكن المريض من استمرار حياته.

لماذا لم تجر زراعة الأمعاء فى مصر أبدا؟



أكون فريق ليقوم بذلك من أطباء مصريين خاصة أننى سأتوقف تماما عن إجراء الجراحات خلال الأعوام القليلة المقبلة، ولم تتسنى الفرصة لإجراء أى عملية زراعة أمعاء فى مصر حتى الآن ، لأن ذلك يحتاج لإمكانيات معينة ولرعاية ومتابعة خاصة حتى إن فى أمريكا كلها لا يوجد إلا 5 مراكز تتمكن من ذلك، لأنها عملية دقيقة جدا وهو ما يجعل المرضى يأتون من الدول المختلفة حتى من مصر للخارج لكى أجرى لهم زراعة الأمعاء وقمت بها لثلاثة مصريين منهم اثنين أخوات.

ومتى ستتوفر عمليات زراعة الأمعاء فى مصر؟



حاليا يوجد مجهودات مثمرة مع الرئيس والقوات المسلحة وبعض الزملاء فى الجامعات مثل جامعة القاهرة التى أعطتنى أستاذ انتسابى من يومين كأستاذ منتدب أقوم بجراحات فيها من الحين للآخر وذلك ليس جديد بل أننى عملت مع جامعة القاهرة أيام ثورة يناير، حيث كنت أعمل فى الجراحات الخطيرة التى لا يكون الزملاء قادرين عليها من الجراحات الدقيقة.

وبشأن زراعة الأمعاء بشكل خاص، فقد وعدنى الرئيس السيسى بإنشاء معهد زراعة الأعضاء وجراحات الجهاز الهضمى، وسيكون خلال فترة عام ونصف من الآن بحسب وعد المسئولين، وذلك سيكون شيئا عظيما، وخاصة إن قارة أفريقيا كلها لم تجر فيها هذه العمليات، وآسيا لم يحدث فيها ذلك إلا مرة أو اثنين.

دكتور كريم أبو المجد خلال حواره لـ"اليوم السابع"


وهل ستعود إلى مصر نهائيا؟



أزور مصر فى فترات متقاربة مؤخرا من بضع شهور للأخرى وأظل من أسبوع لاثنين فى كل مرة لإجراء الجراحات الدقيقة فى الجهاز الهضمى، تمهيدا للاستقرار لخدمة مصر بخبراتى الجراحية التى يستفيد منها العالم كله إلا مصر وهذا ما جعلنى أفكر فى العودة لخدمتها بالكامل وسأتفرغ لها تماما مع إنشاء المركز من أجل البدء فى عمليات الزراعة، فالعالم كله قبل أن يعرف اسمى يعرف أنى مصر.

وما هى أهدافك من هذا المعهد وخططك المستقبلية؟



بجانب إجراء عمليات زراعة الأمعاء وأعضاء الحهاز الهضمىـ ستكون هناك الجراحات الدقيقة النادرة والتى لا يوجد منها الكثير فى العالم وسيكون هناك بروتكول لتدريب الأطباء بهذا المعهد فى مجال الجراحات الدقيقة والزراعة، خاصة للمرضى الذين يحدث لهم فشل فى هذه الأعضاء وهى المعدة والبنكرياس والأمعاء والكبد، وأريد أن أساعد أيضا فى الأبحاث العلمية التى تساعد على الوعى الصحى لأمور يجب أن نقوم بها لتجنب التشخيص المتأخر لسرطان الكبد والقولون والبنكرياس، حيث يأتون فى مراحل أخيرة، فإذا وفرنا لهم أشعة مقطعية عند إصابتهم بفيروس سى وكذلك أمراض القولون بعد سن الخمسين حتى نزيل الزوائد التى قد تظهر قبل تطورها لورم فسيشفى المريض من البداية.

وكم من الجراحات الدقيقة تجريها فى مصر؟



الكثير، ففى كل زيارة أجرى عدة حالات فإن الهدف من زيارتى لمصر هو إجراء الجراحات الدقيقة للحالات التى تحتاج لها سواء من غير القادرين أو القادرين الذين تساهم أموالهم فى تأسيس مؤسسة خيرية بدأت أولى خطواتها بتسجيلها فى وزارة التضامن الاجتماعى، وخلال أسبوعان سأحصل على إشهارها، حيث ستساعد غير القادرين من الشارع المصرى بشكل خاص فهم الذين يشغلونى أكثر من القادرين الذين يتمكنون من السفر لإجراء مثل هذه الجراحات الدقيقة فى الجهاز الهضمى.

ما نصيب الأطباء المصريين من خبرتك العلمية؟



بجانب البروتكول الذى سنتفق عليه فى المعهد الجديد لتدريب الأطباء، قد قمت بتدريب أكثر من 200 طبيب مصرى و500 طبيب من العالم كله خلال تواجدى فى أمريكا لنقل هذا المجال، وأحاول إتاحة الفرصة لهم ليتعلموا هذا وكما أنه تم توفير وظائف لبعضهم فى أمريكا للعمل هناك بشكل أساسى خلال الثلاثين سنة الأخيرة.

وهم يحضرون من خلال بعثات علمية عن طريق المكتب الثقافى فى مصر ويأتون ببروتكول للحصول على الدكتوراة بالجامعة ومنهم من يستمر فى المعادلة ويعمل معى فى القسم هناك.

وكم تكون تكلفة جراحة زراعة الأمعاء؟



زراعة الأمعاء فى أمريكا تكلف من 250 إلى 500 ألف دولار إنما الزراعة ستكون فى مصر بعشر هذه التكلفة للقادرين، وتكون تبرعات المؤسسة الخيرية من أجل العمليات لغير القادرين فسأجريها لهم مجانا.

فسأكون بجانب المرضى غير القادرين دائما، فأنا كنت السبب أن الحكومة الأمريكية تعتمد عمليات زراعة الأمعاء وتصبح مسئولة ماديا فى معظم المراكز عن إجرائها للأمريكين.

كما أن عمليات زراعة الأمعاء لا تكن للأمعاء فقط بل تكون للأمعاء والبنكرياس وقد تضاف لهم المعدة وكذلك القولون والكبد وهناك مريض أجريت له بالفعل زراعة خمس أعضاء للجهاز الهضمى ونجحت الحالة بفضل الله.


وما سر لقب "الساحر المصرى داخل غرفة العمليات"؟



أطلقوا هذا اللقب لأنهم يرون أن المرضى الذين أساعدهم يصبحون أفضل، وأننى أحقق المعجزة بإعطائهم الأمل الأخير بعد أن كانت حالتهم ميؤوس منها، وبالفعل يتمكنون من العودة للمنزل بعد أسبوع وهم أفضل كثيرا وهو ما جعل الأمريكيين يلقبوننى بذلك، فأنا أصلح الأمور التى لا يتمكن أحد من أن يصلحها من خلال الجراحات الدقيقة.


ومن هم الذين يحتاجون لهذه العمليات؟



العمليات تجرى للمرضى الذين يعانون فشل الجهاز الهضمى ولا يتمكنون من تناول الطعام، فيحتاجون مغذى عن طريق الوريد والفرصة الوحيدة التى تضمن استمراريتهم على قيد الحياة هو المغذى عن طريق الوريد ولكنه يتسبب فى مضاعفات كثيرة منها الفشل الكبدى لأنه غذاء صناعى، وأيضا يؤدى إلى التهابات فى الأوعية الدموية ويموتون على أثرها.

وتشمل أسباب فشل الجهاز الهضمى أيضا حوادث كطلق نارى تسبب فى تهتك الأمعاء فيصبح بدلا من 2 إلى 4 متر من الأمعاء حوالى 60 سنتى فقط وهو ما يجعل الشخص على وشك أن يأتى له فشل كبدى وتتدهور وظائف الكلى إن لم نتدخل بعملية تطويل الامعاء سريعا، وكانت هذه حالة من الحالات التى قمت بعلاجها بمستشفى قصر العينى.

كما أن مرض كرونز وهو عبارة عن التهاب مزمن فى الجهاز الهضمى من الأسباب أيضا حيث يتم إجراء جراحات دقيقة للمريض إلى حين تجرى له زراعة أمعاء، ومن أسباب فشل الجهاز الهضمى الأخرى المرضى الذين يتلقون العلاج الاشعاعى لعلاج الأورام يتسبب لهم ذلك فى تهتك الأمعاء والأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية، والإصابة بورم فى الأمعاء، ونتيجة زواج الاقارب، وكذلك بعض المرضى الذين يصابون بالتصاقات فى الأمعاء مما يجعلهم يفقدونها ويحدث لهم قصور فيها.


كيف تتواصل مع الحالات فى مصر؟



المرضى يصلون لى عبر مواقع التواصل الاجتماعى والزملاء الأطباء المصريين يطلبونى لإجراء هذه العمليات، فأحاول المساعدة إما من جانب أهل المريض أو الطبيب الذى يخاطبنى.

كما أنى اتلقى رغبات الاطباء فى التدريب من خلال طلبات كثيرة على البريد الالكترونى من الصعيد واسكندرية والقاهرة وسيكون كل ذلك متوفر قريبا.

وفى النهاية.. كم مريض تتمكن زراعة الأمعاء من إنقاذ حياته سنويا؟



عمليات زراعة الامعاء تنقذ حوالى 150 مريض سنويا ممن لديهم الفرصة للحصول على هذه العملية ولكن هناك الكثيرين يموتون قبل أن يجدون هذه الفرصة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:13 PM.