اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

  #1  
قديم 04-03-2013, 09:40 AM
عبدالله العقيلي عبدالله العقيلي غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 70
معدل تقييم المستوى: 16
عبدالله العقيلي is on a distinguished road
افتراضي تلخيص كتاب صفة الصلاة


















تلخيص كتاب (صفة الصلاة) لفضيلة الشيخ "محمد بن صالح بن عثيمين والذى حقق نصوصه وأخرج أحاديثه ووضع عناوينه وفهرسه وجمعه من دروس الشيخ التى ألقاها بالمسجد الكبير بعنيزة ـ أبو محمد أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم.

قال الله تعالى "وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذى إليه تحشرون " الأنعام
وإقامة الصلاة تكون بإقامتين : أ ـ إقامة ظاهرة . ب ـ إقامة باطنة .

أ ـ إقامة ظاهرة : بأدائها على الوجه الأكمل , الذى أداه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأمرنا بمتابعته فيها حيث قال صلى الله عليه وسلم : (صلوا كما رأيتمونى أصلى )(1)

ب ـ إقامة باطنة : بالخشوع فيها والذل والانكسار بين يدى الله سبحانه وتعالى , وذلك ليحصل من ورائها الفضل والأجر والثواب الجزيل .

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ العلامة الفقيه الفاضل / شرف الدين أبو النجا موسى بن سالم بن عيسى بن سالم المقدسى الحجاوى ثم الصالحى الدمشقى رحمه الله :

(صفـــة الصلاة )
الشرح : صفة الصلاة أى الكيفية التى تكون عليها .
قال علماء الفقه شرط العبادة أمران .

1ـ الإخلاص لله ويتكلم فيه أهل التوحيد والعقائد(علماؤه) وضده الشرك .
2ـ متابعة الرسول ويتكلم فيه الفقهاء وضده البدعـــة .

س ـ ( متى تقبل العبادةـ إن شاء الله ـ؟ )
فمن أخلص لله ولم يتبع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعبادته مردودة لقول النبى:
" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " (2)
ومن تابع الرسول بلا إخلاص لم تصح عبادته لقوله تعالى فى الحديث القدسى :
(أنا أغنى الأغنياء عن الشرك ,من عمل عملاً أشرك فيه معى غيرى تركته وشريكه ) (3)
(التهيؤ للصلاة وانتظارها )
(والصلاة إما فى جماعة أو منفرداً): الشرح :ــ
فإذا كان فى جماعة يتوضأ الإنسان ويسبغ الوضوء ثم يمشى منتظماً فى سكينة ووقار ولا يسرع مخافة ؛ أن تفوته الصلاة قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
"إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا"(4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
1ـ رواه البخارى (631) من حديث مالك بن الحويرث رضى الله عنه . 2ـ رواه مسلم (1718)
3ـ رواه مسلم (2985) (46) من حيث أبى هريرة . 4ـ رواه البخارى (908) ومسلم (602)(151)
فإذا وصلت المسجد فصل ركعتين تحية المسجد , وتجزئ عن تحية المسجد السنة أو الراتبة , ثم اجلس بنية انتظار الصلاة ؛ فانتظار الصلاة صلاة , ولا تزال الملائكة تصلى عليك مادمت فى مصلاك .

(القيام عند الإقامة )
قال المؤلف (يسن له القيام عند [قد] من إقامتها )
والسنة لم ترد محددة فى هذا الأمر,؛ فلك أن تقوم فى أول الإقامة , أو وسطها , أو آخرها , حسب مقدرة الفرد ؛ بحيث لاتفوتك تكبيرة الإحرام , وأن ترى الإمام .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لاتقوموا حتى ترونى" (1)

( تسوية الصفوف )
قال المؤلف (وتسوية الصف )
الشرح : التفت الرسول فى إقامة فإذا برجل بدا صدره فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
"عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم " (2)

وهذا التوعد يدل على أنه ليس سنة فقط فتسوية الصف واجبة وهذا ظاهر كلام شيخ الإسلام (ابن تيمية) ـ رحمه الله ـ

وترك التسوية فيه أمران :
1ـ بطلان الصلاة لأنهم تركوا واجب .
2ـ صحة الصلاة مع الإثم ؛ لأن التسوية واجب للصلاة لا واجب فيها.

وأساس التسوية المناكب (أعلى الأبدان )والأكعب أسفلها .
وإذا كان الوضع إماماً , ومأموماً واحدا ًفليحاذيا لأنهما صف, وكذلك فعل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع ابن عباس ـ أخذ برأسه من ورائه وجعله عن يمينه .

والتراص فى الصف بألا يدعوا فرجاً للشيطان قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(تراصوا ولا تدعوا فرجاً للشيطان ) (3) وعلى الحضور إتمام الصف الأول قبل الشروع فى الصف التالى قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا " وواجب على الإمام أن يهتم بما أمر به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى تسوية الصفوف.أما ( إن الله لاينظر إلى الصف الأعوج ) ليس له أصل عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ومن تسوية الصفوف التقارب فيما بينها , وفيما بينها وبين الإمام . وعلى اعتبار أن يسار الصف الأول خير من يمين الصف الثانى , وهكذا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
1ـ رواه البخارى (637) ومسلم (604) 2ـ رواه البخارى (717) ومسلم (436)
3ـرواه أبو داود وصححه (666)

ومن استواء الصفوف أن تفرد النساء وحدها قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
"خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها , وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها "(1)
ومن رأى المؤلف _ إذا سبق صبى إلى مكان فلا يؤخر لأن المساجد بيوت الله يستوى فيها الجميع ولأن انفرادهم يعطيهم الفرصة للضحك , ثم إنك إذا أخرت الصبى يكره المسجد ومن فيه .
ـ التكبيرـ
قال المؤلف ) ويقول الله أكبر ) الشرح :ــ

وهذه التكبيرة واجبة , وإن عجز عن النطق بها فليحرك شفتاه , ولسانه , وإن عجز عن ذلك فبقلبه ـ ولا يجزئ غيرها مقامها فلا نقول مثلاً : (الله أعظم) أو خلاف ذلك لأنها توقيفية .

ـ رفع اليدين ـ
قال المؤلف رافعاً يديه مضمومتى الأصابع )

قال ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ : "أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة , وإذا كبر للركوع , وإذا رفع رأسه من الركوع "(2) وصح عنه أيضاً أنه كان يرفع يديه إذا قام من جلسة التشهد الأولى .(3)

ـ ويضم الأصابع بعضها إلى بعض (ممدودة) وحذو منكبيه ؛
وذلك اتباعاً لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ وليكون التعبد لله بالقول والفعل .؟
ومن لم يستطع شيئاً من ذلك , فليأت منه ما استطاع قال تعالى : " فاتقوا الله ما استطعتم " [التغابن16]

ـ وإذا وردت هنا سنن متنوعة , فلنفعل وننوع حتى نتبع السنة , ونحييها , وليكون القلب حاضراً , لأن بعض الروايات قالت محاذياً الأذن .
ثم رفع اليدين مع التكبير , ولا شىء إن قدمه أو أخره عن التكبير .

ـ الجهـــــر بالتكبيـــــــــر للإمـــام ـ
قال المؤلف ويسمع الإمام من خلفه ) الشرح :
وعلى هذا يسمع الإمام من خلفه أو يستعين بواسطة , وقد بلغ أبو بكر عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أما المأموم لايسمع غير نفسه .
ـ وضع اليد اليمنى على اليسرى ـ
قال المؤلف ( ثم يقبض كوع يسراه تحت سرته )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
1ـ رواه مسلم(440) 2ـ رواه البخارى (735) ومسلم (390)
3ـ رواه البخارى (739))
كما ورد فى السنة وضع اليد على الزراع اليسرى , وورد قبض اليد على الزراع اليسرى , كما ورد فى السنة وضعهما تحت السرة , وفوق السرة , وورد وضعهما على الصدر .

, وأى تعليل لأى وضع مخالف لذلك فهو مخالف للسنة , وعليل بل إنه ميت , فلا تكن اليدان جهة اليمين أو جهة الشمال , لأن فلاناً فعل كذا أو ...الخ

ـ النظرإلى موضع السجود ـ
قال المؤلف : ( وينظر مسجده ) الشرح :
وهذا يشمل الإمام والمأموم , واستدل العلماء بحديث روى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أنه كان ينظر إلى موضع سجوده فى حال صلاته "
وقال العلماء فى تفسير " قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون " أن الخشوع هو النظر إلى موضع السجود. أما الخائف فيباح له النظر يمينا ً أو شمالاً , ومغتفر له ولو كان كثيراً . قال الله تعالى " وخذوا حذركم "
ـ أما النظر إلى فوق أو السماء فهو محرم , ومن كبائر الذنوب قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" لينتهين الذين يرفعون أبصارهم إلى السماء فى الصلاة ـ أو لتخطفن أبصارهم" (1)
ـ أما من قال النظرإلى الكعبة فى الصلاة لأن النظر إليها عبادة ؛ فكل عبادة تحتاج إلى دليل , وأصل من الشرع وإلا كانت بدعة .
ـ كراهة تغميض العين فى الصلاة ـ
ـ الصحيح أن ذلك مكروهٌ ؛ لأنه يشبه فعل المجوس فى عبادتهم للنيران , وهو من فعل اليهود , ولو حدث من تغميض العين خشوع ؛ فهو من الشيطان لأنه مكروه , ولو فعلته قد تبعد عنك وساوس الشيطان , لأنه تركك تخشع لتقع فى المكروه . .....؟
ـ دعاء الاستفتاح ـ
قال المؤلف : ثم يقول : ( سبحانك اللهمَّ وبحمدك وتبارك اسمك , وتعالى جدك , ولا إله غيرك )
ـ سبحانك اللهمَّ وبحمدك ـ التسبيح هو التنزيه , والتنزيه يكون فى
1ـ النقص 2ـ النقص فى صفات الكمال 3ـ مشابهة أو مماثلة المخلوقات .
1ـ فالله منزه عن صفات النقص ؛كالظلم أو العجز أو الفقر أو الاحتياج ,
2ـ كما أنه منزه عن النقص فى صفات الكمال , فعلم الله منزه عن النقص ؛ لأنه لم يسبقه جهل , ولا يمحوه أو يعقبه نسيان . وعلم الإنسان محدود , ومخصص أما علم الله كامل فى كل شئ
3ـ أما الصفات الفعلية , كالاستواء على العرش , والنزول إلى السماء الدنيا والرضا والغضب , وما أشبه ذلك لايماثل فى هذه الصفات صفات المخلوقين ؛ لأن الاسم واحد , والمسمى غير واحد , والصفة هى الصفة , أما الموصوف غير الموصوف . فلا بد أن ننزه الله عن ثلاثة أشياء :
1ـ صفات النقص 2ـ النقص فى صفات الكمال 3ـ مماثلة أو مشابهة المخلوقين .
ـ وبحمدك ـ والحمد هو وصف المحمود بالكمال الذاتى والفعلى ؛ فالله تعالى كامل فى ذاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
1ـ رواه البخارى (750) ومسلم (429)
, ومادام كاملاً فى ذاته فلابد أن يكون كاملاً فى صفاته , ومادام الله كاملاً فى ذاته وكاملاً فى صفاته ؛ فلا بد أن يكون كاملاً فى فعله , لذلك :
فأفعال الله دائماً تدور بين العدل والإحسان , ولا يمكن له أن يظلم ؛ لصفاته الكاملة , فهو يتعامل مع الظالم والمسئ بالعدل قال الله تعالى " وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها " أما المحسن فيعامله بالفضل " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ومن كان فعله دائر بين الأمرين , وهما العدل والفضل فلا شك أنه محمود على أفعاله ومحمود على صفاته .

إذن أنت تجمع بين التنزيه والكمال فى قولك (سبحانك اللهمَّ وبحمدك) فالواو للمعية يعنى نزهتك تنزيهاً مقروناً بالحمد
ـ تبارك اسمك ـ
الشرح : يعنى كل أسمائك , وإذا تبارك الاسم لابدأن يتبارك المسمى .
ومن بركة اسم الله : أنك لو ***ت ذبيحة بدون تسمية لكانت ميتة نجسة حراماً , أما إذا سميت الله عليها كانت ذكية طيبة حلالاً . فهذا من البركة , وأيضاً إذا سميت على الوضوء صح وضوءك ـ على قول من يرى أن التسمية واجبة ـ .

ـ وتعالى جدك ـ أى ارتفعت عظمتك , فهى عظمة لا يدانيها أحد من المخلوقات.

ـ ولا إله غيرك ـ هى كلمة التوحيد,. ومعناها : لامعبود بحق إلا الله .
وإذا سأل سائل :وهل هناك معبود بباطل ؟ نعم لقول الله تعالى :
"ذلك بأن الله هو الحق ,وأن ما يدعون من دونه هو الباطل "

كماورد فى السنة أدعية أخرى ففى حديث أبى هريرة عن النى ـ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:
"اللهمَّ باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب , اللهمَّ نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم اغسلنى من خطاياى بالماء والثلج والبرد "
وللإنسان أن ينوع بين هذه الأدعية فى صلاته , وليس له أن يجمع بينها , كما أنها لاتقال فى صلاة الجنازة ؛ لأن صلاة الجنازة مبنية على التخفيف (بلا ركوع أو سجود)
ومعنى الدعاء ـ أى باعد بينى وبين فعلها , ولمن فعلهاـ باعد بينى وبين عقوبتها , واللون الأبيض لتأثره بالدنس والطهارة ؛ والماء للطهارة والنظافة , والثلج ليقابل عذاب الذنب .فالماء للتنظيف والثلج للتبريد .

*فائدة :ــ من فوائد المعصية :ــ
1ـ التوبة والرجوع إلى الله وانكسار المذنب إلى الله وتذلله إليه .
2ـ اجتباء الله للمذنب وهدايته له . قال الله تعالى :
" وعصى آدم ربه فغوى ۝ ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ۝" طه 122,121
وانظر إلى الذين تخلفوا فى غزوة تبوك كيف كان شأنهم قبل التخلف , وماذا حدث لهم بعد التوبة إلى الله من رفعة المكانة وزيادة الإيمان وعلو المنزلة , ونزل فيهم قرآناً يتلى إلى يوم القيامة , وماكان يحدث ذلك لولا التوبة بعد المعصية والندم والتذلل والانكسار .
( أى أن المعصية التى تولد انكساراً خير من العبادة التى تولد استكباراً )
ـ وهناك استفتاحات طويلة للمصلى أن يستخدمها فى صلاة الليل ؛ لأنها محل تطويل .

ـ الاستعاذة والبسملةـ
قال المؤلف ( ثم يستعيذ ثم يبسمل ) الشرح :ــ
وفائدتها أ ـ طرد الشيطان عن المصلى ب ـ وليعلم أنه سيقرأ .
ورأى العلماء أنها مشروعة للإنسان عند القراءة فيقول :[أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ]
وبعض العلماء قال أنها واجبة لقوله
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " النحل 98
ـ والشيطان اسم *** مشتق من شطن : أى بعد لبعده عن الحق أو لبعده عن الرحمة .

ما الفرق بين المُعاذ والملاذ ؟
العياذ للفرار من الشر أما اللياذ اللجوء لطلب الخير .
ـ ورجيم فهو فعيل بمعنى راجم ومرجوم لأن وزن فعيل يأتى بالمعنيين
معنى فاعل [ سميع ـ بصير ـ عليم ] وبمعنى مفعول [جريح ـ قتيل ـ كسير ]
وبذلك فالشيطان راجم غيره بالمعاصى , ومرجوم بلعنة الله .

ـ أما الله فهوعلم على الرب , وأصله إله وحذفت همزته تخفيفاً لكثرة الاستعمال , وإله بمعنى مألوه , وهو المعبود محبة وتعظيماً , والرحمن أوسع رحمة من الرحيم فهى تصل لجميع الخلق.
ـ والبسملة تكون سراً ولو كانت الصلاة جهراً .

ـ قراءة الفاتحة وركنيها ـ
قال المؤلف ( ثم يقرأ الفاتحة ) الشرح :ــ
وشروط قراءة الفاتحة ( أن تكون تامة بآياتها وكلماتها , وحروفها وحركاتها ) فإن ترك آية أو حرفاً , أو حركة تخل بالمعنى لم تصح .
وسميت الفاتحة بذلك لأن الله افتتح بها المصحف , وافتُتِحت بها الصلاة , ولم يرد عن النبى أنها للشروع لشىء آخر أو للترحم .
وتشتمل الفاتحة على التوحيد بأنواعه الثلاثة , وعلى الرسل , وعلى اليوم الآخر , وعلى طرق الرسل ومخالفيهم وعلى ما يتعلق بأصول الشرائع , ولذلك تسمى أم القرآن , وتسمى السبع المثانى , كما صح ذلك عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم .
والفاتحة : ركن من أركان الصلاة , وشرط لصحتها فلا تصح الصلاة بدونها قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " (1)
وهى ركن فى كل ركعة لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال للمسىء :" ثم افعل ذلك فى صلاتك كلها "
(2) ولا تسقط الفاتحة إلا عن مسبوق أدرك الإمام راكعا ً أو قائماً وخاف أن يفوته الركوع .
والوقوف على كل آية , هو من سبيل الاستحباب لا على سبيل الواجب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
1ـ رواه البخارى (756) ومسلم (394)
:ــ الجهر بآمين :ــ
قال المؤلف ويجهر الكل بآمين فى الجهرية ) الشرح :ــ
أى المنفرد والمأموم والإمام .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :"إذا أمـَّن الإمام فأمـِّنوا " (1)
وآمين معناها اللهمَّ استجب ومن شدد الميم فى آمين بطلت صلاته .
وعلى من لايعلم الفاتحة أن يتعلمها ويحفظها ولو بأجرة , ويجوز طلب الأجرة عن تعليم القرآن قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله "(2) , والتعليم بخلاف القراءة فالتعليم جائز فيه الأجر , وزوج النبى الرجل الذى لم يجد مهراً بما معه من كتاب الله يعلمها إياه (3)
:ــ قراءة سورة بعد الفاتحة :ـ
قال المؤلف "( ثم يقرأ بعدها سورة ) الشرح :ــ
والسنة والأفضل أن يقرأ فى كل ركعة سورة , لكن لاحرج إن قسم السورة على ركعتين , وينطق بالبسملة إذا بدأ من أول السورة ـ أما إذا بدأ من أثناء السورة فلا يبسمل ,
وسميت السورة بهذا الاسم ؛ لأنها مسورة بابتداء وانتهاء ؛ أى أن لها محيط , ولذا سمى الناس الحائط المحيط بالبيت سوراً .
وتكون السورة فى الصباح من طِوال المفصل (طِوال جمع طولى للسورة ـ أما طـُوال صفة للرجال جمع طويل )
أما فى المغرب من قصاره (من الضحى إلى آخره ) وفى الباقى من أوساطه .ولا حرج إن غير الإمام فى المغرب وقصر فى الفجر . كما أنه لاحرج إذا كرر السورة فى ركعتين , والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعل ذلك .
1ـ من (ق) إلى (عم) هذا هو الطوال 2ـ من(عم) إلى (الضحى) أوساط
3ـ ومن (الضحى) إلى آخره قصار وسمى طوال المفصل ؛ لكثرة فواصلة .

:ــ ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان :ــ
قال المؤلف ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان ) الشرح :ــ
وذلك أنه لماخشى بعض القواد من الفتنة فكتبوا إلى عثمان ـ رضى الله عنه ـ فاستشار الصحابة بجمع المصحف , والقراءات على حرف واحدٍ ,ولغة واحدة , وهى لغة قريش ؛ لأنها لغة النبى , وهى أعرب اللغات , وأرسخ هذه اللغات , وكل قراءة بعد ذلك هى شاذة , وإن كانت صحيحة ؛ لأن الشىء الذى يخشى
منه الفتنة , وليس أمراً ضرورياً ينبغى للإنسان أن يتجنبه , أما إذا كانت ليست أمام العامة ,وأمنت الفتنة كقراءتها لطلاب العلم مثلاً فلا ضير .
:ــ الركوع وصفته :ــ
قال المؤلف: ( ثم يركع مكبراً رافعاً يديه مستوياً ظهره ) الشرح :ــ
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أما الركوع فعظموا الرب فيه "(4) ومكبراً أى يكون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
1ـ رواه البخارى (780) ومسلم (410) 2ـ البخارى (5737)
3ـ البخارى (5135) ومسلم (1425) 4ـ رواه مسلم فى حديث عن ابن عباس (479)
التكبير فى حال الانتقال بين الركنين ؛ حتى لايشرع أن يدخل فى أيهما ، ولو اجتهد مجتهد وقال أكبر بعد أن أصل إلى الركوع ؛ حتى لايسبقنى المأموم ، فهذا من غرائب الاجتهاد ؛ لأنه يفسد عبادته لتصح عبادة غيره , وهو غير مأمور أن يسبقك ، وهل لو سبقك يكون هوالمخطىء أم أنت المخطئ ؟! ، وكيف أذهب إلى شىء يرى بعض العلماء أن صلاتى تفسد به من أجل تصحيح خطأ إنسان هو المخطئ؟! وهذا الاجتهاد نسمى صاحبه (جاهلا جهلاً مركباً ) لأنه جهل وجهل أنه جاهل .

رافعاً يديه أى حذو منكبيه أو, إلى فروع أذنيه ، كما سبق عند تكبير الإحرام ، ثم يضع الكفين على الركبتين معتمداً عليهما أى ليس مجرد لمس بل يعتمد . ولا تكون الأصابع مضمومة بل مفرجة ؛ كأنه قابض ركبتيه كما جاءت بذلك السنة .
قال ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(كان يرفع يديه إذا كبر للركوع )والحديث ثابت فى الصحيحين وغيرهما (1)
مستوياً ظهره ، أى أن يكون الظهر والرأس سواء , ويكون الظهر ممدوداً مستوياً .
عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ ( كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يُصَـوّبه ) (2) أى لم يرفعه ولم ينزل به . كما أن عليه أن يفرج بين يديه وجنبه ، بشرط ألا يؤذى جاره , فإن كان بها أذى لجاره فلا يفعل ؛إذ كيف يفعل إنسان سنة تؤذى غيره ؛ بالتشويش والتلبيس .ثم يقف منحنياً قليلاً ؛ليعلم أنه كان راكعاً .
ـ أذكار الركوع ـ
قال المؤلف ويقول سبحان ربى العظيم) الشرح :ــ
أى يقول فى الركوع سبحان ربى العظيم وسبحان اسم مصدر والتسبيح هو تنزيه الله عن :
1ـ صفات النقص [ كالجهل والعجز والضعف ...الخ]
2ـ النقص فى صفات الكمال [ العلم فعلم الله لايسبقه جهل ولا يعقبه نسيان ] مثلاً ...الخ 3ـ مشابهة المخلوقين [لأن تشبيه القوى بالضعيف تدل على النقص والعيب ]
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
إذاً أنت فى الركوع تنزه الله ـ سبحانه وتعالى ـ وتصفه بأمرين كاملين ( الربوبية والعظمة) وبذلك يجتمع التنزيه والتعظيم بالقول(باللسان) والفعل (بالركوع)
كما أنه لايجوز أن تقرأ قرآناً وأنت راكع لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
"ألا وإنى نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً و ساجداً ، أما الركوع فعظموا فيه الرب "(3) ؛ وذلك لأن القرآن أشرف الذكر فلا يقرأه الإنسان وهو فى هذا الإنحناء والخضوع
وجاء فى السنة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول فى ركوعه أيضاً " سبحانك اللهمَّ ربنا وبحمدك ، اللهمَّ اغفر لى " وفى حديث عائشة " سُـبُّـوح قـُـدوس رب الملائكة والروح "
والواجب فى هذه الأذكار مرة , والتكرار سنة , ويفضل أن ينوع الإنسان فى أذكار الركوع ؛ حتى يحفظ السنة , وليكون قلبه حاضراًَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) رواه البخارى (735) 2ـ رواه مسلم (498) 3ـ سبق تخريجه

ـ الرفع من الركوع وصفته ـ
قال المؤلف : ( ثم يرفع رأسه ويديه قائلاً إماما ومنفردا سمع الله لمن حمده ) الشرح ـ
وهو ركن لابد منه لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمسىء فى صلاته " ثم ارفع حتى تطمئن قائماً "(1) أما رفع اليدين فهو سنة ثابتة فى حديث ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ "أن النبى كان يرفع يديه إذا كبر للركوع ، وإذا رفع من الركوع " وسمع معناها هنا استجاب , وسبق أن وضحنا أن الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم ، والحمد هنا برجاء الثواب على الثناء على الله بالحمد والذكر والتكبير يدل على الدعاء ورجاء الثواب .

كما أنه لابد لـ(سمع الله لمن حمده ) أن تكون بلفظها وترتيبها لا نغير فى معناها ولا نبدل فى لفظها ؛ لأن السنة وردت هكذا ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" صلوا كما رأيتمون أصلى "

ـ قال المؤلف :
( وبعد قيامهما : ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ماشئت من شىء بعد ) الشرح :ــ
وذلك للإمام والمنفرد كما وردت هذه الصيغ:
1ـ ربنا لك الحمد 2ـ ربنا ولك لحمد 3ـ اللهمَّ ربنا لك الحمد 4ـ اللهمَّ ربنا ولك الحمد.
وللمصلى أن ينوع بين هذه الصيغ للفوائد الآتية :ــ
1ـ المحافظة على السنة 2ـ اتباع السنة 3ـ حضور القلب
أما إذا داومت على صيغة واحدة , صارت كأنها آلية , ونسيت الباقى .
قال ابن القيم الحمد , وصفٌ للمحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم أما المدح فقد يكون من أجل أن ينال غرضاً أو يتقى شراً ، ومدح من حروف حمد واختلاف الحروف يغير المعنى

قال المؤلف ومأموم فى رفعه : ربنا ولك الحمد ) فقط
ثم بعد أن يقف على الأرجح أنه يقول كالإمام والمنفرد ( ملء السموات وملءالأرض وملء ماشئت من شىء بعد )
فسمع الله لمن حمده يقابلها المأموم ربنا ولك الحمد ثم نطبق ( صلوا كما رأيتمونى أصلى ) فنقول ملء السموات وملء الأرض....الخ)
والأحرى أن يضع يده اليمنى على اليد اليسرى ـــ وإن أرسلهما فجائز .

ــ الخرور إلى السجود ــ
قال المؤلف ثم يخر مكبراً ) الشرح :ــ
قال البراء بن عازب ـ رضى الله عنه ــ ( رمقت الصلاة مع محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوجدت قيامه فركْعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء )(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه البخارى (757) (2) رواه البخارى (792) ومسلم (471)
؛ وعلى هذا فقد أطال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الوقوف بعد الركوع ؛ وبناءً عليه فمن رفع من السجود ولم يطمئن فصلاته باطلة . ولأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعاد الرجل الذى صلى ولم يطمئن أعاده ثلاث مرات قائلاً ( ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ)
والاطمئنان يكون بمقدارالركوع أو قريباً منه , ولك أن تكرر فيه الحمد .
ومحل التكبير الانتقال بين الركنين ، وأثبت حديث ابن عمر( أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يرفع يديه فى السجود ولا إذا قام من السجود ) وأثبت أن السجود بحيث تتساوى أطرافه العليا والسفلى ـ وإذا كانت الأرض غير مستوية فعلى الأقل يكون أقرب للسجود منه إلى الجلوس التام وإلا بطلت صلاته .
( السجود وصفته)
قال المؤلف ( على سبعة أعضاء ( رجليه , ثم ركبتيه ، ثم يديه ، ثم جبهته مع أنفه ) الشرح :ــ
والواضح أن القدمان تتثبتان فى الأرض لا ترفع , وذهب أحمد وأبو حنيفة والشافعى (الأئمة الثلاثة) أن الركبتين مقدمتان على اليدين , كما ثبت عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم اليدين ثم الجبهة ، فهذا القول الذى عليه عامة أهل العلم , وهو الموافق للمنقول , والطبيعة . ولكن إذا تعذر لمرض فيباح للمريض مالا يباح لغيره

قال المؤلف: (ولو مع حائل ليس من أعضاء سجوده ) الشرح :ــ
الحوائل ثلاثة أقسام :ــ
1ـ قسم من أعضاء السجود (كاليد) فهذا السجود حرام ولا يجرى السجود .
2ـ قسم من غير أعضاء السجود
؛لكنه متصل بالمصلى (كالثياب ) فهذا مكروه( يجزىء مع الكراهة)
3ـ قسم منفصل فهذا لابأس به
أما إذا خص الجبهة فقط بما يسجد عليه ؛ فهو مكروه ؛ لمشابهته للرافضة .
والحكمة من السجود هى كمال التعبد لله والذلة له فالإنسان يضع أشرف ما فيه وهو وجهه بحذاء أدنى ما فيه ,وأسفل ما فيه وهو قدمه على موطىء الأقدام ؛ كل هذا تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه . ؛ ولذلك جعل الإنسان أقرب ما يكون إلى الله وهو ساجد .
وقد ورد فى الحديث (أن الله حرَّم على النار أن تأكل أعضاء السجود ؛ فيمن يدخل النار من العصاة لأن عصاة المؤمنين إذا لم يتب الله عليهم ولم تكن لهم حسنات ترجح على سيئاتهم فإنهم يعذبون فى النار بقدر ذنوبهم لكن أعضاء السجود لا تأكلها النار , ولا تؤثر فيها , ولهذا قال
بعضهم :ــ
يارب أعضاء السجــــود أعتقتـــــــــها من فضلك الوافـــى وأنت الباقـــــــى
والعتق يســـــر فى الغنــــى ياذا الغنى فامنن على الفانـــى بعتق البـاقـــــــى

قال المؤلف ويجافى عضديه عن جنبيه ، وبطنه عن فخذيه) الشرح :ــ
وجفاء العضدين عن الجنب سنة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى أنه كان يرى بياض إبطه من شدة مجافاته ، ولكن إذا أدى إلى إيزاء جاره فلا يستحب , ولو تركت السنة مخافة الإيذاء عوضك الله عنها بغير اختيارك . وعلى هذا يبعد العضدين عن الجنبين والبطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين ، وكما نهى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الهصر نهى أيضاً عن التمدد أى أن يكون أقرب إلى التمدد والانبطاح ,وهذا لا شك أنه بدعة .؛ لأن مد الظهر يكون فى الركوع , أما فى السجود يرفع بطنه ولا يمده .

قال المؤلف ويفرق ركبتيه ) الشرح
أى لايضم ركبتيه بعضها إلى بعض بل يفرقهما ، أما القدمان فأصح قول أن تكونا مرصوصتين ، وهذا مماجاءت به السنة .
ولو أطال الإمام السجود فلا يتكىء المأموم على الأرض لأن النبى نهى عن ذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" لايبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب "(1)
وقال العلماء إذا أطال الإمام أ
فليعتمدعلى ركبتيه بطرف المرفق حتى لايشق على نفسه .

(أذكار السجــود)
قال المؤلف ويقول : سبحان ربى الأعلى ) الشرح :ــ
وذلك لأن ذكر العلو هنا أنسب من ذكر العظمة ؛ ولأن الإنسان الآن أنزل ما يكون ؛ لذا كان من المناسب أن يثنى المصلى على الله بالعلو , وكان الصحابة فى السفر إذا علو شيئاً كبروا , وإذا هبطوا وادياً سبحوا حتى لاتتعاظم أنفسهم بالعلو ؛ ولتنزيه الرب عن النقص الذى هم فيه بالهبوط .
والمعنى أن الله علىٌّ فى ذاته , وعلى فى صفاته بل هو أعلى من كل شىء ؛ ولابد أن يُسمع الإنسان نفسه فى كل قول واجب ،والراجح أن ذلك ليس بشرط ، ولكن الشرط أن تخرج الحروف من مخارجها سواء أسمع نفسه أم لم يسمعها .
ومن السنة أن تكون ثلاثاً , ومن السنة أن يزيد ما جاء معها من السنن
( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) ( سبحانك اللهمَّ ربنا وبحمدك ، اللهمَّ اغفر لى )(2)

( الرفع من السجدتين )
قال المؤلف ثم يرفع رأسه مكبراً) الشرح :ــ
أنما يكون التكبير فى حال الانتقال لا يبدأ بها ولا يؤخرها حتى لاتدخل فى أحد الركنين .
قال المؤلف ويجلس مفترشاً يسراه ناصباً يمناه ويقول : (ربِّ اغفر لى ) الشرح :ــ
أى تكون ظهر القدم اليسرى إلى الأرض وبطنها إلى أعلى ، وأن تكون القدم اليمنى منتصبة , وذلك بين السجدتين ، ولا يكون متوركاً . كما ورد أيضاً دعاء ذكر عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ربِّ اغفر لى وعافنى واهدنى وارزقنى "(3) أو (اجبرنى) بدلاً من(ارزقنى) فالمقام هنا دعاء بالمغفرة , وهى ستر العيوب , والرحمة لحصول المطلوب ، وارزقنى وتشمل الدين والدنيا , وعافنى والقصد النفس والقلب ، واجبرنى واستحضر جبر البدن والنفس .
والهيئة 1ـ أن يضع يديه على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه .
2ـ أن يضع اليد اليمنى على الركبة , واليد اليسرى يلقمها الركبة كأنه قابض لها ، والصفتان كلتاهما صحيحة عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
3ـ أن تكون اليد اليسرى مبسوطة ، ومضمومة الأصابع ، وموجهة إلى القبلة , ويكون طرف
____________________________________
(1) رواه البخارى (822) ومسلم (493) (223) من حديث أنس بن مالك. (2) رواه البخارى (817) ومسلم (484) (217)
(3) حديث حسن رواه أحمد (1/371) وأبو داود (850)
المرفق عند طرف الفخذ مضمومة إليه ، أما اليمنى فإن السنة تدل على قبض الخـنصر والبـنصر ، ويحلق الإبهام مع الوسطى ، ويرفع السبابة ، ويحلقها عند الدعاء .
أما بسط اليد اليمنى لم يرد فى السنة فى حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف .

قال المؤلف : ( ويسجد الثانية كالأولى ) الشرح :ــ
أى مثلها فى القول ،والفعل ، وقد نهى الرسول عن قراءة القرآن فى الركوع أو السجود إلا إذا دعا بجملة دعاء من دعاء القرآن مثل " ربنا لا تذغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة ؛ إنك أنت الوهاب "
صفــة النهوض من السجدة الثانية
قال المؤلف( ثم يرفع مكبراً ناهضاً على صدور قدميه ، معتمداً على ركبتيه إن سهل)الشرح :ــ
يكون التكبير فى حال الرفع ، وينهض على صدور قدميه معتمداً على ركبتيه . وذلك أن يبدأ بالجبهة والأنف فاليدين فيضعهما على الركبتين ، ثم ينهض على صدور القدمين ، وهذا ما ورد فى السنة . أما الجلوس إذا قام إلى الركعة الثانية ففيه خلاف بين أهل الحديث والفقهاء أيضاً ، وأفضل ما قيل فيه :
1ـ مشروعة عند الحاجة وإلا فلا يجلس 2ـ متابعة الإمام إن جلس جلسنا وإن تركها تركناها حتى نتبعه ؛ فإن للمصلى أن يترك الركن متابعة للإمام : فإذا صلى الإمام جالساً جلسنا وتركنا ركن القيام قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" إذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً "(1)

( كيفية صلاة الركعة الثانية )
قال المؤلف: )ويصلى الثانية كذلك ما عدا التحريمة والاستفتاح والتعوذ وتجديد النية )الشرح :ــ
أما تكرار تكبيرة الإحرام فى الثانية يقطع الركعة الأولى فتبطل الصلاة .
والاستفتاح يكون للصلاة جميعها ؛ فإن استفتح بشىء آخر فى الركعة الثانية كانت بدعة ما فعلها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتعوذ فى الأولى يكفى لأن الصلاة متصلة ، وإن تعوذ فى الثانية لأن بين القراءتين أذكار وأفعال فلا بأس أن يتعوذ فى الثانية ويقل :
( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
كما أن للمسبوق أن يتعوذ فى الركعة التى يدركها لأنها له الأولى .
وإن أدرك الإمام راكعاً كبر تكبيرة الإحرام ثم تكبيرة الركوع فيركع .
أما النية فلاتدخل فى الركعة الثانية ؛ لأن النية تكون أول الصلاة لها جميعاً ولو جددتها فيما بعد أدى ذلك إلى قطعها عن سابقها ؛ فتبطل الصلاة .
( الجلوس للتشهد وصفته )
قال المؤلف ثمَّ يجلس مفترشا ويداه على فخذيه ) الشرح :ــ
وهذا الجلوس إما الأول وإما الأخير , والجلوس يكون مفترشاً اليسرى , ويخرج اليمنى ناصباً لها .
ووضع اليدين 1ـ إما أن يجعلهما على الفخذين ، أو على الركبتين لكنها فى اليسرى تلقم الركبة
قال المؤلف :( يقبض خنصر يده اليمنى وبنصرها ويحلق إبهامها مع الوسطى )
__________________________________________________ _____
(1) رواه بهذا اللفظ مسلم ( 417) (89) من حديث إبى هريرة.
الشرح :ــ
يقبض الإصبع الأصغر والذى يليه , والوسطى يحلقه مع الإبهام ، وتبقى السبابة مفتوحة لا يضمها وهذه صفة .
أما الصفة الثانية أن يضمها جميعاً وتبقى السبابة مفتوحة . وسميت سبابة لأنها تشير عند السبِّ , وسباحة ؛ لأنها تشير عند التسبيح .
والإشارة بالسبابة تكون عند الدعاء , وعند ذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ لتدل على علو المدعو .
( اللهم صل على محمد) ( اللهم بارك على محمد ) ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ) ( أعوذ بالله من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات) (ومن فتنة المسيح الدجال )

قال المؤلف ويبسط يسراه ) الشرح :ــ
يعنى الأصابع على الفخذ الأيسر لأنه قال فى الأول ويداه على فخذيه)
(التشـــــــــهد)
قال المؤلف ويقول : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) هذا التشهد الأول . الشرح :ــ
التحيات جمع تحية وهى التعظيم , وأل للعموم ، والجمع لاختلاف أنواعها , والله ليس بحاجة إلى التحية والتعظيم , ولكنه أهل للتحية والتعظيم , ونحن الذين نحتاج إلى تعظيمه وتحيته .
والصلوات أى كلها فرضها ونفلها لله , والطيبات : أى الأعمال الطيبة ( القولية والفعلية والصفات أطيبها ما يتعلق بالله أو أفعالنا الطيبة وأقوالنا وصفاتنا نقدمها ليتقبلها الله ؛ لأنه لايقبل إلا طيباً . قال صلى الله عليه وسلم " إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً) (1)
والسلام إما معناها الله فيكون بالحفظ والعناية ، وإما التسليم فهى دعاء بالسلامة من كل آفة .
والسلام يكون بإبعاد النقائص ثم تأتى بعد ذلك الرحمة .
والبركة تكون بزيادة الأتباع والأعمال الصالحة ، والسلام علينا :ــ المصلين والملائكة.
وأشهد أبلغ من أخبر لأن أخبر عن سماع أما أشهد تكون عن قطع .
(ومحمداً عبده) ميزت الدين الوحيد الذى لايكون فيه شرك لله .

( الصلاة على النبى فى التشهد الأخير)
قال المؤلف ثم يقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم أنك حميد مجيد , وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) الشرح :ــ
والصلاة من الله رحمة ومن الملائكة استغفار ومن الناس دعاء
وقيل الصلاة على النبى الثناء عليه فى الملأ الأعلى وآل محمد هم كل أتباعه والبعض يرى أنهم الأقارب وكما صليت (الكاف ) للتشبيه والأرجح أنها للتعليل مثل ( كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم ) البقرة فالكاف هنا معللة لما قبلها ( واذكروه كما هداكم ) فهى للتعليل من باب التوسل بالفعل السابق إلى تحقيق الفعل اللاحق.
والبركة تكون بكثرة الخيرات , وبكثرة آثارها الجليلة فى نفع الناس .
و الآل هم الأتباع ، وإذا عُطف عليها فى غير التشهد بالأصحاب خُص بالآل الأقارب .
__________________________________________________ ___________
(1) رواه مسلم (1015) (65) من حديث أبى هريرة
(إنك حميد مجيد ) حميد على وزن فعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول فهو حامد لأوليائه وعباده الذين قاموا بأمره ، ومحمود يـُحمد ــ عز وجل ـ على ما له من صفات الكمال وجزيل الأنعام .
أما مجيد فهى فعيل بمعنى فاعل والمجد هو العظمة وكمال السلطان .
الاستعاذة من عذاب جهنم بعد التشهد
قال المؤلف ويستعيذ بالله من عذاب جهنم بعد التشهد )
والاستعاذة الاحتماء بالله من عذاب جهنم ، وهى موجودة الآن ومؤبدة قال تعالى " ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً" الجن 23 وذكر التأبيد فى ثلاثة مواضع والموضع الواحد فى القرآن يكفى للقطع وهى واحدة لأهل الكفر وللعصاة من أهل التوحيد الذين يُعذبون ثم يُخرجون
وإن اختلف تأثيرها بين الاثنين ، ومكان النار قال الكثيرون إنها فى الأرض . قال الله تعالى " كلا إن كتاب الأبرار لفى عليين " ثم قال على الكفار " كلا إن كتاب الفجار لفى سجين " والسجين هى الأرض السفلى وقال تعالى على الكفار بعد موتهم" لاتُفتـَّـــح لهم أبواب السماء " فلو كانت فى السماء لفتحت لهم ليدخلوها .
الاستعاذة من عذاب القبر
قال المؤلف ومن عذاب القبر ) الشرح :ــ
والقبر هو المدفن قال تعالى " ثم أماته فأقبره " قال ابن عباس أى أكرمه بدفنه ، وقد يراد البرزخ الذى هو بين الموت والساعة .
وعذاب القبر ثابت 1ـ بصريح السنة 2ـ بظاهر القرآن 3ـ بإجماع المسلمين
لكن هل عذاب القبر يكون على الجسد و الروح ؟ أم على البدن فقط ؟ أم على الروح فقط ؟ الأصل أنه على الروح ، والكافر يكون عذابه مستمراً ، أما العاصى فعذابه بقدر ذنوبه ، وقد يكون أقل من البرزخ ، وهو من أمور الغيب التى لاتُرى ، ولكن أخبرنا بها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الاستعاذة من فتنة المحيا والممات
قال المؤلف ومن فتنة المحيا والممات ) الشرح :ــ
وهى اختبار المرء فى دينه وفى حياته وفى مماته ، وفتنة الحياة عظيمة قـلَّ من يتخلص منها إلا من شاء الله وهى تدور على شيئين شبهات وشهوات
1ـ الشبهـات : يتلبس على الإنسان الحق والباطل فيتبع الباطل ويتجنب الحق .
2ـ الشهوات : هى أشد لأن الإنسان فى هذه الحالة يعرف الحق ولا يتبعه ويعرف الباطل وينتهكه ولا يبالى ـ كالنظر للنساء على انه حرية ، وعلى آلات الطرب على أنه فن .

أما فتنة الممات : 1ـ عند الموت 2ـ بعد الموت وهى سؤال الملكين عن ثلاثة أشياء :ــ
1ـ ربه 2ـ دينه 3ـ نبيه والمؤمن يجيب ربى الله ودينى الإسلام ونبيى محمد ـ
صلى الله عليه وسلم ــ ، أما الكافر فيقول (هاه.....هاه.....! لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه قد أوحى إلىَّ أنكم تفتنون قريناً من فتنة المسيح الدجال" (1)
_________________________
رواه البخارى (184) ومسلم (905) (11)
( الاستعاذة من فتنة المسيح الدجال )
قال المؤلف وفتنة المسيح الدجال ) الشــرح :ــ
المسيح : فعيل بمعنى مفعول ، وهو ممسوح العين ؛لأنه أعور العين اليمنى ،وهى غائرة أو ناتئة ، وهى أعظم فتنة منذ خلق آدم إلى قيام الساعة ، وحذرمنه جميع الأنبياء لعظم فتنته .
والدجال مأخوذة من الدجل وهو التمويه .
1ـ زمانه من علامات الساعة
2ـ مكانه : من المشرق جهة الفتن والشر من خراسان ويمر بأصفهان داخلا الجزيرة العربية من بين الشام والعراق ، ويتبعه اليهود ، ومن اتبعهم يريد المدينة ؛ لأنها بلد البشير النذير ، ولكنها محرمة عليه تحفظها الملائكة قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ " يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا " (1)
3ـ دعوتـــه :ــ يدعو للإسلام أولاً وينافح عنه ، ثم يدَّعِى النبوة ، ثم يدَّعِى أنه إله ، فينتهى بما بدأ به فرعون .
4ـ فتنتـــــه :ــ تصبح القرى التابعة له أكثر خيراً وبركة ويعيش أهلها فى رغد العيش ، ومن لم يتبعه لا يصبح فى أراضيهم شىءٌ كما يخرج الكنوز من الأرض الخربة بأمر منه .
ثم يكون معه جنة ونار ، من اتبعه أدخله جنة يراها الناس ، وفى الحقيقة هى نار ، ومن عصاه أدخله النار وهى فى الحقيقة جنة.
5ـ مقدار لبثه فى الأرض : أربعون يومــاً ـ يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائرها كأيامنا ، ولما سُئل الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن الصلاة فى هذ الزمن قال " قدروا لها وقتها " وعلى هذا يسير أهل القطبين بالتقدير . ثم ينزل المسيح عيسى شرقى دمشق فيموت كل كافريجد ريحه ، وي*** الدجال عند باب (اللد ) فى فلسطين ولا يقبل إلا الإسلام ، أى لا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب ، وي*** الخنزير ، ويريق الخمر ، ولا يعبد إلا الله ، ولن يأتى بشرع جديد .
( الدعاء بعد التشهد)
قال المؤلف ويدعو بما ورد ) الشرح :ــ
كأن يقول الإنسان "اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"(2) لأن الرسول أمر بها معاذ دبر كل صلاة ، والدبر من الشىء فهى قبل التسليم ، أما ما بعد التسليم فهو ذكر .

( التسليم وصفته )
قال المؤلف :ــ ( ثم يسلم عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله ، وعن يساره كذلك )الشرح :ــ
والسلام يكون على من بجانبه من المصلين الكل يسلم على الكل ، وعلى الملائكة الموجودين ، أما السلام عليكم فقط فيها خلاف بين أهل العلم .
ومنهم من زاد وبركاته على اليمين ، أما تسليمة واحدة ففيها خلاف وقال أهل العلم إنها تجزىء فى النفل
( ماذا يفعل بعد التشهد الأول إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية ؟)
قال المؤلفوإن كانت فى ثلاثية أو رباعية نهض مكبراً بعد التشهد الأول ) الشرح :ــ
مكبراً فى حال النهوض , وكل التكبيرات تكون بين ركنين ما عدا تكبيرة الإحرام .
____________________________________________
(1) جزء من حديث النواس بن سمعان (2) رواه البخارى (835) ومسلم (402) (55) من حديث بن مسعود
ومما ورد فى السنة رفعه اليدين إذا قام من التشهد الأول لأنه صح ذلك فى حديث ابن عمر عن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال المؤلف وصلى ما بقى كالثانية بالحمد فقط ) الشرح :ــ
أى كالركعة الثانية بلا تكبيرة إحرام ، ولا استفتاح ولا تعوذ ولا تجديد نية ، وبالحمد أى لايزيد على الفاتحة ، وهذا ثابت فى حديث قتادة ـ رضى الله عنه ـ الثابت فى الصحيحين : أن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان يقرأ فى الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب فقط .(1)
(1) وهذا الحديث هو المرجح عندالعلماء على حديث أبى سعيدالخدرى
( صفة الجلوس فى التشهدالأخير )
قال المؤلف ثم يجلس فى تشهده الأخير متوركاً ) الشرح:ــ
1ـ التورك أن يخرج الرجل اليسرى من الجانب الأيمن مفروشة ويجلس على مقعدته على الأرض واليمنى منصوبة .
2ـ أن يفرش القدمين ، ويخرجهما من الجانب الأيمن .
3ـ أن يفرش اليمنى ويدخل اليسرى بين فخذ وساق الرجل اليمنى . وهذا التنوع لتتبع , وتتخير وتغير ولتأخذ بما يتساهل معك .
هل المرأة مثل الرجل فى صفة الصلاة ؟
قال المؤلف والمرأة مثله ) الشرح :ــ
أى ن المرأة مثل الرجل لأن الأصل اشتراك المكلفين من الرجال والنساء فى الأحكام ، إلا ما قام الدليل عليه .قال المؤلفلكن تضم نفسها فى حال التجافى فى الركوع والسجود ، بل تجعل بطنها على فخذيها , وفخذيها على ساقيها , وتضم يديها إذا ركعت ، والدليل على ذلك القواعد العامة وهى الستر .
وبالجملة الراجح ( أن تفعل كما يفعل الرجل وتجافى عدا جلسة التشهد فتسدل رجليها فى جانب يمينها , وتخالفه فى سترة الثياب , ومسألة القراءة تكون سراً ولو جهرية .)

( أذكار ما بعد الصلاة )
لم يقل المؤلف شيئاً رحمه الله ( الشيخ العلامة الفقيه الفاضل ـ شرف الدين أبو النجا موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن عيسى بن سالم المقدسى الحجاوى ثم الصالحى الدمشقى المتوفى فى يوم 12ربيع
الأول سنة960هـ وزاد الشارح فضيلة الشيخ ( محمد بن صالح بن عثيمين) إذا سلم المصلى قال :
(استغفر الله ثلاث مرات )(2) ليغفر الله له ما حدث أثناء الصلاة من نقص فى فعل أو فى خشوع ثم يقــــــول : ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام )(3)
ومنه كذلك التسبيح والتحميد والتكبير وذلك على عدة أوجه :ـ
1ـ سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين ويختم بلا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على شىء قدير فيتم بها المائة .(4)
________________________________________________
رواه البخارى (776) ومسلم (451) (154) (155) (2) , (3) رواهما مسلم (591) (135) من حديث ثوبان رضى الله عنه.
رواه مسلم (597) (146) من حديث أبى هريرة رضى الله عنه
2ـ سبحان الله 33 والحمد لله 33 والله أكبر 34 فيكون المجموع مائة (1)
3ـ سبحان الله 10 ، والحمد لله 10، والله أكبر 10 فيكون المجموع ثلاثين (2)
4ـ أن يقول سبحان الله ، والحمد لله ،ولا إله إلا الله ، والله أكبر خمساً وعشرين مرة فيكون المجموع مائة . (3)

وهذا الاختلاف لينوع الإنسان ، ويحافظ على السنة وليجعل قلبه حاضراً وحتى لاتتحول العبادة إلى عادة , والذى يمنع ذلك عدم التزم الفرد ورداً ثابتاً لايتغير .

( فصل ما يكره ،وما يجوز فى الصلاة )
1ـ كراهة الالتفات فى الصلاة )
قال المؤلف ويكره فى الصلاة التفاته ) الشرح :ــ
وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ــ هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) فضلاً عن أن الالتفات سوء أدب مع الله ؛ لأنك تعرض عنه بعد إقبالك عليه .
أما إذا كان لحاجة فلا بأس وذلك كالمرأة التى تخشى على صبيها ، والجندى الذى يخشى العدو . وهو نوعان
أ ـ حســــى بالبدن :ــ وذلك يمكن السيطرة عليه
ب ـ معنوى بالقلب صعب معالجته وقال عنه النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ
" ذاك شيطان يقال له خِنزب فإذا أحسست به فاتفل عن يسارك ثلاث مرات،وقل :
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )"

2ـ كراهة رفع البصر إلى السماء
قال المؤلف ورفع البصر إلى السماء ) الشرح :ــ
وذلك لقول الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ "لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء فى الصلاة أو لتخطفن أبصارهم "(4) وقال " أما يخشى الذى يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه إلى رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار "(5)
وكذلك قال لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم )(6)
ورفع البصر إلى السماء قال فيه العلماء أنه يبطل الصلاة للآتى :ــ
1ـ هو فعل منهى عنه فى العبادة وإذا فعل فى الصلاة فعل منهى عنه أبطلها ؛ لأنه ينافيها .
2ـ فيه انحراف عن القبلة ؛ لأنه وجه إليها حلقه .
وعلى أقل تقدير للعلماء فهو آثم وأساء الأدب وهو واقف أمام ربه .

3ـ كراهة تغميض العينين
قال المؤلف وتغميض العينين ) الشرح:ــ
لأنه تشبه باليهود إلا إذا كانت هناك ضرورة , ولا تغتر بمايلقيه الشيطان فى قلبك من الخشوع .
____________________________________________
(1) رواه مسلم (596) (146) من حديث أبى هريرة رضى الله عنه (2) رواه البخارى (6392) من حديث أبى هريرة.
(3) رواه الترمذى ( 3410) (4) رواه البخارى (750) (5) رواه البخارى (691) ومسلم (427) (114)
(6) رواه البخارى (717) ومسلم (436)( 128)


4ـ كراهة الإقعاء فى الصلاة
قال المؤلف وإقعاؤه وافتراش ذراعيه ساجداً ) الشرح :ــ
وذلك لأن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ نهى عن إقعاء الكلب ؛ لأنه متعب ، ولا يستقر عليه ، وهو مكروه بكل حالاته وصوره . كذلك افتراش ذراعيه ساجداً قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ "اعتدلوا فى السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب"
ولكن الفقهاء قالوا : لو تعب من طول السجود فليسند المرفق على أول الفخذ.

5ـ كراهة العبث
قال المؤلف وعبثه) الشرح :ــ
1ـ لأن به ينشغل القلب ولك أن تتجنب كل ما يلهى عن الصلاة .
2ـ العبث لهو وهو ضد الجدية المطلوبة فى الصلاة .
3ـ لأنه حركة دخيلة على الصلاة , وكل حركات الصلاة مأخوذة عن النبى ـ أما هذه فدخيلة .
6ـ كراهة التخصر
قال المؤلف وتخصره) الشرح:ــ
أى يضع يديه على خاصرته فوق الورك أى وسط الإنسان لأنه من فعل اليهود ، وكأن الإنسان يفكر فى شىء ما!
7ـ كراهة التروح فى الصلاة
قال المؤلف وتروحــه ) الشرح :ــ
وهو استعمال مروحة من السعف أو الورق أما إذا أراح القدم بأن ركز على إحدى قدميه فلا بأس ولكن لا يقدم واحدة على الأخرى .
8 ـ فرقعة الأصابع وتشبيكه فى الصلاة
قال المؤلف وفرقعة أصابعه وتشبيكها ) الشرح :ــ
وذلك لأنه عبث وتشويش ، ولأن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ نهى عنه قبل الصلاة ،وقد فرج الرسول أصابع رجل شبك أصابعه قبل الصلاة ، أمابعد الصلاة فلا يكره ذلك (التشبيك) أما الفرقعة فمخافة التشويش .

9ـ كراهة الصلاة للحاقن
قال المؤلف وأن يكون حاقناً ) الشرح:ــ
وذلك لأن به ضرر على المثانة ،والعصب ، ولأنها تشغله عن الصلاة بالمدافعة .قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ " لاصلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان"(1)
وللإنسان أن يقضى حاجته ثم يتوضأ أو يتيمم بعد أن فقد وضوءه ثم يصلى وإن فاته الماء أو الجماعة ، أما إذا كان يخاف فوات الوقت ـ ففيه قولان
أحسنهما ـ أن يصلى إذا كانت المدافعة قريبة .
________________________________________________
(1) رواه مسلم (560) (67) من حديث عائشة رضى الله عنها.

10ـ كراهة الصلاة بحضرة الطعام وشروط ذلك
قال المؤلف أو بحضرة طعام يشتهيه ) الشرح:ــ
1ـ حضور الطعام 2ـ توقان نفسه إليه 3ـ القدرة على تناوله شرعاً وحساً
أما إذا كان جائعاً فقط لا يؤخر ؛ لأنه لو رخص له ذلك فماذا عساه يفعل الفقير ، وكذلك إذا كان الطعام حاراً لايؤخر أو إذا كان ممنوعاً ، أو إذا كان الطعام لغيره .

11ـ كراهة تكرار الفاتحة فى الصلاة إلا لعذر
قال المؤلف وتكرار الفاتحة ) الشرح:ـ
أى ويكره تكرار الفاتحة مرتين أوأكثر ؛ لأن ذلك لم ينقل عن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ أماإذا اعتقد أنه نسيها أو قرأها بغير حضور للقلب فله أن يعيدها .

ما يجوز للمصلى
1ـ جواز جمع السور فى الفرض والنفل
قال المؤلف لاجمع سور فى فرض كنفل ) الشرح:ــ
أى لا يدخل جمع السور فى المكروهات ؛ فيجوز له جمع السور فى الفرض والنفل ، كما يجوز له أن يفرق السورة على الركعتين ، إلا إذا كان ما بقى تعلق بما مضى مثــل" قل هو الله أحد * الله الصمد* لم يلد"

2ـ إباحة رد المار بين يدى المصلى
قال المؤلف رحمه الله وله رد المار بين يديه ) الشرح:ــ
أى يباح له ، كما أنه عليه أى واجب . ،والرأى المرجح يجب رد المار بين يديه ، أى إذا كانت المسافة قريبة ، وهى حتى موضع سجوده , وخصوصاً إذا كان المار امرأة أو كلب أسود أو حمار . فإذا فعل ذلك ، ومنع ولكنه لم يتمكن فلا تبطل صلاته ، أما إذا مرَّ ما يقطع صلاته بتهاون منه بطلت صلاته .

3ـ إباحة عد الآى فى الصلاة لحاجة
قال المؤلف وعد الآى ) الشرح:ــ
أى أن له أن يعدالآيات إن كان له حاجة مثل الذى لايحفظ الفاتحة فيحتاج إلى أن يعد سبع آيات بدلاً منها ، ولكن لايكون العد بالكلام لأنه سيبطل الصلاة لإدخاله فيها ما لم يرد , ولكن بأصابعه أو بقلبه ، وللإمام عد التسبيح ، وقالوا أكثر التسبيح عشرة ، وأدنى الكمال ثلاث ، وله عد الركعات بقلبه .
4ـ إباحة الفتح على الإمام فى الصلاة
قال المؤلف والفتح على إمامه ) الشرح:ــ
وذلك 1ــ واجب فيما يبطل الصلاة كزيادة ركعة أو إذا لحن لحناً يغير المعنى ك( صراط الذين أنعمتُ عليهم )فلا بدأن تفتح له التاء ( أنعمتَ عليهم ) لأن الله المنعم وليس الإمام
2ـ مستحب فيما يفوت كمالاً كأن ينسى قراءة سورة مع الفاتحة .
5ـ إباحة لبس الثوب
قال المؤلف ولبس الثوب ) الشرح :ــ
وذلك إذا شرع فى الصلاة وجاءه ثوب ، فالواجب لبس الثوب ؛لأن العريان يصلى حسب حاله , أو إذا بدأ الصلاة ثم شعر بالبرد الشديد ، وكان الثوب بجواره ؛ وذلك لئلا ينشغل بالبرد عن الخشوع فى الصلاة

6ـ إباحة لف العمامة فى الصلاة
قال المؤلف ولف العمامة ) الشرح :ــ
وله لف العمامة لو أنها انحلت ولا حرج عليه ؛ وذلك لأن انحلالها يشغله ولفها حينئذٍ مشروع

7ــ إباحة *** الحية والعقرب والقمل فى الصلاة
قال المؤلف و*** حية وعقرب وقمل ) الشرح :ــ
وذلك لأن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال : "ا***وا الأسودين فى الصلاة ، الحية والعقرب " كماأن *** القملة حتى لاتشغله ، وله أن يتحكك إذا أصابته الحكة لأن بها يزول الانشغال ويزيد الخشوع ، ويسكن قلبه .

أنواع الحركة فى الصلاة وأنواعها
قال المؤلف فإن أطال الفعل عُرفاً من غير ضرورة ، ولا تفريق بطلت ولو سهواً ) الشرح:ــ
تبطل الصلاة بالحركة بثلاثة شروط :ــ
1ـ الإطالة 2ـ بغير ضرورة 3ـ التوالى فى الحركات فإذا اجتمعت صارت مبطلة للصلاة .
الحركة التى ليست من *** الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام :ــ
1ـ واجبة ( كتحرى القبلة ، أو إزالة نجاسة )
2ـ مندوبة (كستر العاتق ـ الحفاظ على المساواة )
3ـ مباحة (الهروب من البرد إلى الشمس )
4ـ مكروهة ( النظر إلى الساعة )
5ـ حرام (الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة )
8ـ إباحة قراءة أواخر السور وأوساطها فى الصلاة
قال المؤلف ويباح قراءة أواخر السور وأوساطها ) الشرح :ــ
والأفضل قراءة سورة كاملة لقول الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ لمعاذ ( ألا قرأت بالشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى ) (1) ولكن يجوز أن يقرأ أواخر السور وأوساطها وأوائلها والدليل :ــ
1ـ قوله تعالى :ــ" فاقرؤا ماتيسر من القرآن " المزمل 20
2ـ قول النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ " اقرأ ما تيسر معك من القرآن "
3ـ أن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ فعل ذلك فى النفل وما يثبت فى النفل يثيت فى الفرض إلا
_____________________________________
1ـ رواه البخارى (705) ومسلم (465)

بدليل .
إذا ناب الرجل أو المرأة شىء فى الصلاة ماذا يفعلان ؟
قال المؤلف وإذا نابه شىء سبَّـــح رجل وصفقت امرأة ببطن كفها على ظهر الأخرى ) الشرح:ــ
أى أن للمصلى أن ينبه الإمام بالتسبيح إن أخطأ ، أو إذا طرق الباب طارق
أما المرأة فتصفق ، لقول النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ إذا نابكم شىء فى الصلاة فليسبح الرجال ولتصفق النساء ) كما أن للمصلى أن ينبه بالجهر بالقراءة أو النحنحة .
9ـ البصق فى الصلاة
قال المؤلف ويبصق فى الصلاة عن يساره وفى المسجد فى ثوبه ) الشرح:ــ
أن البصق أمامك سوء أدب مع الناس فما بالك بملك الموك ؟ ! فلا تبصق على يمينك لأن على يمينك ملك ، ولا تبصق فى المسجد لقول النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ
" البصق فى المسجد خطيئة) (1)

10ـ الصلاة إلى السترة
قال المؤلف وتسن صلاته إلى سترة قائمة كمؤخرة الرحل ) الشرح :ــ
والسترة تكون للإمام والمنفرد , والسنة عند الفقهاء إن فعلتها لها أجر ومن تركها فليس عليه إثم .
ومن سنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه صلى إلى سترة ، كما أنه صلى بغير سترة ، ويجب أن تكون السترة قائمة أى منصوبة ( كمؤخرة الرحل ) أو خشب على الرحل يستند عليها الراكب

قال المؤلف فإن لم يجد شاخصاً فإلى خط ) الشرح :ــ
قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " فمن لم يجد فليخط خطاً " وذلك مفيد للمصلى وعلامة له

مرور كلب أسود البهيم يبطل الصلاة قال المؤلف وتبطل بمرور كلب أسود بهيم ) الشرح :ــ
ذلك لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ "الكلب الأسود شيطان " (2) وهو شيطان الكلاب لذلك فهو ي*** , ولا يحل صيده بخلاف غيره .
وشروط البطلان 1ـ المرور 2ـ كلب 3ـ أسود 4ـ بهيم

11ـ ( التعوذ والسؤال عند الآيات فى الصلاة )
قال المؤلف وله التعوذ عند آية وعيد ، والسؤال عندآية رحمة ولو فى فرض ) الشرح :ــ
ذلك مسلـَّم للمنفرد والإمام ، أما المأموم فسينشغل بتعوذه عن الإنصات ، لأنه قد يُشغل الإمام ؛ وإن كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعل ذلك فى السنة ( القيام) فى حديث حذيفة بن اليمان ، فإنه لم ينقله عنه أحد من الصحابة فى الصلاة الجهرية الثلاث ، فلم ينقل عنه إلا دعاء الاستفتاح , وذلك عندما سأله أبو هريرة عن سبب سكوته ، فهذا على الأقل غير مندوب
________________________________________________
1ـ رواه البخارى (415) ومسلم (552) (2) رواه مسلم (510)


أما إذا سمع قوله " أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى " فله أن يقول بلى لأن ذلك ورد فى السنـَّة ، وكذلك " أليس الله بأحكم الحاكمين " بقوله بلى أما إذا سمع (أإلــه مع الله ) قال لا .
أركان الصلاة
الركـــن هو ما تتركب منه الصلاة والركن فى اللغة هو جانب الشىء الأقوى .
1ـ القيام قال تعالى " وقوموا لله قانتين " وذلك للمستطيع ، أما غير المستطيع فيقف لتكبيرة الإحرام ثم يتبع الأقرب فالأقرب ، وذلك فى الغرض ، والقائم المعتمد أفضل ، أما أن يقف ويحنى ظهره فذلك لايجوز إلا إذاكان مستترا من شخص فى سيارة أو شجرة ..الخ

2ـ التحريمة وهى التكبيرة الوحيدة التى تكون ركناً ولا تنعقد الصلاة بغيرها
3ـ الفاتحة ويستثنى منها من لم يتمكن من القيام مع الإمام .
4ـ الركوع وهو ثابت فى حديث المسىء , وفى إجماع الأئمة .
5ـ الاعتدال عنه والاعتدال كلمة توحى بالاطئنان والوقوف قريباً من هيئة الركوع
6ـ السجود على الأعضاء السبعة وهو ثابت فى الكتاب والسنة قال الله تعالى
" ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا"
7ـ الاعتدال عنه بالجلوس
8ـ الطمأنينة فى الكل
9ـ التشهد الأخير وهو من أركان الصلاة أماالتشهد الأول يجبره سجود السهو .
10ـ جــِـلسة التشهد الأخير فلا يصح إن قرأة التشهد قائمــاً
11ـ والصلاة على النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيه ( وهناك رأى لبعض العلماء أنه سنة )
12ـ الترتيب لقوله تعالى :" اركعوا واسجدوا " ولأن الرسول صلى هكذا .
13ـ التسليم : والمشهور أن كلتا التسليمتين ركن فى الفرض والنفل , وقيل الثانية سنــَّـة .ولو اقتصر . التسليم على السلام عليكم لأجزت .

واجبات الصلاة وسننها
1ـ التكبير غير التحريمة , والتسميع والتحميد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إذا كبـَّـر الإمام فكبروا ، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد " فالأمر هنا للوجوب وللإشعار بالانتقال ، وواظب عليه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
2ـ تسبيحتا الركوع والسجود لأنه لما نزلت " فسبح باسم ربك العظيم " قال النبى (اجعلوها فى ركوعكم ) وحين نزلت " سبح اسم ربك الأعلى " قال (اجعلوها فى سجودكم ) .
3ـ سؤال المغفـرة مرة مرة بين السجدتين ( رب اغفرلى ) ويسن أن تكون ثلاثاً .
4ـ التشهد الأول وجلسته حتى الشهادة , وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ـ لما نسى التشهد الأول أجبره بسجود السهو

( وما عداالشرائط والأركان والواجبات المذكورة يكون سنـَّـة .)
الواجب :ــ هو أمر للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن على سبيل الإلزام .
السنــَّـة :ــ أمر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن ليس على سبيل الإلزام.
عجيـــبـــة :ــ أن الشيطان يلعب برأس الإنسان فى صلاة الفرض ، ويخشع فى صلاة النافلة ؛ وذلك لأن الفرض أحب إلى الله وهو رأس مال الإنسان فى حقيقة الأمر .
الخشــــوع :ــ ليس الخشوع فى الصلاة بالبكاء , ولكن بحضور القلب ، وسكون الأطراف ، وأن تتذكر دائماً أنك بين يدى الله والصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح .

( ما يبطل الصلاة )
1ـ ترك شرط بغير عذر 2ـ الصلاة إلى غير القبلة مع العلم
3ـ ترك الوضوء 4ـ نسيان التحديد فى النية
5ـ سبق الوقت 6ـ تعمد ترك ركن أو واجب
أما الباقى ( غير الشروط والأركان فالصلاة لاتبطل بتركه ولو كان عمداً ؛ وذلك لأن السنة مكملة للصلاة ، ونقصانها نقصان للكمال لا نقصان للوجوب )وهى .

1ـ الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام (سنة) 2ـ البسملة 3ـ التعوذ 4ـ آمـيـن
5ـ الزيادة على الفاتحة 6ـ الزيادة على تسبيح الركوع والسجود
7ـ الجهر فى الصلاة الجهرية 8 ـ الإسرار فى الصلاة السرية
9ـ رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول

(قال المؤلف ولا يشرع السجود لتركه وإن سجد فلا بأس )
الجــــــــــــائز :ــ
لو تصدق إنسان لشخص ميت هذا جائز ، ولكن ليس بمشروع لأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يأمر به ولم يفعله ، ولكنه أمر من مات له ميت وعليه صيام أمره أن يصوم عنه وهذا واجب وفرق بين الواجب وغير الواجب .
ـ وكذلك الرجل الذى أمره الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على سرية فكان يقرأ ويختم بـ " قل هو الله أحد" فأقر الرسول ذلك ولم يقل للأمة اختموا بقل هو الله أحد " ولم يكن هو يفعله فدل على أنه ليس بمشروع ، ولكنه جائز لا بأس به .
ـ وكذلك وصال الصائم إلى السحر أقره الرسول فقال " أيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر " ولكنه ليس بمشروع فالأفضل المبادرة بالإفطار ، وإن أمسك الصائم إلى السحر فهو جائز .

وبهذا انتهى الشيخ محمدبن صالح بن محمد العثيمين حفظه الله من شرح (باب صفة الصلاة ) من كتاب (زاد المستنقع ) للعلامة شرف الدين موسى بن أحمد المقدسى ـ والذى قام بتحقيق نصوصه وتخريج أحاديثه وجمعه من الدروس التى ألقاها الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين فى أشرطة فحولها إلى كتاب له نسق ووصع العناويين المناسبة والفهارس اللازمة وحقق نصوصه وخرج أحاديثه أبو محمد أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم .

والذى قام بعمل هذا الملخص لهذا الكتاب المهم لكى ينتفع به من لم يستطع قراءة الكتاب لضيق الوقت أو ليتناوله العامة غير المتخصصين فى سهولة ويسر بلا جدل كبير مع الحفاظ على روح الأصل /السيد محمد عبد الظاهر .

( جعل الله الخير فى أمة محمدـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى يوم الدين)
لتوضيح أى أمر 01114136329
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-05-2013, 06:01 PM
مصطفى 151 مصطفى 151 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 25
معدل تقييم المستوى: 0
مصطفى 151 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله كل خير على مجهودك الجميل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-10-2013, 10:15 AM
مودى123 مودى123 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 0
مودى123 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21-11-2014, 02:37 PM
الصورة الرمزية الأستاذ / فولي سيد محمد
الأستاذ / فولي سيد محمد الأستاذ / فولي سيد محمد غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 410
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذ / فولي سيد محمد is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله كل خير
__________________
اللهم اجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في دار العلى و حطّت همم قلوبهم في غاية التقى و جنوا من ثمار رياض التسنيم و استظلّوا تحت ظلّ الكرامة الظليل اللهم ألبسنا لباس التقوى واكفنا ما أهمنا وارزقنا من واسع كرمك واغفر لنا واحمنا بحمايتك واحفظنا من كل شر وارزقنا الطمأنينة وراحة البال وأدخلنا الجنة يا ذا الجلال والإكرام .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:41 PM.