اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2015, 12:35 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي «نبيذ» التعاطف أم تعاطف «النبيذ»..!!

علاء الغطريفى

«نبيذ» التعاطف أم تعاطف «النبيذ»..!!

الجمعة 16-01-2015 20:25


عنا أم عنهم نكتب.. هم اصطفوا فى باريس ضد الإرهاب وشغلونا وشغلوا العالم بضحاياهم، حتى إننا شعرنا من فرط التركيز من الجميع «سواء ميديا أو مواطنون» أننا فرنسيون أو أوروبيون مثلهم، بالإضافة إلى الطقس البارد، فقط تنقصنا شوارع نظيفة وشعور شقراء حتى «الآيس كاب»، اتجهت بوصلة التعاطف إلى مشاهد باريسية سالت فيها دماء لم نرَ أصحابها احتراماً لحرمة الموت، أما لدينا فال***ى كلمة تتصدر أخبارنا، وتحولت لدينا إلى عدد نستقبله كما يستقبل طبيب الطوارئ أو الجراح جسداً مسجى متقطع الأوصال وجهازه الهضمى تجاوز كيان جسده، انفعلنا أكثر منهم،


سقطنا فى دوائر الجدل الافتراضى «فيس بوك وتويتر»، وانقسمنا بين شطط الإبداع وإرهاب الرصاص، ومع كل ذلك مارسنا عادتنا الراسخة «التناقض»، ففى نفس الأسبوع الذى مات فيه 17 فرنسياً قُتل وأُصيب أكثر من 100 يمنى فى تفجير انتحارى استهدف طلاباً متقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، ومر الخبر مثل أخبار أخرى تتنافس فيها سوريا والعراق وليبيا مع اليمن فى الحصيلة، وأيضا فى طرق التفجير وعمليات ال***، ومع ثقافة الاعتياد تمسكنا بهويتنا الأوروبية الجديدة، وظلت «شارلى إيبدو» فى صدارة محركات البحث بالعربية، فى حين لم تكن «صنعاء» مهمة لنا كمصريين أو عرب نخشى أن يكتب فيها نهاية الدولة اليمنية فنبكى على أمن البحر الأحمر وقناة السويس ومنطقة الخليج..!



إذن هوانا فرنسى فى إصرار منظم على أن نكون مستلبين من جراء الصور المصنوعة عبر وكالات الأنباء العالمية، فقد أصبحنا المتلقى المثالى الذى لا يسأل ولا يسمع ولا يرى إلا ما أريد له، ليمهد الطريق إلى عالم جديد حتى وإن لم يكن مقصوداً وفق نظرية المؤامرة، إلا أنه وفق مقتضيات الواقع تبنى عليه الخطط ويرسم من خلاله المستقبل، فليست «فرنسا قبل» مثل «فرنسا بعد شارلى إيبدو»، وأوروبا ليست «أوروبا قبل شارلى إيبدو»، وبالنسبة لنا فعلاقتنا بالغرب حالياً ليست مثل علاقتنا قبل «شارلى إيبدو»، هناك خريطة للترتيبات فيما بعد 7 يناير انبرى لها الغرب رغم أننا نتعرض يومياً لما هو أسوأ سواء فى مصرنا أو فى المنطقة العربية، لكنها ازدواجية العالم أن تكون أنت مصدراً للمعلومات أو مسرحاً للتجارب الإرهابية، أو حاضنة للأطماع الغربية، أو محطة لل***** من أجل العيون الزرقاء والجلود المتشبعة بالنبيذ..!!



الخلل سيستمر، ففقدان الإحساس هو نفسه يطاردنا مثل صفير هواء الأيام الباردة الماضية، فحتى «نتنياهو» قبلناه فى صفوف المحاربين للإرهاب، فقد كان يمسك بيده المخضبة بدماء إخوتنا أيدى آخرين ليسوا مبرئين من سوء النوايا وجشع التوسع وبسط النفوذ، فقدنا الإحساس حتى بالتعادل، إذا كنا بشراً فمن يموت أو ي*** بريئاً فهو إنسان مهما كانت الديانة، ومع ذلك لا يمكن أن نخلع أنفسنا من على أبواب القربى والمصالح والمسئولية والانتماء، يا سادة من مات فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا ويموتون يومياً هم نزع من الرصيد العربى على خريطة المنطقة، لا بد أن نلزمهم كما التزمنا الباريسيين، لا بد أن نتساند منهم مثلما تساندنا مع ***ى متجر «كوشير» اليهودى،



الإرهاب هو إرهاب نعلم ذلك لكن الناس لدينا ليست مثل الناس لديهم، ف***اهم أو ضحاياهم -سمّهم ما شئت- ليسوا مثل ضحايانا، ولعلنا نتذكر من استشهدوا فى كرم القواديس هل انفعل عليهم العالم مثلما انفعلنا مع مشاهد ال*** فى «شارلى إيبدو»؟! التعاطف الإنسانى لن نمنعه، فقط نريد التزام العقل واتباع حكمة التفرقة بيننا وبينهم، فدماء ضحايانا لم تمثل شيئاً، وحشودهم للتفويض لم تكن تحمل ما تحمله حشودنا، وتحدياتهم ليست مثل تحدياتنا، القاهرة لن تكون باريس، وسيناء ليست «دامارتان».. لا تدعوا نبيذ التعاطف يفقدكم البوصلة وانتبهوا لأن التمييز نعمة..!!




http://www.elwatannews.com/news/details/641436
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-01-2015, 11:44 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

جزيل شكرى و تقديرى لحضرتك على نقل هذا المقال الرائع

سقطنا فى دوائر الجدل الافتراضى «فيس بوك وتويتر»، وانقسمنا بين شطط الإبداع وإرهاب الرصاص، ومع كل ذلك مارسنا عادتنا الراسخة «التناقض»، ففى نفس الأسبوع الذى مات فيه 17 فرنسياً قُتل وأُصيب أكثر من 100 يمنى فى تفجير انتحارى استهدف طلاباً متقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، ومر الخبر مثل أخبار أخرى تتنافس فيها سوريا والعراق وليبيا مع اليمن فى الحصيلة، وأيضا فى طرق التفجير وعمليات ال***، ومع ثقافة الاعتياد تمسكنا بهويتنا الأوروبية الجديدة، وظلت «شارلى إيبدو» فى صدارة محركات البحث بالعربية، فى حين لم تكن «صنعاء» مهمة لنا كمصريين أو عرب نخشى أن يكتب فيها نهاية الدولة اليمنية فنبكى على أمن البحر الأحمر وقناة السويس ومنطقة الخليج..!

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:40 PM.